الجمعة، 28 يناير 2022

 

سحابة أورت العملاقة واكتشاف حدود جديدة للنظام الشمسى

إن النظام الشمسى واسع بشكل لا يصدق ولا يقتصر النظام الشمسى على الكواكب التى تدور حول الشمس فخارج كوكب ( نبتون ) توجد مساحة لا نهاية لها ( حزام كويبر ) ملىء بالكويكبات الجليدية وأبعد من ذلك توجد منطقة سماوية شبه فارغة حيث يمكن رؤية الأجسام السماوية الأصغر وفى مكان ما فى الفضاء بين النجوم حيث تطير المركبة الفضائية ( فويجر / 1 ) التى تحمل قرص ذهبى يحتوى رسالة الحضارة خارج الأرض حيث تتجاوز المسافة من الأرض إلى ( فويجر / 1 ) ( 22 مليار كم ) ( فويجر / 1 ) هى أبعد مسافة وصل إليها البشر فى الفضاء ولكنه لا يزال لم يغادر النظام الشمسى فيجب أن يطير ( 10000 سنة ) أخرى للخروج من النظام الشمسى حيث توجد إشارة تخبر بأن النظام الشمسى قد وصل إلى هذه النقطة فلن يلاحظه ( فويجر / 1 ) لأنه سيكون فى سباته العظيم لكن تأثيرها الجذبى من الناحية النظرية على النظام الشمسى واضح جدا حيث توجد نظرية مفادها أن النظام الشمسى محاط بمساحة ضخمة من شظايا الجليد ( سحابة أورت ) تولد بها المذنبات طويلة المدى والتى تطير إلى الأرض ولكن لا يوجد شىء خارجها على بعد بضعة ملايين من الكيلومترات من الفضاء سوى الضوء .

 

سحابة أورت :

من أين أتت سحابة أورت ؟ ولماذا يعتقد العلماء أنها موجودة حتى وإن لم يرها أحد من قبل ؟ حيث أن المذنبات التى تدور وتجرى فى السماء مذهلة حقا إذ يفاجأ أى شخص فى العالم برؤيتها لروعة المنظر وقد تمر بعض المذنبات عبر مدار الأرض مرة واحدة فى حياتها حيث يختفى بعض المذنبات فى نهايات الكون والبعض الآخر من المذنبات يقترب جدا من الشمس ويحترق فى كل مرة حيث يلاحظ العلماء أن مدارات المذنبات تختلف الطويلة والضيقة فمن أين تأتى إلى الأرض ؟ فى نهاية النظام الشمسى حيث توجد سحابة من المذنبات تتجمع كخلية النحل حيث توجد نظرية تخبر بأن هذه السحابة هى مصدر المذنبات فمدارات المذنبات طويلة المدى تبتعد كثيرا عن الشمس لذلك من غير المحتمل أن تولد المذنبات فى مدار الشمس كالكواكب فبعض المذنبات يقضى معظم حياته فى مسافة بعيدة تحفزه جاذبية ما من الخارج وإذا كانت الشمس مصدر الجاذبية وحدها حيث سيتم إخراج المذنبات حيث نجح العلماء فى تحليل سرعة ومدار المذنبات لفترة طويلة واشتقاق مسافتها ونصف القطر للخلف حيث يذهب المذنب ولم تتمكن البشرية من رؤية سحابة أورت مباشرة ولكن تم التأكيد بالأدلة غير المباشرة على وجود ( سحابة أورت ) فكيف تشكلت سحابة أورت فى النظام الشمسى ؟ فقبل ( 4.6 مليار سنة ) كانت غيوم سحابة أورت قديمة قدم الأجرام السماوية حول المدار الكبير فقد ولدت كل من الأجرام السماوية فى القرص الأولى للشمس الذى يدور حول الشمس حيث الغاز والغبار كثيفان حيث ولدت كواكب صخرية صغيرة من القرص الأولى للشمس فى المنطقة القريبة من الشمس وكواكب غازية ضخمة بعيدة عن الشمس فى مكان تكون فيه درجة الحرارة أقل بكثير حيث يتم تكوين كوكب ( المشترى ) وفى المنطقة البعيدة عن الشمس يقع خليط من الجليد والمواد الأخرى وتجذب الكواكب العملاقة والصغيرة بقايا شظايا الخليط فى المدارات حيث أن عمليات تبادل الأجزاء قد أثرت على عمالقة الغاز حيث اقترب المشترى من الشمس بينما ابتعد كوكبى ( أورانوس / نبتون ) عن الشمس حيث انتشرت المواد غير المستخدمة لتشكيل الكواكب فى نهاية المطاف إلى ( 3 مناطق ) فى أقصى نهاية النظام الشمسى .

 

1 ) حزام كويبر :

يوجد حزام كويبر فوق كوكب ( نبتون ) الذى يبقى الأجسام الجليدية فى مدار مستقر .

 

2 ) المنطقة السماوية من القرص الشمسى :

حيث يأخذ الجسم السماوى مدارا ممدودا بسبب جاذبية كوكب ( نبتون ) .

 

3 ) موقع تراكم المواد التى تركها قرص النظام الشمسى البدائى :

إنها سحابة أورت التى تتكون من قطع من الجليد حيث تقع سحابة أورت لأكثر من ( 30 تريليون كم ) حيث تبلغ المسافة من الشمس إلى الحافة الداخلية لسحابة أورت أكثر من ( 2000 مرة ) من الشمس إلى مدار الأرض حيث أن الحافة الخارجية لسحابة أورت تبعد سنة ضوئية عن الشمس أى ما يعادل ربع المسافة إلى أقرب نجم للشمس ( بروكسيما سنتورى ) وتكون الغيوم فى سحابة أورت مزدحمة بالجليد حيث يوجد

( 1 تريليون جسيم ) فى منطقة سحابة أورت تتكون من أمونيا وميثان وماء متجمد وتوجد ( 10 مدارات ) من النوع الممتد يبدو أنها تتغير باستمرار أثناء الحركة عندما تغير الأجرام السماوية بشكل دورى مداراتها قليلا بحيث تترك كتل الجليد مسارها داخل سحابة أورت وتطير نحو داخل النظام الشمسى ولماذا تطير المذنبات إلى الأرض من جميع الاتجاهات فى السماء ؟ حيث لا يتطابق مدارى ( سحابة أورت ) والنظام الشمسى حيث يمكن أن تكون المسافة بين الأجرام فى ( سحابة أورت ) عدة ملايين من الكيلومترات فنظريا تتكون سحابة أورت من جزئين الجزء الداخلى والجزء الخارجى الداخلى على شكل ( دونت مسطح ) والخارجى عبارة عن شكل كروى وعندما تقترب جاذبية الشمس من الصفر يتم عبور الجسر من الخارج لذا يمكن اعتبار سحابة أورت جسر للنظام الشمسى فيمكن رؤية أن سحابة أورت لها كثافة أعلى من الداخل وتحتوى على نويات أكثر من المذنبات ويعتقد أن المادة يتم نقلها بانتظام من الجزء الداخلى إلى الجزء الخارجى ومع مرور الوقت يفقد الجزء الداخلى قوامه الشبيه بالدونت المسطح ويأخذ شكل الكرة فسر سحابة أورت تتزايد ولم تتمكن البشرية من مراقبة سحابة أورت فيوجد صعوبة فى رؤية قلب سحابة أورت فسحابة أورت الخارجية قليلة نسبيا والأجرام السماوية صغيرة جدا حيث أنها لا تضىء بأشعة الشمس فتم مراقبة منطقة تشبه سحابة أورت حول هيكل آخر وتم ملاحظتها من الخارج فوجود العديد من الأجسام السماوية المتعددة غير المذنبات التى تنتمى إلى غيوم سحابة أورت البعيدة .

 

الكوكب القزم ( سيدونا ) :

إن الكوكب القزم ( سيدونا ) واحدا من أبعد الأجسام فى النظام الشمسى فجاذبية كوكب ( نبتون ) تجعل الكوكب القزم ( سيدونا ) يستدير فى مدار اهليليجى ممدود وغريب جدا والوقت المستغرق ليدور الكوكب القزم ( سيدونا ) حول الشمس ( 11400 سنة ) وربما منذ فترة طويلة لم يكن

( سيدونا ) ينتمى إلى ( سحابة أورت ) ولسبب ما اقترب ( سيدونا ) أكثر قليلا من اتجاه الشمس فالقوة غير المعروفة للأجرام السماوية الخارجية من سحابة أورت ولكن ما هى ؟ فى الحقيقة هويتها غير معروفة فهل يتم تحفيزها بجاذبية الأجرام التى تمر بالقرب منها أو أنه كوكب عطارد هو من يحفزها فيوجد عملاق غازى غير مكتشف مسئول عن حركة الكوكب القزم ( سيدونا ) فقد يكون وجود العملاق الغازى الغير مكتشف بسبب مذنب ( هالى بوب ) الذى يطير إلى الأرض فى مدار من غير المرجح أن يكون صدفة فربما تغير المدار بسبب تأثير جاذبية جسم سماوى كبير ولكن إذا لم ترصد البشرية عملاق الغاز بحجمه الهائل فلبعد المسافة يكون من الصعب أن الشمس هى المؤثر الوحيد عليه وإذا كان الجسم حقيقيا فمن المحتمل أن يكون أضخم من عمالقة الغاز الآخريين فى النظام الشمسى بحيث يجب أن تكون أصغر منه بكثير وبالتأكيد سيتم التقاط تأثيره على المدارات بواسطة التلسكوبات مستقبلا فعن طريق إعادة تحليل المعلومات الواردة على مر السنين للعثور عليه فلا يزال العديد من الألغاز المخفية التى فى المناطق التى يبدو أن البحث فيها قد اكتمل كالنظام الشمسى وقد يفاجأ علماء الفلك بمئات الألغاز المحيرة لهذا السبب يجب الانتباه إلى سحابة أورت فمنطقة سحابة أورت ستجلب للبشرية بعض المفاجآت فى المستقبل .

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

2 / 1 / 2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق