الاثنين، 4 أبريل 2022

الانفجار النجمى سيشاهد من الأرض سنة ( 2022 )

 

الانفجار النجمى سيشاهد من الأرض سنة ( 2022 )

لو تعرض نجم للانفجار وبالقرب من الأرض تعتبر واحدة من أخطر الأحداث الكونية التى من الممكن أن يشاهدها الإنسان فهل يستطيع رؤية انفجار عظيم عند الوصول للمراحل النهائية عند انفجاره حيث يتعرض النجم فى النهاية للوصول لمرحلة المستعر الأعظم ( السوبرنوفا / Supernova ) ويكون بدرجة لا يستطيع الإنسان تحليلها وفى بعض الأحيان تكون الأحداث من السهل على الإنسان رؤيتها بالعين المجردة فى السماء ومع تقدم العلم استطاع العلماء اكتشاف نوعين من المستعر الأعظم ولكن ما مدى قوة المستعر الأعظم وهل هو قادر على تدمير الأرض فى يوم من الأيام .

إن الشمس يحدث بها اندماج نووى حرارى عن طريق دمج ذرات الضوء فى النواة الخاصة بالشمس حتى تصبح الذرات أثقل وعندما تبدأ المواد التى يتم دمجها يتحول النجم إلى مستعر أعظم ويبدأ فى الانفجار وأول مرة تم اكتشاف المستعر الأعظم

( السوبرنوفا ) كانت سنة ( 185 بعد الميلاد ) عندما استطاع علماء الفلك الصينيون اكتشاف نجم غريب فى السماء كما أنه كان لا يزال واضحا فى السماء لمدة ( 8 أشهر ) بالكامل وهذه كانت أول مرة يتم فيها رؤية مستعر أعظم فى تاريخ البشرية ولكن فى سنة ( 1006 م ) انفجر نجم لامع فى ( كوكبة الذئب ) وقد أكد العلماء على أنه كان واضحا أكثر من كوكب الزهرة

( Venus ) ب ( 16 مرة ) وهذا يجعله جسما أكثر لمعانا من المجرة ( الطريق اللبنى ) بعد القمر حتى أنه كان واضحا فى السماء فى وضح النهار وأحدث مستعر أعظم تم اكتشافه كان سنة ( 1987 ) وكان معروفا بالمستعر فهل من الممكن استكشاف مستعر أعظم قريبا من الأرض حيث استطاع تلسكوب ( هابل الفضائى ) اكتشاف مستعر أعظم فى مجرة حلزونية

( NGC 2525 ) والتى تبعد عن الأرض مسافة ( 70 مليون سنة ضوئية ) حيث كان تلسكوب ( هابل الفضائى ) يراقب النجم فى الفترة ما بين ( 2 / 2018 : 2019 ) ومن الواضح أنه سيكون أكثر لمعانا من باقى النجوم الموجودة معه فى نفس المجرة حتى أنه تعرض للانفجار منذ ( 70 مليون سنة ) حيث احتاجت كل هذه المدة حتى وصل الضوء الخاص به إلى الأرض مما يؤكد على بعد المسافة بين الأرض وهذا النجم حيث كان يعتقد العلماء وجود نوعين من المستعر الأعظم :

1 ) مستعر أعظم حرارى   2 ) مستعر أعظم حديدى .

 

1 ) النوع الحرارى من المستعر الأعظم :

يحدث نتيجة انفجار نجم قزم أبيض كما أنه يعمل على سحب المواد من أى نجم آخر يحيط به وبعد أن تصبح كتلته كبيرة يتعرض إلى الانفجار على الفور .

 

2 ) مجموعة الانهيار ذات النواة الحديدية :

تعتبر مجموعة الانهيار ذات النواة الحديدية من أكثر الأنواع المعروفة للبشر حيث تبدأ مجموعة الانهيار ذات النواة الحديدية عندما تتعرض إلى فقدان الوقود النووى الخاص بنجوم مجموعة الانهيار ذات النواة الحديدية مع اندماج الجزيئات بحيث تكون النجوم قادرة على تحمل وزنها حتى يتعرض للتدمير متحولا لثقب أسود أو نجم نيوترونى حيث اعتقد العلماء أن هذه هى الطرق الوحيدة التى يمكن أن يحدث من خلالها مستعر أعظم ( سوبرنوفا / Supernova ) ولكن استطاع فريق من العلماء اكتشاف نوع جديد من الانفجار الأعظم على بعد ( 31 مليون سنة ضوئية ) من الأرض موجود فى مجرة

) NGC 2146 ) عن طريق استخدام مرصد ما ويطلق على هذا النوع من المستعر الأعظم ( المستعر الأعظم اللاقت للإلكترون ) حيث يتم تحطيم الإلكترون فى الاكسجين والنيون والمغنسيوم المتواجدين فى النواة مما يؤدى لانقلاب نواة النجم مما يؤدى لحدوث انفجار ضخم ولكن تم اكتشاف مستعر أعظم آخر جديد عندما كان العلماء يراجعون المعلومات المأخوذة من مسح المصفوفة الكبيرة جدا للسماء التى تم التقاطها سنة ( 2017 ) عندما تحول الثقب الأسود إلى مستعر أعظم حيث أن التعرض للثقب الأسود أو النجم النيوترونى إلى الاصطدام فى هذا النجم وهو ما شكل المستعر الأعظم وأثناء الانتقال أخرج دوامة من المواد من الغلاف الجوى للنجم مما ساهم فى حدوث انفجار كبير جدا حيث أنها أول مرة يتم فيها اكتشاف مستعر أعظم ناتج عن انفجار وتصادم المواد مع بعضها البعض حيث أن الجسيمات دون الذرية الصادرة من الانفجار تتحرك بسرعة كبيرة جدا حيث حاول تلسكوب ( شاندرا ) التابع ( لناسا / NASA ) من تعقب الحطام الناتج عن الانفجار سنة

( 1604 ) حيث يوجد نجم يتعرض لانفجار على بعد ( 20000 سنة ضوئية ) من الأرض وبعد مرور ( 400 سنة ) كانت سرعة الحطام كانت لا تزال تصل إلى ( 32 مليون كم / س ) مما يعنى أنه ضعف سرعة الصوت ب ( 25000 مرة ) فما هو مصير الأرض لو وقع فى أحد المسارات المخصصة لانفجار المستعر الأعظم فلو تعرضت الشمس للانفجار على هيئة مستعر أعظم لن يؤثر هذا على كوكب الأرض بالكامل ولكنه سوف يؤثر على المنطقة المواجهة للشمس من كوكب الأرض حيث سوف تتعرض للاحتراق فورا حتى أن درجة حرارة الأرض سوف ترتفع ( 15 مرة ) أعلى من درجة حرارة سطح الشمس حيث أن الأرض ستخرج من المسار المحدد لها وستنطلق للفضاء البعيد لكن لحسن الحظ أن الشمس صغيرة جدا من حيث الكتلة  ولا يمكن أن تتحول الشمس لمستعر أعظم ولكن ما الذى سوف يحدث لو أن الشمس  نجم على بعد ( 30 : 50 سنة ضوئية ) بحيث تتعرض للانفجار سوف يشكل خطرا كبيرا جدا وتدميرا كاملا لكوكب الأرض حيث أن الأشعة السينية وأشعة جاما بحيث أنها سوف تسبب فى تدمير طبقة الأوزون الخاصة بكوكب الأرض والتى تحمى كوكب الأرض من الإشعاعات الضارة من الفضاء كالأشعة السينية والفوق بنفسجية وجاما بالإضافة لاتحاد النيتروجين مع الاكسجين مما يؤدى إلى تشكيل ضباب خطير جدا على كوكب الأرض حتى أن كل النباتات والكائنات الحية سوف تتعرض للقتل بسبب التلوث الإشعاعى الذى سوف ينتشر فى كوكب الأرض بالكامل حيث أن الأرض سوف تتعرض للكثير من أشعة جاما التى سوف تحدث الكثير من الطفرات الجينية المختلفة فى الحياة على كوكب الأرض .

فهل تعرضت الأرض من قبل لأى اصطدام حطام من أى من المستعرات العظمى ؟ حيث يؤكد العلماء على أنه على مر تاريخ كوكب الأرض حيث كان لا يزال يوجد الكثير من الانفجارات التى مر النسيج الشمسى من خلالها ( النسيج الشمسى = النظام الشمسى = المجموعة الشمسية = Solar System ) حتى أنه فى خلال ( 33000 سنة الماضية ) كانت لا تزال الأرض والمجموعة الشمسية بالكامل تمر من خلال الحطام حيث أن أحدث واحدة من المستعرات العظمى انفجارا على شكل فقاعة حيث أنه ضمن المجموعة الشمسية توجد داخل هذه الفقاعة وهذا مما أدى لاكتشاف بعض مركبات الحديد المختلفة فى قاع المحيط حيث أنها ناتجة عن انفجار مستعر أعظم حيث أنه فى الجزء الجنوبى من كوكب الأرض فى ( 50 سنة ) القادمة توجد احتمالية تتراوح ما بين ( 20 : 50 % ) لإمكانية رؤية مستعر أعظم بالعين المجردة ومن الممكن أن يكون النجم

( بيتل جوس ) ( منكب الجوزاء ) هو النجم ( 10 ) الأكثر سطوعا فى سماء الليل ويلى النجم الجبار ليكون ( 2 ) نجم لامع فى ( كوكبة الجبار ) وهو نجم عملاق أحمر يحتضر ويبلغ القطر الخاص به ( 950 مرة ) قطر الشمس فمن الممكن فى أى وقت أن يتعرض للانفجار متحولا لمستعر أعظم وفى سنة ( 2019 ) حيث أصبح النجم أكثر عتما ويعتقد العلماء أنه على وشك الانفجار ولم يتأكد العلماء من شكل الانفجار الخاص بالمستعر الأعظم لكنهم متأكدون أنه سيشبه القمر فى مرحلة البدر وسوف يضىء فى الليل بشدة ووضوح لكن لا توجد أى خطورة على كوكب الأرض من انفجار هذا النجم لأنه يقع فى المسافة التى تتراوح ما بين ( 20 : 50 سنة ضوئية ) بل إنه يقع على مسافة تصل إلى ( 724 سنة ضوئية ) وهذا الانفجار سيسبب الكثير من التشتت للحيوانات التى تتبع القمر فى الملاحة بسبب وجود ضوء ساطع ولامع مشابه له فى السماء حيث يعتقد العلماء فى أنه فى سنة ( 2022 ) سوف يتحد ( 2 ) من النجوم مما يسبب انفجارا كبيرا يقع على بعد 1800 سنة ضوئية من الأرض حيث أنه سيكون لامعا بشدة حيث أنه سوف يتفوق على نجم ( الدب الأكبر ) .

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

4 / 4 / 2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق