الجمعة، 28 يناير 2022

 

رحلة إلى كواكب حقيقية خارج النظام الشمسى أو المجموعة الشمسية

 

الكوكب الخارجى هو أى كوكب خارج النظام الشمسى أو المجموعة الشمسية حيث تسمى بعض هذه الكواكب بالكواكب المارقة إذ تدور حول مركز المجرة ( درب التبانة / اللبانة / الطريق اللبنى ) إذ يدور بعضها حول نجمه المضىء أو نجميه المضيفين حيث اكتشف علماء الفلك الكواكب النجمية لأول مرة فى ( 1990 ) ووجدوا منذ ذلك الحين الآلاف من الكواكب المارقة والتى يمكن رؤيتها .

بعض الكواكب الخارجية غريبة جدا إذ يبدو بعضها شبيها بالأرض وربما تتوفر على سطحها الحياة فأقرب كوكب خارجى للأرض ( بروكسيما سنتورى ب ) .

 

1 ) بروكسيما سنتورى ب :

أقرب كوكب خارجى للأرض ( بروكسيما سنتورى ب ) حيث يبعد عن الأرض مسافة ( 4.2 سنة ضوئية ) حيث اكتشف علماء الفلك مؤخرا وجود شبه كبير بين كوكب ( بروكسيما سنتورى ب ) والأرض حيث أنه أكبر من الأرض بنسبة ( 17 % ) ويدور حول نجم أقل من الشمس فى السطوع والكتلة حيث بقع الكوكب ( بروكسيما سنتورى ب ) وسط منطقة النجم الصالح للسكن أى يحتمل وجود الماء السائل والحياة على سطحه فى هذا الكوكب (بروكسيما سنتورى ب ) حيث أن الكوكب مقيد ماديا بنجمه الأم أى أن أحد جانبيه مواجه للنجم فى جميع الأوقات والآخر فى ظلام دائم فلم يكتشف العلماء بعد ما إذا كان الكوكب ( بروكسيما سنتورى ب ) غلاف جوى أم لا حيث أنه يدور قريبا من نجمه ويكمل مداره فى 11 يوم أرضى فالإشعاع الصادر من النجم ربما ما يشتت هواء الكوكب ( بروكسيما سنتورى ب ) مما يعنى أنه من غير المرجح أن يحتوى الكوكب

( بروكسيما سنتورى ب ) على ماء سائل على سطحه .

 

2 ) جليزا 832 سى :

يقع كوكب ( جليزا 832 سى ) على مسافة ( 16 سنة ضوئية ) من الأرض لكنه قريب جدا من المنظور الكونى حيث يبلغ حجم كوكب

( جليزا 832 سى ) النجمى ( 5 أضعاف كتلة الأرض ) ويدور قريبا جدا من نجمه الأم ولهذا تبلغ السنة على كوكب ( جليزا 832 سى )

( 36 يوم ) وبما أن النجم قزم أحمر هو أكثر برودة وأقل سطوعا من الشمس فإن الكوكب ( جليزا 832 سى ) يحصل على القدر ذاته من الضوء والحرارة التى تحصل عليه الأرض من الشمس لكن فى الوقت ذاته من غير الواضح بعد ما إذا كان ( جليزا 832 سى ) مشابه للأرض أم لا ويرجح أن الغلاف الجوى لكوكب ( جليزا 832 سى ) أكثر سمكا مما يؤدى لتأثير الاحتباس الحرارى وهى ظاهرة تحدث عند امتصاص الكوكب

( جليزا 832 سى ) حرارة من نجمه المضىء تفوق ما يمكن إطلاقه فى الفضاء مرة أخرى أى أن أجواء ( جليز 832 سى ) ستكون أشبه بأجواء كوكب الزهرة الحارقة بدلا من الأرض المعتدلة نسبيا .

 

 

3 ) كوكب ( توى 700 دى ) :

يقع الكوكب ( توى 700 دى ) فى كوكبة ( أبو سيف ) ويبعد عن الأرض مسافة ( 100 سنة ضوئية ) ويدور الكوكب ( توى 700 دى ) حول نجم قزم وبارد نسبيا يعادل ( 40 % ) من حجم وكتلة الشمس وتبلغ درجة حرارة هذا النجم نصف درجة حرارة الشمس فالكوكب يكاد يكون بحجم الأرض كما أنه يقع فى المنطقة الصالحة للحياة لنجمه الأم ولا تصل الانفجارات التى تحدث على الكوكب ( توى 700 دى ) إلى الكوكب مما يزيد من احتمالية أنه صالح لتطور الحياة وبقائها ولا يعرف العلماء بدقة الظروف على سطح الكوكب ( توى 700 دى ) لكن أظهرت بعض عمليات المحاكاة الكمبيوترية المستعملة حيث أن الكوكب ( توى 700 دى ) مغطى بمحيط وغلاف جوى شديد الكثافة يطغى على ثانى أوكسيد الكربون حيث يعتقد العلماء أنه لا فجويا مشابه بالمريخ فى فترة شبابه لكن نموذجا آخر ثلاثى الأبعاد أظهر ( توى 700 دى ) بعالم يخلو من الغيوم وهذا ما ستبدو عليه الأرض على الأرجح لو لم تغطيها المحيطات وتنتقل الرياح على ( توى 700 دى ) من الجانب المظلم وتلتقى فى المنطقة المواجه للنجم مباشرة .

 

4 ) جليزا 504 بى :

كوكب خارجى لونه أرجوانى موجود فى ( كوكبة العذراء ) وتبلغ المسافة بينه وبين نجمه الأم ( 9 أضعاف ) المسافة بين الشمس والمشترى وتشكل الكوكب حديثا وما زال متوهجا لذا يبدو سطحه بلون وردى على بعد ( 20 سنة ضوئية ) من الشمس .

 

5 ) كوكب ( سيمب جوى 365663 + 0933473 ) :

يتجول كوكب غريب فى مجرة ( درب التبانة / اللبانة / الطريق اللبنى ) لكن رغم أن هذا الكوكب لا يدور حول أى نجم إلا أن مجاله المغناطيسى قوى جدا أقوى ب ( 4 ملايين مرة ) من المجال المغناطيسى للأرض حيث ينتج الكوكب شفقا مذهلا عندما اكتشف العلماء النجم عام ( 2016 ) كان العلماء على يقين أنهم عثروا على قزم بنى جرم فضائى أكبر من الكوكب وأصغر من النجم حيث وجد العلماء دليلا على أن الجسم الفضائى ليس كبيرا بما يكفى ليكون قزما بنيا فلا شك أن الكوكب ضخم بين أقرانه فهو أعرض من المشترى أكبر الكواكب فى المجموعة الشمسية

ب ( 1.2 مرة ) وأثقل من المشترى ب ( 12 مرة ) ويعتقد العلماء أن المجال المغناطيسى هائل القوة ليساعد الكوكب على إنتاج الشفق لكن الغريب فى الأمر أنه يولد الشفق بطريقة مختلفة عن الشفق الأرضى قد يكون السبب أن قمر الكوكب بساعده فى إنشاء العروض الضوئية .

فعن طريق السفر بعيدا عن الأرض إلى ( 20000 سنة ضوئية ) فسنقترب من قزم أحمر فى ( كوكبة القوس ) فهذا النوع من النجوم بارد وصغير وعلى مسافة بعيدة جدا من النجم البارد نجد الكوكب فالمسافة بين هذا الكوكب ونجمه المضيف كبيرة جدا لدرجة أنه تلقى مقدارا ضئيلا من الحرارة إنه واحد من أبرد الكواكب التى تم اكتشافها على الإطلاق يبلغ متوسط درجة حرارته فى سطح الكوكب أقل من ( - 218 ) درجة مئوية تحت الصفر لذا نجده مغطى بطبقة سميكة من الجليد فيوجد عليه الأنهار والسهول والجبال الجليدية ويعتقد العلماء أن الحياة قد تكون موجودة فى أعماق سطحه المتجمد ويرجع السبب إلى أن نواة الكوكب تصدر حرارة كافية لإذابة جزء من جليد الكوكب الداخلى فى حالة كهذه قد يوجد محيط هائل تحت سطح الكوكب وربما يكون مليئا بالكائنات الغريبة ويعتبر الكوكب من أقدم الكواكب الخارجية إذ يبلغ عمره ( 12.7 مليار ) سنة أى ( 3 أضعاف ) عمر الأرض التى تكونت قبل ( 4.5 مليار سنة ) .

 

6 ) الكوكب ( جينيس ) أو ( واسب 12 بى ) :

إن الكوكب ( جينيس ) تشكل بعد ( مليار سنة ) من الانفجار العظيم فهذا الكوكب ( واسب 12 بى ) قديم لدرجة أن نجميه تطور إلى قزم أبيض ونجم نابض يقومان بقرابة ( 100 دورة / ث ) فلا بد أن يكون شروق الشمس على هذا الكوكب ( واسب 12 بى ) رائع ويمتص الكوكب الخارجى ( واسب 12 بى ) الضوء المنبعث من نجمه حيث أنه واحد من أكثر الأماكن ظلمة لأن جانبه المضىء يستهلك الضوء بدلا من عكسه للفضاء مرة أخرى والكوكب ( واسب 12 بى ) عملاق ضعف كوكب المشترى ويحبس أكثر من ( 94 % ) من الضوء الذى يصل إلى غلافه الجوى ولعل هذا هو السبب الرئيسى وراء الارتفاع الهائل فى درجات الحرارة على سطحه التى تصل إلى ( 2500 درجة مئوية ) أى نصف درجة حرارة سطح الشمس ويدور ( واسب 12 بى ) قريبا من نجمه المضىء لدرجة أنه يحتاج يوما واحدا لإكمال دورة واحدة حول نجمه المضىء أما جانبه المظلم فليس حارا كالجانب المضىء إذ تصل درجة الحرارة على جانبه المظلم ( 1200 درجة مئوية ) ونتيجة للاختلاف فى درجة الحرارة يتجمع بخار الماء والسحب فوق سطح الكوكب ( واسب 12 بى ) ومن حين لآخر تمتد دوامات من المادة من الغلاف الجوى الشديد الحرارة للكوكب إلى نجمه كما تمطر السماء حديدا على الجانب المظلم من ( واسب 12 بى ) وترتفع درجات الحرارة نهارا لتصل إلى ( 2400 ) درجة مئوية وهذه الدرجة مرتفعة بما يكفى لتبخير معظم المعادن فالكوكب ( واسب 12 بى ) أصغر بقليل من المشترى ويبعد عن الأرض ( 640 ) سنة ضوئية حيث تحدث الظروف الجوية المرعبة على سطح الكوكب ( واسب 12 بى ) نتيجة لمداره الغريب فالمسافة بين ( واسب 12 بى ) ونجمه الأم أقصر ب ( 10 مرات ) من المسافة بين الشمس وعطارد ولهذا السبب النجم والكوكب الضخم مقيدان ماديا إذ يوجد جانب واحد من

( واسب 12 بى ) النجم دائما بينما يقبع الجانب الآخر فى ظلام دائم .    

 

7 ) الكوكب ( زحل الفائق ) أو ( زحل متعاطى المنشطات ) أو ( جيه 1407 بى ) :

لأن الكوكب ( جيه 1407 بى ) محاط بمجموعة ضخمة من الحلقات وهى أكبر ب ( 640 مرة ) من الموجودة فى كوكب ( زحل ) حيث يبعد الكوكب عن الأرض مسافة ( 434 سنة ضوئية ) وهو الكوكب الوحيد المعروف بحلقاته كحلقات زحل فلو تم نقل الكوكب ( جيه 1407 بى ) إلى النظام الشمسى وتم وضعه مكان زحل فستبدو حلقاته أكبر بعدة مرات من القمر البدر فقد لاحظ العلماء وجود فجوة فى حلقات الكوكب

( جيه 1407 بى ) فيوجد احتمالات كبيرة بدوران قمر بحجم المريخ يدور فى مكان ما فى الفجوة .

 

8 ) كوكب الماسة :

يقع كوكب ( الماسة ) على بعد ( 4000 سنة ضوئية ) من الأرض وهو عبارة عن ماسة هائلة الحجم حيث حجم كوكب ( الماسة ) ( 5 ) أضعاف حجم الأرض ولكنه يحتاج إلى ساعتين و10 دقائق للدوران حول نجمه الأم وهو نجم نابض يدور ( 10000 مرة ) فى الدقيقة فهذا الكوكب أكثر كثافة من أى كوكب آخر وهو مكون من ( كربون شديد الكثافة ) حيث يعتقد العلماء أنه متبلور حيث أن جزء على الأقل من الكوكب بلورات ألماس

 

9 ) الكوكب ذى اللون الأزرق الساطع :

يقع الكوكب الخارجى ذى اللون الأزرق الساطع على بعد ( 62 سنة ضوئية ) من الأرض حيث أنه نجم هادىء يفوق حجمه حجم المشترى بقليل حيث أن اللون الأزرق بلون الأرض لكن منظره المألوف ينفى طبيعة الكوكب المرعبة حيث ينشأ اللون الأزرق للكوكب من ذرات السيليكات والجزيئات التى يتكون منها الغلاف الجوى فقد تصل سرعة الرياح على سطحه إلى ( 8700 كم / س ) أى ( 7 أضعاف ) سرعة الصوت ويمكن لدرجات الحرارة أن ترتفع لتتجاوز ( 870 درجة مئوية ) حيث أن فى هذا الكوكب تمطر السماء الزجاج . .

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

20 / 12 / 2021

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق