الأحد، 10 سبتمبر 2023

أول مصرى يرأس مركز لبحوث الليزر والفضاء ( د / محمود الشريف )

 

أول مصرى يرأس مركز لبحوث الليزر والفضاء ( د / محمود الشريف )

العالم المصرى د / محمود الشريف واحد من أبرز العلماء والمخترعين فى الولايات المتحدة الأمريكية ( U . S . A ) له ( 12 براءة اختراع ) فى مجالات مهمة وهو أول عالم مغترب تتعامل معه مراكز البحوث فى أمريكا قبل أن يحصل على الجنسية الأمريكية كما تطلب منه شركات ومراكز علمية متخصصة أن يجرى لها ابحاثا خاصة بها حتى أصبح ذا مكانة بارزة فى الأوساط العلمية فى أمريكا واليابان وفرنسا والصين وألمانيا ويقول د / محمود الشريف عن نفسه إنه من مواليد القاهرة عام ( 1942 ) ووالده كان يعمل مدير الشئون القانونية بوزارة التربية والتعليم وتخرج من كلية الهندسة جامعة القاهرة عام ( 1966 ) والتحق فور تخرجه بالقوات المسلحة وقام ببعض الدراسات فى الجامعات المصرية كما شارك فى العمليات عام

( 1967 ) وحرب الاستنزاف وحرب اكتوبر ( 1973 ) وكانت أصعب أيام عاشها خلال حرب الاستنزاف حيث قامت قوات العدو بعملية إغارة بالطائرات جوا وبإنزال دبابات من البحر الأحمر على المواقع المصرية بمنطقة الزعفرانة بمحافظة البحر الأحمر لتدخل بعد ذلك القاهرة لأن منطقة الزعفرانة فى نظم الدفاع الجوى هى منطقة قريبة من العاصمة وكانت المواقع الدفاعية فى تلك الفترة ضعيفة فصدر أمر من وزير الحربية باستعادة الموقع بأسرع وقت ممكن واختاروه للقيام بهذه المهمة فقام بتجهيز الموقع مرة أخرى واستخدم طرقا بسيطة فى الخداع وغير مكلفة وقام بتجهيز ( 8 مواقع متفرقة ) على مسافات متباعدة وابتكر لأول مرة دوائر الكترونية واستخدمها فى خداع طائرات العدو والرد عليها بأنظمة الدفاعات الأرضية دون معرفة أماكن مواقع الدفاعات الأرضية وحاولت قوات العدو معرفة مكان مقر القيادة ولكنها لم تصل إليه ووضعت خطط أنظمة الدفاع الجوى بهذه المنطقة حتى حرب اكتوبر ( 1973 ) ومنحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نوط الشجاعة وسلمه له بعد وفاته الرئيس الراحل أنور السادات .

بعد انتصار مصر فى حرب اكتوبر ( 1973 ) بدأ يطور معلوماته لأن الحرب وما شاهده فيها أعطاه درسا كبيرا وهو أن الإنسان يدرس ويطور ويتسلح بالعلم فبدأ يدرس دراسات واستعد للحصول على درجة الماجستير من جامعة الاسكندرية عن استخدام الليزر فى نقل الإشارات .

س : كيف بدأ مشواره مع الليزر ؟

ج   : فى عام ( 1975 ) بجهده الخاص حيث كان تخصصه مهندس رادار وميكروويف وقد اعتاد منذ تخرجه من الجامعة أن يطور نفسه عن طريق الإطلاع وجمع الكتب فى المجالات العلمية المتخصصة فى الليزر واستخداماته وفى ذلك العام أعلن عن مسابقة للحصول على درجة الدكتوراه من الولايات المتحدة فى ( الليزر وتطبيقاته ) وتقدم للمسابقة وكان ترتيبه الأول وسافر وحصل على الماجستير من جامعة بنسلفانيا التى حصل منها  د / أحمد زويل على الدكتوراه وكانت رسالة الماجستير فى ( الاستشعار فى الليزر ) ثم حصل على الدكتوراه فى

( الليزر وتطبيقاته فى الاتصالات ) من جامعة ( دركسل ) وعاد لمصر عام ( 1987 ) وانهى عمله بالقوات المسلحة المصرية عام ( 1989 ) وكان آخر منصب له رئيس شعبة التعليم الهندسى بكلية الدفاع الجوى وهى الكلية التى أسهم فى إنشائها منذ بداياتها وأعد فيها قسم للرادار وسافر لأمريكا فى نفس العام وبدأ مشوار حياته العملية فى مجالات الليزر وقابله أحد الأساتذة الأمريكيين ورشحه لمشروع علمى جديد تخصص ( استخدام الألياف الضوئية ) وتخصص فى ذلك المجال ودرسه جيدا وأجرى فيه أبحاثا كثيرة وطور وابتكر فيه .

س : وما مجالات استخدام الألياف الضوئية ؟

ج  : الإستشعار عن بعد فى الليزر بألياف الضوء لإنتاج ما يسمى بتحويل المواد لمواد لها القدرة على الحس وإعطائها القدرة على إعطاء معلومات دقيقة وبدأ بالفعل بإدخال هذا التخصص فى عدة مجالات منها صناعة الطائرات والسيارات وبحوث الفضاء .

ففى الطائرات يصنع الجسم من مواد تستطيع حساب القوة الخارجية المؤثرة عليها .

فى مجال الفضاء ( سبيكة الديوراليومين ) وتجرى الأبحاث لعمل المواد المفكرة التى تؤدى وظائف وتتخذ قرارات هو الذى تقدم بمشروع البحث .

س : كم براءة اختراع حصل عليها ؟

ج  : حصل على ( 12 ) براءة اختراع منها :

 

1 ) اختراع تحميل المعلومات والإتصالات على ألياف الضوء وإشارات الميكروويف .

2 ) براءة فى استخدام الليزر فى الإستشعار عن بعد .

3 ) براءة فى استخدام الليزر فى التحليل الكيميائى .

4 ) استخدام الليزر فى حساب القوى على الأجسام .

5 ) اخترع جهاز ألياف ضوئية فى حساب القوى المؤثرة فى كل أجزاء المظلات اثناء الفتح والإسقاط وبالتالى تصحيحها وأثناء طيران المظلة فى الجو تشاهد الأرض من خلال أجهزة استقبال خاصة وشاشات متابعة تعرض الأشكال المختلفة للمظلة .

الإبتكار نفسه طبقة على جسم السيارة ونفذه مع شركة عالمية لصناعة السيارات ونفذ بالتحديد على شاسيه السيارة .

س : هل له أبحاث علمية مع مراكز بحوث فى دول أخرى غير أمريكا ؟

ج   : طلب منه فى اليابان عمل أبحاث عن وضع خيوط الضوء فى بعض الأجهزة الفضائية اليابانية لحساب كل القوى المؤثرة فى الأشكال والأوضاع المختلفة وبالتالى يتم تصميمها على أساس علمى كامل وتنفذ على القياسات العلمية بحساب القوى المؤثرة الواقعية ز

النظام نفسه كان قد أدخله فى ناطحات السحاب والكبارى العلوية والطرق المعلقة عندما تحدث هزة أرضية وهذا عن طريق وضع خيوط الضوء فى شبكة أعصاب تحس بأى خلل يحدث فى أى مستوى وبالتالى يمكن حساب أى تأثير للهزات الأرضية على المبانى كالمفاعلات والسدود كما يستخدم فى المواد والأجهزة الطبية للأعضاء المزروعة فى الجسم وقياس كل التفاعلات والقوى المؤثرة واشترك فى مشروع للجيش الأمريكى خاص بتطوير الزى العسكرى الكترونيا

( ق / 21 ) بتكلفة ( 7.5 مليون $ ) .

 

 

أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

27 / 9 / 2015

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق