الخميس، 14 أبريل 2022

استغلال موارد القمر

 

استغلال موارد القمر

إن استغلال غبار القمر المفتاح وراء التغلب على تحديات الحياة عليه وعندما قام نيل آرم استرونج بأول وأهم خطوة فى تاريخ البشرية على سطح القمر عام ( 1969 ) غاص حذاؤه فى طبقة رقيقة رمادية من الغبار لتترك بصمة تصدرت أهم البصمات فى التاريخ ( ريجولت ) على الغبار القمرى وهو مقتبس من شقين يونانيين بمعنى ( الصخر المنبسط ) وقد اعتبر العلماء

( الريجولت ) جزءا من طبيعة القمر وتوصل العلماء إلى أن ( الريجولت ) أهم التحديات التى قد تواجه الحياة على القمر حيث تغطى السطح القمرى كله من عمق ( 7 أقدام : 100 قدم ) أو أكثر

وتتضمن كل شىء من الجلمود حتى الذرات التى يبلغ قطرها بضعة نانومترات ولكن أغلب الطبقة من الهريس الناتج من النيازك متناهية الصغر واللانهائية والتى تصطدم بالقمر دون أن يعترض طريقها الغلاف الجوى منذ أكثر من ( 3 مليارات عام ) حيث تتكون حفنة ( الريجولت ) من أجزاء من الصخر والمعادن وذرات من الزجاج الناتج بفعل حرارة التصادمات الصغيرة وجزيئات ملحومة معا من الزجاج والمعادن والصخور .

إن اليل والنهار على القمر يعادلان ( 14 يوما ) على الأرض وإن الوصول بالمعدات الثقيلة للفضاء مهمة شاقة ومستحيلة .

 

س : لماذا العودة للقمر ؟

ج  : إن عصور من الانصهار والبرودة وتكتل ذرات الزجاج فى القشرة العليا للقمر ( الريجولت )

لمسحوق ذى حواف مسننة ذات تأثير كاشط تلتصق بأى شىء يلمسها وتتكوم بشكل كثيف حتى تصبح شديدة الصلابة على أى عمق اسفل ( 4 بوصة ) .

وتشكل الطبقة عائقا منيعا لكل من يرغب فى استكشاف القمر أو المريخ أو البحث عن المواد أو بناء المراصد عالية الدقة لما لها من تأثير مدمر على الآلات وأنسجة الإنسان فبعد ( 3 أيام ) من السير على القمر هددت طبقة ( الريجولت ) بسحق وصلات بذلات رواد فضاء المركبة

( أبوللو / 11 ) كما أحدثت حوادث فى المركبة ذاتها من أجل وجود قاعدة دائمة على القمر فإن الحوادث الميكانيكية قد تسبب فى كارثة محققة .

تدمر طبقة ( الريجولت ) الهيدروليات وتتجمد على مفاتيح التشغيل والإغلاق وتحول مسند الكرات إلى ما يشبه حبوب الإفطار فعندما يثار غبار القمر تطير الذرات الصغيرة وتهبط وتلصق نفسها على أى سطح ولا يمكن إزالة طبقة ( الريجولت ) بسهولة كما أن استنشاقها يمكن أن يسبب تلفا رئويا وتأثيره يماثل الرئة السوداء ولا شبيه للريجولت على الأرض فإن الأرض تحدث بها عمليات جيولوجية تفرق وتصنف أما على القمر فهناك تصادمات نيزكية تمزج كل شىء معا .

فنسبة الاكسجين تصل إلى ( 42 % ) وزنا وباستخلاصه يمكن الحصول على هواء نقى للتنفس ووقود للصواريخ كما يتحد مع الهيدروجين لينتج الماء وبتسخين طبقة ( الريجولت ) يجعلها صلبة لرصف الطرق وصنع الطوب والسيراميك أو حتى الألواح الشمسية للإمداد بالكهرباء فإن تغطية منطقة صالحة للسكن بطبقة كثيفة من ( الريجولت ) يمكن أن يمكن رواد الفضاء من الحياة فى منطقة خالية من الإشعاع قد تكون طبقة ( الريجولت ) لعنة الاستكشاف القمرى ولكنها نعمة لا يمكن انكارها .

ففى يناير ( 2004 ) أعلن الرئيس الأمريكى رؤيته لاستكشاف الفضاء فعودة الإنسان للقمر بحلول عام ( 2020 ) ووصوله للمريخ وظهرت تفاصيل الخطة بشكل أوضح فى ديسمبر عام

( 2013 ) ففى المعهد الأمريكى لملاحة الطيران والفضاء الخارجى فى هيوستن ويفكر العلماء فيما هو مطلوب لجعل العلم حقبقة وبينما يدور الجدل حول استمرار الرغبة السياسية فى دعم استكشاف القمر .

تتجه خطط ناسا لمجموعة أولى من مهمات القمر الألية لاختيار التكنولوجيات وجمع المعلومات  القادمة قبل أن تصبح سفينة الفضاء ( أوريون ) الجديدة على استعداد للوصول برواد فضائها

( 4 ) تجاه القمر وبوقت كاف .

ففى العام ( 2018 ) فقد تم التوصل لحل بعض الألغاز الغامضة المتعلقة بالكون فيوجد هناك ترسبات جليدية فى أحد قطبى القمر أو إن كان يمكن استخدام حلة الفضاء فى أكثر من رحلة على طول سطح القمر وإن كان جسم الإنسان يتحمل الحياة بالرغم من الغبار أو الحياة لفترات طويلة فى مكان ذى جاذبية منخفضة أو التعرض الطويل للأشعة الكونية .

 ستشبه الرحلات الأولى مهمات ( أبوللو ) من حيث الفترات الزمنية القصيرة لاختبار التكنولوجيات والمعدات والبدء فى بناء القاعدة القمرية فلا بد أن تحتوى القاعدة القمرية على أماكن للسكن فمنصة اطلاق أماكن تخزين للوقود والإمدادات ومولد للطاقة وبحلول عام

( 2024 ) يتوقع خبراء ناسا الحصول على ما يكفى من البنية التحتية لدعم الوجود البشرى الدائم بمساعدة ( 4 رواد فضاء ) فى طيران مستمر كل ( 6 أشهر ) وهى تماثل مدة البقاء فى محطة الفضاء العالمية ( الدولية ) .

إن بناء قاعدة قمرية دائمة أكثر رهبة من إنشاء القاعدة على المريخ فى العديد من النواحى فالمريخ يشبه الأرض فى الغلاف الجوى والطقس والفصول وتعادل الجاذبية ثلث جاذبية الأرض وفى المقابل تصل جاذبية القمر لسدس جاذبية الأرض بدون غلاف جوى ويوجد وابل لا يرحم ومستمر من الإشعاع والنيازك الصغيرة .

ما هى الحاجة للذهاب للقمر طالما كان المريخ الهدف فى النهاية ؟

إن تحمل البقاء فترات طويلة فى الفضاء فإن الذهاب للقمر يقدم التوجيهات الضرورية حيث يحلق رواد الفضاء فى المحطة الفضائية الدولية فى المدار المنخفض للأرض على بعد ( 224 ميل ) من الأرض سيكون على بعد ( 3 أيام ) من احتياجهم للمساعدة ولكن فى حالة المريخ فإن أفضل تقدير قد يصل لشهور من بعد التحليق لن يتعلم المستكشفون تحمل البقاء فترات طويلة فى بيئة منخفضة الجاذبية فعليهم أن يعملوا لفترات ممتدة فى بيئة من المحتمل أن تكون مميتة ولا يمكن التحكم بها كما يجب عليهم صنع مواد قابلة للاستهلاك كالاكسجين مع إمكانية إعادة تدويرها بالاضافة لتدوير المخلفات فيجب أن يكونوا قادرين على اصلاح المعدات اللازمة ومعرفة أن مهمتهم العلمية ليست الوحيدة المعتمدة على الاصلاحات كما عليهم أن يتواءموا مع المرض وتثبيت العظام المكسورة واستئصال الزائدة الدودية فى الحالات الطارئة .

إن ناسا أصدرت مؤتمرا حول مبادرة القمر بأن البشرية فى حاجة لاعادة تطوير عميق لهيكل ونظام الفضاء مداراة لفشلها فى كل من مهمة كل من المكوكين ( تشالنجر / كولومبيا ) .

إذا كان الذهاب للقمر خطر فما هو الحال بالنسبة للمريخ ؟

لا تتوقف مفاجآت القمر عند الريجولت الكاشطة فى بيئته القاسية بل تمتد لخط الاستواء القمرى الذى يتميز بإمكانية الهبوط السلس إلا أن درجات الحرارة تصل ل ( 250 درجة فهرنهايت ) خلال النهار وتهبط إلى ( - 240 درجة فهرنهايت ) خلال الليل وكلا اليل والنهار يعادلان ( 14 يوما ) أرضيا ولقد كان رواد المركبة ( أبوللو / 11 ) يمارسون عملهم خلال المعادل القمرى من النهار المبكر والضحى من أجل الرؤية ودون ارتفاع شديد فى الحرارة ولقد كان المناخ القمرى السبب الرئيسى فى إعلان ( ناسا /          ) أنها ستبنى قاعدتها القمرية من أحد قطبى القمر ومن أفضل المواقع المرصودة ( حفرة شاكلتون ) (                         ) فى القطب الجنوبى للقمر والذى من المتوقع أن يتميز بدرجات الحرارة المعتدلة ما بين ( - 50 : 50 درجة فهرنهايت ) كما تتميز حفرة شاكلتون بأنها فى مسار ضوء الشمس على الرغم من ضعفه إلا أنه يستمر ( 80 % ) من العام لأن ضوء الشمس ضرورى لتوليد الكهرباء وإذا ما تم بناء القاعدة القمرية على خط الاستواء القمرى فإنها ستواجه الظلام لمنتصف كل شهر فالخلايا الشمسية ستكون عديمة الفائدة

كما أن توفر الموارد الطبيعية المفيدة أحد الأسباب وراء اختيار القطب الجنوبى القمرى لبناء القاعدة فقد رصدت المركبات المدارية للقمر فى التسعينات من ( ق / 20 ) نسبة مركزة من الهيدروجين وهو مصدر محتمل لوقود الصواريخ ويعتقد العلماء أن مذنبا اصطدم بالقمر منذ زمن بعيد ليترك الجليد المائى مدفونا فى الحفر الظليلة بشكل دائم ولقد أصبح التعرف على مصادر الهيدروجين الهدف الرئيسى لمهمات رواد الفضاء الآليين التى ستسبق هبوط البشريين على القمر وكما يتميز القطب الجنوبى القمرى بدرجات الحرارة المعتدلة وتوفر الهيدروجين إلا أنه ملىء بالأجراف والمناطق الوعرة التى تصعب هبوط المركبات الفضائية أكثر من منتصف القمر عند خط الاستواء القمرى وإن كان العلماء يرون أن مميزات القطب الجنوبى للقمر تطغى على مخاطره .

فما زال رواد الفضاء فى انتظار مواجهة الجاذبية المنخفضة والإشعاعات فى رحلاتهم القمرية الطويلة وعلى الرغم من ضعف العضلات والعظام من تأثير الجاذبية المنخفضة فالاهتمام الأكبر حماية الرواد من الإشعاعات المدمرة .

فتتمثل الأفكار المطروحة فى إحاطة المنطقة المأهولة القمرية بغلاف يمتلىء بالماء الممتص للإشعاع وتتمثل فكرة أخرى فى إعداد مجال مغناطيسى صناعى لتحريف الأشعة السيئة قد تكون أفضل الحلول وأيسرها فى الاستفادة من طبقة ( الريجولث ) حيث يتم وضع النماذج السكنية فى حفرة ودفنها فى طبقة كثيفة من الغبار القمرى .

فما هو الكم المطلوب من طبقة ( الريجولث ) ؟

فإن الإشعاع يسبب سلسلة من التفاعلات أسفل سطح التربة القمرية ليسبب الانقسام الناتج من التفاعلات الثانوية والتى هى أكثر ضررا للنسيج البشرى من التعرض للانفجارات الكونية دون حماية فقد تكون البشرية فى حاجة إلى أكثر من ( 10 أقدام ) من التربة القمرية لعزل رواد الفضاء .

ولقد أصبح على رواد الفضاء الحفر فى طبقة ( الريجولث ) وتتمثل التحديات للوصول بالمعدات الثقيلة للفضاء فعلى العلماء التفكير بشكل أصغر حجما فالبشرية فى حاجة لحاملة ( الريجولث )

القمرية فى حجم مجرة ( العشب ) وتقوم ناسا بمسابقة حفر لطبقة الريجولث فإختراع الإنسان الآلى الذى يستطيع حفر أكبر كم من طبقة ( الريجولث القمرية ) فى ( 30 دقيقة ) على أن تزن الحفارة أقل من ( 90 رطلا ) .

وتتمثل التحديات فى علم الفيزياء حيث تعتمد المعدات الثقيلة فى كوكب الأرض على الاحتكاك والجاذبية من أجل تقديم الثبات المطلوب عند القطع والدفع والجذب والحفر والكشط والسحق أما على القمر فسيكون القصور الذاتى لأن الجاذبية لها دور كبير فتختلف ردود الأفعال عن مثيلتها على الأرض .

وتتمثل أحد الحلول فى بناء صندوق فى مؤخرة الحفار وملئه بالريجولث لتحقيق ثقل موازن قبل بدء عملية الحفر .

ويتمثل الحل الآخر فى تجهيز الحفارة ببريمة حفر وبتثبيت الحفار فى سطح القمر فالتخلص من

الجزء الخاص بالحفر وعمل مكنسة ضخمة تستخدم طاقة أقل وتتخلص من طبقة الريجولث قليلا قليلا .

إن المكنسة القمرية ليست حلا مثاليا حيث ستحيط برواد الفضاء سحابة من الغبار القمرى وإن تأثير عواصف غبار ( الريجولث ) على المعدات منذ هبوط ( أبوللو / 11 ) على سطح القمر عام

( 1969 ) وإن تأثير السحابة الغبارية التى صنعتها عند الهبوط على المركبة المهجورة

(                        ) ولقد وحد العلماء الغبار فى كل ركن وزاوية وشق وأصبح الهبوط على القمر أو الإقامة عليه تحديا يجب مواجهته .

وتواجه ناسا تحديا بسبب الغبار القمرى فبذلات رواد الفضاء خلال إقامتهم على القمر حيث اكتشف العلماء خلال رحلات ( أبوللو ) أن ( 3 أيام ) من السير على القمر أقصى مدة قبل أن تفسد الزمامات المنزلقة وتتيبس المفاصل وتنسد القطع الموصلة فيحتاج المستكشف الفضائى الجديد لحل يمكنه من العمل على سطح القمر فيجب صنع بذلات الفضاء ذات الكرات الحامية للوصلات وتغيير السدادات .

ويحاول العلماء التوصل لبذلات فضائية لا تقطع بسهولة أو تفسد ولا تزن أكثر من ( 200 باوند )

على الأرض = ( 33 باوند ) على القمر .

إن طبقة ( الريجولث ) تقوم بالحماية من الإشعاع الكونى وللإمداد بمواد البناء من أجل قاعدة بشرية دائمة على القمر وإن ذرات الزجاج والحديد المعدنى فى التربة القمرية ( الريجولث ) .

إن الطبقة الرقيقة من الريجولث تحتوى على ما يكفى من ذرات الزجاج والحديد المعدنى وأنه يمكن صهر كومة من التربة القمرية ( الريجولث ) فى مدة تستغرق من ( 10 / 20 ث ) ثم سلط المعجل الممغنطى على عينة أخرى ووجد أن ( 50 وات ) من الطاقة لنحصل على مكعب 1 سم

من التربة القمرية فى درجة حرارة ( 1700 درجة سيلزيوس ) فى ( 10 ثوان ) .

فباستخدام الميكروويف على التربة القمرية يستطيع العلماء صهر الذرات معا لتشكيل أساس قابل للاستخدام فإذا ما زادت درجة الحرارة تنصهر الطبقات العليا وتتحول لزجاج متين ولا تهب طبقة

( الريجولث ) من نفسها على القمر بل إن حركة إطارات المركبات الفضائية أو خطوات الأقدام هى ما تثيرها فالتحرك على الطرق الممهدة سيوقف من حركة الغبار القمرى .

إن ( الميكروويف الشمسى ) يمهد الجليد وأنه بالإمكان صهر التربة القمرية ( الريجولث ) لعمق

( 1 قدم ) باستخدام مجموعة من المعجلات المغناطيسية ثم مجموعة أخرى لإذابة عمق بوصتين من القمة وتحويلها لزجاج .

إن اختراع مصنع لاستخلاص الأكسجين من الريجولث حيث يمثل الأكسجين السائل

( 75 : 80 % ) من كتلة وقود سفينة الفضاء فلن يكون على القمر حاجة لوقود اكسجينى احتياطى من الأرض وسيكون اطلاق المركبات الفضائية أقل وزنا وتكلفة وإمكانية زيادة الحمولة

فناسا تريد صنع مكعب ( 9 طن ) من الاكسجين كل عام = ( 44 كجم ) ( 97 رطلا ) يوميا خلال  النهار بحيث يمكن تزويد مركبتين كل عام بالوقود .

إن وجود المصانع فى الفضاء منذ ( 15 سنة ) فعن طريق قيامه فى معامل ( لوكهيد ) ليس تجارب مجردة فى مرحلة متقدمة نحو الأمام .

إن من الطرق العديدة لصنع الاكسجين من التربة القمرية ( الريجولث ) فطريقة اختزال الهيدروجين حيث تتم الطريقة فى درجات حرارة منخفضة نسبيا ( 1300 : 1500 فهرنهايت )

ويوجد عيب فى هذه الطريقة هو استخلاص الكسجين من أكسيد الحديد مما يعادل ( 10 % )

من طبقة ( الريجولث ) وإن استخلاص ( 100 يارده مربعة ) من الريجولث على عمق بوصتين يمكن أن ينتج ( 660 باوند ) من الأكسجين وهوما يكفى لبقاء فريق استكشافى من ( 4 أفراد )

فى الفضاء لمدة ( 75 يوم )

ويماثل شكل الحفار الآلى ماكينة جزء العشب وله أوعية من الصلب ذات جرافات تعلوه وعنما يبدأ فى التشغيل له أوعية من الصلب ذات جرافات من الأكسجين فعند انزلاق الروبوت على الأرض لصندوق رمال على بعد ( 20 قدم ) حيث تنخفض الأوعية ونبدأ فى الدوران حيث تبدأ الجرافات فى العمل وتضع الرمال فى القادوس حتى يمتلىء ويعود الروبوت للأرض القمرية .

وعندما يملأ الحفار الخزان بالقرب من سفينة الفضاء يرفع مصعد بالتربة القمرية للمفاعل والذى سيقيس مسافة ( 20 بوصة ) طولا ليحوله للخليط الأسمنتى ثم يتعرض الريجولث للحرارة وتدور تحت ضغط بينما يرشح الأكسجين من خلاله حيث يبدأ ( أكسيد الحديد ) فى التصدع عند درجات الحرارة الأكبر من ( 1300 درجة فهرنهايت ) ويبدأ الأوكسجين فى الاتحاد مع الهيدروجين ويتصاعد بخار الماء فإذا ما احتاج رواد الفضاء للماء ستتوقف العلمية عند هذا الحد ولكن   فى عدم الاحتياج للماء يدخل البخار لغرفة ثانية للتحليل الكهربى حيث يتم ضخ الأوكسجين لغرف المعيشة أو صهاريج تخزين الوقود بينما يعود الهيدروجين للمفاعل لإعادة استخدامه .

إنه مصنع حقيقى للأكسجين يمكنه أن يحرر مستقبل مستكشفى القمر من القيود والإمدادات بمركبات الأرض الفضائية .

 

اكتشاف جزيئات الماء على القمر :

اكتشف العلماء جزيئات من الماء فى المناطق القطبية على القمر حيث رصدت الأجهزة التى تحملها ( 3 مركبات فضائية ) أن جزيئات الماء تتواجد بكميات أكبر ما تم التنبؤ به وإن كانت الكمية ما زالت قليلة نسبيا كما تم رصد الهيدروكسيل وهو جزىء يتكون من ذرة أكسجين وذرة هيدروجين فى تربة القمر ( الريجولث ) .

رصد الاكتشاف محدد المعادن القمرية الذى اعتلى مركبة البحث الهندية ( تشاندرايان ) وقد أكدت على الاكتشاف مركبتى ( كاسينى إيبوكسى ) التابعتان لناسا .

ولقد تحقق اكتشاف الماء على القمر نتيجة التعاون العالمى بين ناسا ومنظمة بحوث الفضاء الهندية ولقد استطاع المنظار الطيفى ومحدد المعادن القمرية من موقعه من قياس انعكاس الضوء عن سطح القمر عند الأطوال الموجية تحت الحمراء وتشتيت الألوان الطيفية لسطح القمر لأجزاء صغيرة ليكشف عن تفاصيل جديدة فى تكوين التربة القمرية ( الريجولث ) وعن طريق تحليل البيانات وجدوا أن الأطوال الموجية للضوء والتى تم امتصاصها تتوافق مع أنماط امتصاص جزيئات الماء والهيدروكسيل فالماء على القمر يعنى جزيئات الماء والهيدروكسيل التى تتفاعل مع جزيئات الصخور القمرية والغبار القمرى بشكل محدد فى أعلى المليمترات الأولى من سطح القمر

ولقد اكتشفت جزيئات الماء والهيدروكسيل فى مناطق مختلفة من البقعة المشمسة على القمر وإن كان وجود الماء يتزايد فى المناطق المرتفعة ولقد اشتبه فى وجود جزيئات الماء والهيدروكسيل فى البيانات الصادرة من المركبة ( كاسينى ) عند تحليقها بالقرب من القمر عام ( 1999 ) .

وإن وجود الماء والهيدروكسيل وإن كان الاختلاف فى الوفرة حيث تتمتع تربة القمر ب 1000 جزىء ماء من مليون جزىء فإن طن من تربة القمر يمكنه أن يجنى ( 32 أو نصه ) من الماء

فعن طريق استرجاع البيانات المستخرجة من رحلة ( إيبوكسى ) بينما كانت تحلق بالقرب من القمر وفى طريقها للاصطدام بالمذنب ( هارتلى 2 ) فلقد أكدت البيانات كل ما تم التوصل إليه سواء من المركبة ( كاسينى ) أو المنظار الطيفى وقدمت المزيد من المعلومات وأنه مع اتساع الرصد والمدى الطيفى للقطب الشمالى للقمر تم اكتشاف مناطق الماء والهيدروكسيل اعتمادا على درجة الحرارة والارتفاع والتكوين والزمن وإن التحليلات تؤكد بشكل قاطع وجود جزيئات الماء على سطح القمر .

فما هى أصل مياه القمر وتأثيرها على معادن القمر ؟

 

 

دعاء الخطيب

              

                                                  

القوى ال ( 5 ) الكبرى فى الكون

 

القوى ال ( 5 ) الكبرى فى الكون

إن الكون تتحكم فيه وتسيطر عليه ( 4 ) قوى أساسية ( الجاذبية /  الكهرومغناطيسية / النووية القوية / النووية الضعيفة ) ولقد ظهرت قوة خامسة ظهرت بعض تأثيراتها وما زالت الأبحاثحول جارية بخصوصها وكأنها فى نفق مظلم .

1 ) قوة الجاذبية القوية الموجودة فى نواة الذرة والتى تجعل النواة فى الذرة متماسكة لهذا تكمن بالنواة وهى أقوى بكثير من القوة الكهرومغناطيسية بالذرة لأنها تربط النيترونات المتعادلة الشحنة بالبروتونات الموجبة  الشحنة بشدة داخل النواة فى أى ذرة وتمنع البروتونات المتشابهة ذات الشحنة الموجبة من التنافر ولها تأثيرها الجاذب للإلكترونات السالبة الشحنة فى محيطاتها حول النواة فى الذرة فنجد جسيمات الذرة من ( إلكترونات سالبة الشحنة / بروتونات موجبة الشحنة / نيوترونات متعادلة الشحنة / بوزيترونات وهى ( مضاد الإلكترون ) ( موجب الشحنة ) أسيرة داخل الذرة بينما نجد الجسيمات حرة طليقة فى الشمس على هيئة البلازما وقوة الجاذبية التى تشكل هيئة الكون ومعروفة منذ عصر ( نيوتن ) قبل قوة الكهرومغناطيسية والقوتان النوويتان القوية والضعيفة فالإنسان القديم لاحظ أن الصعود لأعلى أصعب من الهبوط لأن الجاذبية تشد الأشياء لأسفل باتجاه الأرض لكنها ما زالت لغزا رغم أنها القوة الأساسية فى بناء الكون المترامى الأطراف حيث تتحكم فى حركة الذرات والجزيئات بالمادة كما تتحكم فى حركة الأجرام السماوية من كواكب ونجوم وسدم ونيازك وشهب وكويكبات ومجرات فقوة الجاذبية موجودة فى كل مكان فى الكون ولها القدرة على اختراق الأشياء وتتناقص شدتها كلما ابتعدنا عن المركز فقد يصلنا الضوء من نجم يبعد عن الأرض بملايين السنين الضوئية لكن جاذبيته تصل ضعيفة جدا فالأرض لها جاذبيتها وهى تعادل ( 1 درجة ) ( وحدة الجاذبية ) وهذه الدرجة هى التى جعلتها على هيئتها من جبال ومحيطات ومناخ وهى تدور داخل مدارها بالمجموعة الشمسية ( Solar System ) ولو زادت الجاذبية الأرضية عن ( 1 درجة ) فستصبح الجبال صخورا صغيرة وتتقزم الأشجار الطويلة جدا ولن تستطيع الكائنات الحية بما فيها الإنسان التحرك فوقها إلا بصعوبة ويصبح قالب  الطوب كحبة رمل ولن تستطيع الطيور  التحليق فى الجو ويصل حجم الأرض لحجم بيضة وتتفتت الصخور لتصبح حبات رمل فى أقل من ثانية ولو قلت الجاذبية عن ( 1 درجة ) فستصبح الجبال هشة وتفيض مياه المحيطات والبحار والأنهار لتتحول لفقاقيع مائية فى الهواء وتعتبر الجاذبية هى القوة التى لا يستطيع الإنسان السيطرة عليها أو إنقاص شدتها أو عكسها كبقية القوى بالكون والجاذبية تختلف شدتها من جرم سماوى لآخر فى الكون ويمكن انعدام الجاذبية فوق الأرض عندما نطير بطائرة وهى تصعد لأعلى فى شكل قوس دائرى وعندما تبلغ الطائرة لأوج القوس حيث تصبح الجاذبية منعدمة وعندما تعود الجاذبية لتصل شدتها ( 1 درجة ) عندها تبلغ الطائرة أدنى القوس .

2 ) القوة النووية الضعيفة  والتى تعطى نشاطا إشعاعيا داخل نواة الذرة ورغم أنها أقل شدة مليار مرة من قوة الجاذبية إلا أنها مسئولة عن تفكك الجسيمات بالذرة ليظهر نشاطها الإشعاعى داخل النواة حيث تغير من طبيعة الكواركات التى تتكون منها البروتونات والنيوترونات وتحول النيترون إلى بروتون وبوزيترون ونيترينو والقوة النووية الضعيفة أو الصغرى أشد مليار مرة من قوة الجاذبية

3 ) القوة الكهرومغناطيسية وتضم ( 3 قوى )  1 ) الكهرباء  2 ) المغناطيسية   3 ) الضوء والقوة الكهرومغناطيسية تعطى الضوء والحرارة وموجات الميكروويف وتظهر فى كل الجسيمات الموجودة فى الكون ويمكن أن تظهر كقوة تنافر للشحنات الكهربية المتشابهة أو كقوة جاذبة للشحنات الكهربية المختلفة ففى الذرة نجد الشحنات الموجبة للبروتونات بالنواة تتحد مع الشحنات السالبة للإلكترونات حول النواة كما أن الذرات ترتبط بعضها ببعض بهذه القوة لتكون جزيئات للمادة .

4 ) القوة النووية القوية والتى تكون موجودة مع قوة الجاذبية فى الفضاء بحيث تكون موجودة فى الطاقة النووية المتولدة من النجوم .

وتعتبر القوى الأربع هى القوى الأساسية فى الكون لأنها تولد الظواهر الطبيعية فيه .

5 ) القوة المضادة للجاذبية ( الجرافيتونات ) أو ( الهيبرفوتونات ) وهى عبارة عن بوزون إشعاعى له كتلة تعادل ( 1 / مليار ) من كتلة الإلكترون عكس كتلة الفوتون أو الجرافيتون لأن كلتيهما صفر فيوجد بصفة عامة أن فى الكون قوة ضعيفة تحطم النيوترون فى نواة الذرة المشعة وتحوله لبروتون وإلكترون ونيوترينو مضاد .

وتوجد قوة ثانية تتمثل فى الفوتونات التى تطلق قوة كهرومغناطيسية شدتها أقوى 100000 مرة من القوة النووية الضعيفة والقوة الكهرومغناطيسية مسئولة عن الحفاظ على الإلكترونات فى مداراتها حول النواة لتكون الذرة .

وقوة ثالثة أشد مئات المرات من القوة الكهرومغناطيسية ( القوة العظمى التى تحملها الجلونات ومهمتها الحفاظ على تماسك النواة .

وقوة الجاذبية ويحملها جسيم الجرافيتون الذى ليس له عمل داخل الذرة لكن عندما أعلن العالم الفيزيائى ( فيشباخ ) عام ( 1986 ) عن وجود قوة خامسة بالكون كانت مفاجأة فبإعادة النظر فى تعريف الجاذبية وقيمة ثباتها وكتلة وكثافة المادة بالكون ولاسيما أن قياسات الجاذبية تخضع لقوة الجاذبية ذاتها وقوة الطرد المركزى لأى جسم متحرك دائريا لكن الجاذبية لا تخضع فى الكون للقوة الخامسة لأن معدل الجاذبية بها أشد من معدل الجاذبية الأرضية لكن ( فيشباخ ) يعتقد وجود قوة طبيعية مضادة للجاذبية وهى قوة مجهولة تقاوم جاذبية الأرض وتجعل الأشياء تسقط من أعلى لأسفل بمعدلات سرعة متفاوتة ومختلفة وبالتعمق فى باطن الأرض تناقص معدل الجاذبية لوجود قوة نابذة شدتها من ( 2 : 3 % ) من قوة الجاذبية الأرضية وإن شدة الجاذبية تزداد كلما تعمقنا باتجاه قلب الأرض حيث يوجد مركز الجاذبية فالجاذبية تشد البروتونات بالذرات ومضاد الجاذبية النابذية تدفعها فى الاتجاه المعاكس لكن ( فيشباخ ) افترض قوة خامسة ( الشحنة الزائدة ) ولها صلة بالجاذبية وردها لقوة الربط الكبيرة فى النواة بالذرة حيث تقبض على الجسيمات بها ( قوة مضادة للجاذبية الأرضية ) تتغير شدتها حسب نوع العنصر مما يخالف ( نيوتن ) و ( جاليليو ) من أن أى جسم يهبط بنفس المعدل مهما كانت نوعية المادة لكن ( فيشباخ ) فى تجربته على ثقلين من نفس الوزن أحدهما كرة حديد والثانى كرة خشب وجد أن الكرة الخشبية سقطت أسرع وعلل ذلك بأن ذرة الحديد بها قوة تماسك أشد من ذرة الخشب لهذا تتلقى كرة الحديد قوة مضادة للجاذبية أكبر وهى قوة تصعيد عند إلقاء الشىء من مكان مرتفع لهذا تباطؤها فى الهبوط أكبر من كرة الخشب فالنظرية لها تحفظ علمى فنظرية نيوتن حول الجاذبية ما زالت مقبولة لأنها تنص على أن أى جسم مهما كانت كتلته وحجمه يهبط من أعلى لأسفل فى خط مستقيم لا ينحرف عنه وأن قوة جذب الأرض للأشياء تتم باتجاه نقطة واحدة بمركزها وحسب معدل تسارع وشدة الجاذبية ليس له علاقة بتركيب مادة الجسم الهابط فكل الأشياء تهبط بمعدل واحد سواء كان الشىء كرة رصاص أو خشب عكس مفهوم نظرية القوة الخامسة المرتبطة بالتركيب الذرى للأشياء فستظل جاذبية نيوتن قائمة وموجودة بالكون كله لتحافظ على هيئته لأنها محرك آلة الكون والزمن معا فلو كانت أشد مما هى عليه الأن أبطأت الزمن وقلصت الفضاء الكونى وانكمش الكون على نفسه ولو انعكست لانهار الكون كله لأنها جمعت مادته منذ بداياته المبكرة فى أعقاب الانفجار العظيم Big Bang فى شكل نجوم ومجرات وكواكب وثقوب سوداء وكلها تتحرك فى مداراتها واكتشف أن لكل قوة من القوى الخمسة الأساسية فى الكون وسيطا ينقلها فالقوة الكبيرة يحملها ( الميزون ) وهو موجود فى كواركات النواة بذرة العنصر والقوة الصغرى وسيطها ( البوزون ) الذى يحملها والقوة الثالثة الكهرومغناطيسية يحملها ( الفوتون ) أما القوة الرابعة ( قوة الجاذبية ) فتحملها الجولون والجرافيتون وهما جسيمات ما زالت نظرية حتى الأن والجاذبية أكثر القوى الأربعة الباقية وضوحا إلا أنها أقل قوة من القوة الكهرومغناطيسية والقوة النووية الضعيفة التى تحدث تلفا فى النظائر المشعة كما أن القوة النووية التى تربط البروتونات بالنيوترونات بأنوية الذرات أشد ( 100 مرة ) من القوة الكهرومغناطيسية وتعتبر أكثر القوى الأربعة الباقية شدة باستثناء القوة الخامسة نجد أن القوى الأربعة الباقية تعتبر مظهرا للقوى فى الكون لأن الجاذبية لو كانت أكبر من معدل شدتها به فستصبح هناك جاذبية عالية تجعل كتلة النجوم تعادل كتلة كوكب صغير حجما وسيصبح قطرها ( 2 كم ) وتستنفذ وقودها النووى خلال عام ولن يبقى بها وقود كاف مما يجعل النجم جرما قابلا للحياة فوقه ولو كانت الجاذبية ضعف ما هى عليه الأن فإن سحب الهيدروجين والهليوم التى خلفها الانفجار العظيم لم تكن لتتقلص فى كون يتمدد ولما قامت حياة فشدة الجاذبية تلائم الكون .

وبنظرة عامة للكون نجد قوتين متضادتين تلعبان دورا رئيسيا فى الحفاظ على هيئته ( قوة الجاذبية / قوة الطرد المركزى ) وتعتبر هاتان القوتان منابع الطاقة بالمجرات والنجوم فالكواكب حول الشمس تتحكم فيها قوة التجاذب نحو الشمس والتى تعادلها قوة الطرد المركزى وهى قوة تباعدية نتيجة لدوران الكواكب بسرعة فى مداراتها حول الشمس والقوتان المتضادتان تتعرض لهما الكواكب بما فيها الأرض محافظة على توازنها الحركى المستمر ولولاهما لانهارت فى مداراتها فكل كوكب له جاذبيته التى تحافظ على شكله وشدة الجاذبية تعادل قوة الطرد المركزية التى تجعل الكوكب على مسافة ثابتة والتى تعتبر البعد الآمن لبقائه والمسافة لا تتغير وتحدده سرعته ودورانه حول نفسه فى الفضاء ضمن المجموعة الشمسية فالأرض تدور حول نفسها مرة كل ( 24 ساعة ) فلو تباطأت فإن اليوم سيطول وفيه سيطول الليل والنهار ولو تسارعت فيومها سيقصر وليلها ونهارها سيقصران بسبب قوة الجاذبية وقوة الطرد المركزى وهما قوتان متعادلتان نسبيا وإلا هامت الأرض وتناثرت فى الفضاء وبالرغم من وجود القوى إلا أن قوة الجاذبية تتغلب على كل القوى وتجدد تطور الكون وحجم النجوم والكواكب والمجرات .

 

م / محمد سالم مطر

تنقيح / أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

17 / 12 / 2017

( 4 ) قوى تؤثر فى الطائرات

 

( 4 ) قوى تؤثر فى الطائرات

إن الطائرات تطير بسبب وجود قوتين أكبر من قوتين فالطائرات فى الهواء تخضع لأربع قوى فى إتجاهات مختلفة وهى قوة الجاذبية ( Gravity ) والتى تسحب الطائرات لأسفل وقوة الجر الخلقى ( Drag ) وهى القوة الناتجة عن مقاومة الهواء والتى تعترض تقدم الطائرات للأمام ويوجد قوتين أخريين تعملان فى إتجاهين متضادين بدرجة أقوى وهما اللتان تجعلان الطائرات تطير وهما قوة الدفع ( Thrust ) والناتجة عن محركات الطائرات / المحرك النفاث أو المروحة

وقوة الدفع أو الشد الأعلى ( Llft ) والتاتجة من اندفاع الهواء على أجنحة الطائرات وإن شكل جناح الطائرات له أهمية كبيرة جدا فيلاحظ أن سطحه العلوى أكثر استدارة من سطحه السفلى ولذلك فإن الهواء يجد مسافة أطول للآندفاع فوق أجنحة الطائرات وبالنسبة للاندفاع تحت أجنحة الطائرات فتكون سرعة الهواء فوق أجنحة الطائرات أكبر منها تحت أجنحة الطائرات مما يؤدى لتولد منطقة ضغط منخفضة فوق أجنحة الطائرات مما يدفع أجنحة الطائرات تجاهها لأعلى .

 

أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

8 / 7 / 2018

 

أدلة حديثة على كيفية تشكل مجرة درب التبانة

 

أدلة حديثة على كيفية تشكل مجرة درب التبانة

قامت مجرة درب التبانة بابتلاع الكثير من المجرات الصغيرة والآن تقدم المخلفات الكونية المتروكة من قبل المجرات الصغيرة فتوجد أدلة حديثة على كيفية تشكل المنطقة الكونية

( مجرة درب التبانة ) .

إن الطوق المتلالىء لمجرة درب التبانة فلقد مضت ( 4 قرون ) منذ أن وجه ( جاليليو ) منظاره للمرة الأولى نحو مجرة درب التبانة ولاحظ وجود لبنا فهى فى الحقيقة إلا عدد لا حصر له من النجوم المنفردة الباهتة الضوء فإن مجرة درب التبانة ما هى إلا واحدة من بلايين المجرات فى الكون .

فإن مجرة درب التبانة ليست مجرة واحدة فقد أظهرت دراسة حديثة أنها قامت بمضى الزمن بجذب وابتلاع العديد من المجرات الأصغر منها ودمج نجوم تلك المجرات فيها ويوجد على الأقل ( 20 مجرة قزمة ) يتراوح حجمها بين واحد فى المليون إلى واحد فى المئة من حجم درب التبانة وأنها تدور فى فلك مجرة درب التبانة الآن ومن المحتمل وجود عدة دستات منها لم تكتشف بعد .

ويعتقد أن الأقمار الصناعية ما هى إلا أجزاء صغيرة من تلك التى كانت موجودة من قبل وأن البقية تم سحبها لمجرة درب التبانة وامتصاصها منذ زمن طويل بفعل الجاذبية فقد بدأت بابتلاع المجرات عندما كانت مجرة درب التبانة أصغر سنا وحجما وهى مستمرة حتى الآن وحتى المجرات التابعة التى لا تزال موجودة فإنه يمكن ابتلاعها فى نهاية المطاف .

وبعد وقت طويل من إفناء ضحايا مجرة درب التبانة من المجرات الأصغر منها فتترك المجرات آثارا لها على شكل سيول وجداول ضخمة من النجوم باهتة الضوء حيث كشف حقل علمى جديد نسبيا سمى بعلم ( تاريخ المجرات البدائى ) العديد من السيول أو المواكب النجمية وإن علماء تاريخ المجرات على دراسة الآثار المتبقية والقادمة من ماضى مجرة درب التبانة للحصول على أدلة على كيفية نشوء وتكون وتطور المجرات الحلزونية

( Spiral galaxies ) .

فمن المنطقى دراسة المجرات من الخارج مثلما تتم دراستها من الداخل فيمكن الحصول على معلومات مفصلة لا يمكن التوصل إليها بفحص المجرات الأخرى فى الكون من الخارج من خلال الاستفادة من الرؤية القريبة والمحكمة من داخل درب التبانة / اللبانة / الطريق اللبنى / Milky Way .

ولقد ساعد الحقل العلمى الجديد على إثبات طريقة تنامى مجرة درب التبانة والمجرات الفتية واكتشاف العديد من المواكب النجمية الناشئة عن أقمار زالت منذ زمن طويل يدعم النظرية المتبناه على نطاق واسع والقائلة بأن مجرة درب التبانة بدأت صغيرة الحجم وتضخمت جزئيا بإضافة تكتلات على دفعات كبيرة بعملية ( تكون البنية الهرمية ) .

 

 

 

 

 

كيف تتكون المجرات ؟

تنص النظرية الهرمية لتكون المجرات على أن الدافع الرئيسى لنمو مجرات ضخمة مشابهة لدرب  التبانة ليست المادة ( الباريونية ) ( النجوم والغاز والغبار الكونيين ) والتى تتألف من الجسيمات دون الذرية فإن القوة الدافعة هالات ( Holes ) أو قضاءات ضخمة مكونة من مادة قاتمة ( الطاقة المظلمة ) غير مرئية والتى تحيط بالمجرات وتغمرها ويعتقد أن الهالات الصغيرة للمادة القاتمة التى تكونت أولا ثم تراكمت تدريجيا لتصبح هالات أكبر تدفع المجرات الكبيرة لابتلاع المجرات الأصغر منها .

فإن هالة المادة المظلمة ( Dark matter ) فلكل مجرة أكبر كتلة وأوسع انتشارا عدة مرات من المادة العادية المرئية فيجب اكتشاف ماهية المادة القاتمة والتى ليست مدركة إلا من خلال سحبها التثاقلى لأى شىء آخر فلدى العلماء بعض الثقة فى الرؤية المتعلقة بكيفية تجمع المادة لأن معدلات التجمع المرصود للمجرات وتفاعلاتها المتبادلة تنسجم مع النماذج الموضوعة لفرضية تراكم المادة القاتمة فالغموض الذى يكتشف تكون المجرات لا يكمن حقيقة فى المادة القاتمة بل فى المادة الباريونية العادية المكونة من جسيمات دون ذرية تتفاعل بطرلئق معروفة يمكن دراستها على الأرض .

وإن الطريقة التى تسهم بها المادة الباريونية فى نشوء وتطور المجرات من هالة المادة القاتمة فهذا الجسم يسحب مادة عادية بحالتها الغازية باتجاهه بفعل قوة الثقالة / الجاذبية

ويمكن للغاز المندفع نحو مركز الهالة عندما تتوفر ظروف ملائمة فى تشكيل النجوم وعندما يقترب بعض النجوم فى نهاية حياتها فإنها تنفجر وتعيد ذراتها إلى الغاز داخل المجرة وربما أبعد منها وغالبا ما تطلق جيلا آخر من النجوم التى تتكون من أى بقايا للغاز والغبار فتشكل القلب المركزى ( الانتفاخ ) لدرب التبانة وأذرعها اللولبية ( القرص ) .

فإن درب التبانة تحتوى على كرة ضخمة هالة مكونة من نجوم منتشرة تحيط بالانتفاخ والقرص وربما أتى كثير من النجوم متطفلا من مجرات قزمة دمرت قبل عهد بعيد وطبقا لنظرية ( التكون الهرمى لكيفية تشكل المجرات ) حيث تنضم النجوم للهالة فأثناء دوران مجرة قزمة فى مدارها حول درب التبانة فإنها تشعر بقوة الجاذبية ( قوة السحب التثاقلى )

للمجرة الكبيرة والتى تزداد قوة كلما اقترب القمر الصناعى من المجرة الأكبر وعندئذ تخضع المادة ( النجوم والغاز والغبار والمادة القاتمة ) المتموضعة على الجانب الأقرب لدرب التبانة لقوة جذب أكبر قليلا من التى تتعرض لها المادة الموجودة على الجانب الأبعد

فتستطيل المجرة القزمة على طول المستقيم الممتد بينها وبين المجرة التى هى أكبر منها وتتقدم الاستطالة بفعل قوى ( القوى المدية ) القوة الفيزيائية نفسها التى تدفع القمر ليتسبب بحوادث المد والجزر فى محيطات وبحار الأرض وللتفاعل المشترك بين الأرض والقمر فإن القوى المدية لدرب التبانة والمؤثرة فى أقمارها الصناعية ( Satellites ) يمكن أن تكون قوية بما يكفى لإزالة مادة من هذه المجرات وفى هذه الحالة يتم انتزاع النجوم من جسم المجرة القزمة وحالما تزال المادة تبقى النجوم فى قبضة قوة الجاذبية لدرب التبانة وتواصل مسيراتها فى مدارات فرعية تبتعد شيئا فشيئا عن مدارات المجرة الأم وبمرور الزمن يحدث الابتعاد الطفيف انتشارا متواصلا لبقايا الحطام التى يزداد انتشارها وابتعادها عن مجراتها الأصلية لتكون مواكب نجمية .

فقد بين اكتشاف العديد من المواكب النجمية أن درب التبانة بدأ منذ بلايين السنين بالتهام جيرانه عندما كان فتيا وأنه يواصل التهام المجرات القزمة فإن المواكب النجمية أتت من مجرات قزمة مرافقة ومعظمها كان حول مجرة درب التبانة فربما يحدث مثل هذه المواكب النجمية حول جميع المجرات اللولبية المشابهة مع أن تلك المواكب النجمية البعيدة ستكون أبهت من أن تكتشف عن بعد .

فإن العديد من تفاصيل عملية التكون الهرمى ما زالت غامضة ومنها :

متى ابتلع درب التبانة معظم أقمار المجرات ؟ وما هو معدل التهامه للمجرات القزمة ؟ وما هى المدة التى يستغرقها فى دمج نجومها ؟

للإجابة عن الأسئلة يتعين على الفلكيين إخضاع مزيد من المواكب النجمية لدراسة دقيقة وعميقة وكذلك بفايا المواكب النجمية الميتة .

 

التنقيب عن المجرات فى الكون

يبحث الفلكيون عن المواكب النجمية فى درب التبانة بطرائق متعددة :

1 ) البحث عن مجموعات من النجوم تبعد المسافة نفسها عن مجموعات من نجوم تبعد عن مجرة درب التبانة المسافة نفسها وتتجمع معا فى خيوط طويلة فنحن بحاجة لخريطة جيدة ثلاثية الأبعاد لنجوم مجرة درب التبانة تبين مسافات ومواقع أكبر عدد ممكن من النجوم فى جميع الاتجاهات .

وعن طريق معلومات وفرتها لهم عملية مسح رقمى للسماء ( SDSS ) فلقد استخدمت العملية تلسكوبا مخصصا لذلك فى معلومات عن أكثر من ( 80 مليون نجم ) ضمن درب التبانة إضافة لمعلومات عن أبعادها وألوانها وخصائص مميزة حيث تنتشر النجوم فى ربع واحد من السماء وقد وفر العدد الهائل للنجوم فى ( الكاتالوى ) مرجعا للتنقيب عن مستحثات تعود لماضى درب التبانة .

فإن نسبة النجوم التى ولدت أولا فى مجرات أخرى ثم صنفت لاحقا فى مجرة درب التبانة إذ أنها قرابة ( 1 % ) أو أقل فى مجرة درب التبانة التى تؤوى مئات البلايين من النجوم لكن إحدى الخرائط قدمت لعلماء الفلك قرابة مليون نجم دخيل محتمل ليجرى فحصها عساهم يجدون دليلا على مجرات ماتت قبل أمد بعيد وقد بحث علماء الآثار المجراتية فى الخريطة عن نجوم يحتمل أن تبعد عن مجرة درب التبانة مسافة مناسبة لتكون واقعة فى الهالة المجراتية وقد حدد الفلكيون من بين النجوم مواقع مواكب نجمية تتخذ شكل الذيول وتستوطن مناطق اكثف نجوما من البقاع المحيطة بها وقد كان الفلكيون يعرفون شكل الذيول جزئيا عن طريق الكمبيوتر .

 

الاستفادة :

1 ) فهم الكيفية التى تتكون بها هالات المادة القاتمة هرميا .

2 ) فهم فيزياء القوى المدية للتنبؤ بحجم وامتدادات المواكب النجمية الناشئة عن ابتلاع المجرات الحلزونية خلال تشكل مجرة درب التبانة .

وإن أول دليل مقنع على وجود مواكب نجمية متطاولة حين اكتشف الفلكيون ذيولا عملاقة منبعثة من أقرب قمر معروف لدرب التبانة مجرة القوس والرامى القزمة فى المعلومات عن طريق استخدام الأشعة تحت الحمراء وتقع ذيول المواكب النجمية قريبا جدا من مدار مجرة القوس والرامى حيث تحوى عددا من النجوم يعادل عدد النجوم التى ما زالت موجودة فى مجرتى القوس والرامى نفسها والذيول طويلة جدا حيث أنها تحيط دائريا بكامل مجرة درب التبانة وقد تم رصد مجرة درب التبانة وهى فى حالة هجوم على أقرب جيرانها من المجرات القزمة .

وقد تم اكتشاف نحو دستة اضافية من مواكب النجوم حول مجرة درب التبانة فبناء على طول ذيول مجرة القوس والرامى فإن المواكب النجمية كانت على مدى بليونى : 3 بلايين سنة تفقد من نجومها ويبدو أن أعمار المواكب النجمية تقدر ببضعة بلايين من السنين فإن درب التبانة كان يبلع مجرات أكثر فى تاريخه المبكر وإن مقدار ما يهضمه منها هبط بسبب نقص عدد المجرات القزمة التى يمكن ابتلاعها وإن تنبؤات نظرية التكون الهرمى فمن المحتمل أن تكون المواكب النجمية مجرد جزء من المواكب النجمية الموجودة حاليا ولا بد من وجود مواكب نجمية أخرى يصعب رصدها بسبب ضعف نورها ولكنها تخفى المزيد من المعلومات عن ماضى المجرات .

 

أجهزة جديدة للاستكشاف :

إن الاعتماد على مواقع النجوم للعثور على مواكب نجمية سيفوت على العلماء رؤية الكثير من المواكب النجمية القديمة فإنه يمكن لفروق طفيفة بين الخاصيات المدارية للنجوم على مدى بضعة بلايين من السنين أن تتسبب فى حدوث استطالة وانتشار وشحوب فى الضوء حتى اضمحلال للمواكب النجمية مما يجعلها تفقد أى بنية واضحة ويبحث علماء الفلك على البحث عن طرائق لاستخدام خاصيات للمواكب النجمية الأخرى للعثور على مواكب نجمية شديدة التفكك وعلى بقايا مواكب نجمية انفصل بعضها عن بعض تماما وستساعد تجمعات النجوم العلماء على استكشاف أكثر الفترات الزمنية نشاطا فى تكون المجرات والتى حدثت منذ أكثر من ( 10 بلايين عام ) وضمن البلايين القليلة الأولى بعد الانفجار الأعظم ( Big Bang ) حيث تشكلت معظم النجوم فى الكون فهذا الوقت الذى التحم فيه بضع مجرات وتجمعات نجمية صغيرة بل المئات منها لتكون مجرة درب التبانة / اللبانة / الطريق اللبنى / Milky Way .

وتتضمن إحدى الطرق المستخدمة للتقصى عن البقايا المتخلفة عن مجرات أصبحت ميتة فالبحث عن نجوم لها مدارات مشتركة فبعد وقت طويل أصبحت مواكب نجمية مبعثرة جدا بحيث لا يمكن التعرف عليها من مواقعها إذ أنه لا يمكن الاستفادة من حركتها لتمييز النجوم التى كانت جزءا من المجرة ( درب التبانة ) نفسها وأن نتعلم كيف انضمت لمجرة درب التبانة وهى إحدى المهمات التى يقوم بتنفيذها القمر الصناعى ( كايا ) الذى أطلقته وكالة الفضاء الأوروبية ( ESA ) وعن طريق قياس مسافات ومواقع وحركات أكثر من بليون نجم بسبب العدد الهائل للنجوم التى تجرى فهرستها ولأن الأبعاد الكثيرة للمعلومات التى يجرى قياسها لكل نجم ستسمح بحساب كامل لمدارات النجوم فيمكن اختيار نجوم لها خاصيات مدارية متشابهة لاحتمال قدومها من المجرة الأصلية نفسها حتى لو كانت مواقعها فى السماء لا تظهر أى نوع من الارتباط بينها .

فهناك ما يجعل النجوم لا تنسى مكان ولادتها إنه تركيبها الكيميائى والكيمياء طريقة محتملة لكشف المواكب النجمية والنجوم تغير باستمرار تركيبها الكلى عن طريق الالتحام النووى الذى يحدث فى نوايا النجوم والذى يدمج العناصر الخفيفة لتصبح أثقل لكن لا يمكن للالتحام النووى أن يحدث إلا فى المناطق المركزية الأكثف والأشد سخونة من النجم

وإن الفضاء المحيط بالنجم مطابق للغاز الذى ولد منه وإن استخدام الذاكرة المميزة لا للعثور على روافد نجمية وإنما لتصنيف النجوم التى لها بصمات كيميائية متطابقة فى المجموعات النجومية التى ولدتها .

إن استخدام السمات الكيميائية الوحيدة لتحديد النجوم المرتبطة بمجرة قزمة معينة فمن المحتمل أن تحتوى المجرات على نجوم ولدت فى العديد من التجمعات النجومية المختلفة حيث تتمتع بسلسلة من المركبات الكيميائية ففتعاون طبيعة التاريخ الكونى والتكون النجمى بحيث يمكن المقاربة بينهما كيميائيا .

 

1 ) إن النجوم المتكونة ضمن مجرة مفروضة تحتوى على عناصر ثقيلة أكثر مما تحتويه النجوم التى تكونت فى وقت مبكر لأن المادة التى تكونها كانت بقايا الأجيال السابقة من النجوم .

 

2 ) تتم معرفة كيف تستمر عملية الإغناءعن طريق تدفقات الغاز المحكومة جزئيا بالتأثير التثاقلى لجاذبية هالة المادة القاتمة للمجرة فإن المجرات التى لها الكتلة نفسها والتى تنمو وتنهار فى الوقت نفسه لا بد وأن تزود النجوم بالتوزيع نفسه للمركبات الكيميائية فالانتشار نفسه للغزارة الكمية للعديد من العناصر الكيميائية المختلفة وبالعكس سيؤدى أى اختلاف سواء كان فى كتلة المجرة أو فى زمن نموها لفروق فى التوزيعات الكيميائية للنجوم التى تكون المجرة فيمكن للتوزيع الاجمالى للمركبات الكيميائية للنجوم حول مجرة درب التبانة أن يسمح بتحديد الجزء القادم من مجرات لها كتل متشابهة وفى أوقات متشابهة .

 

إن الملحقات الكيميائية قد تكون حساسة لدرجة تكفى لتحديد الاسهامات كلها حتى من اصغر المجرات القزمة التى دمرت فى وقت مبكر جدا من التاريخ المجراتى وبمعرفة أى الأجزاء من نجوم درب التبانة وصلت فى فترات مختلفة فعن طريق وضع مخططات لتوالى عمليات ابتلاع المجرات عن طريق تتبع أثر تاريخ  نمو مجرة درب التبانة وصولا لأقدم وأول العهود وتعكف مجموعتان من العلماء على قياس المركبات الكيميائية لملايين النجوم فمن الممكن استخدام المعلومات لمعالجة المسألة وقد بدأ علماء الآثار المجراتية يدركون أن دراسة مجرة لدرب التبانة تشبه دراسة ( 1000 مجرة ) لأن العديد من الأجسام الصغيرة اندمجت لبناء الجسم الأكبر ولا تزودنا المستحثات المأخوذة من المجرات بمعلومات عنى تاريخ مجرة درب التبانة بل تزودنا بمعلومات عن تواريخ جميع المجرات الصغيرة فى الكون التى تضمها مجرة درب التبانة .

فيجب أن نكون قادرين على دراسة كيفية نشوء مجرات ذات حجوم مختلفة عديدة وفى أوقات مختلفة كثيرة فمن المحتمل أن تسهم التحليلات فى فهم تكون المجرات بقدر لا يقل عن إسهام الاكتشافات المذهلة فى ق ( 20 ) للمواكب النجمية التى تطوق مجرة درب التبانة .

قمعرفة كيفية تكون أولى المجرات فى الكون فإن الأسلاف الأولى للمجرات المماثلة لمجرة درب التبانة صغيرة وبعيدة جدا لدرجة تجعل من المستحيل التقصى المباشر لها فإن علماء الآثار المجراتية قد يكتشفون بقايا الأسلاف بدراسة نجوم طويلة الأعمار ما زالت تحمل بصمات أسلافها ومنتشرة فى درب التبانة فإن القيام بالحفر فى الفناء الخلفى قد يفتح نافذة نطل بها على الكون المبكر وعلى المراحل الأولى لنشوء المجرات .

 

من المجرات القزمة إلى الروافد النجمية :

إن اكتشاف البنى ( المواكب النجمية ) والتى تقع على حافة درب التبانة دليلا على أن درب التبانة ومجرات أخرى مماثلة لها تنمو عن طريق التهامها لمجرات قزمة صغيرة والمواكب النجمية امارات تنشىء بأن الالتهام قد حدث بالفعل وفى مجرة درب التبانة تبدأ المواكب النجمية بالتكون حين تصبح مجرة قزمة قريبة جدا من درب التبانة ( 1 ) .

وتولد قوة الثقالة ( الجاذبية ) الكبيرة للمجرة قوى مدية سحبها فى الجانب القريب من المجرة القزمة أقوى من سحبها فى الجانب البعيد عنها ونمط القوى المدية للمجرة القزمة تدريجيا على طول المستقيم الواصل بينهما وبين درب التبانة ( 2 ) .

وتنجرف النجوم فرادى بعيدا عن المجرة القزمة وتكون مواكب نجمية ( 3 )

وتتحرك على طول مدار يبعد قليلا عن المجرة القزمة وبمرور الزمن تمتد المواكب النجمية لتغدو أوسع انتشارا ومن الممكن للمواكب النجمية التى  تسببها مجرات قزمة كبيرة أن تتمدد فى نهاية المطاف لنطوق درب التبانة كلها ( 4 ) .

 

 

مجلة العلوم الأمريكية ( يناير / فبراير 2015 )

أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى

التاريخ : 15 / 7 / 2015

 

اختراق حاجز الصوت

 

اختراق حاجز الصوت

فى ( 14 / 10 / 1947 ) اخترق أحد الطيارين الأمريكان حاجز الصوت لأول مرة فى تاريخ البشرية بطائرته ( بل إكس 1 ) فوق أحد المطارات الأمريكية وقد تم ذلك على مرحلتين :

1 ) عندما طار الطيار الأمريكى وطائرته معلقا بطائرة من طراز بى 29

2 ) عندما انفصل عن الطائرة الأم عند ارتفاع عال وشغل صواريخ دفع طائرته التى اندفعت وراحت تضاعف سرعتها حتى زادت عن سرعة الصوت فبدأ عهد جديد فى تاريخ الطيران .

وتبلغ سرعة الصوت فى الهواء ( 762 ميل / ساعة ) ( ماخ 1 ) فإذا كانت سرعة الطائرة ( 2 ماخ ) فهى = ( 1524 ميل / ساعة ) والماخ وحدة قياس للسرعة = نسبة سرعة جسم ما إلى سرعة الصوت ويستعمل الاصطلاح مع الأجسام التى تسير بسرعات كبيرة كالطائرات النفاثة بالإضافة لسرعة الهواء داخل القنوات الهوائية ومطاحن الرياح وتكون سرعة الماخ على مستوى سطح البحر ( 1225 كم / ساعة )

( 765.6 ميل / ساعة ) ( 340 م / ث ) ويتغير الرقم باختلاف الحرارة وضغط الجو وإن مبادىء العدد الماخى ما يعادل سرعة الصوت

( سوبرسونيكس ) اعتمادا على النسبة بين سرعة الجسم : سرعة الصوت وفى بداية عهد الطيران فوق الصوتى حيث أن الطائرات فوق الصوتية تملك حاجزا ماديا وكلما قاربت سرعة الطائرة من سرعة الصوت أصبح من الصعب عليها الطيران فهى تحتاج لطاقة هائلة للمرور من حالة الطيران بسرعة أقل من سرعة الصوت إلى سرعة تفوق الصوت ( خرق جدار الصوت ) الذى لا يوجد له فى الواقع جدار مادى

ما هى خواص الصوت وكيفية انتقاله عبر الأشياء المادية وما الذى يحدث عند خرق جدار الصوت .

 

الذبذبات الصوتية :

إن تأثير جسم يتذبذب على الوسط المحيط به كالهواء أو أى وسط آخر ينقل جسيمات الهواء من أماكنها وهى بدورها ستضغط الطبقات التالية لها حيث ستجد أن لكل الهواء المحيط بالجسم قد بدأ بالحركة فإن الهواء قد تذبذب أو أنه حدثت ذبذبات صوتية فى الهواء والعلم الذى يدرس الذبذبات الصوتية ( علم الصوتيات ) ولوصف خواص الذبذبات الصوتية يستعمل مفهوم ( تردد الذبذبة الصوتية ) والذبذبة أو الدورة أو الهيرتز أو السايكل تعنى شيئا واحدا ففى الفيزياء توجد كميات للذبذبة أكبر بكثير من الهيرتز فباستعمال وحدات الكيلوهرتز أو كيلوسايكل وميجاهرتز أو ميجاسايكل .

توجد حقيقة علمية تخبر بأنه يجب ألا نخاف من الصاعقة بعد سماع صوت الرعد حيث يتلخص فى أن الضوء ينتشر لحظيا والرعد والصاعقة يحدثان معا فى لحظة واحدة إلا أنه يتم رؤية البرق لحظة حدوثه أما صوت الرعد فيصل بسرعة ( 1 كم / 3 ث ) مما يعنى أن خطر ضربة الصاعقة سينعدم بعد سماع دوى الرعد وبمعرفة سرعة انتشار الصوت فى الهواء ( 330 م / ث ) يمكن تحديد البعد الذى توجد عنده العاصفة الرعدية فإذا مضت ( 12 ث ) بين لحظة ظهور البرق ولحظة سماع دوى الرعد مما يعنى أن العاصفة تبعد مسافة ( 4 كم ) .

واكتشف علماء الصوتيات أن السوائل توصل الصوت بسرعة أكبر من الغازات ففى الماء ينتشر الصوت بسرعة ( 1450 م / ث ) أى أنه ينتشر فى الماء أسرع من انتشاره فى الهواء ب ( 4.5 مرة ) كما أن سرعة الصوت فى الأجسام الصلبة أسرع من السوائل والغازات فسرعة الصوت فى الحديد ( 6000 م / ث ) .

 

الصوت المسموع :

ما هى الذبذبات الصوتية التى يستطيع الإنسان سماعها بالأذن ؟ حيث أن الأذن قادرة على استقبال الذبذبات التى تقع فى حدود من 20 : 20000 هيرتز أو سايكل / ث والصوت ذو الذبذبة الكبيرة ( الصوت العالى ) وذو الذبذبة الصغيرة ( الصوت المنخفض ) وباستخدام العلاقة نجد أن أطوال موجات الصوت المسموع تقع فى الحدود من ( 15 م ) أشد النغمات انخفاضا إلى ( 3 سم ) أشد النغمات علوا والكيفية التى نستطيع بها سماع الذبذبات الصوتية فى ظاهرة الرنين التى تعمل على أساسها الأذن البشرية حيث يوجد داخل الأذن البشرية ما يقرب من ( 4500 شعيرة ) ذات أطوال مختلفة لاستقبال كل النغمات الممكنة وغشاء طبقة الأذن ينقل الذبذبات للشعيرات الدقيقة ولكن لن يتذبذب منها سوى التى تتوافق ذبذبتها مع الذبذبة الخارجية ويتم تمييز النغمة الموسيقية عن طريق تحليل الصوت لمركباته التوافقية أى إلى النغمة الأساسية والنغمة التوافقية .

 

الهدوء والضوضاء :

يمتلك الإنسان المقدرة على استقبال موجات صوتية أقوى صوت فيها يختلف عن أضعف صوت ب ( 10 تريليونات مرة ) وهذه قدرة مدهشة جدا حيث تفتقر أدق الموازين السمعية الحساسة لمثل الخاصية الفريدة التى تمتاز بها أذن الإنسان حيث يستعمل مقياس لدرجة ارتفاع الصوت حيث أن وحدة الارتفاع فيه بالبيل وعادة ما تستعمل أجزاؤها العشرية

( الديسيبل ) وإذا وقفنا على بعد عدة أمتار من مصدر الصوت فإن :

الصوت الصادر عن حفيف الأوراق = 10 ديسيبل .

الصوت الصادر عن شارع هادىء = 30 ديسيبل .

الصوت الصادر عن سيارة عابرة = 50 ديسيبل .

الصوت الصادر عن محادثة بصوت مرتفع = 70 ديسيبل .

الصوت الصادر عن شارع به ضوضاء = 90 ديسيبل .

الصوت الصادر عن طائرة = 100 ديسيبل .

 

الصوت غير المسموع :

توصل علماء الصوتيات إلى أن ذبذبة الصوت التى يبلغ مقدارها

( 20000 هرتز ) تعتبر الحد الأعلى للذبذبات التى تستطيع الأذن استقبالها وفوق هذا الحد لن تتأثر الأذن بالذبذبات الميكانيكية التى تحدث فى الوسط المحيط بها ويمكن إجراء ذبذبات عالية لا يستطيع الإنسان سماعها لكن يمكن تسجيلها على الأجهزة العلمية وليست الأجهزة العلمية الشىء الوحيد القادر على تسجيل الذبذبات فكثير من الحيوانات كالوطواط والنمل والحيتان والدلافين قادرة على استقبال التذبذب الميكانيكى بتردد يصل ( 100000 هرتز ) وقد توصل العلماء لذبذبات فوق صوتية تصل إلى مليار هرتز .

ويستخدم الخفاش الموجات فوق الصوتية وهو يطلق إشارات غير مسموعة لأذن الإنسان بذبذبة قدرها يتراوح بين 25000 : 50000 سايكل / ث وكل إشارة تستغرق من ( 10 : 15 بالألف من ث ) وجهاز السمع عند الوطواط ( الخفاش ) ذو درجة غير عادية من التقدم والرقى فهو قادر على سماع الإشارة المنعكسة حتى لو كانت أضعف من الإشارة التى أرسلها بألفى مرة .

 

كيف تنقل الأجسام الصلبة الصوت ؟

إن انتقال الصوت عن طريق السوائل والغازات يختلف عن انتقاله عن طريق الأجسام الصلبة والفرق يتلخص فى أنه إلى جانب الموجات الطولية فى الأجسام الصلبة يمكن أن تنشأ موجات عرضية والموجة العرضية تتميز بأن الجسيمات التى تشارك فى عملية التذبذب فيها لا تتذبذب باتجاه انتشار الموجة بل على الاتجاه العمودى على اتجاه الانتشار أى بعرض اتجاه الانتشار .

والموجة العرضية مستحيلة فى السوائل والغازات لأن الأوساط تقاوم الضغط ولا تقاوم الإزاحة أما الأجسام الصلبة فهى لا تمانع فى التغيير بالحجم بل تمانع فى التغيير فى الشكل ويمكنها أن تحتوى على الموجات الطولية والعرضية التى توصل الصوت بالجودة نفسها ولكن ليس بالسرعة نفسها فالموجات الطولية تنتشر أسرع من الموجات العرضية دائما .

إن سرعة الموجات العرضية فى الصلب = ( 3000 م / ث ) أما الطولية فتبلغ سرعتها ( 6000 م / ث ) ولكن سرعة الصوت فى الرصاص

( 700 م / ث ) للموجات العرضية و ( 2200 م / ث ) للطولية كما أن هناك موجات سطحية تنتشر فى الجسم الصلب وهى تخضع لقوى المرونة وتتحرك على منحنيات مقفولة قريبة الشبه بالقطع الناقص وكلما ابتعدنا عن السطح تتضاءل الموجة حتى تتلاشى .

ويمكن رصد سرعة وسعة وطول وذبذبة الموجات بواسطة جهاز السيزموجراف وتحدث ( 100000 هزة ) على مدار السنة حيث تنتشر موجاتها الطولية والعرضية والسطحية بجميع الاتجاهات الأهم فيها الموجات السطحية وتبلغ سرعة الموجات الزلزالية الطولية 5.5 م / ث والعرضية ( 3.3 م / ث ) .

 

الحركة بالسرعة فوق الصوتية :

ما هى تكنولوجيا الانفجار الصوتى الناجم عن اختراق جدار الصوت

( موجة الصدم ) ويمكن تعريف موجة الصدم فيزيائيا فإن الانتشار الموجى هو الحالة التى تحدث فيها زيادة أو انخفاض ضغط نتيجة انفجار وتعلو الموجة بالتدريج ثم تهبط دفعة واحدة وتنتشر الموجة بالفراغ فى جميع الاتجاهات والموجة الضاربة لا تحمل التغيير الحاد فى الضغط بل التغيير فى الكثافة ودرجة الحرارة .

وتتحرك الموجة الضاربة بسرعة فوق صوتية وأن حركة الأجسام الصلبة فى الهواء بسرعة فوق صوتية تؤدى لحدوث الموجات الضاربة فإن للموجة الضاربة أو موجة الصدم أهمية كبيرة فى الطيران الحديث خصوصا عندما أصبح بالإمكان الطيران بسرعة فوق صوتية تزيد عن

( 320 م / ث ) أو ( 1200 كم / ساعة ) وحركة الطائرة بسرعة تتعدى حاجز الصوت تختلف اختلافا كبيرا عن التحرك الذى لا يتعدى الحاجز الصوتى بسرعة أقل من سرعة الصوت والاختلاف يتلخص فى أنه تنشأ أمام الأجسام الطائرة بسرعة فوق صوتية موجة صدم أمامية وأخرى خلفية وهى عبارة عن منطقة على شكل صفيحة يكون فيها الهواء ذا كثافة عالية أما سماكتها = ( 5 : 10 سم ) .

 

 

 

ما الذى يحدث عند حاجز الصوت ؟

عندما تحلق طائرة بسرعة تفوق سرعة الصوت فنسمع دويا شديدا ومفاجئا إنه الانفجار الصوتى فإن الدوى لا يصدر عندما تخترق الطائرة جدار الصوت بل يصدر عنها بشكل متواصل خلال المدة التى تكون فيها سرعتها تفوق سرعة الصوت .

تزيح الطائرة الهواء جانبا أثناء طيرانها محدثة عددا لا حصر له من الاضطرابات ( موجات الضغط ) وتظهر من الأماكن المختلفة على سطح جسم الطائرة منتشرة على شكل الموجات التى يحدثها قارب يمخر عباب الماء وتنتقل جميع الموجات بسرعة الصوت وتستطيع الموجات عند السرعات تحت الصوتية أن تتحرك أمام الطائرة وخلفها فتسبق الطائرة بحيث لا تدركها أبدا إلا أن الموجات لا تستطيع أن تسبق الطائرة عند السرعات الصوتية لأن مصدرها الطائرة تتحرك بسرعتها نفسها فتتراكم الموجات الواحدة فوق الأخرى معززة بعضها بعضا لتولد موجة صدمة عالية الضغط وعمودية على خط الطيران أما عندما تتجاوز الطائرة سرعة الصوت فإنها تخلف ورائها موجات الضغط وتنحنى موجة الصدمة للخلف وهى لا تزال تصدر عن الطائرة ويكون شكل موجات الصدمة المتتالية مخروطيا وتكون موجة الصدمة الأولى دائما على الأجنحة حيث يزيد سطح الجناح من سرعة سريان الهواء وإن بعض أجزاء الجناح تصل لسرعة الصوت قبل بقية أجزاء الطائرة .

وحيث يسمح دوى الانفجار الصوتى بمنطقة ( البساط ) وتتجاور منطقة البساط مع منطقة انعدام الصوت وعندما تحلق الطائرة بسرعة تفوق سرعة الصوت بمرتين ( 2 ماخ ) وعلى ارتفاع ( 15 كم ) يكون عرض البساط ( 85 كم ) .

ويركز مهندسو الطائرات والقذائف اهتمامهم على إضعاف وتقليل المقاومة الناشئة عن الموجة الضاربة ويمكن تقليل المقاومة بالنسبة للطائرات والقذائف عن طريق جعل شكلها مدببا أو حادا والجناح المتراجع يفى بالغرض فتدفق السيل الهوائى عليه يتحلل لمركبين واحد يمس الجناح والآخر عمودى عليه وبالمزيد من السرعة التى يعكف المصممون على زيادتها حيث سيواجهون عامل مقاومة آخر غير الحاجز الصوتى ألا وهو الحاجز الحرارى فارتفاع درجة الحرارة الناشئة عن الانضغاط يتناسب مع سرعة الهواء فكلما زادت السرعة زادت سخونة الهواء وعند اللحظة التى تصل فيها السرعة للحاجز الصوتى سوف ترتفع درجة حرارة الهواء إلى ( 60 درجة مئوية ) والحرارة لا تحمل أى خطر ولكن الهواء ستزداد سخونته ب ( 240 درجة مئوية ) عندما تكون سرعة الطائرة ضعف سرعة الصوت وستكون 820 درجة مئوية عند الطيران بسرعة ( 3 أضعاف ) سرعة الصوت وإن الزيادة فى درجة الحرارة تؤدى لتعقيدات كثيرة تكنولوجيا وعند سرعة ( 10 كم / ث ) تصبح درجة الحرارة هائلة لدرجة ينصهر فيها أى جسم ويتحول لبخار وهذا هو الحال مع النيازك التى تسقط على الأرض من الفضاء الكونى باستمرار بسرعات تصل لعشرات الكيلومترات / ث حيث تبدأ بالتسخين على ارتفاع ( 200 كم ) وعند ارتفاع ( 60 : 130 كم ) ترتفع درجة حرارتها لحد التبخر ولا يصل للأرض إلا ما كان حجمه كبيرا منها حيث لا تصل الحرارة إلى كتلته كلها وهكذا يصل جزء منه للأرض ويحدث فيها دمارا هائلا .

 

حسام الشالاتى

تنقيح / أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

14 / 1 / 2018