الخميس، 27 يناير 2022

 

اصطدام أورانوس بالأرض

إنها ( 30 يوم ) حين ظهر كوكب أورانوس فى سماء الأرض وحينما عثر القمر على شريك نجمى حيث أن أورانوس كان يتجه للأرض رأسا فما السبب فى فقدان أورانوس لاستقراره على هذا النحو فكيف يمكن لهذا الاصطدام الملحمى أن يغبر العملاق الجليدى ( أورانوس ) وما السر فى انبعاث الرائحة الكريهة .

لنعد إلى الوراء ( 30 يوم ) حينما كانت الأمور ما زالت فى نصيبها الصحيح وقد أمضى أورانوس حياة رغيدة فى الغلاف الخارجى للمجموعة الشمسية وتفصل أورانوس عن الأرض مسافة قدرها ( 3 مليارات كم ) ليبدأ فجأة بالاقتراب من الأرض فسيكون علماء الفلك أول من يضغط على زر الإنذار الذى سيثير الذعر وطبقا لحسابات العلماء فبلوغ أورانوس نقة الاصطدام بعد ( 13 سنة ) حيث أن الوقت يدرك البشربة لكن على الأقل لدى البشر بضعا عنه لتخلى عن الأرض إلا أن خطط العملاق الأزرق كانت مغايرة وإما لن تكون هذه عملية سفر كوكبية عيارية فعادة لا تغادر الكواكب مداراتها دون سبب جلل لكن أورانوس فعلها وغادر مداره بطريقة ما ويبحر أورانوس خلال النظام الشمسى ليصل إلى سرعة تصل إلى ( 1000 كم / ث ) وبسبب السرعة الكبيرة لن يتبقى للبشرية على كوكب الأرض سوى ( 30 يوم ) حيث سيتوهج أورانوس فى سماء الأرض كنجمة زرقاء وليزداد سطوع أورانوس وكذلك حجمه يوما بعد يوم حيث ستبدو سماء الأرض رائعة بسبب الأشعة الزرقاء التى يغرق بها الأرض العملاق الجليدى لكن بسبب الشهب العديدة التى ستمكن البشرية من تصويرها ومشاهدتها والتى ستظنها البشرية نجوما حيث أنها ليست نجوما على الإطلاق فلكى يصل أورانوس لمدار الأرض عليه اجتياز حزام الكويكبات الواقع بين المريخ والمشترى مما سيقلل المدارات المستقلة للعديد من الكويكبات ليضع بعضها فى الطريق إلى الأرض ويمكن أن يصل قطر الكويكبات إلى ( 240 كم ) فهذا القطر أكبر بعدة مرات من قطر الكويكب المسؤول عن محو الديناصورات من على وجه الأرض منذ ( 65 مليون سنة ) فلن يوجد مكان لتذهب إليه البشرية حيث ستبقى على الأرض وفى الأثناء التى تظهر فيها الكويكبات كنجوم متساقطة أو كشهب سيظهر أورانوس بحجم القمر لكنه سيكبرمع قروبه المستمر من الأرض حيث يتم انتظار اليوم الموعود للبشرية حيث سيبدأ أورانوس بزعزة الأمور من حول البشرية القاطنة فى كوكب الأرض لأن أورانوس أكبر من الأرض ب ( 15 ) مرة حيث سيبدأ جذبه الثقالى بالتأثير بشكل هائل على الأرض بحيث ستكون البراكين بشكل لا يمكن السيطرة عليه حيث ستقع زلازل قوية تدمر الأرض من الداخل رائحة كريهة حيث سيفتقد الإنسان وعيه بمجرد نفخة منه فالرائحة المنبعثة من أورانوس تشبه رائحة الغازات البشرية إذ أن الغلاف الجوى العلوى لأورانوس ( العملاق الجليدى ) مؤلف من كبريتات الهيدروجين وهى المركبات نفسها التى تجعل رائحة البيض الفاسد سيئة جدا فعن طريق تخيل كوكبا رائحته كرائحة البيض الفاسد يبتلع الأرض حيث سيصيب الإنسان بالغثيان لكن أورانوس لن يحل ضيفا على الأرض وحده بل سيجلب معه أقماره ( اريال / امبريال / تيتان / أوبوريون ) حيث أن أقمار كوكب أورانوس ( 27 قمر ) طوال الرحلة وستضرب أقمار أورانوس الأرض من كل الجوانب وسيضغط أورانوس على نصف ما بقى من الغلاف الجوى للأرض كنهاية مليئة بروائح كريهة وسيسبب ارتفاع درجة الحرارة السريع اشتعاله وهكذا سيسقط كوكب الأرض نحو ( العملاق الجليدى )

( أورانوس ) ليتخذ مسارا يدور فوقه حوله لينتهى به المطاف واحدا من أقماره العديدة لكن أورانوس لن ينجو من هجوم كهذا بسهولة ففى المرة الأخيرة التى اصطدم فيها جسم كوكبى حيث أن حجم أورانوس انقلب بشكل جانبى فأورانوس هو الكوكب الوحيد الواقع فى جوار الأرض الكوكبى والذى يدور جانبيا فقد يساعده الاصطدام بالأرض ليساعده على الانحراف ليعود كما كان ذات مرة لكن بالنسبة لنهاية الأرض المعروفة ستكون قد حلت فحدثت معجزة لا يمكن تفسيرها وسببت ضمور الحياة ثانية على الأرض المغمورة برائحة كريهة فستراه البشرية فى الأفق وهو زرقة أورانوس وسيبدو بلطف المشهد الذى ستحظى به البشرية إن كانت الأرض واحدة من أقمار المشترى .

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف       21 / 8 / 2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق