الأحد، 10 سبتمبر 2023

المستقبلية رؤية علمية للغد

 

المستقبلية رؤية علمية للغد

إن تغير حياة الإنسان سريعا حيث لا يوجد إنسان أن يعرف على وجه اليقين ما الذى سيحدث بعد عدة سنوات لكن العلماء يفكرون فى أمور المستقبل ويمكن أن يعطوا لمحات من الأشياء التى قد تشاهد فى السنوات القادمة وأنه بإمكانهم المساعدة فى اتخاذ القرارات بما يجب فعله اليوم لجعل عالم الغد مكانا أفضل للحياة ولا يكاد يبزغ فجر أو تشرق شمس حتى يتوصل العلماء إلى

( 1000 ) اختراع مبتكر ومتفرد يدفع بحياة الناس نحو دروب جديدة فى عالم المستقبل ويضع آفاقا رائعة للزمن الأتى ومجتمع الغد فلقد أصبحت دراسة المستقبل ( المستقبلية ) أمرا مصيريا للدولة التى ترغب فى أن تساير العصر وتحقق التقدم والرخاء لمواطنيها .

 

علم التوقع والاستعداد للغد :

إن المستقبلية علم يهدف لتوقع الأحداث القادمة والاستعداد لها ومحاولة التأثير فيها وتطوير طرق أفضل للتفكير فى أمور عالم الغد وفحص ودراسة الأساليب والوسائل البديلة للتعامل مع مجموعة كبيرة من الظروف المستقبلية المتوقعة ويجب صوغ المستقبل بما نفعله اليوم أو نفشل فى آدائه .

وإن التغير السريع يعنى أن المستقبل قد يكون مختلفا أكثر بالنسبة للإنسان فما كان للأجيال السابقة من البشر سوف يبدو عالم المستقبل مكانا غريبا ما لم نجهز أنفسنا له ولكى يتحقق ذلك يجب البحث عن أى بصيص من الضوء لما يمكن أن يحدث فى السنوات القادمة .

فالإنسانية لا تعرف ماذا يخبئه المستقبل لأن أحداثه غير مؤكدة الوقوع لكن يمكن تحديد بعض الاحتمالات المدروسة الممكنة بحيث يمكن أن نقرر بشكل صائب ما الذى يجب أن نفعله اليوم لصياغة مستقبل أفضل للعالم .

إن المستقبلية بالمعنى العلمى هى دراسة وتوقع وتأمل وارتياد وبحث لأحداث الغد المتوقعة وهى كانت محورا رئيسيا للأحوال الإنسانية فبقاء الإنسان نفسه يعتمد لحد كبير جدا على قدرته الواعية على تنظيم الأحداث الحالية فى ضوء الخبرات السابقة والأهداف المستقبلية .

ولقد تطورت المستقبلية بهدف مواجهة التحديات التى سببتها التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعلمية وإن المنظومات المختلفة وأفرع العلوم الداخلة حيث تشمل الرياضيات وعلم الاجتماع وعلم الأحياء وعلم النفس والإدارة حيث كانت لها مساهمتها المتعددة .

وأظهرت المستقبلية قابليتها للتفاعل والاستجابة للبيئة الاجتماعية والثقافية التى لم تكن منبثقة عنها فإنها نشأت فيها ومن ثم يمكن التنبؤ بالتطور اللاحق . رءوف وصفى وأسامة ممدوح  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق