الجمعة، 28 يناير 2022

 

الذكاء الصناعى يحسن طريقة تفكير البشر

عندما يعمل الذكاء الصناعى والبشر معا فإنهما يكتشفان حلولا متفوقة لمشكلات العالم وهى حلول كانت ستستعصى على أى منهما لو عمل كل بمفرده معا حيث سيغيران عملية التفكير ذاتها .

حيث تمكن الذكاء الصناعى من الفوز على أحد اللاعبين الذى يحتل المركز الأول حول العالم فى أحد الألعاب الإلكترونية حيث أتقنت الذكاءات الصناعية لعبتى الشطرنج وستار كرافت وتلعب ستار كرافت بعشرات القطع المختلفة وبمئات الحركات فى الدقيقة .

لكن هذا ليس مجرد تواضع الإنسان أمام ذكاء صناعى يفوق ذكاء البشر فالقصة الفعلية هى أن كل فوز يمثل لمحة عن الكيفية التى سيجعل البشر بها الذكاء الصناعى بشرا فائقين لأن التفكير صار فعلا مزدوجا حيث سيؤدى العمل المشترك بين البشر والذكاء الصناعى إلى تناقل الأفكار ذهابا وإيابا فيرشد كل طرف الآخر نحو حلول أفضل لم تكن لتتحقق من خلال العمل المنفرد .

فلا تقتصر الإمكانيات على الألعاب بل تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك فيوجد أمل على مساعدة العمل الجماعى على تحقيق تقدم هائل وحيوى فى مجالات عدة كاستخدامات الطاقة والرعاية الصحية حيث أن الكمبيوترات كانت متفوقة على البشر فى لعبة الشطرنج فعن طريق استخدام شطرنج الكمبيوتر تميل الألعاب إلى استخدام اسلوب دفاعى فى اللعب الأمر الذى يجعل أسلوب أفضل اللاعبين أكثر دفاعية .

أما التطور الآخر للذكاءات الصناعية ففى سلسلة من المسابقات فلقد هزم أحد أفضل الكمبيوترات التى تلعب الشطرنج حول العالم بطريقة عدائية فإذا كان ذلك سيساعده على تحقيق هدفه حيث أن الذكاء الصناعى يشبه لحد بعيد اللاعب البشرى أكثر من لعبة شطرنج حاسوبية نموذجية وقد تكون العداونية الإبداعية دفاعات فى المرحلة المبكرة من اللعبة فقد تم ملاحظة استخدام بعض التكتيكات فى لعبة الشطرنج حيث يوجد وترا حساسا يتعلق بالتفكير بأنه يوجد نمطا من الذكاء الصناعى المشترك والنتيجة نوع جديد من البرامج التى تعرض ما يشبه إلى حد كبير الإبداع فعن طريق الحدس تم استخدام إبداع النظام حيث تم التوقع باللعب بطريقة مملة لكن فعالة حيث شهدوا جمالا حقيقيا وإبداعا فى الألعاب فلماذا تفاجىء الذكاءات الصناعية أكثر من البرمجيات فالسبب المرجح هو افتقارها إلى التحير البشرى فعلى الرغم من جودة كمبيوترات الشطرنج إلا أنها مبنية على استراتيجيات بشرية لكن ذكاءاتهم الصناعية تتعلم من خلال اللعب ضد بعضها بعضا فقد تكون برمجياتها متباينة لكنها تسير وفقا للنهج العام نفسه .

جميعها تستخدم تكنولوجيا تعلم آلة ( التعلم المعزز العميق ) ويتلخص ذلك فى بناء شبكة عصبية عن طريق برنامجا مصمم تصميما فضفاضا يحاكى نموذج الدماغ وقادر على  آداء مهمة معينة من خلال تدريبه على كميات كبيرة من البيانات ومن خلال التجربة والخطأ تكافأ النجاحات كالفوز وهو ما يساعد فى تعزيز سلوك معين فلقد تعلم كل من تلقاء نفسيهما متبعين نتائج بشرية لكن باستخدام قواعد اللعبة حيث تشير نقطة إلى عدم وجود أى مدخلات فإن البرنامج يعطى القواعد والهدف لم يترك ليتدبر أمره بنفسه بواسطة آلياته الخاصة حيث يبدأ البرنامج بشكل عشوائى ويلعب ضد نفسه وخلال العملية يطور طريقته  الخاصة فى فعل الأشياء وفى بضع ساعات لعب عشرات ملايين المرات ليصير أفضل لاعب ليصبح أفضل لاعب شطرنج على الإطلاق ويعلق فى البدية فعن طريق اكتشاف العملية ذاتها غير معرفة مثيرة للدهشة حيث سيتم كشف التحديات المألوفة للبشر ويمكن فى نفس الوقت ليصبح إلى المفاهيم أولية وبسيطة فيمكن اكتشافها حيث يتعلق الرياضيات فعن طريق عملية  فعن طريق الحصول على لمحة مبكرة من الاحتمالات الممكنة وذلك من خلال الذكاء الصناعى فإن أكثر الإمكانيات حيث تتمثل أفضل من أى وقت مضى فإن أكثر الإمكانيات حيث أن المفاعل البشرى مع الذكاء الصناعى إنجاز المهام هو أمر حتمى .

 

دماغ الإنسان هو كمبيوتر :

من أجل تعاون ناجح نحتاج إلى الثقة فإن البشرية تعنى تطوير نظرية عقل الذكاء الصناعى فى البشر وبعض الحيوانات بحيث تسمح نظرية عقل الذكاء الصناعى للأفراد بإسناد حالات ذهنية للآخرين حيث انها تتيح لشخص ما رؤية وجهة نظر الآخرين ومعتقداتهم ونواياهم .

حيث كان الناس أكثر إدراكا لما يجرى فى رأس الشخص الآخر حيث كانوا أكثر فاعلية فى العمل معا والتكيف مع نقاط القوة والضعف لدى بعضها بعضا فلماذا لا يمكن أن ينطبق الأمر نفسه على الفرق المؤلفة من البشر والذكاءات الصناعية ؟ فجزء من هذا ينبع من الحاجة إلى جعل الذكاء الصناعى أكثر شفافية وقابلية للتفسير لكن أكثر تعاون ناجح ومثمر قد ينشأ من الشراكة والتفكير معا فعن طريق التصميم التوليدى حيث استخدمت الذكاءات الصناعية بالفعل لإنشاء المخططات لإجراءات محتملة فى الطائرات والسيارات حيث يرشح البرنامج العديد من الخيارات المحتملة حتى تتشكل مجموعة صغيرة من الخيرات الراسخة والتى يختار منها الإنسان وتوجد أسباب وجيهة لإبقاء البشر ضمن إطار اتخاذ القرار فيما يتعلق بنظم الأسلحة المستقلة .

فعن طريق تحديد الوقت الذى يتغير فيه على الذكاء الصناعى طلب المساعدة من البشر فإن التفكير المشترك قد يكون أقوى بكثير من تفكير الذكاء الصناعى وحده حيث أن الحل يكمن فى أن يؤدى الذكاء الصناعى معظم التفكير بدلا عن البشر ولكن لا يتخذ سوى القرارات التى تناسب البشر فعن طريق تعليم الذكاء الصناعى القيم الإنسانية من خلال طرح أسئلة حول القرارات المحتملة بحيث يتعلم النظام ما يجب عليه فعله فى المواقف الأخلاقية المختلفة فقد تتحقق برمجيات الذكاء الصناعى من القيم الإنسانية بين الحين والآخر فهل يتم رفض هذا الإجراء وهل ستكون النتيجة جيدة ؟ فقد يكون الذكاء الصناعى أكثر ذكاء من البشر لكنه لا يزال يقوم بالأشياء التى قد يقوم بها البشر .

فعن طريق قيمة المدخلات البشرية حيث أن التجارب التى أجريت مع شبكة عصبية تطورت لتوجيه لتوجيه روبوت عبر متاهة وبفضل المدخلات البشرية من وقت لآخر صار الذكاء الصناعى أفضل بكثير فمن المنطقى أن تبدأ البشرية فى حل المشكلات جنبا إلى جنب مع الأجهزة بحيث لا يمكن للأجهزة التغلب على البشر فى المهام الفردية .

فإذا تمت التجارب على نحو صحيح فستعمل على توسيع الطريقة التى يمكن بها التفكير فى المشكلات حيث أن المشكلات تحل من خلال وجود وجهات نظر مختلفة عن التى كانت موجودة من قبل .

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف    5 / 7 / 2021   

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق