الجمعة، 28 يناير 2022

 

تكتيكات جديدة تتصارع حول سرعة توسع الكون

فى منتصف ( 7 / 2019 ) تم تسجيل واحد من أكثر الأرقام المتنازع عليها فى الكون ( ثابت هابل ) المعدل الذى يتسع به الكون على أمل أن تشير قياسات جديدة إلى مخرج من مأزق يتفاقم حول مسألة فى ( الكوزمولوجيا ) ( علم الكونيات ) .

إن المقياس الكونى الجديد المرتقب الذى يعتمد على النجوم العملاقة الحمراء لم يؤد إلا إلى تعكير النقاش الدائر حول القيمة الفعلية لثابت هابل ولم تقدم تكنولوجيات أخرى أى حل ففى ( 20 / ق 20 ) عندما أثبت ( إدوين هابل ) أنه كلما نظر الإنسان إلى مسافة أبعد فى الفضاء سيجد المجرات تتسارع متوسعة ومبتعدة عن الأرض وعن طريق تحسين معدل التوسع ( ثابت هابل ) ولكن تعمقت المشكلة متحولة إلى ذراع متعدد التخصصات .

إن علماء ( الكوزمولوجيا / علم الكونيات ) الذين يجمعون البيانات من المسافات الأكثر بعدا كخريطة الوهج الأولى الذى تبع الانفجار الكبير ورصده القمر الصناعى الأوروبى ( بلانك ) إذ يقارن العلماء الحجم الظاهر للسمات المميزة لهذه الخريطة بالحجم الفعلى الذى تنبأت به النظرية وذلك لحساب ثابت هابل يقدر بنحو 67 % وهذا يعنى أن المجرات البعيدة يجب أن تطير مبتعدة بمعدل أسرع مبتعدة عن مجرة ( درب التبانة / اللبانة / الطريق اللبنى ) بمقدار ( 67 كم / ث ) لكل ميغا فرسخ إضافى من الفضاء وبالنظر للمجرات الفعلية تم استخدام سلاسل دقيقة من الاستدلالات للتعويض عن النقص المحبط للعلامات الكونية فإنهم يحصلون أى علماء الفلك على عدد مختلف من الشموع القياسية ( أجرام فيزيائية فلكية ) ذات سطوع ويمكن حساب بعدها بناء على مدى سطوعها المرصود من الأرض كما يتم استخدام انفجارات للنجوم القزمة البيضاء فى شكل مستعر أعظم ( السوبرنوفا ) كمنارات قياسية للمسافات البعيدة فى الكون المتوسع إذ يتم تحديد درجة سطوع السوبرنوفا القريبة من خلال مراقبة النجوم المتغيرة ( القيفاويات ) فى المجرات نفسها وتذبذب الضوء المنبعث عن النجوم المنغيرة ( القيفاويات ) بمعدل يشير إلى سطوعها الداخلى وفى وقت سابق من عام ( 2019 ) حيث أن ثابت هابل

= ( 74 % ) وهو معيار قياسى يقبله علماء الفلك من هذا الجانب .

حيث يوجد خلل منهجى بين علماء ( الكوزمولوجيا / علم الكونيات ) و علم الفلك .

 

فهذا يعنى أنه حتى الفيزياء الحديئة نفسها بحاجة إلى مراجعة وقد بدأ العلماء النظريون المتحمسون للإمكانيات التى قد تردم الهوة بين الطرفين باقتراح مكونات مخفية فى الكون المبكر جسيمات جديدة أو تفاعلات ولكنهم لم يعثروا على حل لتجنب إثارة مشكلات جديدة فيريد الفلكيون التأكد من نتيجة الفريق مقارنة بطرق أخرى لقياس ( ثابت هابل ) .

وقد اعتمد فريق على تأثير عدسة الجاذبية وهى انحيازات كونية غريبة حيث ينحنى الضوء المنبعث من منارة وقاضة بعيدة ( كوازر النجم الزائف ) فى صور متعددة فى السماء نتيجة تاثير الجاذبية من مجرة تلقى بتأثير متداخل حيث تشكل كل صورة بواسطة ضوء ينتقل على مسار مختلف عبر فضاء متوسع حيث لا تصل جميع الومضات إلى الأرض فى الوقت نفسه واستنادا إلى التأخير الزمنى والهندسة الغير بسيطة حسب فريق ( ثابت هابل ) والمكون من ( 6 عدسات ) مختلفة كما وجدت طريقة تقارب ( 73 % ) .

توجد نقطة إضافية لصالح الحاجة إلى فيزياء جديدة حيث أن قياس ثابت هابل عن طريق دراسته ما قبل الطباعة وفى الدراسة سعى الفريق لتطوير نوع جديد من الشموع القياسية فإذا تم اكتشاف الشموع القياسية الغير معروفة حيث أن النظر إلى النجوم القديمة المتضخمة ( العمالقة الحمراء ) إذ تحول لب نجوم العمالقة الحمراء بعد أن استنفذت غاز الهيدروجين فى اللب إلى الهليوم النبيل مع استمرار غلاف الهيدروجين حوله بالاحتراق واثناء ذلك يزداد سطوع النجم تدريجيا ولكن فى حدود معبنة يمكن التنبؤ بها حين ترتفع درجة الحرارة والضغط فى اللب بما يكفى لحرق الهليوم حيث تخلق هذه الظروف وميضا هائلا من الطاقة يعيد ترتيب مكونات النجم الداخلية مما يتسبب فى النهاية فى خفوت النجم ومن خلال العثور على ألمع النجوم الحمراء فى مجرة قرببة حيث يمكن استخدامها كشموع قياسية لحساب المسافات الكونية وثابت هابل الخاص بالنجوم الحمراء اللامعة .

حيث أن ثابت هابل اتضح أنه منخفض بشكل كبير عند ( 70 % ) حيث أن النتيجة تميل لصالح علماء ( الكوزمولوجيا / علم الكونيات ) حيث توجد ( 3 ) نتائج أخرى من قيمة هابل حيث تعتمد على مفاهيم فيزيائية فلكية مستقلة حيث توجد سحب من الماء تدور حول مراكز المجرات البعيدة وأنواع أخرى من النجوم المتغيرة ( القيفاويات ) بمعدل انخفاض لمعان المجرات من مراكزها إلى أطرافها .

إن متوسط كل النتائج الفلكية ما زال ( 73 % ) ما لم يوجد حيز مخفى كامن فى البيانات فإن الهوة بين هذه القيمة والعدد الأدنى الذى توصل إليه علماء الكوزمولوجيا / علم الكونيات تظل أقرب أو أعلى من المعايير الاحصائية التى يستخدمها الفيزيائيون لاستبعاد الأخطاء من القراءات الصحيحة حيث يقترب علماء الفلك من الاجماع على أن التوتر حول قيمة ثابت هابل يسلط الضوء على الفرق الحقيقى بين الكون القديم والحديث .

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

مجلة العلوم الأمريكية

3 / 5 / 2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق