الخميس، 27 يناير 2022

 

أشكال المجرات وأنواعها وعمرها

 أشكال المجرات فى الكون :

توجد الكثير من المجرات فى الكون والبشرية تراقبها من بعيد فعن طريق التساؤل عما إذا كان يوجد أنواع مختلفة من المجرات ؟ الإجابة ليست سهلة فقبل ( 100 سنة ) كان العلماء ينظرون لمجرة ( أندروميدا / المرأة المسلسلة ) على أنها سديم صغير حيث أن طبيعة السديم غامضة عبر القرون وأصبحت ( سدبم حلزونى ) طبقا لشكلها الحلزونى فهذا هيكل متشابه لمجرة ( درب التبانة / اللبانة / الطريق اللبنى / Milky Way )

أم هى من تكوينات مجرة ( الطريق اللبنى ) حيث أنها المجرة الوحيدة التى تعيش فيها البشرية والتى يوجد بها المجموعة الشمسية وكوكب الأرض فلقد اعتقد أن مجرة ( الطريق اللبنى ) هى الكون كله ولقد نجح ( إدوين هابل ) فى قياس المسافة إلى مجرة ( أندروميدا ) من خلال ملاحظات التغييرات للنجوم وبدأت البشرية تعرف أشكال المجرات المختلفة فى الكون وتم الكشف عن أن مجرة ( Milky Way ) ليست وحدها فى الكون ففى أوائل العقد الأول من ( ق / 21 ) حيث تمكنت البشرية من الحصول على أدلة مصورة عن طريق تلسكوب ( هابل الفضائى ) والذى أطلق للفضاء سنة ( 1990 ) المتطور لكشف المناطق المظلمة والبعيدة فى الكون والحصول على صور حقل هابل العميق حيث أنه يرصد عدد لا نهائى من المجرات بسبب توسع الكون المستمر إلى ما لا نهاية فلا أحد يعلم كم عمر المجرات فى الكون ؟ حيث يعتقد العلماء أن حقل هابل العميق سيساعد البشرية وقد كشف وجود أحجام وأشكال مختلفة من المجرات حيث ساعد تلسكوب ( هابل الفضائى ) فى فهم مراحل تكوين المجرات ومعدل تمدد الكون وتحديد عمره وما هو الشكل الناتج عن تصادم المجرات ببعضها البعض وقد تحتوى المجرة الواحدة على أنظمة نجمية متعددة على شكل تجمعات نجمية أو عنافيد نجمية وقد تحتشد مجموعة من النجوم ( Stars )  لتكوين عناقيد نجمية و لا يزال جزء كبير من كتلة المجرة ( Galaxy ) ناتجة عن المادة المظلمة وهى تشكل ( 90 % ) من كتلة معظم المجرة على عكس المادة العادية فلا يمكن رؤية المادة المظلمة بالعين المجردة أى أنها لا تعكس الضوء ولا تمتصه ولكن لها تأثير جذبى على النجوم والغبار والغاز الكونى حيث أن الغازات هى التى تربطهم معا بقوة الجذب المتبادلة تدور حول مركز مشترك ويتم تصنيف المجرات إلى أنواع عديدة متساوية ( الاهليلجية / الحلزونية / البيضاوية / القرصية / الحلقية / المجرات غير المنتظمة الشكل / الشاذة / القزمة / المحدبة أو العدسية / التقليدية / المجرات غير المصنفة )   اعتمادا على الشكل المرئى من المجرات فقد تم اقتراح طريقة التصنيف المعتمدة على شكل المجرات من قبل ( إدوين هابل ) وبالرغم من تطور المعرفة بالمجرات لكن طريقة التصنيف لا تزال قيد الاستخدام حيث يضع ( هابل ) الأنواع المختلفة من المجرات فى شكل يشبه الشوكة الرنانة أو ربما يشبه عظمة الترقوة حيث يتم ترتيب المجرات الأهليليجية من الشمال إلى اليمين بدءا من الشمال فى جزء المفبض من الشوكة الرنانة على البسار ويتم تفرع أقسام فرعية متعددة من خلال مدى استطالة كل شكل مجرى منهم ويتكون الجزء الأيمن من المجرات الحلزونية التى يمكن تصورها من أسمها أو على شكل يشبه دواليب الهواء فهى توجد فى أعلى الجزء المشترك من الشوكة الرنانة هى المجرات الشاذة التى تقع بين المجرات الاهليليجية والحلزونية ويحتوى على المجرات القزمة أو التابعة لغيرها من المجرات فتوجد الكثير من المجرات القزمة فربما تكون المجرة الحلزونية الشهيرة جدا فى الكون فمجرة ( أندروميدا / المرأة المسلسلة ) المجاورة لمجرة ( درب التبانة / اللبانة / الطريق اللبنى / Milky Way ) حيث أنها تصنف من النوع الحلزونى حيث تحتوى المجرات الحلزونية على أقراص دوارة من النجوم والسدم ( Nabulas ) والوسط بين النجمى ولوجود حوصلة مركزية تحتوى على نجوم معمرة .

 

1 ) المجرات الحلزونية :

ومن الحوصلة تمتد نحو الخارج أذرع أو استطالات مضيئة فيوجد العديد من العناقيد النجمية بين الهالات العلوية والسفلية للمجرة الحلزونية وتدور حول مركز المجرة حيث يعتقد أنه يوجد ثقب أسود فائق الكتلة والكثافة فى المركز فمركز المجرات مزدحم بالأنظمة الشمسية / النجمية فتم عملية تكوين النجوم الناشطة فى المركز المزدحم للمجرات فهذه المنطقة حيث تكون المكونات النجمية ( الهيدروجين / الهليوم ) كيف تمتد عند أطراف الأذرع الحلزونية للمجرات الحلزونية ويوجد الكثير من السحب الغازية والنجوم الصغيرة فى هذه المنطقة من المجرات الحلزونية فالنظام الشمسى موجود فعلا فى هذه المنطقة إن لم يوجد انفجارات مستمرة على شكل مستعرات عظمى ( السوبرنوفا ) فى المجرات الحلزونية فلم تكن الحياة لتستمر على الأرض بفضل المعادن القادمة من المجرات فى الفضاء السحيق فبعض المجرات الحلزونية لا تكون على شكل شريط الضلع حيث تتجذر الأذرع الحلزونية عند طرف هذا الضلع بدلا من الخروج مباشرة من مركز المجرة حيث كان ينظر للضلع على أنه عنصر مختلف فأكثر المجرات الحلزونية لها هذه البنية حيث يعتبر الضلع طبيعى فى أكثر من نصف المجرات الحلزونية الصغيرة سنا نسبيا وهى أقرب للشكل الحلزونى غير المنتظم ولكن مؤقت فزيادة التفافه يختفى عاجلا أم آجلا ليصبح حلزونيا منتظما .

 

2 ) المجرات الاهليليجية البيضاوية :

إن المجرات الاهليليجية كأنها نجوم عملاقة بالعدسات الأرضية حيث أنها أكبر قليلا حيث أنها مستديرة ومشرقة كالنجوم فالمجرات البيضاوية لا تحتوى على أقراص كثيفة وأذرع مجرية لأنها قد انكمشت لذلك تحولت من أشكال حلزونية إلى بيضاوية الشكل بعد عمر طويل وهذا النوع من المجرات أكثر سطوعا فى المركز ويضعف فى الحواف فتبدو كل المجرات الاهليليجية كالتوأم لأنها لا تحتوى على خصائص غريبة كالأذرع والأقراص فالمجرات البيضاوية لديها الكثير من النجوم المعمرة فمعظمها صفراء أو حمراء اللون لا نجوم مريبة مطلقا وغالبا يبدو وجود ثقب أسود فائق يتحكم فى الوزن الكلى للمجرة البيضاوية فى وسط المجرة الاهليليجية .

 

3 ) المجرات المحدبة أو العدسية :

إن المجرات المحدبة شكل يتوسط بين المجرات الاهليليجية والحلزونية وتجمع خواصهما فى وقت واحد فمركز المجرة على شكل عدسة وقرص عالى الكثافة بدون أذرع لولبية وهالة شبيهة بالمجرة الاهليليجية حيث أنها تتميز بانتفاخ ساخن حيث يوجد شكل ثابت للمجرات المحدبة أو العدسية حيث أن معظمها نجوم قديمة وقد تحتوى المجرات المحدبة أو العدسية على ضلوع .

 

4 ) المجرات القزمة :

بمعزل عن المجرات الاهليليجية والحلزونية الكبيرة فإن أغلب المجرات فى الكون ليست فى الحقيقة سوى مجرات قزمة فالمجرات القزمة صغيرة نسبيا إذا ما قورنت بالمجرات التقليدية حيث أنها قد تكون أقل من ( 1 % ) من حجم مجرة ( درب التبانة / اللبانة / الطريق اللبنى / Milky Way ) ولا تحتوى سوى بضعة مليارات من النجوم مقارنة مع ( 200 مليار نجم ) لمجرة ( الطريق اللبنى ) حيث تم اكتشاف مجرة قزمة قطرها لا يتجاوز ( 300 سنة ضوئية ) فى حين أن مجرة ( درب اللبانة ) فى حين أن قطر مجرة ( الطريق اللبنى ) ( 100000 سنة ضوئية ) فالكثير من المجرات القزمة قد تحوم حول مجرات أكبر منها فالطريق اللبنى لديها قرابة ( 12 ) من المجرات القزمة ويعتقد وجود من 300 : 500 مجرة قزمة للطريق اللبنى لم تكتشف بعد .

 

5 ) المجرات الشاذة :

مجرات تظهر بشكل عشوائى غير منتظم وليس لها شكل معين كالمجرات الاهليليجية والحلزونية فيوجد مجرات لا يمكن تصنيفها تحت أى نوع من المجرات فليست لها خصائص اهليليجية أو حلزونية ولا محدبة أو عدسية فلا تحتوى المجرات غير المنتظمة هيكل واضح بل لها هيكل متغير باستمرار ويتم التغير بسرعة الضوء ولا يمكن ملاحظة الأقراص أو الهالات الكبيرة وحتى المركز غير واضح حيث تمتلىء المجرة بالغيوم الجزيئية بحيث تكون النجوم الجديدة باستمرار وأكثر المجرات الشاذة سواء كانت اهليليجية أو حلزونية لكنها عوامل الجذب قد اصطدمت بالمجرات الأخرى حيث فقدت هيكلها فالتصادمات بين المجرات ليست شائعة فى الكون فمجرة الطريق اللبنى مقدر لها أن تصطدم بمجرة أندروميدا أو المرأة المسلسلة حيث تسير الطريق اللبنى من الغرب للشرق بينما تدور ( أندروميدا ) تدور من الشرق للغرب بعد 5 مليارات سنة بحيث يتم خلق مجرة جديدة اهليليجية أو حلزونية أو عدسية أو بيضاوية ) عن طريق مجرة جديدة ( مجرة كوميدا ) .

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

9 / 1 / 2022

 

                  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق