الأحد، 24 سبتمبر 2023

روبونوت 2 أول رائد فضاء آلى يستعد للانطلاق

 

( روبونوت 2 ) أول رائد فضاء آلى يستعد للانطلاق

تستعد وكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا ) لإطلاق أول روبوت شبيه بالانسان إلى الفضاء ليصبح مقيما بشكل دائم فى المحطة الفضائية الدولية وقد تم تطوير رائد الفضاء الآلى ( روبونوت 2 ) بالتعاون بين ( ناسا ) و ( جنرال موتورز ) تنفيذا لاتفاقية تعاون بينهما لتطوير مساعد روبوتى يمكنه أن يعمل بجانب البشر سواء كانوا من رواد الفضاء فى مهمة خارج الأرض أو كانوا من العاملين فى منشآت ( جنرال موتورز ) الصناعية على الأرض .

ويتكون ( روبونوت 2 ) الذى يزن ( 300 رطل ) من رأس وجذع وذراعين ويدين وسينطلق على متن مكوك الفضاء ( ديسكفرى ) فى المهمة ( STS -133 ) التى ستنطلق إلى المحطة الفضائية الدولية فى سبتمبر عام ( 2010 ) وما إن يصل رائد الفضاء الآلى إلى المحطة الفضائية الدولية سيقوم مهندسو ( ناسا ) بمراقبة كيفية أداء الروبوت فى حالة انعدام الوزن على متن المحطة الفضائية الدولية .

وسيقتصر عمل رائد الفضاء الآلى على مختبر ( ديستنى ) داخل المحطة الفضائية الدولية غير أن التطويرات والتعديلات التى ستدخل عليه مستقبلا ستمكنه من التحرك بحرية أكبر داخل المحطة الفضائية الدولية وربما خارج المركبة كذلك .

ويقول مدير مكتب تكامل أنظمة الاستكشاف التابع ل ( ناسا ) فى مقر الوكالة فى واشنطن : يبشر المشروع بتحقق الأمل فى نشر جيل من الرجال الآليين فى الفضاء وعلى الأرض ليس كبديل عن البشر لكن كرفاق لهم بوسعهم أن ينفذوا أدوارا مساندة رئيسية والإمكانات المشتركة للبشر والروبوتات مثال رائع على أن المجموع يمكن أن يكون أكبر الأجزاء .

والواقع أن رائد الفضاء الآلى مصمم ليس فقط ليشبه الانسان بل ليعمل مثله ومع ذراعين ويدين شبيهة بيد الانسان سيكون بمقدور ( روبونوت 2 ) استخدام الأدوات والأجهزة نفسها التى يستعملها رواد الفضاء على متن المحطة الفضائية الدولية .

وفى المستقبل ستكون الاستفادة الأعظم من رواد الفضاء الآليين فى الفضاء هى استخدامهم كمساعدين أو كبدلاء لرواد الفضاء أثناء السباحة فى الفضاء أو فى المهام الشديدة الصعوبة والخطورة على البشر .

ولا يزال ( روبونوت 2 ) نموذجا أوليا ولا يتمتع بالحماية الكافية التى قد يحتاج إليها إذا أرسل فى مهام خارج محطة الفضاء الدولية فى درجات الحرارة المتطرفة للفضاء .

وسيوفر اختبار رائد الفضاء الآلى داخل محطة الفضاء الدولية بيئة وسطا مهما وسيختبر

( روبونوت 2 ) فى ظل انعدام الجاذبية وسيتعرض لبيئات تداخل الاشعاع والموجات الكهرومغناطيسية داخل المحطة الفضائية الدولية .

وسيزود عمله داخل المحطة العلماء ببيانات الأداء حول عمله جنبا إلى جنب مع رواد الفضاء ومع تقدم نشاطات التطوير على الأرض سيزود العلماء رواد محطة الفضاء الدولية بالبرمجيات وقطع الغيار اللازمة لتحديث ( روبونوت 2 ) وتمكينه من أداء مهام جديدة .

وقد مر ( روبونوت 2 ) قبل إطلاقه بسلسلة من الاختبارات المكثفة وأن اختبارات الاهتزاز والإشعاع والفراغ إلى جانب اختبارات عديدة أخرى قد عادت بالفائدة على فريق علماء ( جنرال موتورز ) وعلماء ( ناسا ) وتخطط شركة صناعة السيارات لاستعمال تكنولوجيات ( روبونوت 2 ) فى المستقبل فى أنظمة أمان السيارات المتطورة وتطبيقات أخرى داخل مصانعها .

ويقول نائب رئيس إدارة البحث والتطوير فى ( جنرال موتورز ) : المستويات القاسية والمتطرفة للاختبارات التى أجريت على ( روبونوت 2 ) قبل المغامرة بإطلاقه إلى المحطة الفضائية الدولية ستطبق على السيارات ومكوناتها فى طريقها إلى الانتاج .

وسيساعد العمل الذى أنجزه مهندسو ( ناسا ) و ( جنرال موتورز ) على تطوير تكنولوجيات تصنيع فى سائر أنحاء العالم وستساعد الشراكة بين ( ناسا / جنرال موتورز ) على أن يصبح السفر إلى الفضاء وعلى الأرض أكثر أمانا فى المستقبل .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق