تلسكوب ( جيمس ويب ) وأسرار القمر ( تيتان ) التابع
لكوكب ( زحل )
يوجد كوكب كالأرض عليه بحار وأنهار وسلاسل
جبلية كثيرة حيث أن الضغط الجوى للكوكب مقارب جدا للضغط الجوى على الأرض حتى
جاذبيته أقل من جاذبية الأرض والغلاف الجوى للكوكب قادر على تكوين سحب وأمطار ونشط
جيولوجيا بالبراكين والزلازل كالأرض لكن هذا المكان موجود فى ( المجموعة الشمسية /
Solar System ) لكنه ليس كوكب حيث أنه قمر
يدور حول كوكب ( زحل / Saturn ) ( القمر تيتان ) حيث قامت
ناسا باستكشاف سطح وبحيرات القمر ( تيتان ) حيث أن ( تايتان ) هو صورة وهمية وليس
كجنة .
حيث أن القمر ( تيتان / Titan ) من
الأماكن التى يمكن العيش عليها من غير أى بدلة فضائية والذى سوف يحتاجه الإنسان هو
جاكت ثقيل جدا كما هو موجود فى القطب الجنوبى للأرض من أجل ذهاب علماء ناسا من أجل
إجراء بعض التجارب العلمية كما يحتاج الإنسان لجهاز تنفس اكسجين لأن الغلاف الجوى
للقمر ( تيتان ) يتكون من ( 95 % ) نيتروجين و 5 %
ميثان ولو سار الإنسان على القمر ( تيتان )
سيشعر الإنسان بأن الضغط الجوى سيكون كأن الإنسان قد غطس تحت الماء
ل ( 15 م ) وهذا ضغط جوى يستطيع تحمله أى
إنسان طبيعى وبسبب أن حجم القمر ( تيتان ) أصغر حجما من الأرض فجاذبية القمر (
تيتان ) عليه ستكون ( 14 % ) من جاذبية الأرض بمعنى لو أن وزن الإنسان على الأرض =
100 جم سيكون الوزن على ( تيتان ) ( 14 كجم ) لدرجة لو أن الإنسان قفز من مكان عال
والإنسان مركب أجنحة مصنوعة من الورق فسيكون الإنسان قادرا على الطيران على القمر
( تيتان ) وعن طريق الوقوف على شط بحر من بحار ( تيتان ) فسيتم اكتشاف شىء غريب
جدا وهى أن بحيرات وأنهار وبحار ( تيتان ) ليست من الماء حيث أن الأنهار والبحيرات
والبحار على
( تيتان ) تتكون من وقود الصواريخ وجبال (
تيتان ) تتكون من البلاستيك المتجمد وسحبه من الهيدروجين فهل من الممكن أن يعيش
الإنسان على ( تيتان ) فى المستقبل ؟ حيث أن ( تيتان ) أكبر ( 2 قمر ) فى المجموعة
الشمسية بعد قمر كوكب
( المشترى / Jupiter ) ( جانيميد
/ Ganemed
) ب ( 2 % ) فالقمر ( تيتان ) أكبر من كوكب ( عطارد / Mercury ) وهو القمر
المحيط بالمجموعة الشمسية والتى يوجد عنده غلاف جوى سميك فلو تم ضم القمر ( تيتان
) للكواكب كان سيكون كوكب مثالى بعد ( الزهرة والأرض والمريخ ) ( Venus
– Earth – Mars
) ككواكب لها مستقبل فى دعم الحياة وإقامة مستعمرات بشرية عليها فالقمر ( تيتان )
يدور فى مدار حول كوكب ( زحل ) بحيث يبعد مسافة ( 1.2 مليون كم ) وأبعد ( 9 مرات )
من الشمس بالمقارنة مع كوكب الأرض فضوء الشمس لكى يصل إلى ( تيتان ) يحتاج إلى (
80 دقيقة ) حتى عندما يصله ضوء الشمس فالإنسان وهو واقف على شاطىء بحيراته سيشاهد
الإنسان الشمس وهى تغرب كغروب الشمس على الأرض ب ( 5 دقائق ) وهذا أكثر وقت يكون
فيه ضوء الشمس قوى لدرجة أن سطوع النهار على ( تيتان ) سيكون ( 1 % ) من درجة سطوع
النهار على الأرض حيث أن الغلاف الجوى للقمر ( تيتان ) سميك جدا ويمتد ل 600 كم
فوق سطح القمر ( تيتان ) بسبب الجاذبية التى تكون ( 14 % ) من جاذبية الأرض حيث
أنها ليست بالقوة الكافية لتشد الغلاف الجوى بقوة أكبر باتجاه السطح فيمتد كل هذه
المسافة ( 600 كم ) .
س : ما هو الغلاف الجوى للأرض الذى يتكون من
( 80 % ) من النيتروجين بحيث يكون صاف جدا كما يمكن تصوير سطح الأرض من الفضاء ؟
ج :
حيث تكون الصور واضحة جدا لكن الغلاف الجوى السميك ( لتيتان ) يكون ممتد لمسافة (
600 كم ) فالطبقة الخارجية من الغلاف الجوى السميك لتيتان تكون معرضة بشكل أكبر
للأشعة فوق البنفسجية والتى يكون مصدرها الشمس فالأشعة فوق البنفسجية تكسر الروابط
الكيميائية بين النيتروجين والميثان وتكون مركبات عضوية تكون سبب فى اللون
البرتقالى الذى يرى فى كل صور القمر ( تيتان ) لكن الأمطار التى سوف ترى بمجرد
وجود الإنسان على سطح القمر تيتان بسبب الميثان الذى يكون ( 5 % ) من تركيبة
الغلاف الجوى للقمر ( تيتان ) فالميثان يكون سحب ويتكثف ويكون أمطار حيث تكون بحار
وأنهار عملاقة من الميثان السائل لكن الحقيقة أن الظروف الجوية ودرجة الحرارة التى
تصل إلى -180 درجة مئوية على (تيتان ) تقدر أنها تحافظ على الميثان فى الحالة
السائلة لأكبر فترة زمنية ممكنة وبعد سقوط الأمطار على سطح القمر ( تيتان ) منذ
مليارات السنين كان لا بد من تكوين بحار وبحيرات وأنهار عملاقة من أشهرها بحيرة
كراكن مير والتى تتكون بشكل كامل من ( الميثان / الايثان ) السائل والتى تصل أعمق
نقطة فيه ( 200 م ) ولكل بحر لا بد وأن يكون له شاطىء فرملة شواطىء ( تيتان )
تتكون من مجموعة هيدروكربونية صلبة تكونت فى سحب القمر ( تيتان ) وتنزل مع الأمطار
وتكون الرمال الهيدروكربونية حيث أن الرمال الهيدروكربونية أقرب ما تكون للبلاستيك
أقرب من قربها للسيلكون كالرمال الموجودة على الأرض فمن أشهر المركبات الموجودة فى
الرمال الهيدروكربونية مركب ( البولى بروبالين ) وهو مركب مشهور جدا فى صنع زجاجات
المياه وعلب الطعام البلاستيك ( البلاستيك / 5 ) فعن طريق النزول تحت الرمال
الهيدروكربونية حيث سنرى أول شىء سوف يقابل الإنسان حيث أن تحت الرمال
الهيدروكربونية سنجد طبقات كبيرة جدا من الثلج وهذا ناتج من النشاط الجيولوجى الذى
استمر لمليارات السنين ففى تحت سطح ( تيتان ) يوجد طبقتين من المياه والثلج
المضغوط فطبقة المياه تنفجر فى بعض الأماكن على سطح ( تيتان ) وتكون براكين مائية لكن
بمجرد انطلاق المياه وتلمس سطح القمر ( تيتان ) بيتجمد وتكون طبقات من الثلج الذى
سوف يصبح مصدرا للمياه والاكسجين فى حال استعمار البشر للقمر ( تيتان ) فى
المستقبل لكن تكمن الخطورة فى الاكسجين الذى سوف يتم استخدامه فى حال استعمار (
تيتان ) والذى سيكون مصدره المياه المتجمدة على سطح القمر ( تيتان ) تحت طبقات
الرمال الهيدروكربونية المنتشرة على سطحه وهى أن القمر ( تيتان ) بالكامل هو جسم
قابل للاستئصال بسبب المركبات الموجودة فى غلافه الجوى وبحيراته وبحاره وأنهاره
والذى يمنع حدوث أى استئصال حالى ( لتيتان ) هو النيتروجين الذى يمثل ( 95 % ) من
غلافه الجوى وعدم وجود أى اكسجين فى الغلاف الجوى ( لتيتان ) ولكن فى حالة استعمار
البشر ( لتيتان ) فلو حصل أى مشكلة ولو صغيرة فى توليد الأكسجين بكميات كبيرة فستكون
المستعمرات البشرية فى خطر مرعب جدا .
س : هل القمر ( تيتان ) محمى من الإشعاعات
التى تصل إليه من الفضاء والأشعة الكونية ؟
ج :
فالقمر ( تيتان ) موجود فى مدار حول كوكب ( زحل ) ومداره فى حماية كاملة من الأشعة
الكونية والرياح الشمسية التى تصله من الشمس بسبب المجال المغناطيسى القوى لكوكب (
زحل ) حيث يكون القمر ( تيتان ) فى ( 90 % ) من مداره حول ( زحل ) بل إن الغلاف
الجوى الكبير والذى يمتد لمسافة ( 600 كم ) فوق سطح القمر ( تيتان ) يوفر حماية
إضافية للبشر فى حالة استعمار البشر للقمر ( تيتان ) وهذا غير موجود فى حالة كوكب
( المريخ ) والتى ستكون المستعمرات البشرية على سطح المريخ معرضة لإشعاعات مرعبة
مما يتسبب فى تدمير الخلايا الحية والاصابة بالسرطان فالقمر ( تيتان ) قمر مثالى
للبشر فى حالة أن الأرض أصبحت مهددة بأى وقت لأن من السهل تحويل القمر ( تيتان ) لكوكب
أرضى مثالى فعن طريق رفع درجة حرارة القمر ( تيتان ) ( 30 درجة مئوية ) وهذا سهل
باستعمال التكنولوجيا الموجودة حاليا فلو تم رفع درجة حرارة ( تيتان ) سيحصل فى
تبخير الميثان والايثان الموجودة على سطح القمر ( تيتان ) الموجودة فى الطبقات
العليا من الغلاف الجوى مما سيوقف الأمطار حيث يبدأ الثلج المائى الموجود تحت
الرمال فى الانصهار حيث سيتكون كوكب مائى بدلا من كوكب مغطى بالمركبات
الهيدروكربونية وسيكون محيط كبير جدا مكون من الماء ككوكب الأرض وعندما نقوم برفع
درجة حرارة القمر ( تيتان ) من أجل الحفاظ على بعض الكتل الثلجية العملاقة من أجل
وجود سطح صلب بحيث تستطيع البشرية بناء مستعمرات على القمر ( تيتان ) لأن لو أن كل
الثلج انصهر سيوجد محيط عملاق يصل عمقه إلى ( 450 كم ) وسيكون مغطى القمر ( تيتان
) بالكامل فسيوجد قمر عبارة عن أرض جديدة صالحة لدعم الحياة البشرية وكل أنواع
الحياة المعروفة وكل ما سوف يحتاجه الإنسان ( جاكت ثقيل / جهاز تنفس لتزويد
الإنسان بالاكسجين ) والتى من الممكن استخدام المياه المكونة على سطح القمر (
تيتان ) من أجل إنتاج الاكسجين منها حيث بدأت ناسا فى تجهيز مهمتين من أجل استكشاف
القمر ( تيتان ) مستقبلا فالمهمة الأولى ( دراجون فلاى ) وهى عبارة عن طائرة
مهمتها دراسة التركيب الكيميائى للقمر ( تيتان ) عن طريق جمع العينات من تربة
القمر ( تيتان ) وتحليلها داخل معمل صغير على متن الطائرة لأن ضوء الشمس لا يصل
بنفس القوة على القمر ( تيتان ) فسيتم الاعتماد على مصدر طاقة مشع
( RTG ) والذى
سيكون مصدر للحرارة والكهرباء التى تنتج عن طريق تحليل نظير مشع داخله ومن المخطط
أن تكون
( 2027 ) التى ستكون بداية لهذه الرحلة والتى
تمتد لمدة ( 10 سنوات ) وتقطع مسافة ( 9.5 وحدة فلكية ) بما يوازى
( مليون و 500 مليون كم ) وعندها يمكن لمس
سطح القمر ( تيتان ) سنة ( 2037 ) .
والمهمة الثانية عبارة عن غواصة هدفها اكتشاف
البحيرات والبحار والأنهار العملاقة والموجودة على القمر ( تيتان ) ومكان هبوطها
سيكون ( كراكن مير ) والذى يعتبر أضخم مسطح سائل موجود على سطح القمر ( تيتان )
وتعتمد على خاصية الرادار فى تحركاتها خلال أعماق ( كراكن مير ) وتم برمجتها على
التحكم الذاتى باستخدام الذكاء الصناعى بسبب البعد الرهيب عن مركز التحكم على
الأرض والقمر ( تيتان ) لكن هذه المهمة لم يتحدد أى موعد لانطلاقها فالقمر ( تيتان
) هو أقرب قمر شبيه بالأرض والذى يدعم الحياة فى المجموعة الشمسية فربما يكون أفضل
من المريخ .
أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف
21 / 3 / 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق