السبت، 8 أكتوبر 2022

رصد طائر كونى عملاق فى الفضاء العميق ( بسديم الجبار ) ( Orion Nebula )

 

رصد طائر كونى عملاق فى الفضاء العميق ( بسديم الجبار ) ( Orion Nebula )

عن طريق توجيه تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى باتجاه سديم كونى حيث يوجد طائر عملاق منطلق نحو تلسكوب جيمس ويب الفضائى من ( سديم الجبار / Orion Nebula ) فلقد تفاجأ العلماء بشكل غريب لطائر عملاق مكون بالكامل من السحب الغازية والتراب الكونى حيث أن شكل رأس الطائر الكونى العملاق على هيئة نجم لامع جدا مما جعل العلماء المسئولون عن رصد ( سديم الجبار / Orion Nebula ) فى حالة من الابهار والاستغراب لأنه يتم رصد ( سديم الجبار / Orion Nebula ) لأول مرة فى التاريخ بمنتهى الدقة فتوجد صور ( لسديم الجبار ) من تلسكوب ( هابل الفضائى ) على مدار ( 25 سنة ) كاملة من تصويره لعشرات من الصور حيث يعتبر نفس المشهد بتلسكوب ( سبيتزر ) الفضائى الراصد للأشعة تحت الحمراء بل ونتيجة للغموض الذى يحيط بهذه المنطقة من ( سديم الجبار ) حيث بدأت الفرق العلمية فى وضع الخطط لرصد سديم الجبار من سنة ( 2017 ) بتلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى أى من قبل انطلاق تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى ب ( 5 سنوات ) كاملة ليتفاجأ العلماء بأسرار ومفاجئات كونية يتم رصدها لأول مرة .

فى ( 13 / 9 / 2022 ) أعلن فريق علمى كندى أثناء استخدامه لتلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى عن صورة جديدة لسديم الجبار / Orion Nebula كجزء من ( كوكبة الجبار ) حيث أن ظهورها بشكل كامل يوحى ببداية فصل الشتاء فى نصف كوكب الأرض الشمالى فالمشهد الرائع موجود على مسافة ( 1350 سنة ضوئية ) من كوكب الأرض وتمثل أول رصد مباشر لمرحلة نشأة النجوم فى كل مراحلها بكمية تفاصيل مبهرة يتم رصدها لأول مرة وخاصة النجوم العملاقة وتأثيرها على سحب الغبار والغازات التى تكون المادة الخام لتكوينها على مدار ملايين السنين فالنجوم العملاقة تنتج كميات هائلة من الأشعة فوق البنفسجية والتى بدورها يكون لها تأثير غامض على سحب الغبار الكونى والغازات بل إنها تحركها من مكانها لمسافات تصل إلى ( 10 السنوات الضوئية ) من خلال تسخينها لدرجات حرارة تصل لملايين الدرجات المئوية ونتيجة للتعرض لدرجات الحرارة الهائلة يتغير التركيب الكيميائى للسحب بنسبة كبيرة وتبدأ السحابة الغازية والترابية بشكلها الجديد فى التجمع مع بعض فى كتل عملاقة من الصخور والتى ستتحول بمرور ملايين السنين لكواكب تدور حول نجم من نفس السحابة الغازية حيث أن موضوع نشأة الأنظمة النجمية والكوكبية يعتبر مهم جدا فى علم الفيزياء الفلكية ( فناسا ) خصصت أكثر من ( 100 عالم ) من

( 18 دولة ) مختلفة على مستوى العالم للتوصل لحل اللغز الذى حير المجتمع الفلكى على مدار ( 10 السنين ) لكى نصل إلى كيفية نشأة المجموعة الشمسية ( Solar System ) وخاصة كوكب الأرض فالعلماء المسئولين عن رصد ( سديم الجبار ) غير مصدقين دقة الصور الجديدة ( لسديم الجبار ) وكمية المعلومات والأسرار التى تكشفها لمكان غامض ومريب من وقت بداية رصده بتلسكوب ( هابل الفضائى ) منذ أكثر من ( 20 سنة ) فيجب أن نبدأ فى أول صورة من الصور ( 4 ) الجديدة فالصورة التى حلت أكثر من لغز حير العلماء على مدار السنين ونبدأ بأول لقطة فى الصورة حيث أن الكون نسج خيوط عملاقة من الحرير فى أعماق الفضاء كمصدر للمادة الأولية للمصانع النجمية فى المنطقة المركزية ( لسديم الجبار / Orion Nebula ) الغنية بالمركبات الهيدروكربونية والهيدروجين كمكون رئيسى لسحب الغبار والغازات .

اللقطة ( 2 ) : عبارة عن شرنقة كونية عملاقة تحوى ( 10 النجوم ) فى مرحلة نشأتها الأولى وعن طريق التركيز فى الصورة أكثر سنلاحظ قرص عملاق من الغاز والغبار الكونى كمادة أولية لتغذية النجوم أثناء تكونها حيث سنكتشف فراغات وفجوات بداخل الشرنقة وكأنها مناطق خالية من سحب الغبار والغازات والتى تنتج عن إشعاعات قوية من الأشعة فوق البنفسجية مصدرها النجوم أثناء بداية تكونها من أجل أن تعلن عن سيطرتها بالكامل لهذه المنطقة من ( سديم الجبار / Orion Nebula )

فالمشهد هو عبارة عن تكرار لنفس السيناريو من ( 4.5 مليار سنة ) فى المجموعة الشمسية وقت نشأة الشمس وبعدها 8 كواكب بداية من عطارد حتى نبتون بل إن المفاجأة أن فى هذه الصورة لوحدها استطاع العلماء أن يكتشفوا أكثر من ( 180 ) قرص ضوئى عملاق يمثل مصانع كونية للنجوم حيث أن الدائرة الصفراء الموجودة تحت الشرنقة فى هذه اللقطة توضح حجمها بالمقارنة بمدار كوكب ( نبتون ) وبهذه تكون الشرنقة أكبر من المجموعة الشمسية بالكامل حيث أن الحجم العملاق يمثل صورة لنجم ( ثيتاس 2 أوراينز A ) كواحد من ( 3 نجوم ) موجودين بنفس مجال رصد التلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى وهى

( ثيتاس 2 أوراينز B ) و ( ثيتاس 2 أوراينز C ) لكنهم أقل فى اللمعان من النجم ( ثيتاس 2 أوراينز A ) بل إن النجم وبسبب لمعانه الشديد فكان هو الوحيد الذى ظهر فى الصورة فالنجم يبعد عن مرايات التلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى 1500 سنة ضوئية ويمثل رأس الطائر الكونى العملاق الواضح بالصورة حيث أن الحقيقة أن شكل الطائر الكونى العملاق ما هو إلا رسمه تخيلية رسمها مخ الإنسان نتيجة لظاهرة ( البارى دويليا ) والتى تتمثل فى ربط أى نمط جديد يكتشفه المخ البشرى بنمط قديم يعرفه المخ البشرى قبل ذلك فالطائر الكونى العملاق فى الحقيقة عبارة عن سحب عملاقه من الغبار والغازات فآخر لقطة فى الصورة الأولى والتى يتم فيها رصد انهيار سحابة عملاقة من الغبار والغازات نتيجة للجاذبية القوية وتكوين نجم جديد حيث يحدث أول تفاعل نووى فى أعماقه تمهيدا لنشأة نظام كوكبى كامل يدور حول النجم الجديد ومن الوارد جدا أن يدعم شكل ما من أشكال الحياة فى المستقبل نتيجة لوجوده فى منطقة هادئة نسبيا من ( سديم الجبار / Orion Nebula ) حيث أن الصورة الأولى لم تكن مبهرة فالصورة تعتبر الأجمل فى كل صور ( سديم الجبار / Orion Nebula ) فالفرق بين الصورتين حيث أن صورة تلسكوب ( هابل الفضائى ) وكأن المشهد بالكامل مدفون فى محيط عملاق من التراب الكونى الكثيف بدون أى تفاصيل واضحة أما صورة تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى بعد ما استطاع أن يخترق سحب الغبار الكونى والغازات من أجل الكشف عن آلاف النجوم المختفية فى ( سديم الجبار / Orion Nebula ) لدرجة أن العلماء يشبهوا النجوم المكتشفة الجديدة بوجود كنز فى أعماق المحيط الغير متوقع وجوده على الإطلاق بعد بحث دام لعشرات السنين بل إن ناسا قررت تكوين فريق خاص من العلماء لدراسة المعلومات التى تم الوصول إليها عن ( سديم الجبار / Orion Nebula ) وكشف أسرارها الجديدة لأن

( سديم الجبار / Orion Nebula ) يعتبر من السدم الشبيهة جدا بماضى المجموعة الشمسية ( Solar System ) وطريقة نشأة الكواكب ( 8 ) بداية من ( عطارد حتى نبتون ) من ( 4.5 مليار سنة ) وبدراسة هذه المنطقة ستكون البشرية قادرة على دراسة أول مليون سنة من تاريخ المجموعة الشمسية التى تعتبر لغز محير جدا فى علم دراسة نشأة الكواكب .

أما الصورة ( 3 ) فهى مقارنة بين تلسكوبين فى نوع الأشعة المرصوده على مستوى الطيف الكهرومغناطيسى بالكامل وهى رصد للأشعة تحت الحمراء فتلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى بالرغم من أنه الأفضل والأقوى من أى تلسكوب فضائى إلا أنه يعتبر تطوير بتكنولوجيا جديدة لتلسكوب ( سبيتزر ) الفضائى التى انتهت مهمته فى ( 1 / 2020 ) وبعد أكثر من ( 16 سنة ) كامله من رصده للكون بالأشعة تحت الحمراء ففى سنة ( 2006 ) استطاع تلسكوب ( سبيتزر ) الفضائى أن يصور صورة لسحب الغبار والغازات المغلفة لألاف النجوم فى ( سديم الجبار / Orion Nebula ) حيث تعتبر أفضل صورة ( لسديم الجبار )

من أجل أن يرصد صورة أخرى بدون أى تعديلات لنفس ( سديم الجبار / Orion Nebula ) بتركيزه على نفس المنطقة لأيام من الرصد وكان هدف الرصد وقتها هو تحديد كمية المواد الهيدروكربونية المكونة ( لسديم الجبار ) حيث استطاع تصوير الصورة بطول موجى يصل إلى ( 3.6 ميكرون ) من أجل الوصول لعهد تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى ويكون قادر على رصد نفس المنطقة من ( سديم الجبار ) بدقة عالية جدا يكون واضح فيها سحب المركبات الهيدروكربونية ونجوم جديدة وأنظمة نجمية فى مرحلة نشأتها الأولية ويكون الطول الموجى المستخدم للصورة هو ( 3.35 % ميكرون ) على الطيف الضوئى للأشعة تحت الحمراء حيث أن المربعات السوداء الموجودة فوق أماكن بعض النجوم فالحقيقة أن المربعات السوداء هى نتيجة تشبع حساسات الأشعة تحت الحمراء بإشعاعات قوية حيث ينتج اللون الأسود مكان بعض النجوم أو بطريقة أبسط يكون مدة التعريض للضوء أعلى من الفترة الممكنة لقدرات التلسكوب من أجل الوصول إلى تفاصيل أكثر عن السحب الغازية والهيدروكربونية المكونة ( لسديم الجبار / Orion Nebula ) فالحقيقة أن تلسكوب ( جيمس ويب ) الفضائى فاجأ الفرق العلمية على مستوى العالم بقدراته الخارقة فى رصد الأشعة تحت الحمراء بمنتهى الدقة بل إن تخطى التوقعات برصده الدقيق

( لسديم الجبار / Orion Nebula ) الذى يعتبر من أكثر السدم الكونية إضاءة للأشعة تحت الحمراء بل إن رصد سديم الجبار يعتبر مستحيل عمليا بالتلسكوب كصورة كوكب ( المشترى / Jupiter ) الذى تحول لأول محاولة لرصده بالصور العظيمة خلال أيام من المحاولات .

س : لماذا ( ناسا ) محتفظة بمعلومات الرصد الخاصة بالنظام النجمى ( ترابست / 1 ) فهل من الممكن أن يكتشف العلماء شىء غريب سيغير من نظرة البشرية للكون حيث يحاولون التأكد من صحة المعلومات . أسامه ممدوح  3 / 10 / 2022

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق