الثلاثاء، 12 سبتمبر 2023

براكين الشمس

 

براكين الشمس

استيقظت الشمس وبدأت عواصفها المغناطيسية حيث أن فى شهر ( مارس عام 2011 ) شهدت مناطق كندا وألاسكا وشمالى الولايات المتحدة الأمريكية ( U.S.A ) وصول الرياح الشمسية المحملة بجسيمات البلازما المشحونة عالية الطاقة مما أثر على عمل الأقمار الصناعية

( Satalites ) فى المدار والدفع إلى تجنب سفر الطائرات المدنية فوق المناطق القريبة من القطب الشمالى وقد أدت العاصفة الشمسية إلى اهتزازات فى المجال المغناطيسى للأرض واضطراب عمل عمل نظام ( G.P.S ) الملاحى الخاص بتحديد المواقع .

إن المركبة ( سوهو ) التى تدور حول الشمس منذ سنوات وبالرصد الشمسى الديناميكى حيث أن

الشمس استيقظت مع بداية عام ( 2010 ) حيث استعادت الشمس نشاطها الذى يعلن عن نفسه بالبقع السوداء على سطح الشمس وأوضحت وكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا ) أن اعداد البقع الشمسية واللهيب الشمسى فى تزايد مستمر وأن بعضها كبير جدا حيث قفزت الشمس جسيمات مشحونة وسحب بلازما عملاقة فى الفضاء بسرعة حوالى ( 1300 كم / ث ) وأن هذه المقذوفات حين تصل إلى الغلاف الجوى للأرض فإنها تؤدى إلى احداث شلل فى الأقمار الصناعية وبعض وسائل الاتصال إلى ارتفاع درجة الحرارة .

وفى منتصف عام ( 2010 ) حدث اضطراب عظيم شمل نصف مساحة سطح الشمس فقد تشوهت خطوط القوى المغناطيسية للشمس وانفجرت ودفعت معها جسيمات ذرية متنوعة إلى محيط الشمس البعيد مع موجات من الصدم تسابقت عبر سطحها الواسع لمئات آلاف الكم ) حيث تطايرت مليارات الأطنان من سحب الغازات الحارة فى الفضاء البعيد حيث أدرك الفلكيون تحطيم الأفكار القديمة حول النشاط الشمسى .

 

عواصف نوعية تختار ما تدمره من تكنولوجيا حديثة :

إن مختبر علوم الشمس والفلك حيث أن العواصف الشمسية يمكن أن تكون أحداثا شاملة بحيث يمكنها التأثير على مستويات جديدة .

إن مركز توقعات الطقس الفضائى حيث أن ثوران الشمس يمكن أن تؤدى إلى تحقيق اختراقات فى توقع النشاط الشمسى بحيث يوفر توقعات أفضل .

إن ظاهرة العواصف الشمسية وأثرها على البنى الكهرومغناطيسية على الأرض حيث لوحظ فى

( 9 / 1859) حين أحرقت جسيمات البلازما الشمسية خطوط التلغراف فى شمال بريطانيا حيث أن أبرز رواد الفضاء قاموا برصد الشمس بالتلسكوب الالكترونى حيث شوهد وميضا ضوئيا غريبا على سطح الشمس يشتد ثم ينفصل عن الشمس مبتعدا فى الفضاء السحيق وبعد مرور

( 40 ساعة ) من رصده بدأت تأثيرات الوميض فى الظهور إذ احترقت خطوط التلغراف وبعض خطوط نقل الكهرباء على الأرض .

 

 

 

 

ماهى العواصف الشمسية ؟

يمكن تشبيه الشمس بقطر يبلغ ( مليون و 400000 كم ) أى ( 4 أضعاف المسافة بين الأرض والقمر أما سطحها يتكون من غازات كثيفة تغلى على حرارة ( 6000 درجة مئوية ) وغليان مادة الشمس يحدث لسطح الشمس وتحدث انفجارات هائلة وموجات مد فائقة القوة وإن العواصف الشمسية لا يمكن تخيلها وهى تحدث بطاقة أى عاصفة على الأرض وإن الانفجارات

( الانفجارات الشمسية ) بطاقة تفوق ملايين القنابل النووية الهيدروجينية .

وإن الانفجارات الشمسية تظهر بقع سوداء عملاقة على سطح الشمس بحيث تمثل مصادر ومهابط حقول مغناطيسية للشمس وتقاس نسبة النشاط الشمسى بعدد البقع الشمسية المرصودة على سطح الشمس ولم يتم رصد أية بقعة سوداء على سطح الشمس حيث أن النشاط الشمسى كان معدوما وأن الشمس مرت بمرحلة من السبات العميق وأن تراكم الطاقة داخل الشمس أثناء سباتها العميق إلى تفجيرات شديدة العنف عند استيقاظها بحيث أن التفجيرات قد تصيب الأرض بعواصف مدمرة وأن البنى الكهربائية والتكنولوجية الحساسة على كوكب ( الأرض ) بحيث أن الشمس استيقظت بزيادة نشاطها .

 

متى سوف نشهد الذروة القادمة للعواصف الشمسية ؟

إن ثورات الشمس والبقع السوداء تمر بدورة كل ( 11 سنة ) ومتى تتحول الذروة إلى عواصف عنيفة نحو الأرض ويتوقع العلماء أن تبلغ الشمس ذروة نشاطها بين ( مايو / يوليو ) عام

( 2013 ) ومدة الدورة الشمسية تراوحت بين ( 8 : 14 سنة ) بمعدل وسطى ( 11 سنة ) فى الدورة القادمة للنشاط الشمسى بحيث تحمل الرقم ( 24 ) وأن الترقيم الذرى للنشاط الشمسى قد بدأ عام ( 1745 ) بعد نهوض الشمس حيث استمر حوالى ( 70 عام ) من ( 1645 : 1715

وهناك نوعان مسجلان فى تاريخ النشاط الشمسى .

ومن ( 150 عام ) من ( 1420 : 1570 ) و ( 40 عام ) من ( 1790 : 1830 ) .

 

ماهى مفاعيل العواصف والأعاصير الشمسية وما مدى تأثيرها على الأرض ؟

تصل للأرض جسيمات البلازما المنبعثة من الانفجارات الشمسية كعصف فضائى بسرعة بضعة ملايين كم / س وبهذه السرعة فهى قادرة على الوصول إلى محيط الأرض خلال ( 30 ساعة )      

وحين تكون العواصف الشمسية موجهة باتجاه الأرض فإن تأثيرها يكون واضحا على أكثر من صعيد الاتصالات خاصة الاتصالات الفضائية حيث يكون بامكانها تعطيل الأنشطة الالكترونية فى الأقمار الصناعية ( Satalites ) بالتشويش الشديد على اشارات الراديو وموجات التلفزة كما تؤثر فى عمل أجهزة تحديد المواقع الجغرافية ( G.P.S ) والاتصالات الراديوية الأرضية حيث يكون التشويش فى ذروته وخطر الاصطدام بالجسيمات الشمسية عالية الطاقة كما يمكن أن تؤثر العواصف الشمسية على توزيع الكهرباء وخطوط النقل والمولدات الكهربائية الكبيرة

وفى وقت وصول العواصف الشمسية بعد ( 30 ساعة ) من رصد الشواظ الشمسية حيث يطلب رواد الفضاء فى محطة الفضاء الدولية الاختباء فى مقصورة محصنة لتفادى التعرض لجسيمات البلازما فائقة السرعة .

وللعواصف الشمسية بصمتها على التغيرات المناخية على الأرض فتساهم فى تسخين الغلاف الجوى للأرض وتتسبب موجة حر خاصة فى مناطق شمال أوروبا وأمريكا وكندا وشمال روسيا حيث أثر العواصف الشمسية عام ( 2002 ) حيث أدت موجة الحر الشديدة إلى وفاة ( 15000 شخص ) ويؤدى اختراق الجسيمات الشمسية المشحونة للغلاف الجوى الأرضى إلى إضعاف طبقة الأوزون مما يعنى تعرض السكان إلى كمية أكبر من الأشعة فوق البنفسجية وهى الأشعة المسئولة عن أمراض سرطان الجلد والتى تتسبب فى أمراض شبكة العيون .

إن تاريخ الأرض الحديث وصول عواصف الشمس العنيفة حيث احترقت خطوط نقل الكهرباء والتلغراف وأحدثت أضواء قوية من الشفق القطبى الأحمر والأخضر فى سماء المناطق الشمالية للأرض ولم تكن حضارة البشر تعتمد على الاتصالات والكهرباء والتكنولوجيا ومن النتائج المحتملة انقطاع الكهرباء وتعطل الارسال الراديوى والتلفزيونى وأن شبكات الانترنت والهواتف المحمولة أعطال فى الأقمار الصناعية عن طريق ( G.P.S ) وتأثر العمليات البنكية والمالية عن طريق البريد والحجوزات والمطارات وحركة الطائرات المدنية .

إن الانفجارات الشمسية لها مفاعيل جمالية على كوكب الأرض فالجسيمات الشمسية الفائقة السرعة تصطدم بجزيئات الهواء فى الغلاف الجوى الأرضى حيث تفرغ طاقتها فى جزيئات الهواء مولدة ستائر من الأضواء الملونة النازلة من السماء فوق المناطق الشمالية للأرض القريبة من القطبين الشمالى والجنوبى حيث يعرف بالشفق القطبى .

 

هل ستضرب العواصف الشمسية القادمة لبنان وكيف يمكن الحماية منها ؟

إن العواصف الشمسية هى حقل الأرض المغناطيسى الذى يقوم بسحب الجسيمات الشمسية بحيث يجعلها تنزلق على الخطوط باتجاه المناطق القطبية القريبة من مهابط الحقل المغناطيسى الأرضى وأن الغلاف الجوى الأرضى يتيح تفريغ طاقة البروتونات الغازية ويحولها لشلالات من الألوان كستائر ملونة هابطة من السماء فوق المناطق الشمالية الأرضية وإن ظاهرة الشفق القطبى بحيث تبقى التجليات الضوئية على ارتفاع يزيد عن ( 20 كم ) فوق مستوى الأرض .

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق