تجفيف الغذاء بالطاقة الشمسية
حبا الله سبحانه
وتعالى مصر بشمس مشرقة تبلغ ساعات سطوعها
( 4000 ساعة / عام ) فعن طرق التصنيع الغذائى باستخدام الطاقة الشمسية يمكن حل
مشكلة تكدس فائض تسويق المحاصيل البستانية باستخدام التجفيف الشمسى فالتجفيف
الشمسى لم يكن علاجا مناسبا لما له من عيوب حيث
تجعل الناتج المجفف عرضة للأتربة والحشرات كما أن عملية التجفيف الشمسى
تستغرق وقتا طويلا .
إن استخدام الطاقة
الشمسية فى تجفيف الحاصلات البستانية لها مميزات كثيرة منها :
1 ) حماية الناتج
الغذائى داخل المجفف الشمسى من الغبار والأتربة والحشرات والقوارض .
2 ) إن الحرارة
العالية داخل المجفف الشمسى طريقة مبسطة ويمكن تطبيقها بنجاح كبير .
وتتلخص تكنووجيا
التجفيف باستخدام الطاقة الشمسية فى تسخين الهواء ثم دفع الهواء الساخن ميكانيكيا
وقد عرفت المجففات وتنوعت تصميماتها ومقاساتها والخامات التى تصنع منها وكانت
البداية مكونة من جزءين :
1 ) لتجميع
الحرارة 2 ) لوضع المادة الغذائية
المراد تجفيفها فيه حيث يتصل الجزءان بانبوبة يندفع فيها الهواء الساخن من الأول للثانى .
كما يوجد المجفف ذو
الغطاء الشفاف والمجفف الشمسى ذو النفق وغطاؤه من البلاستيك ويمتاز بوجود مروحة
كهربية صغيرة لدفع الهواء ومجمع حرارة ومجفف شمسى مصمم على شكل صوبة النباتات .
وتوجد بعض الدول
التى تتمتع بالشمس الساطعة كمصر والسعودية وقد استغلت المجففات الشمسية فى مد
المجففات الصناعية خلال الساعات المشمسة من النهار بالهواء الساخن .
فالمجففات الشمسية
تصلح لمصر لأنها تفقد سنويا نسبة كبيرة من الحاصلات البستانية نتيجة لأن العرض
أكثر من الطلب مما يؤدى لخفض الأسعار ثم تلف المحاصيل البستانية فاستغلال الطاقة
الشمسية فى صورة مجففات شمسية أمر لا بد منه فإن استخدام المجففات الشمسية يعتبر
محققا لغذاء أفضل وأكثر أمنا حيث أن الطاقة الشمسية تقوم بقتل البكتيريا
والفيروسات والفطريات الموجودة فى الغذاء حيث تعتبر الطاقة الشمسية مصدرا رئيسيا
من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة .
ويمكن تصنيع
المجففات الشمسية بسهولة والخامات متوفرة محليا مما يحقق الاستخدام الأمثل للطاقة
الشمسية مع استخدام التكنولوجيات الحديثة فى مصر الأمر الذى يساعد على إيجاد حلول
للعلاقة بين البيئة والتنمية وتحسين المستوى المعيشى
وزيادة الإنتاج وخاصة فى المناطق الريفية والنائية وإنشاء صناعات صغيرة فى المناطق
الريفية وزيادة فرص العمل .
وتعتبر عملية الحفظ بالتجفيف الشمسى قليلة التكاليف عند
مقارنتها بطرق الحفظ الأخرى كالتمليح والتسكير والتجميد وتحتاج للقليل من الأيدى
العاملة وتكاليف النقل والتخزين بها رخيصة حيث يتم خفض نسبة الرطوبة فى المواد
الخام سواء كانت من الخضر أو الفاكهة باستخدام التجفيف الشمسى بالطرق التقليدية أو
باستخدام المجففات الشمسية أو باستخدام التجفيف الصناعى والذى يعتمد على تيار هواء
يتم تسخينه صناعيا .
العوامل التى يتوقف عليها استخدام المجففات الشمسية :
1 ) درجة حرارة الجو ورطوبته النسبية . 2 ) سرعة الهواء
3 ) نوعية المادة المطلوب تجفبفها ونضجها 4 ) المعاملات الأولية التى تسبق عملية
التجفيف كالفرز والتنظيف والتقطيع وإزالة النوى والتقشير والسلق والمعاملات
الكيماوية .
إن العامل الحافظ للأغذية المجففة يتمثل فى خفض ما
تحتويه الأغذية من الرطوبة أو رفع تركيز المواد الصلبة بها للحد الذى يجعلها بيئة
غير صالحة لنشاط معظم الأحياء الدقيقة كالبكتيريا والفيروسات والفطريات الملوثة
والمسئولة عن فساد الغذاء .
وتجفف الخضراوات لمحتوى رطوبى من ( 4 : 8 % ) بينما
الفاكهة تجفف لمحتوى رطوبى من ( 18 : 24 % ) بسبب احتواء الفاكهة على تركيزات أعلى
من المواد السكرية ذات الصفة
الهيجرسكوبية العالية والتى لها مقدرة كبيرة على ربط
كميات من الماء الحر وتحويله لصورة مرتبطة غير قابلة للاستخدام بواسطة الأحياء
الدقيقة الملوثة .
د / نجوى فوزى
غبريال و د / أشرف ابراهيم نجيب
تنقيح / أسامة ممدوح
عبد الرازق مصطفى شرف
13 / 5 / 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق