الاثنين، 4 أبريل 2022

تلسكوب ( جيمس ويب ) وأسرار القمر ( أيو ) التابع لكوكب ( المشترى )

 

تلسكوب ( جيمس ويب ) وأسرار القمر ( أيو ) التابع لكوكب ( المشترى )

إن المجموعة الشمسية ( Solar System ) مليئة بأماكن عديدة كل كوكب من كواكبها عبارة عن عالم مختلف فالكواكب منها ما هو ضغطه الجوى قليل جدا كالمريخ ( Mars ) كما يوجد ما هو ضغطه الجوى قوى لدرجة مرعبة والذى يستطيع تدمير كل كائن حى يمكن أن يتواجد على سطحه ككوكب ( الزهرة / Venus ) كما يوجد كوكب صاحب الوجهين الذى يكون نصفه ساخن جدا لدرجة الانصهار ونصفه الآخر يكون ( 10 درجة مئوية ) تحت الصفر مع أنه أقرب كوكب للشمس ككوكب

( عطارد / Mercury ) لكن بمجرد الخروج من كتالوج الكواكب وتبدأ البشرية فى استكشاف أقمار كواكب المجموعة الشمسية ستتفاجأ البشرية بوجود أقمار غريبة جدا سواء فى تكوينها أو عالمها الذى يكون مخفى عن العيون الذى تكون مركزة مع الكواكب العملاقة لكن بمجرد تلسكوب ( جيمس ويب ) يبدأ رصده لأقمار الكواكب ستكتشف البشرية أسرار لم تكن تعرفها من قبل أو حتى تعرف بوجودها حيث سيتم التحدث عن عالم بركانى عالم يعتبر جحيم المجموعة الشمسية فالرحلة لأحد أقمار كوكب ( المشترى / Jupiter ) وأحد الأقمار الجليلية المشهورة بأنها أكثر جرم سماوى نشط جيولوجيا قمر أيو فقمر ( أيو ) هو أقرب قمر لكوكب المشترى على بعد ( 350000 كم ) من سحب كوكب ( المشترى ) وبسبب القرب الشديد من كوكب ( المشترى ) فعن طريق الوقوف على سطح القمر ( أيو ) ستشاهد البشرية كوكب المشترى أكبر ب ( 39 مرة ) من القمر فى سنة كوكب الأرض فالقمر ( أيو ) يدور حول المشترى بطريقة غريبة جدا حيث يستغرق ( 42 ساعة ونصف ) ليدور دورة كاملة حول كوكب المشترى لكن الغريب فى مداره هو ظاهرة ( القرب ) ( الأوربيتال بريزدنس ) وهى تكون بسبب أن كل دورة من القمر ( يوروبا ) حول كوكب المشترى يكون القمر ( أيو ) قد عمل دورتين حول كوكب المشترى وكل دورة من القمر ( جانيميد ) يكون القمر ( أيو ) قد عمل ( 4 دورات ) حول كوكب المشترى فظاهرة الأوربيتال بريزدنس فلو أضفنا عليها قوة الجاذبية المرعبة التى يؤثر بها كوكب المشترى على القمر ( أيو ) حيث يؤدى لعمل مد وجزر داخلى للقمر

( أيو ) بدرجة رهيبة فدرجة حرارته لكى تصل إلى ( 100 الدرجات المئوية ) داخليا فقوة المد والجزر الحاصلة للقمر أيو مقارنة بتأثير القمر على كوكب الأرض تكون أكثر ب ( 300 مرة ) حيث يكون أنشط مكان فى المجموعة الشمسية بالنسبة لعدد البراكين النشطة على سطح القمر ( أيو ) لكن الغريب فى القمر ( أيو ) هو تركيبه الداخلى لأنه بالمقارنة بالأقمار الثلجية التى تدور حول كوكب المشترى الذى تتكون من المياه والثلج المائى المتجمد وهو مختلف عنها فالقمر ( أيو ) يكون تركيبه مشابها للكواكب الداخلية للمجموعة الشمسية ( عطارد / الزهرة / الأرض / المريخ ) لأنه يتكون من قلب معدنى كالحديد محاط بطبقة غنية بالسليكات وهى عبارة عن مركبات تتكون من ( الاكسجين / السليكون ) وبالرغم من القلب المعدنى فالقمر ( أيو ) يكون درعه المغناطيسى شبه منعدم فالقمر ( أيو ) يكون دائما مواجه لكوكب المشترى بنفس الوجه لأن ( تيتانالى ) له أخت كقمر الأرض وفى الحقيقة أن القمر ( أيو ) بنفس حجم قمر الأرض ونفس الكثافة والجاذبية حيث استمر القمر ( أيو ) فى الهبوط إلى ( 100 السنين ) حتى بدأت البشرية فى استكشاف سطح القمر ( أيو ) بداية من

( 70 / ق 20 ) حيث كانت ( بايونير / 11 ) أول مركبة فضائية من صنع البشر استطاعت تصوير القمر ( أيو ) عن قرب والتأكد من أن سطح القمر ( أيو ) خال من المياه حيث أن القمر ( أيو ) مغطى بالكامل من الكبريت ومركباته مما شجع العلماء على صنع نسخة جديدة من المركبة الفضائية ( بايونير ) هى ( بايونير / 10 ) التى استطاعت تصوير / 10 الصور

للقمر ( أيو ) لكن معظم الصور بسبب خطأ فى حساب المسافات بين ( بايونير / 10 ) وبين المجال المغناطيسى لكوكب المشترى الذى وصل إلى ( 10000 مرة ) قوة الإشعاعات بالمقارنة بكوكب الأرض فالمركبة ( بايونير / 10 ) تدمرت وتم مسح وفقد كل المعلومات التى كانت عليها حيث كان أحد العلماء يعمل مع ناسا لإطلاق مركبتين فضائيتين جديدتين هما المركبتان ( فويجر 1 / 2 ) حيث أن ( فويجر / 1 ) أثناء دورانها حول كوكب المشترى حتى تستطيع الزيادة من سرعتها فى المناورة ( جرافيتى أسست ) أنها تقرب لمسافة ( 20000 كم ) من سطح القمر ( أيو ) حيث استطاعت تصوير صور كثيرة جدا لجبال بركانية نشطة وأودية وبحيرات من المعادن المنصهرة والتى ما زالت تجرى على سطح القمر ( أيو ) حتى نصل

( 7 / 1979 ) بعدما وصلت المركبة ( فويجر ) لبعد مناسب عن القمر ( أيو ) حيث ستلتقط صورة جديدة للقمر ( أيو ) من على مسافة ( مليون كم ) والصورة كانت عبارة عن ثوران ل ( 7 براكين ) تضخ ملايين الأطنان من الصهارة للفضاء على ارتفاع ( 100 كم ) حيث استطاعت ( فويجر ) حل اللغز الأصفر والأحمر المنتشر جدا على سطح القمر ( أيو ) واتضح أن كل الألوان ما هى إلا عنصر ( الكبريت ) ومركباته الموجودة فى كل مكان على سطح القمر ( أيو ) حيث أن المناظرات العلمية تحاول تحليل الصور التى وصلت من المركبة الفضائية ( فويجر ) حتى اليوم التى إنطلقت فيه المركبة الفضائية

( جاليليو ) التى كانت غير مصممة كهدف أولى لاستكشاف القمر ( أيو ) لكن سنة ( 1995 ) قررت ناسا توجيه كاميرات المركبة الفضائية ( جاليليو ) باتجاه القمر ( أيو ) من أجل تصوير ( 10 الصور ) لسطح القمر ( أيو ) بدقة عالية جدا بحيث تبين تفاصيل غير متوقعة أنها تكون موجودة على قمر فى المجموعة الشمسية ومن الاكتشافات العجيبة لجاليليو هى أنها اكتشفت التشابه الكبير بين مكونات البراكين على القمر ( أيو ) والبراكين الموجودة على كوكب الأرض مع زيادة ملحوظة فى عنصر ( المغنسيوم ) فى براكين القمر ( أيو ) حيث تم اكتشاف سر الألوان على سطح القمر ( أيو ) بالتفصيل وهى أن اللون الأصفر يكون بسبب انتشار الكبريت واللون الأبيض يكون ناتج عن تجمد أكاسيد الكبريت لكن تم ملاحظة ناحية أقطاب القمر ( أيو ) يبدأ فى الاحمرار بسبب تأثير الإشعاعات على الأكاسيد فى منطقة القطبين ( الشمالى والجنوبى ) للقمر ( أيو ) لكن بشكل عام فسطح القمر ( أيو ) مغطى بالكامل بطبقة من مركبات الكبريت من ( 100 ) البراكين النشطة منذ وقت تكوين القمر ( أيو ) فأحد أكبر البراكين الموجودة على سطح القمر ( أيو ) البركان ( بيلى ) والذى تم تصويره من المركبة الفضائية

( جاليليو ) حيث كان خامدا ولقد تم تصويره للمرة ( 2 ) من ( فويجر / 1 ) عندما كان فى قمة ثورانه التى وصلت فيها الصهارة لارتفاع ( 300 كم ) فوق سطح القمر ( أيو ) وكان ممتدا بعرض ( 1200 كم ) فالغريب فى براكين القمر ( أيو ) والذى تميزه عن براكين كوكب الأرض هو أن معظم براكينه نهايتها أو قمتها تكون عبارة عن بحيرات كبيرة نسبيا محاطة بحوائط من الصهارة المتجمدة على عكس براكين كوكب الأرض التى تكون نهايتها صغيرة جدا فى المساحة لكن مع الضغط الكبير للبركان داخليا إضافة لحرارته يتسبب فى الثوران والانفجار البركانى حيث أن البحيرات الخامدة والتى يكون ضغطها غير كاف على قمم الجبال البركانية على القمر ( أيو ) يتكون فوقها طبقة خفيفة من المجنا المتجمدة ومع الوقت تنصهر مرة أخرى وتهبط للبركان حيث يتحول هذا الجزء من القمر ( أيو ) لجزء مشع بالحرارة والضوء بحيث تكون أقوى ب 10 مرات حيث أن استكشاف القمر ( أيو ) هو أنه أثناء مرور المركبة الفضائية ( نيوهورانيز ) حول كوكب المشترى استطاعت سنة

( 2007 ) أنها تقوم بتصوير أجمل صورة للقمر ( أيو ) حيث صورت انفجار بركان ( تلشتار ) الممتد فى المجنا التى خرجت منه ل ( 100 كم ) فوق سطح القمر ( أيو ) لكن الغريب جدا فى القمر ( أيو ) هو البركان ( لوكى ) الذى يعتبر أقوى وأنشط بركان فى المجموعة الشمسية والذى ما زال ثائرا منذ اكتشافه سنة ( 1979 ) ويعتبر البركان الوحيد الذى يحصل له كل ثوران انفجارى كل ( 500 يوم ) ولا يوجد أى فريق علمى استطاع تفسير السبب لدرجة أن ( 9 / 2019 ) تم توجيه التلسكوبات الأرضية باتجاه القمر ( أيو ) ليستطيعوا رصد الثوران المتوقع والذى حصل فعلا مع أن البراكين فى الطبيعى صعب جدا تحديد موعد ثورانها أو انفجارها لأنها تعتمد على أكثر من عامل منها الضغط الداخلى وكمية تدفق المجنا أو الصهارة التى تكون قادمة من أعماق كبيرة جدا داخل الأرض وعلى حسب احتواء المجنى على جيوب الهواء وتركيب المجنى مما يعنى وجود عوامل كثيرة جدا تؤثر على أى بركان حيث يعتبر بركان ( لوكى ) ظاهرة علمية مريبة جدا لا يوجد لها أى تفسير حيث أن القمر ( أيو ) عنده ظاهرة ( القرورة ) أو أضواء الشفق القطبى كالأرض التى تكون موجودة على سطح القمر ( أيو ) بالكامل فى حين أنها تكون على كوكب الأرض فى القطبين ( الشمالى والجنوبى ) بسبب ضعف خطوط المجال المغناطيسى حول القطبين ( الشمالى والجنوبى ) والذى يسمح بدخول الجسيمات المشحونة من القطبين حيث تتأين مكونات الغلاف الجوى والذى كون ظاهرة ( القرورة ) لكن على القمر ( أيو ) سيكون الوضع مختلفا حيث أن القمر ( أيو ) يدور فى أقوى منطقة من الغلاف المغناطيسى لكوكب المشترى لأنه قريب جدا من كوكب المشترى وبسبب البراكين التى تنفجر وتنطلق لارتفاعات تصل إلى ( 100 كم ) فالبراكين ينتج منها جسيمات مشحونة بكميات ضخمة جدا تنطلق فى حلقات تيارات المجال المغناطيسى لكوكب المشترى وتساعد كوكب المشترى فى أن يتكون عليه مناطق من القرورة تكون مساحتها أكبر من كوكب الأرض ونفس الشىء يحدث على القمر ( أيو ) وهو أن القمر ( أيو ) يكون عليه غلاف جوى رفيع جدا من الغازات والجسيمات المشحونة المنطلقة من الانفجارات البركانية على سطح القمر ( أيو ) لما تصل إليه الجسيمات المشحونة من كوكب المشترى أو حتى من الشمس بحيث تبدأ تتكون عليه ظاهرة ( القرورة ) التى تكون بتركيز أكبر فى المنطقة الوسطى أو الاستوائية من القمر ( أيو ) حيث يتم رؤية منظر جميل على القمر ( أيو ) التى تعتمد ألوانه على تركيز

( الهيدروجين / الكبريت / الاكسجين ) فى الغلاف الجوى والذى يمكن أن يستمر لشهور بشكل متواصل بسبب قوة الإشعاعات فى هذه المنطقة من مدار كوكب المشترى والحقيقة أن تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى سيستطيع اكتشاف اكتشافات مذهلة على سطح القمر ( أيو ) عندما يبدأ تشغيله فى ( 6 / 2022 ) لكن الاكتشاف المنتظر هو تفسير وجود عنصر ( المغنيسيوم ) بكميات كبيرة فى براكين القمر ( أيو ) حيث يبدأ التلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى فى تحليل الطيف الضوئى الصادر منها باستخدام أجهزته العلمية المعتمدة على علم ( الاسبكتروسكوبى ) فهل من الممكن للقمر ( أيو ) يكون عليه شكل من أشكال الحياة التى تستطيع تحمل الدرجات العالية من الحرارة والبيئة السامة لمخلوق ( التراتيجيس ) التى تعتبر من ( الاستكروفاليز ) التى استطاعت الدخول فى سبات عميق فى الفضاء بدون هواء ولا مياه ولكن فى وسط إشعاعات مميتة وبمجرد رجوعها للبيئة المناسبة بدأت فى العيش من جديد .

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

27 / 3 / 2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق