الاثنين، 11 سبتمبر 2023

النسبية العامة تحكم الكون

 

النسبية العامة تحكم الكون

أظهرت الدراسات الحديثة أن نظرية النسبية العامة ( لآينشتين ) أصبحت صامدة أمام الاختبارات والتجارب التى يقوم بها العلماء وأن نظرية النسبية العامة لا يوجد فيها خلل أو اضطراب وأنها ما زالت تحكم الكون .

وأجريت الدراسات الحديثة بشكل مستقل واعتمدت على عمليات المراقبة والرصد التى يقوم بها أحد التلسكوبات الحديثة ( مرصد شاندرا ) التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا ) والذى يعتمد فى عمليات الرصد على أشعة ( X ) والهدف من عمليات الرصد اختبار مدى صمود صحة نظرية النسبية العامة من خلال دراسة خواص الجاذبية على النطاق الكونى وأثبت صحة النظرية .

وقد استغل العلماء الفرصة للإستفادة من عمليات المراقبة والرصد للحشود المجرية فى الكون وهذه الحشود عبارة عن تشكيلات كونية تضم بما يتراوح بين ( 10 و آلاف المجرات ) وهذه الحشود تمثل أكبر وأضخم الأشياء فى الكون مرتبطة ببعضها بفعل الجاذبية .

وتعد الحشود المجرية من أكثر الأشياء أهمية فى العلوم الكونية لتساعد الباحثين على فهم أسرار الكون ككل ومراقبة كتل الحشود المجرية بحيث تمثل أهمية فيما يتعلق بخواص الجاذبية بحيث يمكنها أن تمد العلماء بمعلومات حاسمة ومحددة .

ولقد أصبحت نتائج الدراسات الحديثة نموذجا منافسا كان يتحدى نظرية النسبية العامة فى حين

أنها أثبتت أن النظرية النسبية العامة تنطبق على مدى نطاق شاسع من الأزمنة والمسافات عبر الكون وقد هزت نظرية النسبية العامة عالم العلوم الفيزيائية عندما تم نشر النظرية عام

( 1915 ) وقد أسست نظرية النسبية العامة على الفكرة التقليدية للجاذبية الكونية التى اعتمدت على قوانين ( نيوتن ) للحركة .

وأنها أضافت مفاهيم أساسية جديدة بأن الكتلة تتسبب فى تشوه شكل الزمكان بمعنى أن الأشياء بما فيها الضوء عندما تتحرك خلال الفضاء بالقرب من كتلة ضخمة بحيث تتخذ مسار منحنيا ويزيد أن الكتلة يمكنها أن تتسبب فى تمدد أو تقلص الزمن .

ونتائج الدراسات الحديثة تقلل لحد بعيد من قيمة النظريات  المنافسة لنظرية النسبية العامة

( الجاذبية الكونية ) .

وركز العلماء اهتماماتهم على النظريات المنافسة للنسبية العامة كتفسير محتمل للتمدد المتسارع للكون وإن ظاهرة تسارع التمدد الكونى يتمثل فى الثابت الكونى عن طريق طاقة الفراغ والتى توجد فى الفضاء من المادة وهذه الطاقة ( السالبة أو المظلمة ) التى لايمكن اكتشافها .

أما فى نظرية ( FR ) فإن التسارع الكونى لاينشأ من شكل غريب من الطاقة وأن قوة الجاذبية أو المعدلة تؤثر فى نسبة تزايد التعزيزات الصغيرة التى تؤدى إلى تزايد حجم المادة عبر الحقب الزمنية الطويلة لكى تصبح حشود مجرية ضخمة .

وقد قام العلماء بالإستعانة بحسابات كتل ( 49 ) من الحشود النجمية وتمت مقارنتها بالتنبؤات القائمة على النماذج ونظرية النسبية العامة وهناك دراسات على النجوم ( المستعرات العظمى )

( السوبرنوفا ) والانتشار واسع النطاق للمجرات وخلفية أشعة الميكروويف الكونية وهى إشعاع كهرومغناطيسى يملأ الكون بالكامل منذ بدء الانفجار العظيم وأن قوة الجاذبية على نطاقات تمتد لأكثر من ( 130 مليون سنة ضوئية ) لا تتعارض مع نظرية النسبية العامة الهندسية للجاذبية ولمنافسة نظرية النسبية العامة حيث تبين النتائج أنه يمكن استكشاف الجاذبية على نحو محكم وعلى نطاقات كونية اعتمادا على رصد الحشود المجرية .

وقد تم التحقق من نظرية النسبية العامة باستخدام التجارب التى تبدأ من نطاق المعمل وحتى نطاق المجموعة الشمسية .

وقد قام العلماء بدراسة عمليات المراقبة لمعرفة مدى سرعة نمو الحشود المجرية على مر الزمن ومقارنتها بالتنبؤات القادمة من نظرية النسبية العامة والأرصاد التى أجريت تتفق مع النظرية النسبية العامة وقد نجحت نظرية النسبية العامة فى حساب عدد الحشود النجمية الضخمة التى تشكلت تحت تأثير قوة شد الجاذبية .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق