تكدس الأجهزة العلمية ظاهرة شائعة فى مراكز
البحوث
إن البحث العلمى الذى يجرى بين جدران مراكز
البحوث والجامعات حيث أن البحث العلمى هو القاطرة الحقيقية التى تصل فى أمان إلى
آفاق التقدم والنهضة العلمى والتكنولوجى .
وعن طريق إلقاء نظرة على الدول التى تتبؤا
صدارة العالم بنهضتها وتقدمها بامتلاكها لأسباب الإستقرار والقوة حيث أن البحث
العلمى هو فى مقدمة أولوياتها من حيث التخطيط والتمويل والتنفيذ نهاية بالتطبيق
والذى يساهم فى حل مشاكل المجتمع فى شتى المجالات وفى مقدمتها الصحة والصناعة
والزراعة والتعليم وتتنافس الدول فى الإنفاق على البحث العلمى وفى الصدارة منها (
اليابان / أمريكا / ألمانيا / كوريا الجنوبية ) حيث يزيد الإنفاق فى بعضها عن ( 4
% ) من الناتج المحلى حيث أن النهضة العلمية توفر استقرارا ورفاهية للأجيال
المعاصرة وأمانا للأجيال القادمة .
حيث أن مقومات البحث العلمى من المنشئات
البحثية والكوادر البشرية ( علمية / إدارية ) / العقول / الأجهزة / التجهيزات
البحثية والمواد اللازمة لإجراء البحوث بحيث تشكل منظومة البحث العلمى والتى لن
يحدث أى تطوير أو نهضة بدونها وفى مصر فإن كلا من المنشئات البحثية والكوادر
البشرية كثيرة وتبشر بالخير وقد بدأ إعدادها فى ( 50 / ق 20 ) وتطورت بشكل ملحوظ
بحيث تكون كافية إلى حد معقول لما هو مطلوب لتحقيق نهضة مصرية حقيقية حيث أن أجهزة
وتجهيزات البحث العلمى والتى تعتبر أهم عنصر فى منظومة البحث العلمى بعد الكوادر
البشرية حيث أنه من المهم أن جميع الجهات البحثية فى مصر تلجأ لاستيراد كل الأجهزة
والمعدات البحثية من الخارج وتوجد أسواق رائدة لتسويق أجهزة البحث العلمى حيث
تتنافس العديد من الشركات العالمية العملاقة فى تصنيع وإنتاج أجهزة البحث العلمى مع
مزيد من التطوير الدائم فى مواصفاتها مما يزيد من الطلب عليها فضلا عن برامج تسويق
قطع غيار الأجهزة العلمية بحيث تكون قطعا أصلية مما يسهل إجراءات الصيانة مما يزيد
من رواج الأجهزة العلمية فى البلدان التى تحلم بالنهضة العلمية وترتبط الأجهزة
والمعدات العلمية ارتباطا وثيقا بخطط البحث العلمى والتى يتم وضع أولوياتها وفقا
للمشكلة الملحة فى أى من مجالات الصحة والصناعة والزراعة والتعليم والتى تعرقل
الإنتاج والتطوير للمستوى المطلوب .
حيث يأتى فى المرتبة الأولى ارتباط الأجهزة
المطلوب شراؤها بأهمية المشكلة المراد سرعة حلها وتأتى فى المرتبة الثانية
الشفافية فى إدارة منظومة الأجهزة العلمية فى مواقع البحث العلمى بدءا من طلبها
وحتى وصولها لأماكن البحث العلمى الصحيحة ومن المهم متابعة الأبحاث العلمية التى
تم توفير الأجهزة العلمية لاستخدامها فى الأبحاث العلمية الخاصة بجميع مجالات
الحياة بحيث يكون المردود واضحا فى المراحل المختلفة للأبحاث العلمية وإجراءات
الصيانة الدورية للأجهزة العلمية كالكمبيوتر بحيث تكون جزء من ثمن الجهاز من أجل
التأكد من حسن آداء الجهاز وحتى عند انتهاء فترة الصيانة الدورية حيث تقوم الجهات
البديلة فى منظومة البحث العلمى بهذا الدور والجهات البديلة هى مراكز الأجهزة
العلمية والتى تحتاج بصفة عاجلة بعد توفير التمويل اللازم إلى التحديث والتطوير سواء
فى المعدات أو الأجهزة العلمية أو الكوادر الفنية حيث أن المراكز العلمية المصرية
تعانى من تردى وانحدار مستوى الخبرة والآداء للمراكز العلمية بل يجب على الكوادر
الفنية العاملة فى مراكز البحث العلمى أن تقوم بالدراسة والتحليل والمقارنة
العلمية من أجل رفع مستوى الخبرة والآداء للمستويات العالمية حيث أن المراكز
العلمية قد أنشئت لإجراء صيانة أجهزة البحث العلمى وتجهيز القطع المطلوب استبدالها
فى الجهاز بعد تصنيعها محليا ( بمصر ) .
وقد يطلب الجهاز العلمى مواصفات محددة وبأفضل
جودة ممكنة حيث تتم الموافقة على شراء الأجهزة العلمية وفقا للاعتمادات المالية
فتقدم عروض الشراء من جهات الاستيراد ووفقا لقواعد المناقصات العامة يتم اختيار
إحدى هذه العروض ولا بد من الأخذ فى الاعتبار معيار الجودة للجهاز العلمى الذى
سيتم استيراده من مصدر موثوق فمعيار الجودة يعلو على أى معيار آخر لأن جودة الجهاز
العلمى تعنى نتائج موثوق بها علميا وعمر أطول للجهاز مع ضمان الصيانة الدورية التى
تؤكد الآداء الجيد للجهاز العلمى فلا بد من امتلاك الخبرة العالية لاستخدام الجهاز
وكل العوامل تعنى آداءا بحثيا علميا جيدا ونتائج عالية القيمة قابلة للتطبيق مما
يحقق الاستثمار الجيد فى مجال البحث العلمى كما لا بد من الاهتمام بضرورة العناية
بتشكيل لجان المشتريات والفحص الفنى عن طريق المتخصصين وذوى الخبرة العالية كما
يجب التيسير فى حصول الباحثين والعلماء المصريون على الأجهزة العلمية المطلوبة مع
وضع ميثاق ملزم للأجهزة العلمية التى تقوم مصر باستيرادها بحيث تكون متاحة وميسرة
لجميع الباحثين والعلماء المصريون وفقا لحاجة الأبحاث العلمية للأجهزة العلمية .
د / عبد المحسن صابر اسماعيل
تنقيح / أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف
3 / 4 / 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق