السبت، 8 أكتوبر 2022

أسرار خطيرة تكشفها صور تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى لمجرة ( عجلة العربة )

 

أسرار خطيرة تكشفها صور تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى لمجرة ( عجلة العربة )

إن التصادم بين مجرتين الأكثر منها  تصادمية والأخرى صغيرتان قليلا حيث كانت النتيجة مذهلة والمتمثلة فى صور المجرات البعيدة جدا عن الأرض ولقد تم التقاطها بتلسكوب ( هابل الفضائى ) من كم سنة مضت حيث رصد تلسكوب ( هابل الفضائى ) مجرة ( عجلة العربة ) فتلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى التقط صورة لمجرة ( عجلة العربة ) فلقد أعلنت صور تلسكوب

( جيمس ويب ) الفضائى الجديدة والتفاصيل ومعلومات خطيرة وصادمة تتعلق بالتصادم المجرى للمجرة ( عجلة العربة ) هى مجرة ( حلقية ) فتلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى هو أقوى تلسكوب فضائى فى العالم وهو نتاج تعاون بين ( ناسا / إيسا / وكالة الفضاء الكندية ) فالهدف من مشروع تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى هو النظر والتحديق فى الكون فى الأزمنة السحيقة ومعرفة كيف نشأت المجرات والنجوم بعد لحظة الانفجار العظيم ( Big Bang ) ؟ كما تم رصد الكواكب المحتمل أن يكون عليها حياة ما ومصادر للحياة عليها من خلال استخدام بعض الأجهزة  العلمية .

س : أين تقع مجرة ( عجلة العربة ) ؟

ج  : لقد نشرت ( ناسا ) صورة جديدة لمجرة ( عجلة العربة ) والتى تبعد عن الأرض مسافة ( 500 مليون سنة ضوئية ) فى كوكبة ( النحات ) فلها منظر جميل وبديع بتفاصيل أكبر مما كانت عليه منذ ( 4 مليار سنة ) مضت عن طريق تصوير تلسكوب

( هابل الفضائى ) لمجرة ( عجلة العربة ) عبارة عن مجرة حلقية كاملة من النجوم الزرقاء الشديدة السخونة تتحول ناحية النوع الأصفر من المجرة الغريبة من تلسكوب ( هابل الفضائى ) .

 

مجرة هوج :

إن مجرة ( هوج ) مجرة غريبة جدا من نوع ( المجرات الحلقية ) وقد اكتشفت سنة ( 1950 ) والتى تم تحديدها كسديم كوكبى أو مجرة غريبة فمجرة ( هوج ) تقع فى كوكبة ( الحية ) على بعد ( 600 مليون سنة ضوئية ) عن الأرض ولماذا مجرة هوج وما الذى جاء بها فى مجرة ( عجلة العربة ) حيث أن المجرتين من المجرات الحلقية الذى يعتقد أنه قد حدث لهم تصادم جعلهم مجرة واحدة عملاقة .

س : هل مجرة ( هوج ) تعتبر عبارة عن مجرتين أم مجرة واحدة ؟

ج  : فالصحيح أنهم عبارة عن مجرتين فى بعض حيث يوجد جسم غريب خارج المجرة ( هوج ) وتسيطر النجوم الزرقاء الزاهية على الجزء الخارجى من المجرة ( عجلة العربة ) لكن النجوم الأكثر احمرارا والأكبر سنا تقع بالقرب من مركز المجرة وبين الفضاء العميق جدا واللامتناهى والدائم التمدد والتسارع والذى يظهر بالكامل .

 

مجرة هوب :

ليست مجرة واحدة موجودة فى رسم الفضاء ( مجرة هوب ) فتوجد كوكبة ( الثعبان ) أعلى نصف السماء الشمالى فمجرة هوج مجرة داخل مجرة داخل مجرة وغير معروف السبب فمجرة ( عجلة العربة ) الشبيهة بمجرة ( الطريق اللبنى ) والتى التقط تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى فى يوم الثلاثاء ( 2 / 8 / 2022 ) من فترة بسيطة حيث حدثت تغييرات جديدة فما الذى حدث ؟ وما الذى جعل مجرة ( هوج ) تنقسم إلى مجرتين فعلماء الفلك غير قادرين على التأكد أن المجرات الحلقية تمثل الأقل

( 0.1 % ) من جميع المجرات المعروفة فى الكون ( Universe ) لذلك فهى ليست الأجرام الفضائية المدروسة كالذى قد حدث عندما تم التصادم الكونى الذى حدث منذ مدة طويلة ليتم مسح كل الأدلة مع وجود عدد قليل جدا من المجرات الحلقية المعروفة والمتاحة للدراسة حيث أن مجرة ( هوج ) تعتبر لغزا فمجرة ( عجلة العربة ) عبارة عن مجرة حلقية من النجوم الزرقاء الشديدة السخونة تتحول باتجاه اللون الأصفر من المجرة الغريبة من تلسكوب ( هابل الفضائى ) لحلقة النجوم فى المجرة وتكشف عن تفاصيل أكثر من أى صورة موجودة لهذه المجرة لكن صور تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى لمجرة عجلة العربة حيث ستساعد كثيرا فى فهم مشكلة مجرة ( هوب ) والتى يبلغ عرضها بالكامل ( 120000 سنة ضوئية ) أى أكبر قليلا من مجرة الطريق اللبنى إذ يبلغ عرض مجرة الطريق اللبنى ( 100000 سنة ضوئية ) .

 

 

تاريخ اكتشاف مجرة ( عجلة العربة ) :

إن مجرة ( عجلة العربة ) التى تم نشر صورها الجديدة قريبا هى فئة نادرة جدا من المجرات ( Galaxies ) المجرات الحلقية  

كمجرة ( هوب ) والتى تعتبر واحدة من أكثر الهياكل تعقيدا فى الكون حيث سنلاحظ أن الحلقة فى مجرة  ( عجلة العربة ) أكثر إشراقا وزرقة من الحلقة الموجودة فى مجرة ( هوب ) فتأكيد الحلقة فى مجرة ( هوب ) زرقاء هذا يوضح وجود الكثير من النجوم الشابة تتشكل فى مجرة ( عجلة العربة ) حيث سنجد الكثير من السخونة التى تميل للون الأزرق حلقة فى مجرة

( عجلة العربة ) تكون أكثر زرقة ونستطيع رؤية ذلك عند النظر فى الضوء للأشعة فوق البنفسجية عن طريق تحليل الصور الخاصة بتلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى الجديدة كما أظهرت تفاصيل أكثر وأكبر .

 

صور تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى الجديدة لمجرة ( عجلة العربة ) :

إن المنظر المرئى لمجرة ( عجلة العربة ) يحدث نتيجة تصادم لمجرة حلزونية كبيرة حيث أن التصادم أو الاندماج حيث أن التصادم بين مجرة ( عجلة العربة ) مع مجرة أصغر منها أو حتى مجرتين بحيث يكون التصادم قد حدث فى مركز المجرة ومن الوارد جدا أن المجرتان الأخريان الظاهرين فى الصور يكونوا سبب التصادم فى الكون ( Universe ) عندما نرى أين يكون الكثير من الغاز والغبار الكونى فى هذا النظام وباستخدام موجات الراديو أو  ( الموجات الراديوية ) يمكن رؤية الخطوط العريضة الخضراء الممتدة بين ( 3 مجرات ) فى نفس الوقت فمن يأتى الانبعاث الرديوى ؟ حيث يأتى الانبعاث الراديوى من هذه المنطقة بشكل أساسى وهو جسر غازى يمر بين مركز مجرة ( عجلة العربة ) وواحدة أو أكثر من المجرات المصاحبة لها فالسبب وراء أهمية الاصطدام المباشر هو أنه متشابه جدا حيث أن واحدة من المجرات مثلما تسقط صخرة فى الرمل ونفس الشكل يحدث عندما يتم اصطدام كويكب بالأرض أو القمر وهذا معناه أن التصادمات تحدث شكل فوهة بركان حيث تتكون حواف منتظمة على حافة البركان كما يحدث فى حلقات مجرة ( عجلة العربة ) حيث يمكن الاعتقاد بوجود مجرتين يحدث التصادم بينهما بسرعة كبيرة جدا وفى لا زمن حيث أن إحدى المجرات تخترق الاصطدام المجرى الذى حدث فتصطدم بالمجرة الأخرى والذى حدث هو اختراق من المجرة الصغيرة لجسم المجرة الكبيرة الحلزونية أو التى كانت حلزونية قبل الاصطدام واخترقتها من المنتصف حيث تم عمل أذرع لمجرة ( عجلة العربة ) .

 

كيف تشكلت الحلقة العليا لمجرة ( عجلة العربة ) ؟ :

إن الطاقة فى الاصطدام حيث تقوم بطرد المواد فى جميع الاتجاهات حيث تقوم بتشكيل حلقة الغاز فهو نوع من التموج الذى يتجه للخارج وتستطيع موجات الصدمة المشاركة فى العملية أنها تضرب الغاز وتتسبب فى بدء تكوين النجوم وهذه هى الطريقة التى تجعل البشرية أن تراها نحيفة جدا جدا فالحلقة واضحة وساطعة كالهيكل الذى تم تشكيله فى نفس الوقت فصوت مجرة

( عجلة العربة ) حيث أن التصادم قد حدث منذ أكثر من ( 200 مليون سنة ) أكثر أو أقل حيث بدأت مجرة ( عجلة العربة ) فى إصلاح أذرعتها الحلزونية من المنتصف ومحاولة إعادة توصيلها مرة أخرى لمجرة ( عجلة العربة ) .

س : هل ( 200 مليون سنة ) تعتبر مدة كافية من أجل إعادة الحلقات والأذرع للشكل بحيث يكونوا مندمجين مع المجرة الأساسية ؟ أليس من الممكن أن يحتاج القمر لأكثر من ( مليار سنة ) حتى تبدأ عملية إصلاح الأذرع الحلزونية للتصادمات الكبيرة أو عمليات الاندماج فمجرة ( عجلة العربة ) نفسها تجعل البشرية تشك فى الصورة الكبيرة لظهور اصطدامات المجرات المنتجة لهذا النوع من الحلقات حيث أن المجرة ( عجلة العربة ) تحير العلماء فى الكثير من الأسئلة حول كيفية تشكل المجرات من نوع المجرات الحلقية لكن الصور لمجرة ( عجلة العربة ) تعتبر معمل مفيد جدا لدراسة الحلقة المفقودة والتى ما زالت موجودة فى علمى ( الفلك / الفيزياء الفلكية ) حول تشكل ودورة حياة المجرات بصفة عامة والمجرات الحلقية بصفة خاصة .

 

تحليل صورة تلسكوب ( هابل الفضائى ) سنة ( 2018 ) :

إن الحلقة الساطعة التى تكونت فى كل النجوم فى نفس الوقت تجعل البشرية تميل إلى فرضية تشكل كثير من النجوم الأولية والمزيد من النجوم الثنائية كما يمكن حدوث مستعر أعظم ( سوبرنوفا ) حتى يمكن الوصول لأزواج من النجوم النيترونية أو النجوم النيوترونية القزمة البيضاء حتى الوصول للثقوب السوداء لأن هذا النوع من المجرات ( المجرات الحلقية ) ساطع بشكل كبير جدا وفى وجود أطياف من الأشعة السينية ( X ) بحيث تكون كثيفة وحيوية جدا فنجد مجرة ( عجلة العربة ) ناشطة جدا فى الأشعة السينية ( X ) منقطة على طول الحلقة فمن الأشياء المكتشفة حديثا استكشاف الأجسام الثقيلة فى الكون .

 

تحليل صورة تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى :

فى صورة تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى الأخيرة لمجرة ( عجلة العربة ) فلقد أثر الاصطدام بشكل ملحوظ على شكل المجرة وهيكلها حيث تحتوى مجرة ( عجلة العربة ) على حلقتين حلقة داخلية مشرقة وحلقة خارجية ملونة حيث يحتوى اللب اللامع لمجرة ( عجلة العربة ) على كمية هائلة من الغبار الساخن الكونى حيث أن المناطق الأكثر سطوعا فى مجموعات النجوم الشابة العملاقة بالكاميرا ( نيركام ) حيث تم رصد الأشعة تحت الحمراء والتى يوجد فى نطاقها مجرة ( عجلة العربة ) القريبة من

( 0.6 : 5 ميكرون ) حيث تم رصد أطوال موجية مؤكدة من الضوء حيث يمكن الكشف عن عدد أكبر من النجوم أكثر بكثير من صور تلسكوب ( هابل الفضائى ) لأن النجوم الشابة التى تشكل الكثير منها فى الحلقة الخارجية تكون أقل غموض بسبب وجود الغبار التى يمكن رصدها فى ضوء الأشعة تحت الحمراء ( Infrared ) فالصورة يتم تلوينها بالمعلومات الموجودة فى الكاميرا

( نيركام ) والمثبتة على تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى بالألوان ( الأزرق / البرتقالى / الأصفر ) حيث تعرض المجرة العديد من النقاط الزرقاء الفردية وهى عبارة عن نجوم فردية أو نجوم من سحب وغبار كونى شكلت النجوم الشابة حيث اكتشفت الكاميرا ( نيركام ) اختلافات بين توزيعات الأكبر سنا والغبار الكثيف للب النجمى ومقارنتها بالأشكال النجمية الأصغر سنا والمتكتلة فى الحلقة الخارجية للمجرة فمعرفة تفاصيل أدق عن الغاز الموجود فى المجرة حيث يتطلب جهاز تلسكوب جيمس ويب الفضائى حيث يستخدم الأشعة تحت الحمراء فى متوسطها الطيفى حتى النهاية فالكاميرا ( ميرى ) فصورها ملونة باللون الأحمر فى الصورة المركبة حيث تكشف عن مناطق داخل مجرة ( عجلة العربة ) الغنية بالهيدروكربونات والمركبات الكيميائية وغبار السيليكات والمتوفرة فى الأرض حيث تشكل المناطق سلسلة من القضبان الحلزونية التى تشكل أساسا بشكلل رئيسى الهيكل الرئيسى لمجرة ( عجلة العربة ) باستخدام الأشعة تحت الحمراء عن طريق الكاميرا ( ميرى ) فصور ( ميرى ) ملونة باللون الأحمر فى الصورة المركبة حيث أن الخطوط يمكن ملاحظتها سنة ( 2018 ) لكن فى الظروف الجديدة أصبحت أكثر بروزا ووضوحا والتى أخذها تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى لملاحظات مجرة ( عجلة العربة ) حيث أنها تثبت أن مجرة

( عجلة العربة ) فى منطقة انتقالية وإن مجرة ( عجلة العربة ) تؤكد أنها مجرة حلزونية كمجرة ( درب التبانة / اللبانة / الطريق اللبنى / Milky Way ) الحلزونية حيث أن مجرة ( عجلة العربة ) التى تتبع مجرة ( درب اللبانة ) حيث أن مجرة

( عجلة العربة ) وستستمر مجرة ( عجلة العربة ) فى التحول الذى أعطى تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى عن الحالة السريعة للحلقات مما يوفر نظرة ثاقبة للذى حدث لمجرة ( عجلة العربة ) فى الماضى والذى يمكن الحصول عليه فى المستقبل وما الذى سيحدث لمجرة ( درب التبانة ) فى المستقبل ؟

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف   12 / 8 / 2022

                                                                                                                               

 

رصد طائر كونى عملاق فى الفضاء العميق ( بسديم الجبار ) ( Orion Nebula )

 

رصد طائر كونى عملاق فى الفضاء العميق ( بسديم الجبار ) ( Orion Nebula )

عن طريق توجيه تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى باتجاه سديم كونى حيث يوجد طائر عملاق منطلق نحو تلسكوب جيمس ويب الفضائى من ( سديم الجبار / Orion Nebula ) فلقد تفاجأ العلماء بشكل غريب لطائر عملاق مكون بالكامل من السحب الغازية والتراب الكونى حيث أن شكل رأس الطائر الكونى العملاق على هيئة نجم لامع جدا مما جعل العلماء المسئولون عن رصد ( سديم الجبار / Orion Nebula ) فى حالة من الابهار والاستغراب لأنه يتم رصد ( سديم الجبار / Orion Nebula ) لأول مرة فى التاريخ بمنتهى الدقة فتوجد صور ( لسديم الجبار ) من تلسكوب ( هابل الفضائى ) على مدار ( 25 سنة ) كاملة من تصويره لعشرات من الصور حيث يعتبر نفس المشهد بتلسكوب ( سبيتزر ) الفضائى الراصد للأشعة تحت الحمراء بل ونتيجة للغموض الذى يحيط بهذه المنطقة من ( سديم الجبار ) حيث بدأت الفرق العلمية فى وضع الخطط لرصد سديم الجبار من سنة ( 2017 ) بتلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى أى من قبل انطلاق تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى ب ( 5 سنوات ) كاملة ليتفاجأ العلماء بأسرار ومفاجئات كونية يتم رصدها لأول مرة .

فى ( 13 / 9 / 2022 ) أعلن فريق علمى كندى أثناء استخدامه لتلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى عن صورة جديدة لسديم الجبار / Orion Nebula كجزء من ( كوكبة الجبار ) حيث أن ظهورها بشكل كامل يوحى ببداية فصل الشتاء فى نصف كوكب الأرض الشمالى فالمشهد الرائع موجود على مسافة ( 1350 سنة ضوئية ) من كوكب الأرض وتمثل أول رصد مباشر لمرحلة نشأة النجوم فى كل مراحلها بكمية تفاصيل مبهرة يتم رصدها لأول مرة وخاصة النجوم العملاقة وتأثيرها على سحب الغبار والغازات التى تكون المادة الخام لتكوينها على مدار ملايين السنين فالنجوم العملاقة تنتج كميات هائلة من الأشعة فوق البنفسجية والتى بدورها يكون لها تأثير غامض على سحب الغبار الكونى والغازات بل إنها تحركها من مكانها لمسافات تصل إلى ( 10 السنوات الضوئية ) من خلال تسخينها لدرجات حرارة تصل لملايين الدرجات المئوية ونتيجة للتعرض لدرجات الحرارة الهائلة يتغير التركيب الكيميائى للسحب بنسبة كبيرة وتبدأ السحابة الغازية والترابية بشكلها الجديد فى التجمع مع بعض فى كتل عملاقة من الصخور والتى ستتحول بمرور ملايين السنين لكواكب تدور حول نجم من نفس السحابة الغازية حيث أن موضوع نشأة الأنظمة النجمية والكوكبية يعتبر مهم جدا فى علم الفيزياء الفلكية ( فناسا ) خصصت أكثر من ( 100 عالم ) من

( 18 دولة ) مختلفة على مستوى العالم للتوصل لحل اللغز الذى حير المجتمع الفلكى على مدار ( 10 السنين ) لكى نصل إلى كيفية نشأة المجموعة الشمسية ( Solar System ) وخاصة كوكب الأرض فالعلماء المسئولين عن رصد ( سديم الجبار ) غير مصدقين دقة الصور الجديدة ( لسديم الجبار ) وكمية المعلومات والأسرار التى تكشفها لمكان غامض ومريب من وقت بداية رصده بتلسكوب ( هابل الفضائى ) منذ أكثر من ( 20 سنة ) فيجب أن نبدأ فى أول صورة من الصور ( 4 ) الجديدة فالصورة التى حلت أكثر من لغز حير العلماء على مدار السنين ونبدأ بأول لقطة فى الصورة حيث أن الكون نسج خيوط عملاقة من الحرير فى أعماق الفضاء كمصدر للمادة الأولية للمصانع النجمية فى المنطقة المركزية ( لسديم الجبار / Orion Nebula ) الغنية بالمركبات الهيدروكربونية والهيدروجين كمكون رئيسى لسحب الغبار والغازات .

اللقطة ( 2 ) : عبارة عن شرنقة كونية عملاقة تحوى ( 10 النجوم ) فى مرحلة نشأتها الأولى وعن طريق التركيز فى الصورة أكثر سنلاحظ قرص عملاق من الغاز والغبار الكونى كمادة أولية لتغذية النجوم أثناء تكونها حيث سنكتشف فراغات وفجوات بداخل الشرنقة وكأنها مناطق خالية من سحب الغبار والغازات والتى تنتج عن إشعاعات قوية من الأشعة فوق البنفسجية مصدرها النجوم أثناء بداية تكونها من أجل أن تعلن عن سيطرتها بالكامل لهذه المنطقة من ( سديم الجبار / Orion Nebula )

فالمشهد هو عبارة عن تكرار لنفس السيناريو من ( 4.5 مليار سنة ) فى المجموعة الشمسية وقت نشأة الشمس وبعدها 8 كواكب بداية من عطارد حتى نبتون بل إن المفاجأة أن فى هذه الصورة لوحدها استطاع العلماء أن يكتشفوا أكثر من ( 180 ) قرص ضوئى عملاق يمثل مصانع كونية للنجوم حيث أن الدائرة الصفراء الموجودة تحت الشرنقة فى هذه اللقطة توضح حجمها بالمقارنة بمدار كوكب ( نبتون ) وبهذه تكون الشرنقة أكبر من المجموعة الشمسية بالكامل حيث أن الحجم العملاق يمثل صورة لنجم ( ثيتاس 2 أوراينز A ) كواحد من ( 3 نجوم ) موجودين بنفس مجال رصد التلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى وهى

( ثيتاس 2 أوراينز B ) و ( ثيتاس 2 أوراينز C ) لكنهم أقل فى اللمعان من النجم ( ثيتاس 2 أوراينز A ) بل إن النجم وبسبب لمعانه الشديد فكان هو الوحيد الذى ظهر فى الصورة فالنجم يبعد عن مرايات التلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى 1500 سنة ضوئية ويمثل رأس الطائر الكونى العملاق الواضح بالصورة حيث أن الحقيقة أن شكل الطائر الكونى العملاق ما هو إلا رسمه تخيلية رسمها مخ الإنسان نتيجة لظاهرة ( البارى دويليا ) والتى تتمثل فى ربط أى نمط جديد يكتشفه المخ البشرى بنمط قديم يعرفه المخ البشرى قبل ذلك فالطائر الكونى العملاق فى الحقيقة عبارة عن سحب عملاقه من الغبار والغازات فآخر لقطة فى الصورة الأولى والتى يتم فيها رصد انهيار سحابة عملاقة من الغبار والغازات نتيجة للجاذبية القوية وتكوين نجم جديد حيث يحدث أول تفاعل نووى فى أعماقه تمهيدا لنشأة نظام كوكبى كامل يدور حول النجم الجديد ومن الوارد جدا أن يدعم شكل ما من أشكال الحياة فى المستقبل نتيجة لوجوده فى منطقة هادئة نسبيا من ( سديم الجبار / Orion Nebula ) حيث أن الصورة الأولى لم تكن مبهرة فالصورة تعتبر الأجمل فى كل صور ( سديم الجبار / Orion Nebula ) فالفرق بين الصورتين حيث أن صورة تلسكوب ( هابل الفضائى ) وكأن المشهد بالكامل مدفون فى محيط عملاق من التراب الكونى الكثيف بدون أى تفاصيل واضحة أما صورة تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى بعد ما استطاع أن يخترق سحب الغبار الكونى والغازات من أجل الكشف عن آلاف النجوم المختفية فى ( سديم الجبار / Orion Nebula ) لدرجة أن العلماء يشبهوا النجوم المكتشفة الجديدة بوجود كنز فى أعماق المحيط الغير متوقع وجوده على الإطلاق بعد بحث دام لعشرات السنين بل إن ناسا قررت تكوين فريق خاص من العلماء لدراسة المعلومات التى تم الوصول إليها عن ( سديم الجبار / Orion Nebula ) وكشف أسرارها الجديدة لأن

( سديم الجبار / Orion Nebula ) يعتبر من السدم الشبيهة جدا بماضى المجموعة الشمسية ( Solar System ) وطريقة نشأة الكواكب ( 8 ) بداية من ( عطارد حتى نبتون ) من ( 4.5 مليار سنة ) وبدراسة هذه المنطقة ستكون البشرية قادرة على دراسة أول مليون سنة من تاريخ المجموعة الشمسية التى تعتبر لغز محير جدا فى علم دراسة نشأة الكواكب .

أما الصورة ( 3 ) فهى مقارنة بين تلسكوبين فى نوع الأشعة المرصوده على مستوى الطيف الكهرومغناطيسى بالكامل وهى رصد للأشعة تحت الحمراء فتلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى بالرغم من أنه الأفضل والأقوى من أى تلسكوب فضائى إلا أنه يعتبر تطوير بتكنولوجيا جديدة لتلسكوب ( سبيتزر ) الفضائى التى انتهت مهمته فى ( 1 / 2020 ) وبعد أكثر من ( 16 سنة ) كامله من رصده للكون بالأشعة تحت الحمراء ففى سنة ( 2006 ) استطاع تلسكوب ( سبيتزر ) الفضائى أن يصور صورة لسحب الغبار والغازات المغلفة لألاف النجوم فى ( سديم الجبار / Orion Nebula ) حيث تعتبر أفضل صورة ( لسديم الجبار )

من أجل أن يرصد صورة أخرى بدون أى تعديلات لنفس ( سديم الجبار / Orion Nebula ) بتركيزه على نفس المنطقة لأيام من الرصد وكان هدف الرصد وقتها هو تحديد كمية المواد الهيدروكربونية المكونة ( لسديم الجبار ) حيث استطاع تصوير الصورة بطول موجى يصل إلى ( 3.6 ميكرون ) من أجل الوصول لعهد تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى ويكون قادر على رصد نفس المنطقة من ( سديم الجبار ) بدقة عالية جدا يكون واضح فيها سحب المركبات الهيدروكربونية ونجوم جديدة وأنظمة نجمية فى مرحلة نشأتها الأولية ويكون الطول الموجى المستخدم للصورة هو ( 3.35 % ميكرون ) على الطيف الضوئى للأشعة تحت الحمراء حيث أن المربعات السوداء الموجودة فوق أماكن بعض النجوم فالحقيقة أن المربعات السوداء هى نتيجة تشبع حساسات الأشعة تحت الحمراء بإشعاعات قوية حيث ينتج اللون الأسود مكان بعض النجوم أو بطريقة أبسط يكون مدة التعريض للضوء أعلى من الفترة الممكنة لقدرات التلسكوب من أجل الوصول إلى تفاصيل أكثر عن السحب الغازية والهيدروكربونية المكونة ( لسديم الجبار / Orion Nebula ) فالحقيقة أن تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى فاجأ الفرق العلمية على مستوى العالم بقدراته الخارقة فى رصد الأشعة تحت الحمراء بمنتهى الدقة بل إن تخطى التوقعات برصده الدقيق

( لسديم الجبار / Orion Nebula ) الذى يعتبر من أكثر السدم الكونية إضاءة للأشعة تحت الحمراء بل إن رصد سديم الجبار يعتبر مستحيل عمليا بالتلسكوب كصورة كوكب ( المشترى / Jupiter ) الذى تحول لأول محاولة لرصده بالصور العظيمة خلال أيام من المحاولات .

س : لماذا ( ناسا ) محتفظة بمعلومات الرصد الخاصة بالنظام النجمى ( ترابست / 1 ) فهل من الممكن أن يكتشف العلماء شىء غريب سيغير من نظرة البشرية للكون حيث يحاولون التأكد من صحة المعلومات . أسامه ممدوح  3 / 10 / 2022

 

 

 

الجمعة، 7 أكتوبر 2022

رصد أقدم وأغرب مجرة فى الكون بتلسكوب جيمس ويب الفضائى لأول مرة

 

رصد أقدم وأغرب مجرة فى الكون بتلسكوب جيمس ويب الفضائى لأول مرة

إن أقدم جرم كونى يمكن رصده من خلال تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى فى الكون على الإطلاق فالصورة الغريبة هى أقدم مجرة بتلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى التى استطاع تصويرها بعد ما أجرى الفريق العلمى المسئول عن التلسكوب جيمس ويب الفضائى حيث تم رصد نقطة حمراء غريبة فى أول الصور الجديدة لتلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى حيث اعتقد العلماء أن الصورة قد تكون لتلف بسيط فى الأجهزة العلمية أو حتى فى مرايا التلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى ال ( 18 ) لكن بعد اختبارات دامت لأيام من يوم ( 20 / 7 / 2022 ) قامت ( ناسا ) بتأكيد رصد وتصوير أبعد وأقدم مجرة فى الكون

( جلاس Z 13 ) والتى تحتوى على غازات ( الأكسجين / الهيدروجين / النيون ) على مسافة ( 13.5 مليار سنة ضوئية ) من الأرض أى بعد بداية الكون ب ( 300 مليون سنة ) لكى تحطم المجرة الجديدة الرقم القياسى التى احتفظت به المجرة

( HD – 1 ) بعد ما استطاع تلسكوب ( هابل الفضائى ) تصويرها بشكل مباشر فى سنة ( 2016 ) لكن المشكلة فى الاكتشاف الجديد أنه يهدد نظريات فيزيائية كانت مؤكدة فى المجتمع العلمى بل إن مواصفات المجرة نفسها وطريقة اكتشافها تعتبر غريبة جدا ويتم رصدها لأول مرة .

فى ( 20 / 7 / 2022 ) أعلنت ( ناسا ) باستخدام الكاميرا ( نيركام ) عن رصد أقدم مجرة على الإطلاق فى تاريخ رصد البشرية للكون فالمجرة الجديدة المكتشفة ( جلاس Z 13 ) تبعد عن الأرض مسافة ( 13.5 مليار سنة ضوئية ) بكتلة تصل لمليار مرة كتلة الشمس لكى تدمر الرقم القياسى التى احتفظت به المجرة ( HD – 1 ) كأقدم مجرة مكتشفة والتى صورها تلسكوب ( هابل الفضائى ) سنة ( 2016 ) ب ( 100 مليون سنة ضوئية ) عن المجرة الجديدة المكتشفة لكن المفاجأة كانت بعد مجرد ساعات من اكتشاف المجرة ( جلاس Z 13 ) وهى اكتشاف ثانى أبعد مجرة من الأرض ( جلاس Z 11 ) لتكون المجرتان أبعد من المجرة ( HD – 1 ) ويحتفظوا بالرقم القياسى كأبعد مجرتين مكتشفتين حيث أن مقدار تطور تلسكوب جيمس ويب الفضائى فالتلسكوب قادر على كشف وجود المجرتين بل استطاع التلسكوب توفير معلومات للفريق العلمى تبين أن المجرتين يعتبروا صغيرين نسبيا فحجمهم مقارنة بمجرة ( الطريق اللبنى ) ليكون قطر المجرة الأبعد ( جلاس Z 13 )

( 1600 سنة ضوئية ) ويكون قطر المجرة ( جلاس Z 11 ) ( 2300 سنة ضوئية ) فى حين أن قطر مجرة / الطريق اللبنى  

( 100000 سنة ضوئية ) بل إن اكتشاف المجرات بالحجم الصغير نسبيا يؤكد على أن الكون فى بداية نشأته كان لا يمتلك المادة والكثافة والجاذبية الكافية لتكوين المجرات بأحجامها العملاقة فى هذه المرحلة من عمر الكون فعن طريق التركيز فى الصورة أكثر فيمكن رؤية اللون الأحمر بحيث يكون ( 99 % ) من حجم المجرة وهذا يحصل نتيجة إزاحة الطيف الضوئى الواصل من المجرة ( جلاس Z 13 ) ناحية الطيف الضوئى للأشعة تحت الحمراء والذى يحصل نتيجة لبعد المجرة عن الأرض بمرور الوقت والذى من خلاله نستطيع تحديد بعد المجرات عن الأرض بمنتهى السهولة فطبقا لقانون ( هابل ) كل ما تكون المجرات بعيدة فى الفضاء العميق عن الأرض فهى تتحرك بسرعات أعلى بعيدة عن الأرض حيث تزيد درجة الإزاحة نحو الضوء الأحمر أكثر وأكثر فإن صورة المجرة ( جلاس Z 13 ) تمثل طلوع الضوء الموجود فى الصورة لما كانت على مسافة

( 13.5 مليار سنة ضوئية ) من كوكب الأرض لكن وبعد مرور الوقت لكى يصل للأرض ضؤوها أصبحت على مسافة

( 33.4 مليار سنة ضوئية ) نتيجة تمدد الكون المستمر والمتسارع لدرجة أن دراسة الطيف الضوئى الصادر من المجرة بشكل دقيق يعتبر شبه مستحيل لأن الضوء الواصل للأرض منها يعتبر ضعيف جدا بالنسبة للاسبكتروجراف أو محلل الطيف الضوئى فى تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى فبالرغم من تطور التلسكوب كان لا بد من اللجوء لطريقة غريبة تعتمد على وجود عنصر ( الهيدروجين ) بوفرة فى الفضاء الكونى العميق فالضوء الذى يصل للأرض من المجرة الجديدة المكتشفة أثناء مسيرته فى الكون يمر بسحب عملاقة من الهيدروجين والذى يكون لديه ميزة وعيب فى نفس الوقت فالعيب أنه يؤثر على الطيف الضوئى الذى يمر من خلاله لأنه يمتص جزءا من طيفها الضوئى حيث يتم فقد كمية من المعلومات المعروفة عن المجرة لو وصل الضوء للأرض بكامل أطيافه وأطواله الموجية لكن الميزة أنه يمكن عمل هندسة عكسية للطيف الضوئى ونحدد عن طريق الأجزاء المفقودة من الطيف الضوئى المسافة التى استطاع الضوء أن يقطعها حيث تصل الطريقة لدقة رهيبة جدا لكن البشرية غير قادرة على استخدام هذه الطريقة بشكل كامل مع المجرة ( جلاس Z 13 ) بسبب بعدها الرهيب والذى يحصل لها ( ريد شفت ) بطريقة مرعبة تجعل الطيف الضوئى الواصل للأرض منها ضعيف جدا فالحل الوحيد هو تطبيق طريقة تعتبر بدائية وهى نفس الطريقة التى تم استخدامها لرصد المجرة ( HD – 1 ) بتلسكوب هابل الفضائى سنة

( 2016 ) وهى رصد المجرة فى حالتها ونبدأ بتصوير الطيف الضوئى الواصل للأرض منها عن طريق فلاتر ضوئية مختلفة فى الأطوال الموجية ونبدأ التغيير فى الفلاتر حتى يختفى الضوء وحينها نستخدم بعض الخوارزميات من أجل تحميل الطيف الضوئى الذى يخرج من كل فلتر ونحدد المسافة التى قطعها الضوء لكى يصل للأرض والذى تفاجأ بها العلماء بأنها أكدت أن المجرة ( جلاس Z 13 ) تبعد عن الأرض مسافة ( 13.5 مليار سنة ضوئية ) لكن عند التركيز فى الصورة سنلاحظ توهج غريب فى وسط المجرة ليس من المفترض وجوده وقت رصد هذا النوع من المجرات البعيدة وقت تكونها بعد نشأة الكون بفترة قصيرة فاقترح العلماء وجود سببين مرجح أن يكونوا وراء هذا النوع من التوهج فى المجرة الجديدة المكتشفة .

1 ) قد تكون المجرة من نوع من المجرات ( ستار برست ) وهذا النوع من المجرات يكون قادر على تكوين النجوم بمعدلات عالية جدا نحدده من خلال حساب معامل ( SFR ) وهو عامل مهم جدا فى تكوين المجرات ومن أهم أسباب زيادة ( SFR ) هو اندماج المجرات كمصير مجرة ( درب التبانة / اللبانة / الطريق اللبنى / Milky Way ) مع مجرة ( أندروميدا ) فى المستقبل القريب خلال ( 4 مليار سنة ) ومصير ( مجرات الأنتنا ) وهما عبارة عن مجرتين يندمجوا مع بعض من / 100 مليون سنة

ومن الملاحظة على مدار السنين تم اكتشاف أن المناطق الزرقاء فى الصورة تمثل الأماكن التى يزيد فيها معدل نشأة النجوم أو ( SFR ) وحينها يزيد معدل لمعان المجرة من كمية الإشعاعات المنطلقة منها بحيث يكون رصدها أسهل كثيرا جدا وبالملاحظة المستمرة أثناء الرصد تم اكتشاف أن ( SFR ) للمجرة الجديدة المكتشفة ممكن يصل إلى ( 100 نجم / سنة ) لكن الحقيقة أن ( SFR ) الذى يصل إلى ( 100 نجم / سنة ) خلال أول ( 300 مليون سنة ) من نشأة الكون يعتبر شىء صعب جدا لأن كمية المادة والجاذبية وقتها كانت غير كافية أنها تجمع سحب الغبار والغازات لكى تسمح بتكون النجوم بالمعدل الرهيب وبالرغم من أن مجرة ( الطريق اللبنى ) تعتبر من المجرات العملاقة إلا أن معدل ( SFR ) فيها يعتبر 3 نجوم بكتلة الشمس خلال السنة وهذا يجعل مجرة ( الطريق اللبنى ) من أكثر المجرات هدوءا واستقرارا ويكون معدل ( SFR ) المناسب سبب لقيام الحياة على كوكب الأرض من مليارات السنين .

2 ) إن التوهج ممكن أن يكون ناتج عن عدد أقل من النجوم لكن بشرط أن النسبة الكبيرة من هذه النجوم تكون من نوع

( Population three Stars ) وهذا نوع من النجوم يعتقد وجوده بعد نشأة الكون ب ( 300 مليون سنة ) والذى يكون تكونها بشكل رئيسى من الهيدروجين والهليوم من دون أى عناصر ثقيلة كالسليكون أو الأكسجين وعدم وجود العناصر الثقيلة يكون نتيجة لعدم وجود أى سوبرنوفا فى هذا الوقت من عمر الكون لأن السوبرنوفا تكون مسئولة عن نقل العناصر الثقيلة فى الفضاء البين نجمى ويكون لمعان النجوم من نوع ( Population three Stars ) ملحوظا جدا من مسافات تصل لملايين السنين الضوئية ودراسة هذا النوع من النجوم يبين تاريخ نشأة الكون والمجرات بل عن طريق دراسة هذه النجوم أن تتنبأ البشرية بمصير مجرة ( الطريق اللبنى ) فى المستقبل خلال مليارات السنين .

3 ) يوجد فريق آخر من العلماء ما زال يعتقد أن المجرة ( GN – Z11 ) هى المجرة الوحيدة المؤكدة حيث أنها تعتبر أقدم مجرة مكتشفة فى الكون ( Universe ) لأنه تم تحديد الطيف الضوئى لها بشكل كامل على مدار سنين من البحث والدراسة ومن خلال كمية الإزاحة ناحية الطيف الضوئى للأشعة تحت الحمراء تم تأكيد أنها أقدم مجرة حيث كان تصريح العلماء بشكل رسمى يؤكد أن المجرات ( 3 ) ( جلاس Z 13 / جلاس Z 11 / HD – 1 ) ما هى إلا مجرات مرشحة للقب أقدم مجرة مكتشفة وهذا الذى سوف يتم تأكيده خلال السنوات القادمة من البحث والرصد باستخدام تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى فالأيام القادمة ستكون مليئة باكتشافات لمجرات ونجوم أو حتى أجرام كونية جديدة لم تكن البشرية تعتقد أنها موجودة فى الكون لأن بداية مهمة تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى تعتبر بداية لعصر جديد من رصد الكون وبالرغم من المجرات الجديدة المكتشفة والصور التى أعلن عنها تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى يبقى السؤال الأزلى هل البشرية وحدها فى الكون ؟ أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف    30 / 7 / 2022

 

 

رصد أقدم وأغرب مجرة فى الكون بتلسكوب جيمس ويب الفضائى لأول مرة

 

رصد أقدم وأغرب مجرة فى الكون بتلسكوب جيمس ويب الفضائى لأول مرة

إن أقدم جرم كونى يمكن رصده من خلال تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى فى الكون على الإطلاق فالصورة الغريبة هى أقدم مجرة بتلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى التى استطاع تصويرها بعد ما أجرى الفريق العلمى المسئول عن التلسكوب جيمس ويب الفضائى حيث تم رصد نقطة حمراء غريبة فى أول الصور الجديدة لتلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى حيث اعتقد العلماء أن الصورة قد تكون لتلف بسيط فى الأجهزة العلمية أو حتى فى مرايا التلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى ال ( 18 ) لكن بعد اختبارات دامت لأيام من يوم ( 20 / 7 / 2022 ) قامت ( ناسا ) بتأكيد رصد وتصوير أبعد وأقدم مجرة فى الكون

( جلاس Z 13 ) والتى تحتوى على غازات ( الأكسجين / الهيدروجين / النيون ) على مسافة ( 13.5 مليار سنة ضوئية ) من الأرض أى بعد بداية الكون ب ( 300 مليون سنة ) لكى تحطم المجرة الجديدة الرقم القياسى التى احتفظت به المجرة

( HD – 1 ) بعد ما استطاع تلسكوب ( هابل الفضائى ) تصويرها بشكل مباشر فى سنة ( 2016 ) لكن المشكلة فى الاكتشاف الجديد أنه يهدد نظريات فيزيائية كانت مؤكدة فى المجتمع العلمى بل إن مواصفات المجرة نفسها وطريقة اكتشافها تعتبر غريبة جدا ويتم رصدها لأول مرة .

فى ( 20 / 7 / 2022 ) أعلنت ( ناسا ) باستخدام الكاميرا ( نيركام ) عن رصد أقدم مجرة على الإطلاق فى تاريخ رصد البشرية للكون فالمجرة الجديدة المكتشفة ( جلاس Z 13 ) تبعد عن الأرض مسافة ( 13.5 مليار سنة ضوئية ) بكتلة تصل لمليار مرة كتلة الشمس لكى تدمر الرقم القياسى التى احتفظت به المجرة ( HD – 1 ) كأقدم مجرة مكتشفة والتى صورها تلسكوب ( هابل الفضائى ) سنة ( 2016 ) ب ( 100 مليون سنة ضوئية ) عن المجرة الجديدة المكتشفة لكن المفاجأة كانت بعد مجرد ساعات من اكتشاف المجرة ( جلاس Z 13 ) وهى اكتشاف ثانى أبعد مجرة من الأرض ( جلاس Z 11 ) لتكون المجرتان أبعد من المجرة ( HD – 1 ) ويحتفظوا بالرقم القياسى كأبعد مجرتين مكتشفتين حيث أن مقدار تطور تلسكوب جيمس ويب الفضائى فالتلسكوب قادر على كشف وجود المجرتين بل استطاع التلسكوب توفير معلومات للفريق العلمى تبين أن المجرتين يعتبروا صغيرين نسبيا فحجمهم مقارنة بمجرة ( الطريق اللبنى ) ليكون قطر المجرة الأبعد ( جلاس Z 13 )

( 1600 سنة ضوئية ) ويكون قطر المجرة ( جلاس Z 11 ) ( 2300 سنة ضوئية ) فى حين أن قطر مجرة / الطريق اللبنى  

( 100000 سنة ضوئية ) بل إن اكتشاف المجرات بالحجم الصغير نسبيا يؤكد على أن الكون فى بداية نشأته كان لا يمتلك المادة والكثافة والجاذبية الكافية لتكوين المجرات بأحجامها العملاقة فى هذه المرحلة من عمر الكون فعن طريق التركيز فى الصورة أكثر فيمكن رؤية اللون الأحمر بحيث يكون ( 99 % ) من حجم المجرة وهذا يحصل نتيجة إزاحة الطيف الضوئى الواصل من المجرة ( جلاس Z 13 ) ناحية الطيف الضوئى للأشعة تحت الحمراء والذى يحصل نتيجة لبعد المجرة عن الأرض بمرور الوقت والذى من خلاله نستطيع تحديد بعد المجرات عن الأرض بمنتهى السهولة فطبقا لقانون ( هابل ) كل ما تكون المجرات بعيدة فى الفضاء العميق عن الأرض فهى تتحرك بسرعات أعلى بعيدة عن الأرض حيث تزيد درجة الإزاحة نحو الضوء الأحمر أكثر وأكثر فإن صورة المجرة ( جلاس Z 13 ) تمثل طلوع الضوء الموجود فى الصورة لما كانت على مسافة

( 13.5 مليار سنة ضوئية ) من كوكب الأرض لكن وبعد مرور الوقت لكى يصل للأرض ضؤوها أصبحت على مسافة

( 33.4 مليار سنة ضوئية ) نتيجة تمدد الكون المستمر والمتسارع لدرجة أن دراسة الطيف الضوئى الصادر من المجرة بشكل دقيق يعتبر شبه مستحيل لأن الضوء الواصل للأرض منها يعتبر ضعيف جدا بالنسبة للاسبكتروجراف أو محلل الطيف الضوئى فى تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى فبالرغم من تطور التلسكوب كان لا بد من اللجوء لطريقة غريبة تعتمد على وجود عنصر ( الهيدروجين ) بوفرة فى الفضاء الكونى العميق فالضوء الذى يصل للأرض من المجرة الجديدة المكتشفة أثناء مسيرته فى الكون يمر بسحب عملاقة من الهيدروجين والذى يكون لديه ميزة وعيب فى نفس الوقت فالعيب أنه يؤثر على الطيف الضوئى الذى يمر من خلاله لأنه يمتص جزءا من طيفها الضوئى حيث يتم فقد كمية من المعلومات المعروفة عن المجرة لو وصل الضوء للأرض بكامل أطيافه وأطواله الموجية لكن الميزة أنه يمكن عمل هندسة عكسية للطيف الضوئى ونحدد عن طريق الأجزاء المفقودة من الطيف الضوئى المسافة التى استطاع الضوء أن يقطعها حيث تصل الطريقة لدقة رهيبة جدا لكن البشرية غير قادرة على استخدام هذه الطريقة بشكل كامل مع المجرة ( جلاس Z 13 ) بسبب بعدها الرهيب والذى يحصل لها ( ريد شفت ) بطريقة مرعبة تجعل الطيف الضوئى الواصل للأرض منها ضعيف جدا فالحل الوحيد هو تطبيق طريقة تعتبر بدائية وهى نفس الطريقة التى تم استخدامها لرصد المجرة ( HD – 1 ) بتلسكوب هابل الفضائى سنة

( 2016 ) وهى رصد المجرة فى حالتها ونبدأ بتصوير الطيف الضوئى الواصل للأرض منها عن طريق فلاتر ضوئية مختلفة فى الأطوال الموجية ونبدأ التغيير فى الفلاتر حتى يختفى الضوء وحينها نستخدم بعض الخوارزميات من أجل تحميل الطيف الضوئى الذى يخرج من كل فلتر ونحدد المسافة التى قطعها الضوء لكى يصل للأرض والذى تفاجأ بها العلماء بأنها أكدت أن المجرة ( جلاس Z 13 ) تبعد عن الأرض مسافة ( 13.5 مليار سنة ضوئية ) لكن عند التركيز فى الصورة سنلاحظ توهج غريب فى وسط المجرة ليس من المفترض وجوده وقت رصد هذا النوع من المجرات البعيدة وقت تكونها بعد نشأة الكون بفترة قصيرة فاقترح العلماء وجود سببين مرجح أن يكونوا وراء هذا النوع من التوهج فى المجرة الجديدة المكتشفة .

1 ) قد تكون المجرة من نوع من المجرات ( ستار برست ) وهذا النوع من المجرات يكون قادر على تكوين النجوم بمعدلات عالية جدا نحدده من خلال حساب معامل ( SFR ) وهو عامل مهم جدا فى تكوين المجرات ومن أهم أسباب زيادة ( SFR ) هو اندماج المجرات كمصير مجرة ( درب التبانة / اللبانة / الطريق اللبنى / Milky Way ) مع مجرة ( أندروميدا ) فى المستقبل القريب خلال ( 4 مليار سنة ) ومصير ( مجرات الأنتنا ) وهما عبارة عن مجرتين يندمجوا مع بعض من / 100 مليون سنة

ومن الملاحظة على مدار السنين تم اكتشاف أن المناطق الزرقاء فى الصورة تمثل الأماكن التى يزيد فيها معدل نشأة النجوم أو ( SFR ) وحينها يزيد معدل لمعان المجرة من كمية الإشعاعات المنطلقة منها بحيث يكون رصدها أسهل كثيرا جدا وبالملاحظة المستمرة أثناء الرصد تم اكتشاف أن ( SFR ) للمجرة الجديدة المكتشفة ممكن يصل إلى ( 100 نجم / سنة ) لكن الحقيقة أن ( SFR ) الذى يصل إلى ( 100 نجم / سنة ) خلال أول ( 300 مليون سنة ) من نشأة الكون يعتبر شىء صعب جدا لأن كمية المادة والجاذبية وقتها كانت غير كافية أنها تجمع سحب الغبار والغازات لكى تسمح بتكون النجوم بالمعدل الرهيب وبالرغم من أن مجرة ( الطريق اللبنى ) تعتبر من المجرات العملاقة إلا أن معدل ( SFR ) فيها يعتبر 3 نجوم بكتلة الشمس خلال السنة وهذا يجعل مجرة ( الطريق اللبنى ) من أكثر المجرات هدوءا واستقرارا ويكون معدل ( SFR ) المناسب سبب لقيام الحياة على كوكب الأرض من مليارات السنين .

2 ) إن التوهج ممكن أن يكون ناتج عن عدد أقل من النجوم لكن بشرط أن النسبة الكبيرة من هذه النجوم تكون من نوع

( Population three Stars ) وهذا نوع من النجوم يعتقد وجوده بعد نشأة الكون ب ( 300 مليون سنة ) والذى يكون تكونها بشكل رئيسى من الهيدروجين والهليوم من دون أى عناصر ثقيلة كالسليكون أو الأكسجين وعدم وجود العناصر الثقيلة يكون نتيجة لعدم وجود أى سوبرنوفا فى هذا الوقت من عمر الكون لأن السوبرنوفا تكون مسئولة عن نقل العناصر الثقيلة فى الفضاء البين نجمى ويكون لمعان النجوم من نوع ( Population three Stars ) ملحوظا جدا من مسافات تصل لملايين السنين الضوئية ودراسة هذا النوع من النجوم يبين تاريخ نشأة الكون والمجرات بل عن طريق دراسة هذه النجوم أن تتنبأ البشرية بمصير مجرة ( الطريق اللبنى ) فى المستقبل خلال مليارات السنين .

3 ) يوجد فريق آخر من العلماء ما زال يعتقد أن المجرة ( GN – Z11 ) هى المجرة الوحيدة المؤكدة حيث أنها تعتبر أقدم مجرة مكتشفة فى الكون ( Universe ) لأنه تم تحديد الطيف الضوئى لها بشكل كامل على مدار سنين من البحث والدراسة ومن خلال كمية الإزاحة ناحية الطيف الضوئى للأشعة تحت الحمراء تم تأكيد أنها أقدم مجرة حيث كان تصريح العلماء بشكل رسمى يؤكد أن المجرات ( 3 ) ( جلاس Z 13 / جلاس Z 11 / HD – 1 ) ما هى إلا مجرات مرشحة للقب أقدم مجرة مكتشفة وهذا الذى سوف يتم تأكيده خلال السنوات القادمة من البحث والرصد باستخدام تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى فالأيام القادمة ستكون مليئة باكتشافات لمجرات ونجوم أو حتى أجرام كونية جديدة لم تكن البشرية تعتقد أنها موجودة فى الكون لأن بداية مهمة تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى تعتبر بداية لعصر جديد من رصد الكون وبالرغم من المجرات الجديدة المكتشفة والصور التى أعلن عنها تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى يبقى السؤال الأزلى هل البشرية وحدها فى الكون ؟ أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف    30 / 7 / 2022