الأحد، 17 سبتمبر 2023

الدفاع الجوى وملمة نصر اكتوبر ( 6 / 10 / 1973 )

 

الدفاع الجوى وملحمة نصر اكتوبر( 6 / 10 / 1973 )

 

المهام الرئيسية الثلاث هى :

1 ) الصمود .

2 ) الدفاع عن القواعد الجوية .

3 ) حماية  ا لتشكيلات البرية .

4 ) قائد المعركة ( الرئيس الراحل / محمد أنور السادات ) .

5 ) الهدف من المعركة : استعادة أرض سيناء من اسرائيل التى احتلتها عام                     

( 5 / 6 / 1967 ) فى شهر يونيو .

6 ) التخطيط العلمى للمعركة لتحقيق النصر .

                          

                          ************************************

قامت اسرائيل فى ( 5 / 6 / 1967 ) بالاغارة على مصر وضربت المطارات المصرية وضربت سلاح الطيران بالكامل وكان سلاحها ( الفانتوم /  ا ف / 4 ) ( الذراع الطويلة )

وهو أمريكى الصنع وكان أيامها الرئيس الراحل ( جمال عبد الناصر ) وكان عدد طيران العدو الاسرائيلى كبيرا والطائرات المصرية المقاتلة محدودة العدد لأنها كانت تدور فى فلك الاتحاد السوفيتى السابق وكانوا يضعون شروطا مجحفة على مصر ثم أتى السادات وقام بطرد خبراء السلاح السوفييت من مصر واتجه للولايات المتحدة الأمريكية وتفاهم معها على صفقة أسلحة متطورة لم تظهر من قبل على مسرح الشرق الأوسط وتمت الصفقة بالموافقة وا ستلمت مصر الأسلحة فى ميعادها المحدد سرا ثم أعلن فى مصر والعالم أن مصر بها حالة استرخاء عسكرى وأعلن فى وسائل الاعلام المختلفة عن أن ضباط الجيش المصرى مسافرون لآداء العمرة أما بالنسبة لخط بارليف فكان ارتفاعه           

( 17 م ) عند اسرائيل فأمر ببناء سد ترابى أعلى منه على الجبهة المصرية على ارتفاع       

( 20 م ) ثم أمر الجنود والضباط بلبس الملابس المدنية ثم تغييرها بملابس عسكرية عدة مرات مع الغناء والطبل والرقص أمام العدو ثم أتى يوم ( 6 / 10 / 1973 ) انطلقت الطائرات المصرية المقاتلة كاعصار على المواقع العسكرية لاسرائيل فى سيناء وكان يوافق لدى اسرائيل يوم عيد وهم لا يعملون يوم عيدهم وكانت المفاجأة فدمرت الطائرات المصرية الأهداف تلاسرائيلية فى سيناء وانطلقت صواريخ ( سام / 6 ) التى أصبحت حائط الصواريخ المصرى فى اصطياد الطائرات الاسرائيلية واسقاطها وأما الجنود فاستخدموا خراطيم المياه من خليج السويس وضربوا بها مراكز الألغام فى خط بارليف فأبطلوا مفعولها واستخدموا الجسور الفولاذية لتمرير الدبابات والمصفحات المصرية المقاتلة للعبورفوق مياه خليج السويس لتحرير سيناء وتم النصر على العدو المتغطرس الملعون ( اسرائيل ) بعون الله حيث قال الله فى كتابه الكريم ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) و ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) و ( أعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) .

 

معنى الأيات الكريمة :

على المسلمين الأخذ بالأسباب وينهضوا من غفلتهم ويقوموا بالعمل المخلص الأمين لنصرة دين الله فى الأرض جمعاء ولا يخافوا عدوهم ( الأمريكى / الصهيونى ) لأنه الباطل والاسلام هو الحق والحق أقوى من الباطل ويبشر الله المؤمنين المقاتلين حتى الشهادة أو النصر بدخول الجنة بغير حساب وتاريخ الاسلام يشهد باسقاط دولتى الفرس والروم رغم أنهما أكثر قوة وعتادا من المسلمين وفى مصر ( مقبرة الغزاة ) حيث قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فى أهل مصر ( إنكم ستفتحون بلدا فاستوصوا بأهلها خيرا فإنهم خير جنود الأرض ) وصلاح الدين الأيوبى ( قلعة محمد على ) الأن بالقاهرة صاحب النصر على الصليبين فى معركة ( حطين ) وقطز على التتار فى معركة                    

( عين جالوت ) ولتحقيق النصر عليهم بالعلم والتكنولوجيا عن طريق اجراء الأبحاث والتجارب المعملية فى كافة فروع العلم والمعرفة وتسجيل البيانات بدقة وأمانه واخلاص فى العمل وعلى المسلمين الابتعاد كل البعد عن عناصر الفساد الغربى لأنه يغضب الله والرسول ( ص ) .

 

كفاءة عالية :

اتفق الخبراء العسكريين على مستوى العا لم ( لقد كانت شبكة الدفاع الجوى المصرية تعمل بكفاءة عالية بحيث أسقطت حوالى ( 10 طائرات اسرائيلية ) فى خلال ساعتين من بدء المعركة وأ ظهر مقدرة مصر على توفير دفاع جوى متماسك للقوات البرية المصرية وأن المخابرات الاسرائيلية لم تضع فى اعتبارها أن نيران الدفاعات الجوية الأرضية المصرية يمكنها تغيير مسار القوات الجوية فى معركة هجومية وإن القوات المصرية تمكنت من استخدام أول منظومة دفاع جوى متكامل فى التاريخ وأسقطت ( 78 طائرة )         

اسرائيلية فى المعركة وأثبت الدفاع الجوى المصرى قوته وجسارته ولقد أدى استخدام الصواريخ المضادة للطائرات لتقديم الوقاية الفعالة للقوات البرية .

 

تحد خطير :

أراء أحد قادة حرب اكتوبر ( 1973 ) وأحد رجال الدفاع الجوى اللواء / حسن القرمانى        

بعد أن خاض الدفاع الجوى حرب الاستنزاف بصعوبة وبقسوة ولقد كان يعلم أن أمامه تحديا خطيرا يتوقف على أثره نتيجة الحرب القادمة ضد العدو المتغطرس ( اسرا ئيل ) ولقد أضاف الدفاع الجوى الكثير إلى امكانياته القتالية خلال ( 3 سنوات ) بعد حرب الاستنزاف .

فقد أعلنت القيادة الاسرائيلية فى ( 18 / 9 / 1971 ) بعد أن قصفت اسرائيل عددا من الكتائب المصرية بصواريخ ( شرايك ) أنها قضت على الدفاع الجوى المصرى فى جبهة القناة وكان ذلك بعد اسقاط طائرة الاستطلاع الالكترونى الاسرائيلية لأنها تمثل خطرا قوميا من حيث أنها تنفذ طلعات شبه يومية فى خطوط سير موازية للقناة وشرقها بعمق         

( 5 : 10 كم ) لأن العدو يستطيع أن يعرف من خلاله جميع ترددات الأجهزة الالكترونية المصرية مما يسهل له اعاقتها أو تدميرها كما يستطيع من المعلومات أن يحدد تشكيل قتال القوات وتمركز الوحدات وأوضاع الاستعداد فى الحالات المختلفة والكثير من المعلومات التى تؤدى إلى حرمان مصر من تحقيق عنصر المفاجأة فى حرب اكتوبر               

(1973 ) وفى يوم ( 17 / 9 / 1971 ) اسقطت احدى كتائب صواريخ الجبهة طائرة الاستطلاع الالكترونى ( سترا تو كروزر ) وقتل مجموعة من خبراء الحرب الالكترونية الاسرائيلية .

 

خرائط الحرب :

أغلقت جميع مواقع الصواريخ المصرية بعد رحيل الخبراء السوفييت من مصر ولكن فى شهر سبتمبر ( 1973 ) بدأت القوات المسلحة فى تنفيذ ( مناورة الخريف )                         

( جرانيت /2 المعدلة ) ثم وضعت خرائط الحرب وصدرت الأوامر بتنفيذ الخطة فى                    

( 6 / 10 / 1973 ) فى تمام الساعة الثانية بعد الظهر .

 

 

 

الحرب ودور الدفاع الجوى :

بدأ الهجوم الجوى فى ( 6 / 10 / 1973 ) بانطلاق ( 250 ) طائرة مقاتلة مصرية وقصفت أهدافا عسكرية اسرا ئيلية فى سيناء شملت المطارات ومواقع الدفاع الجوى والرادارات ومحطات الاعاقة الالكترونية ومراكز القيادة والسيطرة وفى نفس الوقت نفذ       

( 2000 ) مدفع قصفات مستمرة لخط بارليف ثم عبرت المجموعة الأولى من القوات المصرية فى العبور وكان عددها ( 4000 مقاتل ) فى قوارب مطاطية بعد ( 20 دقيقة ) من تدمير خط بارليف ثم ظهرت الطائرات المقاتلة الاسرائيلية على شاشات الرادار وكانت تحاول قصف القوات المصرية العابرة وكان ا لدفاع الجوى لها بالمرصاد حيث أطلق عليها صواريخه من طراز ( سام / 5 / 6 ) اللذين أسقطا عددا كبيرا من الطا ئرات  الاسرا ئيلية وأصبحت كحائط من الصواريخ المنيعة من الصعب اختراقه .

 

تجنب الصواريخ المصرية :

صدرت الأوامر للطيارين الاسرائيلين بالابتعاد عن قناة السويس لمسافة لا تقل عن                    

( 10 ميل ) تجنبا للصواريخ المصرية القاتلة بعد اليوم الأول للقتال ونتيجة لعدم الاقتراب انتهت القوات المسلحة من انشاء جميع كبارى العبور واستطاعت ( 800 ) دبابة                            

و ( 2000 ) مدفع وأسلحة أخرى للعبور لسيناء وفى اليوم الثانى للقتال أصبح فى سيناء ( 60000 مقاتل مصرى ) ( 850 ) دبابة و ( 11000 ) مدفع ومركبة من مختلف الأنواع ثم ازداد عدد القوات إلى ( 100000 مقاتل مصرى ) و ( 1020 ) دبابة      

و ( 3500 ) مدفع وعربة .

وخطة الدفاع الاسرائيلية تمركزت فى الأهداف التالية :

1 ) قصف القوات البرية واجهاض الهجوم .

2 ) تدمير القوات الجوية المصرية فى قواعدها .

3 ) تدمير الدفاع الجوى المصرى .

ولقد حاولت القوات الجوية الاسرائيلية تنفيذ مهامها ولكنها تكبدت خسائر فادحة فى                

( 8 / 10 / 1973 ) وكان خسارة اسرا ئيل ( 44 ) طائرة قتالية من جميع الطرز والأنواع التى كانت فى الترسانة الأمريكية وقتها .

 

 

 

وقاية القوات البرية :

ركز الطيران الاسرا ئيلى هجماته ضد القوات البرية شرق وغرب القناة وضد الكبارى التى أقيمت على القناة حتى أن عدد الطلعات الجوية الاسرا ئيلية خلا ل اكتوبر ( 1973 )      

وصلت إلى ( 4601 ) طلعة جوية ألقت ما يزيد على ( 32000 طن ) من القنابل والصواريخ معظمها سقطت بعيدا عن أهدافها وساندت المعركة مجموعة متكاملة من معدات الحرب الالكترونية والصواريخ والمدفعية المضادة للطا ئرا ت .

 

وقاية القواعد الجوية :

كان الدفاع الجوى يتوقع أن توجه اسرائيل ضربة جوية ضد القواعد الجوية لاخراج القوات الجوية من المعركة وكانت منظومة الاستطلاع المختلفة قد ركزت كل الامكانيات لتحقيق الاكتشاف المبكر للطائرات الاسرا ئيلية وتم اكتشاف عن طريق الرادار مجموعة كبيرة من الطائرات الاسرا ئيلية تحلق فى عمق سيناء ووفرت بعدا كافيا للدفاع الجوى واقتربت الطائرات المصرية المقاتلة نحو الشرق ثم انقسمت لمجموعتين :

1 ) اتخذت طريقها عبر وادى ( غبة البوص ) متجهة لقاعدة بنى سويف الجوية .

2 ) عبر وادى ( عربة ) متجهة لاحدى القواعد الجوية بالقرب من الوادى الجديد .

وحلقت الطائرات على ارتفاع قريب جدا من الأرض لتفادى الكشف الرادارى .

وبدأ الهجوم وا ستمر نصف ساعة ثم بدأ الهجوم الثانى ضد ( 4 قواعد جوية ) شمال ووسط الدلتا واقتربت طائرات المجموعة من الشمال والشمال الشرقى بعد طيرانها فوق البحر الأبيض المتوسط حتى تختفى الاشارات المنعكسة منها على شاشات الرادار داخل الأصداء المنعكسة من أمواج البحر وتم اكتشاف طائرات العدو الاسرائيلى مبكرا وكانت الطائرات فى كل مجموعة تهاجم المطارات المحددة لها فى نفس الوقت وكان يدافع عن هذه القواعد بالصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات وشاركت المقاتلات الاعتراضية فى       

صد الهجوم الجوى كما أسقط الدفاع الجوى المصرى عددا كبيرا من الطائرات الاسرائيلية وقفز أغلب طياريها بالمظلات وا نضموا للأسرى وكرر الطيران الاسرائيلى محاولاته بعد أن ضاعف من عدد طائراته وخصصها كالأتى :

1 ) لاعتراض المقاتلات المصرية .

2 ) لتدمير مواقع الرادار .

3 ) لتدمير مواقع الصواريخ والمدفعية المدافعة عن القواعد الجوية .

وطائرات عمودية لالتقاط الطيارين الذين يقفزون بالمظلات وزاد من كثافة الاعاقة الالكترونية وفشلت جميع محاولاته .

 

صمود الدفاع الجوى :

تعرض الدفاع الجوى فى الجبهة لهجمات جوية اسرائيلية وكانت تحدث بعض الخسائر ولكنها بسيطة وكان يتم اصلاحها داخل الموقع وقد هاجمت الطائرات الاسرائيلية مواقع الرادار عدة مرات لكى تحدث ثغرات فى الحقل الرادارى لكى تنفذ من خلالها ومع ذلك لم تحدث الثغرات فى شبكة الانذار المبكر رغم اصابة هوا ئيات بعض الرادارات واستخدمت الطائرات الاسرائيلية صواريخ ( شرايك / المضادة للاشعاع ) وكان تأثيرها محدودا وكان تكامل الأسلحة جعل مناطق النيران تغطى جميع الارتفاعات فكانت الطائرات الاسرائيلية إذا حلقت على ارتفاعات منخفضة تدخل فى نطاق صواريخ ( سام / 7 ) التى تطلق من الكتف والمدفعية والرشاشات المضادة للطائرات وإذا أرادت تفاديها وقعت فى مناطق نيران صواريخ ( سام / 2 / 3 / 6 ) مما أدى لعجز الطائرات الاسرائيلية عن تنفيذ مهامها مما أدى لانتصار مصر على اسرائيل فى ( 6 / 10 / 1973 ) .

 

 

                        *********************************

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

0

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

0

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اعلن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق