الاثنين، 11 سبتمبر 2023

النجم النيوترونى

 

النجم النيوترونى

فى الظروف العادية يمكن أن يتفكك النيوترون ( متعادل الشحنة ) إلى بروتون

( موجب الشحنة ) والكترون ( سالب الشحنة ) ولكن تحت ظروف قوى الجاذبية

التى تعترى النجم فى مرحلة المستعر الأعظم ( انفجار هائل يحطم النجم ) فإن

تقلص المادة الشديد فى حجم غاية فى الصغر النسبى الذى يقرب ما بين الذرات

واندفاع الكتل الهائلة إلى قلب النجم بسرعة جنونية لتسحق مادتها يؤدى إلى أن

الالكترونات السالبة تقترب من نواتها لتدور ملاصقة لها ثم تتولد لها طاقة إضافية

عالية نتيجة اقترابها من النواة تتيح لها التفاعل مع البروتونات المكونة للنواة .

ويؤدى الالتحام مع البروتونات إلى تعادل شحنة الالكترونات مع الشحنة الموجبة

للبروتونات فتتحول إلى نيوترونات متعادلة الشحنة أى أن التفاعل أدى إلى إنشاء

النيوترون وإختفاء الالكترون فيحدث نقص مفاجىء فى التركيب الذرى .

وبهذا الانخفاض تعمل الجاذبية على تقليص المادة أكثر فينشأ النجم النيوترونى

مكونا كله من نيوترونات وتؤدى الانكماشات واختفاء الفراغات الذرية إلى تقلص

حجم النجم الهائل إلى أن يبلغ قطره حوالى ( 10 كجم ) ويحتوى على مادة هائلة

ويزن سم المكعب من مادة النجم النيوترونى حوالى ( 100 مليون طن ) .

ما هو شكل النجم النيوترونى ؟

يعتقد العلماء أن النجم النيوترونى مكون من طبقتين :

1 ) طبقة سطحية عمقها عدة أمتار تتكون من مادة فى صلابة المعدن .

2 ) يبلغ عمقها عدة كيلومترات ودرجة كثافتها لا يمكن تصورها وتظهر الدراسات

الفلكية الحديثة بأنها أشد صلابة من أى معدن .

يمكن النظر للنجم النيوترونى كأنه نواة ضخمة للذرة والفرق الوحيد بينهما :

إن النجم النيوترونى يتماسك بفعل الجاذبية الهائلة .

أما الذرة فتتماسك بالقوة النووية .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق