الأحد، 10 سبتمبر 2023

تزايد حرارة الأرض يتراجع

 

 

تزايد حرارة الأرض يتراجع

سجل متوسط درجات الحرارة على الأرض تراجعا يقرب على ( 1 درجة مئوية ) منذ منتصف عام

( 2016 ) وهو الأكبر والأكثر حدة على الإطلاق .

ويأتى وسط أدلة متزايدة على أن مسار الارتفاع القياسى فى درجات حرارة الأرض قد اقترب من نهايته .

وهذا الهبوط فى درجات الحرارة كشفت عنه قياسات ( ناسا ) بالأقمار الصناعية للطبقات الدنيا من الغلاف الجوى الأرضى وكان سببه نهاية ظاهرة النينو وهى تتمثل فى ارتفاع درجات حرارة سطح المياه فى منطقة شاسعة من المحيط الهادىء غرب أمريكا الوسطى .

إن الارتفاعات فى درجات الحرارة كانت نتيجة لاحترار مناخ الأرض على المدى الطويل وإن لدرجات الحرارة سببها ظاهرة النينو وهى ظاهرة طبيعية معقدة تحدث كل بضعة سنوات وليس لها علاقة بانبعاث الغازات الدفيئة الناتجة عن النشاط البشرى ويشير الانخفاض فى درجات الحرارة إلى أن العلماء على حق .

ودائما ما يكون لظاهرة النينو الكبرى تأثير كبير على سطح كوكب ( الأرض ) مما تسبب فى تسجيل درجات حرارة أعلى من المعتاد فى مساحات واسعة من العالم وربما كانت ظاهرة النينو فى

( 2015 / 2016 ) هى الأقوى منذ البدء فى إجراء القياسات الدقيقة حيث أصبحت أعلى من المعتاد ب ( 3 درجات مئوية ) .

ولقد ظهرت حالة ( لا نينا ) حيث تصبح درجة حرارة مياه المحيط الهادىء فى نفس المنطقة أقل من المعتاد .

وحالة ( لا نينا ) لها تأثيرات على مختلف أنحاء العالم فتتسبب فى انخفاض درجات الحرارة بدلا من ارتفاعها .

وسرعان ما تستجيب قياسات الأقمار الصناعية فوق الأرض لظاهرتى ( النينو / لا نينا ) وتنخفض درجات الحرارة فوق البحر ولكن ليس بالسرعة نفسها لأن البحر يحتفظ بحرارته لفترة أطول .

مما يعنى أنه من الممكن إعلان أن بعض القياسات المعلنة فى ( 2016 ) ساخنة مثل ( 2015 ) أو حتى أكثر سخونة بقليل لأن ظاهرة النينو لم تختف حتى منتصف عام ( 2016 ) .

لكن المؤكد أن عام ( 2017 ) سيشهد تسجيل انخفاضات كبرى فوق المحيطات وبواسطة ترمومترات محطات الأرصاد الجوية على سطح الأرض كما حدث فى نهاية آخر أقوى ظواهر النينو عام ( 1998 ) وفى عام ( 2015 ) كانت ستضرب الرقم القياسى فى ارتفاع درجات الحرارة حتى من دون ظاهرة النينو وإن سبب الارتفاع الأعلى فى درجات الحرارة هو التزايد طويل المدى أى التأثير التراكمى لاتجاه حرارة الأرض نحو الارتفاع والسبب الرئيسى للارتفاع فى درجات الحرارة إنبعاث الغازات الدفيئة الناجمة عن النشاط البشرى .

وإن توقف ظاهرة الاحتباس الحرارى فى الفترة من عام ( 1998 ) وظاهرة النينو فى ( 2015 )

لكن ( ناسا ) نشرت تقريرا عن دراسة حديثة أنه يوجد هناك توقف لظاهرة الاحتباس الحرارى قبل حدوث ظاهرة النينو وأوضحت السبب فى ذلك .

فسجلات درجات الحرارة فى عامى ( 2015 / 2016 ) كان سببها ظاهرة النينو السوبر وإن تباطؤ الاحتباس الحرارى كان حقيقيا وكل الأدلة تشير إلى أنه منذ ( 1998 ) كان معدل الاحتباس الحرارى أكثر بطئا من التوقعات التى تنبأت بها نماذج الكمبيوتر وهى حوالى ( 1 درجة مئوية ) كل قرن وإن الانخفاض الكبير لدرجات الحرارة فى أعقاب انتهاء ظاهرة النينو يعنى إمكان عودة التباطؤ فى الاحترار .

ووفقا لبيانات الأقمار الصناعية فإن درجات الحرارة فى أواخر ( 2016 ) أصبحت تتراجع للمستويات التى كانت عليها بعد ظاهرة النينو فى ( 1998 ) وتؤكد البيانات بشكل واضح حقيقة ظاهرة النينو فهى ظاهرة جوية قصيرة الأجل .

 

عبد المنعم السلمونى

تنقيح / أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

8 / 4 / 2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق