الاثنين، 12 يونيو 2023

 

الكون ( Universe ) لا يتمدد

إن أكثر الأوراق البحثية جدلا فى تاريخ الحضارة البشرية لأنها تنفى تمدد الكون حول الأرض وإن كل ما يتم رصده هو معاكس للحقيقة الكونية العظمى حيث أن البشرية تنكمش على المستوى الذرى والدون ذرى وليس الكون هو الذى يتمدد إطلاقا نتيجة أن قوة الجاذبية والقوة النووية الضعيفة والقوة النووية القوية بل إن الورقة البحثية الجديدة تعتبر إثبات مباشر للنظرية النسبية العامة لآينشتين وهذا الذى حير المجتمع العلمى من وقت الإعلان عنها حيث أن طبقا لمعادلات آينشتين مستحيل بأى شكل من الأشكال أن أى جسيم موجود على نسيج ( الزمكان ) يتحرك أسرع من سرعة الضوء فسرعة تمدد الكون المؤكدة فى الوسط العلمى ومحسوبة بمنتهى الدقة أنها أسرع من سرعة الضوء تكون خطأ .

حيث بدأ كثير من العلماء فى تبنى النظرية الجديدة بكونها الأقرب للصحة بشكل قد يغير قوانين فيزيائية صمدت لمئات السنين لكن الفريق العلمى الخاص بالورقة البحثية الجديدة تخطى كل ذلك وأعلن عن تصريح غريب جدا والذى يؤكد أن الانفجار العظيم ( Big Bang ) لم يحدث من الأساس وأن الكون لانهائى حيث أن اللانهاية ليس لها بداية ولا نهاية حيث أن مفهوم الانفجار العظيم هو مجرد نقطة على نسيج ( الزمكان ) أو المكان بأبعاده ( 3 ) ( الطول / العرض / الارتفاع ) والزمن كبعد رابع لهم ولا تمثل أكثر من القيم التى تنهار عندها معادلات النسبية العامة لآينشتين حيث أن العلماء على وشك الوصول لاكتشاف كونى جديد سيهز عرش الفيزياء الكونية إلى الأبد وسيغير من فكرة البشر عن مفهوم الكون حول الأرض بكل ما يحويه حيث أن سر نشأة الكون يعتبر من أكثر الألغاز المحيرة للبشر على مر الزمان بالرغم من محاولة الكثير من العلماء أنهم يصلوا لحلها بكل الطرق الممكنة فيزيائيا بأفكار وفرضيات تظهر وكأنها أقرب للخيال عن الحقيقة فعن طريق استيعاب الاكتشاف الجديد الذى يتحدى كل القوانين الفيزيائية الواصفة للكون حيث أن طبقا للنموذج الكونى القياسى المعتمد من معظم المجتمع العلمى هو نقطة الانفجار العظيم والذى طبقا للورقة البحثية الجديدة لم يحدث من الأساس من ( 13.8 مليار سنة ) فكل شىء من كواكب ونجوم ومجرات أو حتى الذرات التى تكون الإنسان كانت موجودة ومضغوطة بضغط وكثافة لانهائية فى مساحة من المكان أطوالها = صفر ونفس النقطة كانت تحوى القوى الطبيعية ( 4 ) ( الجاذبية / الكهرومغناطيسية / القوة النووية القوية / القوة النووية الضعيفة ) بل إن كل ما كان أو سيكون فى ماضى وحاضر ومستقبل الكون بالكامل كان موجود بداخل نقطة البداية لدرجة أن مجرد تخيل شكلها من قبل حتى بداية الزمان مستحيل بأى قانون فيزيائى من صنع البشر وفعلا تم الوصول للحظة الصفر لحظة الخلق وبداية الكون بكل ما يحويه لحظة ( الانفجار العظيم ) حيث أن الانفجار العظيم لم يحدث من الأساس طبقا للورقة البحثية الجديدة فهل الانفجار العظيم كان انفجار فعلا فبافتراض أن يكون الإنسان موجود فى هذا الوقت فهل سيسمع الإنسان صوت الانفجار الكونى الأعظم من نقطة البداية ؟ فى الواقع أن إجابة السؤال غريبة لأن المفاجأة أن الانفجار العظيم ليس انفجار أصلا بل كان تمدد مفاجىء ومتسارع فى كل الاتجاهات على مستوى نسيج ( الزمكان ) بالكامل والذى نتج عنه كميات مرعبة من الأشعة الكونية لكونها السبب الأساسى فى نشأة الذرات والجزيئات الأولية للكون بالكامل والتمدد الكونى بيزيد بمرور كل لحظة ويكتسب قوة وطاقة أعلى بشكل غريب جدا بل إنه قادر على التغلب على قوى الطبيعة ( 4 ) الأساسية ( الجاذبية / الكهرومغناطيسية / القوة النووية القوية / القوة النووية الضعيفة ) فأى مسافة بين أى جسيمين على نسيج ( الزمكان ) بتزيد بمرور الزمن فكل المادة المتاحة فى الكون هى مجرد خليط من المواد الأولية الكونية الدون ذرية حيث بدأ الكون يتمدد بشكل متسارع وبدأ يبرد تدريجيا بمرور الزمن فتكونت الذرات ومنها بدأت السحب الترابية لتكون المادة الخام لنشأة النجوم الأولية التى تعتبر من أنقى النجوم على مستوى الكون المنظور ومخلوقة بالكامل من الهيدروجين والهليوم لكن بمرور مليارات السنين نشأت المجموعة الشمسية من ( 5 مليار سنة ) بكل ما تحويه من أجرام كونية لكن كل ذلك يعتبر غير صحيح إطلاقا فى الورقة البحثية الجديدة التى تؤكد أن معادلات النسبية العامة لاينشتين ليس شرط إطلاقا أنها تكون صالحة لوصف لحظات بداية الكون لأنها تفشل فى وصف نقطة التفرد أو نقطة الانفجار العظيم واحتوائها على كل شىء فى الكون من ( 13.8 مليار سنة ) لأن طبقا لمعادلات آينشتين والقوانين الفيزيائية المبنى عليها علم الفيزياء فسرعة الضوء هى السرعة القصوى الغير ممكن تخطيها بأى شكل من الأشكال لأن بمجرد وصول أى جسيم لسرعة الضوء تكون كتلته لانهائية ويتحول بالكامل لطاقة وكأنه القانون الأعظم للكون بكل ما يحويه ومستحيل تخطيه بأى حال وفى هذه اللحظة تكون نقطة إنطلاق الورقة البحثية الجديدة لأن لو تم افتراض أن الكون فى تمدد متسارع ومستمر من لحظة البداية فعلا فلا بد أن تكون سرعة تمدد الكون ستصل لسرعة الضوء فى وقت ما خلال عمره الممتد إلى  13.8 مليار

سنة وذلك الذى قام به ( إدوين هابل ) أن يؤكده باكتشاف ( ثابت هابل ) حيث أن تأكيده لتمدد الكون بمعدل يصل إلى

( 74 كم / ث ) لكل ( 1 ميجا بارسك ) حيث تم تأكيد تمدد الكون بنسبة ( 100 % ) حيث أن الفرسخ الفلكى هو وحدة قياس للمسافات فى الفضاء = ( 3.26 سنة ضوئية ) حيث بدأ العلماء فى عمليات الرصد لكل المجرات المجاورة لمجرة الطريق اللبنى وتحليل الضوء الواصل منها للتلسكوبات الأرضية لتكون المفاجأة أنه بالرغم من تمدد الكون وبدايته من نقطة واحدة فالمفروض أن كل شىء يبعد عن أى شىء آخر على مستوى الكون بالكامل أو سيكون تصادم المجرات مستحيلا بأى شكل من الأشكال حيث سيكون الدليل ( 2 ) أن الكون فعلا لم يبدأ من نقطة الانفجار العظيم كنقطة مركزية للكون بالكامل حيث أن الكون يعتبر غير مركزى المنشأ حيث أن مجرة ( أندروميدا / المرأة المسلسلة / M31 ) التى على مسافة / 2,5 مليون سنة ضوئية  من كوكب الأرض تعتبر فى مسار تصادمى مع مجرة ( درب التبانة / اللبانة / الطريق اللبنى / Milky Way ) خلال

( 4 مليار سنة ) فى المستقبل فكيف يحدث ذلك لو كان الكون فعلا بدأ من نقطة ( الانفجار العظيم / Big Bang ) وتمدد متسارع ومستمر حيث تم التوصل لاستنتاج غريب جدا حيث أن الانفجار العظيم حدث فى كل مكان على مستوى الكون بالكامل حيث أن الكون حول الأرض لانهائى من دون بداية ولا نهاية وبعدد لا نهائى من نقط الانفجار العظيم والتمدد الذى يتم رصده ما هو ناتج عن تقلص البشرية ككائنات بسرعة أكبر من الكون أو انهياره على نفسه وهذا الذى تؤكده نظرية Big Bonuce

التى تفترض أن الكون يتمدد من نقطة واحدة لحتى حجم محدد وبعدها ينهار على نفسه من جديد ويكرر العملية لعدد لانهائى من المرات وفى هذه اللحظة انقلب الوسط العلمى ( 180 درجة ) لأن الورقة البحثية الجديدة تتحدث عن نقط بالفعل تمثل محل جدل واسع فى مجال دراسة نظريات نشأة الكون حيث أن سر تصادم مجرة ( أندروميدا ) مع مجرة ( الطريق اللبنى ) فى المستقبل بالرغم من تمدد الكون حيث أن قوة الجاذبية من الكتل العملاقة كالمجرات ( Galaxies ) على المسافات القريبة من بعض تكون أقوى من القوة الناتجة من تمدد الكون فتجاذب المجرات وتصادمها يعتبر شىء طبيعى جدا وبدون خرق أى قوانين فيزيائية إطلاقا .

كيف نسيج ( الزمكان ) يتمدد بسرعة أعلى من سرعة الضوء فى حين أن سرعة الضوء هى الحد الأقصى للسرعات على مستوى الكون بالكامل فى الواقع أن قوانين محتويات الكون لا يمكن تطبيقها على الكون نفسه لأن نسيج ( الزمكان ) نفسه المكون من المكان بأبعاده ( 3 ) ( الطول / العرض / الارتفاع ) والزمن كبعد رابع لهم لا يمكن تطبيق نفس القوانين الفيزيائية عليه والتى تخضع لها كل محتوياته من جسيمات أو حتى أجرام كونية عملاقة حيث أن نسيج ( الزمكان ) يستطيع أن يتحرك بسرعات أعلى من سرعة الضوء وبدون الإخلال بأى حد كونى أو فيزيائى إطلاقا .

حيث أن الفريق العلمى المسؤول عن الورقة البحثية الجديدة كان سعيدا بالتفسير العلمى حيث أن البشرية لا تعلم أى معلومات مؤكدة عن لحظة البداية حيث أنه لا بد من الاعتراف بالفرضية الجديدة والتى ستظل فرضية حتى يتم تأكيدها بمزيد من الأدلة فى المستقبل حيث أن البداية كانت لحظة الانفجار العظيم كأجمل وأعظم لحظة كونية ممكن تخيلها بالعقل البشرى البسيط وبداية كل شىء بكلمة ( كن فيكون ) فما الذى كان قبل لحظة الانفجار العظيم ؟

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

10 / 6 / 2023

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق