( روبوت ) قادر على التبديل بين
أنماط المشى
ظل حلم
ابتكار روبوت آلى قادر على محاكاة طريقة مشى البشر والحيوانات بمرونة وانسيابية
كاملتين
يراود العلماء ويبدو أن ذلك الحلم فى طريقه إلى أن يصبح حقيقة مع تطوير علماء
ألمان لروبوت آلى جديد قادر على محاكاة طريقة مشى الإنسان والحيوان بمرونة فائقة
بل وقادر على التبديل بين أنماط المشى المختلفة بمرونة واستقلالية .
ويكمن نجاح
فكرة العلماء الألمان فى بساطتها فعن طريق استخدام شبكة صغيرة وبسيطة وعدد قليل من
الاتصالات يمكن توليد أنماط متنوعة من الحركة .
ولقد ظل
العلماء يعتمدون فى تطويرهم للآلات المتحركة على مبدأ أن الحركات الدورية المتكررة
التى يؤديها البشر والحيوانات كالمشى أو التنفس تتحكم فيها دوائر عصبية صغيرة (
مولدات الأنماط المركزية ) فكل مشية تحتاج إلى مولد نمط مركزى واحد منفصل يقوم
بتوليد طريقتها ونمطها واتجاهها وعندما يتلقى الروبوت الآلى معلومات عن البيئة
المحيطة به عن طريق عدد متنوع من المدخلات الحسية حول ما إذا كانت هناك عقبة أمامه
أو جدار يجب تسلقه فإنه سوف يختار مولد النمط المركزى الذى يتحكم فى المشية
المناسبة لهذه الحالة .
أما الروبوت
الجديد المطور من قبل علماء ألمان فهو يمتاز بأنه قادر على آداء نفس المهمة ولكن
باستخدام ( مولد نمط مركزى واحد فقط ) يمكنه توليد أنماط حركات مختلفة كليا بل والتبديل
بين تلك الأنماط بطريقة مرنة .
ومولد النمط
المركزى عبارة عن شبكة متناهية الصغر تتكون من ( 2 ) من عناصر الدوائر الكهربائية
وتكمن وظيفته فى السيطرة على الفوضى ففى حال انعدام السيطرة عليه يقوم مود النمط
المركزى بتوليد أنماط نشاط فوضوية إلا أنه يمكن السيطرة على هذا النشاط بسهولة عن
طريق المدخلات الحسية فى الأنماط الدورية التى تحدد المشى ويمكن توليد أنماط
مختلفة ومشيات مختلفة اعتمادا على إشارات المدخلات الحسية .
ويمكن أن
يكون الاتصال بين الخصائص الحسية ومولد النمط المركزى إما مبرمجا مسبقا أو مستخلصا
من تجربة مر بها الروبوت من قبل .
حيث أن
كيفية عمل الروبوت فى تعلم المشى باستقلالية فوق منحدر مع أقل قدر ممكن من مدخلات
الطاقة وعندما يصل الروبوت إلى أو يقترب من منحدر أو تل فإن أجهزته الحسية تبين له
أن استهلاك الطاقة مرتفع جدا وعندئذ يقوم بضبط الاتصال بين أجهزته الحسية ومدخل
التحكم فى مولد النمط المركزى لديه حتى يتم العثور على نمط المشى الذى يسمح
للروبوت باستهلاك طاقة أقل وما إن يتم تحقيق الاتصال الصحيح يتعلم الروبوت العلاقة
بين المنحدر ونمط المشى وعندما يحاول تسلق التل مرة ثانية فإنه سيقوم على الفور
باعتماد نمط المشى المناسب وفى المستقبل سيكون الروبوت مزودا بذاكرة تمكنه من
إكمال الحركات تلقائيا حتى فى حال انقطاع مدخلاته الحسية كما سيكون قادرا على
استخدام بصيرته والتخطيط لحركاته بطرق دقيقة .
فواز عبد الرحمن
تنقيح / أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف
24 / 9 / 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق