الأربعاء، 27 سبتمبر 2023

غيوم ممطرة يشكلها الليزر

 

غيوم ممطرة يشكلها الليزر

إن الغيوم الصناعية الممطرة تبدو فى تجربة أقرب للخيال العلمى حيث نجح فريق من علماء الجو فى عصر الماء من الهواء فتشكيل الغيوم الممطرة الصناعية بواسطة إطلاق أشعة ليزر ذات طاقة عالية نحو السماء فالمحاولة الأولى المستخدمة فيها أشعة الليزر لتشكيل غيوم صناعية حيث تعتمد على إطلاق جزيئات من يوديد الفضة فى السماء حيث أن قطرات المطر تحتاج لشىء ما لكى تتكثف حوله .

إن التكنولوجيا الليزرية لا يحتمل أن تتحول إلى صانع مطر مباشر فى وقت قريب إلا أنها تشكل الخطوة الأولى فى الطريق الطويل نحو صناعة غيوم أكثر صداقة للبيئة فالمرة الأولى التى يستخدم فيها الليزر لتكثيف الماء داخل المختبرات وفى الجو فالقطيرات من الماء ستتشكل حول رقاقات الفضة أو الملح أو مواد أخرى فكلما أحضرنا المزيد من نوى التكثيف حصلنا على تكثيف أكثر .

فالجهاز الصانع للضباب اخترع عام ( 1911 ) لدراسة  الأشعة الكونية أو الجزيئات تحت الذرية ذات الطاقة العالية التى تأتى من الفضاء العميق فعندما تصطدم الأشعة الكونية بوعاء محكم الإغلاق مملوء ببخار الماء فإنها تخلف ورائها ذيلا مرئيا من قطيرات الماء فالأشعة الكونية تختلس الإلكترونات من جزيئات الماء مخلفة ورائها جزيئات مشحونة كبقع الغبار بالنسبة للماء لكى تكثفه حولها .

فالحصول على بعض التكثيف بواسطة الأشعة الكونية فمن الممكن الحصول على تكثيف أكثر بواسطة الليزر عن طريق إطلاق أشعة الليزر من النوع تحت الأحمر ( ليزر الأشعة تحت الحمراء )

ذى الطاقة العالية داخل غرفة ملبدة بالسحب والليزر أطلق بشدة نبضات قصيرة من ضوء قوى كل منها تحمل طاقة تقدر بالتيرواط ( = بليون واط ) حيث تشكلت أولا قطيرات قطرها حوالى ( 50 ) ملم ثم كبرت لحدود ( 80 ملم ) خلال الثوانى ال ( 3 ) التالية .

فتم تجريب الليزر على السماء مستخدمين نوعا من الليزر ( تيراموبيل ) بسبب حركته وطاقته من رتبة التيراواط فاستخدم نوعا من الليزر الآخر لثبيت المنظر الغائم فإن أشعة الليزر يمكن أن تشكل طريقة أكثر واقعية من أجل صناعة الغيوم ومن أجل التحكم بالطقس .

فتكنولوجيا الليزر لا تزال فى طورها الأول حيث واجهت بعض التشكيك من قبل بعض العلماء الذين

شككوا فى كون الغيوم المصنوعة بالليزر يمكنها أن تمطر عند الطلب .

 

 

د / عمار سليمان على

مجلة العربى العلمى

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق