الاثنين، 12 يونيو 2023

 

اختراعات ومخترعون ( الجزء الثانى )

1 ) ملفن كالفن مكتشف البناء الضوئى :

كالفن عالم كيمياء حصل على جائزة نوبل فى الكيمياء عام ( 1961 ) لدراسته لعملية البناء الضوئى أو التمثيل الضوئى فى النبات وخصوصا بعض الأنواع النباتية المنتجة لزيت الوقود ودرس فى جامعة ( ميتشجن ) للتكنولوجيا وفى جامعة ( مانشستر ) فى بريطانيا وانضم لقسم الكيمياء فى جامعة كاليفورنيا بأمريكا عام ( 1927 ) وخلال عام ( 1940 ) بدأ كالفن تجاربه فى البناء الضوئى مستخدما النشاط الإشعاعى ( للكربون / 14 ) فقد لاحظ كلفن تسلسل التفاعلات الكيميائية الناتجة من النبات فى تحويل ثانى أكسيد الكربون الغازى لأكسجين ومواد نشوية وإن معظم النباتات تحتوى على بلاستيدات بها مادة خضراء ( الكلوروفيل ) وبذلك يستطيع النبات فى وجود الطاقة الضوئية من الشمس أن يبنى غذاءه من الكربوهيدرات ومن ثم البروتينى والدهنى بنفسه من الماء وثانى أكسيد الكربون .

 

وظيفة الكلوروفيل :

قبل أن يظهر الإنسان على سطح كوكب الأرض تجرى عملية معقدة مهمة فى أوراق النبات حيث أن الأوراق تستخدم الطاقة الضوئية من الشمس لتنشيط إنتاج المواد العضوية والمادة الأولية

( الكلوروفيل ) ويدخل ثانى أكسيد الكربون من الهواء خلال مسام الورقة ويدخل الماء من التربة خلال العروق وتتقابل المادتان فى الخلايا المكتظة وعندما يلتقط الكلوروفيل الموجود فى أوراق النبات المعرضة للشمس ( الفوتون ) فإنها تتحول لطاقة كيميائية وإن الكلوروفيل يعمل كعامل مساعد له القدرة على زيادة سرعة التغير الكيميائى وبمساعدة أملاح الحديد الموجودة فى أوراق النبات حيث يستخدم الكلوروفيل الطاقة الضوئية من الشمس لتفتيت جزيئات ثانى أكسيد الكربون والماء وإعادة وترتيب ذراتهما لتكوين المواد الكربوهيدراتية كاسكر والنشا وينطلق الأكسجين الناتج من التفاعل فى الجو المستمد من الماء وليس ثانى أكسيد الكربون والمادة الكربوهيدراتية

( الفورمالدهيد ) وتتحد جزئياتها لتكون السكر ( الجلوكوز ) من خلال سلسلة معقدة تتكون من

( 12 تفاعلا كيميائيا ) متعاقبا والعملية التى تتحد فيها جزيئات صغيرة لتكون جزيئات أكبر

( البلمرة ) ويتكون النشا الذى يتركب عن طريق نزع ماء من جزيئات السكر ونتيجة السلسلة  من التفاعلات الكيميائية التى تتم عن طريق الطاقة الضوئية المستمدة من الشمس والتى يمتصها الكلوروفيل وتتكون حبيبات نشوية دقيقة غامضة على البلاستيدات الخضراء وحولها إلى أن تملأ خلايا النبات بنهاية اليوم المشمش للبناء الضوئى مصدر للحياة والتوازن الجوى ولما كانت الكربوهيدرات لا تنتج إلا بتدخل الكلوروفيل وتحت تأثير الضوء ( البناء الضوئى أو التمثيل الضوئى الكلوروفيللى ) ونشاط الكلوروفيل ذو أهمية أساسية للحياة على الأرض لأنه الوسيلة الوحيدة لترويض الطاقة لبناء المادة الحية والنباتات هى التى يمكنها ذلك .

ويرتطم بالأرض جزء من ( 40000 جزء ) من طاقة الشمس الذى يستعمله النبات بكفاءة عالية ففى كل ياردة مربعة من سطح ورقة النبات يمكن للكلوروفيل صنع من ( 1 : 3 ) لحوالى 1 جم

من النشا / ساعة ويبلغ حوالى ( 1000 ياردة مربعة ) فتصنع من ( 1 / 3 ) : ( 1 كجم ) من النشا / ساعة ويبلغ مجموع المقدار حوالى طن من النشا فى السنة من الفدان المستزرع .

 

التوازن الجوى :

يؤدى الكلوروفيل نشاطا أساسيا للحياة وتخرج كميات ضخمة من ثانى أكسيد الكربون للجو بصفة مستمرة نتيجة تنفس الكائنات الحية وعمليات التحلل والاحتراق فى الصناعة وفى نفس الوقت يستخدم الأكسجين فى عمليات الأكسدة بصفة مستمرة وإذا لم تحدث إعاقة لعمليات التوازن الجوى فإنها تجعل الهواء غير صالح للتنفس وتتوقف الحياة على الأرض وإن عملية البناء الضوئى تعكسها  فينطلق الأكسجين وتمتص ثانى أكسيد الكربون مما يحدث توازنا جويا حيث يبقى على الغازات فى مستوى صحى ثابت وبنسب غاية فى الدقة .

 

2 ) وليم بيركن أحد رواد الكيمياء العضوية :

أصبحت الكيمياء العضوية تهتم بكيمياء العدد الهائل من مركبات الكربون وفى ( ق / 19 ) حصلت عدة اكتشافات مهمة نتجت عن صناعة تقطير الفحم ويرجع الفضل للعالم الكيميائى البريطانى ( وليم بيركن ) عام ( 1853 ) انتسب للكلية الملكية فى لندن وبدأ دراساته تحت إشراف أحد العلماء حيث كانت الكيمياء فى مراحلها الأولى فتم نشر نظرية حول إمكانية اصطناع الكينين وهى مادة طبيعية تستخدم فى معالجة مرض الملاريا فعن طريق سلسلة من التجارب للوصول للهدف المطلوب وفى سنة ( 1856 ) قام وليم بيركن بإجراء تجارب ناجحة على بعض المواد المشتقة من قطران الفحم فى محاولة لاستخراج الكينين ولكن بدلا من الكينين حصل على صبغة جميلة بنفسجية اللون فاقت كل ما كان يستعمل قبلها من الأصباغ الطبيعية وأدى الاكتشاف لنشأة صناعة جديدة هامة فى إنتاج الأصباغ الصناعية وقد قدم بيركن أوراقه لبراءة اختراع فى

( 1856 ) عندما كان يبلغ من العمر ( 18 سنة ) حيث كانت الأصبغة المستخدمة فى تلوين الملابس والمنسوجات هى أصبغة طبيعية غالية الثمن حيث تحتاج للثباتية اللونية .

فعن طريق ملائمة الصباغ لصباغة القطن حيث أنشأ المعمل واخترع المرسخ اللونى من أجل صباغة القطن والمنسوجات وقدم خدماته الاستشارية لصناعة الصباغة وبعد اكتشاف الموفين ظهرت العديد من أصبغة الايثلين الجديدة .

 

 

 

3 ) إرنست لورانس بنى أول مسارع بروتونات مدارية ( السيكلوترون )

إرنست لورانس فيزيائى أمريكى ولد سنة ( 1901 ) وتوفى سنة

( 1958 ) حيث قام ببناء أول سيكلوترون ( مسارع بروتونات مدارية )

بالتعاون مع ملتون ستانلى سنة ( 1931 ) والسيكلوترون مسارعة جسيمات يمنحها توليد حزمة عالية الطاقة من البروتونات أو من جسيمات دون ذرية حيث تتألف المادة من مجموعة من الذرات فالذرة تتكون من نواة مركزية تدور حولها إلكترونات سالبة الشحنة والنواة تشتمل على بروتونات موجبة الشحنة ونيوترونات متعادلة الشحنة وبوزيترونات ( مضاد الإلكترونات ) حيث أن الإلكترونات سالبة الشحنة فتصبح البوزيترونات موجبة الشحنة وهى جسيمات أولية مما يعنى أنها الوحدات الأساسية للمادة ولا يمكن تجزئتها لجسيمات أصغر وإن الجسيمات غير قابلة للتجزئة فإن بعضها غير مستقر وقد ينحل لجسيمات أولية أخرى كالكواركات والجالونات الغير مستقرة خارج النواة فهو ينحل خلال ( 12 دقيقة ) إلى بروتون وإلكترون والنيوترينووالجسيمات الأولية مستقرة فلا تنحل والنيوترينو جسيم غريب إذ لا كتلة له ولا شحنة فما هو إلا مجرد حزمة من الطاقة وتم اكتشافه عام ( 1956 ) والفوتون أو الكم الضوئى من الجسيمات الأولية وهو مستقر عديم الكتلة والشحنة كالنيوترينو وهو كالفوتون حيث أنهما حزمة من الطاقة حيث يمكن اعتبار الأمواج الراديوية والضوء والأشعة السينية تيارات من الفوتونات فأنماط الإشعاع لا تختلف إلا بكميات الطاقة فى الفوتونات ويوجد عدد كبير من الجسيمات الأولية تنتج جسيمات أخرى لكن التفاعلات تحكمها قوانين فيزيائية محددة فالشحنة الكلية للجسيمات الأولية المنحلة مساوية للشحنة الكلية للجسيمات المتكونة فعند انحلال النيوترون تتوازن شحنته الصفرية بشحنة البروتون الموجبة والشحنة المساوية السالبة للإلكترون ( مبدأ حفظ الشحنة ) .

وتوجد عدة خصائص أخرى غير الشحنة يتحتم بقاؤها ثابتة وإن دراسة خصائص الجسيمات الأولية وتفاعلاتها وتم اكتشاف العديد من الجسيمات دون الذرية فى الأشعة الكونية ( Cosmic Waves ) والأشعة الكونية آتية من الفضاء الخارجى ( Outer Space ) متجهة نحو كوكب الأرض

( Earth ) وإن مصدر الأشعة الكونية لا يزال مجهولا ويحتمل أن يكون مصدرها نجوما متفجرة من المستعرات العظمى ( السوبرنوفا ) فى الفضاء وتتألف بشكل رئيسى من بروتونات عالية الطاقة كما تحوى آلاف الجسيمات ونوى بعض الذرات الأثقل قليلا فعند دخول الأشعة الكونية جو الأرض تصطدم بجزيئات الاكسجين والنيتروجين فى الهواء وينتج من الاصطدامات جسيمات أولية كالإلكترونات والنيوترينوات والبروتونات والميزونات حيث توجد أنواع مختلفة من الميزونات بعضها مشحون كهربائيا وكلها أخف وزنا بكثير من البروتون وعن طريق توليد حزمة من البروتونات العالية الطاقة عن طريق استخدام مسارعة الجسيمات دون الذرية ولقد صممت أولى المسارعات فى / 30 / ق 20

ولقد صممت ماكينات بالغة التعقيد لتوليد حزم إشعاعية من البروتونات موجبة الشحنة والإلكترونات سالبة الشحنة بطاقات تزيد عدة آلاف من المرات وهى تتفوق على المسارعات الأولى وتوجه الحزم لتصطدم بذرات المواد والغازات وخاصة الهيدروجين ثم تدرس التفاعلات الناتجة

 

4 ) هاتريشا صاحب نظرية توليد الجسيمات النووية فى النجوم :

هاتريشا عالم فيزيائى ألمانى الأصل أمريكى الجنسية حصل على جائزة نوبل فى الفيزياء عام ( 1967 ) عن نظرية توليد الجسيمات النووية فى النجوم وهو من رواد الفيزياء النظرية وله أبحاث قيمة بمجالات عديدة منها : الكتروديناميكا الكم والفيزياء النووية وفيزياء الحالة الصلبة والجسيمات بعلم الفلك وكان يعمل بمعمل ( لوس ألاموس ) أثناء الحرب العالمية الثانية والذى صنعت فيه أول قنبلة ذرية ( نووية ) فى العالم وقام هاتريشا بحساب الكتلة الحرجة وهى أصغر كتلة من اليورانيوم لازمة لصناعة القنبلة الذرية ( النووية ) وله حسابات ومعادلات عن طريق تفجيرها بواسطة التحام نصفى القنبلة وقد أدت الحسابات والنتائج لصناعة قنبلتى هيروشيما ونجازاكى اللتان ألقيتا على اليابان 1945 واشترك فى ( 50 / ق 20 ) فى تصميم القنبلة الهيدروجينية واشترك مع آينشتين فى مقاومة التجارب النووية ومقاومة سباق التسلح النووى فى معظم دول العالم .

5 ) بيير وجاكوب كورى واكتشاف بلورات الكوارتز :

إن صناعة الساعات تطورت بحيث تعمل بطريقة غريبة والاعلانات المشاهدة على الساعات توضح أنها تعمل بطرق إلكترونية حديثة وأن بها بلورات من الكوارتز تبلغ دقتها فى ضبط الوقت حدا لا يزيد عن واحد من الألف جزء من الثانية .

ومن مادة الكوارتز فهى ليست مادة صناعية بل توجد فى الطبيعة وسط تلال وأكوام رمال السيليكون على هيئة بلورات كبيرة الحجم حيث اكتشف الكوارتز عام ( 1880 ) ولقد تم اكتشاف عنصر الراديوم المشع وعن طريق اكتشاف خواص بلورات الكوارتز من فكرة عن انطلاق شحنات كهربية من بللورات بعض المواد عند تسخينها .

وما يحدث لشرائح بلورات الكوارتز عند تعرضها للضغط فى أحد الاتجاهات فوجد أن شحنات كهربية موجبة تنطلق منها عند وقوع الضغط عليها فى أحد الاتجاهات بينما تنطلق منها شحنات كهربية سالبة عند شدها فى الاتجاه المعاكس حيث توجد نظرية ( بيزو الكهربية ) مؤداها أن شرائح بلورات الكوارتز تطلق شحنات كهربية عندما تتعرض للاهتزاز الميكانيكى ولقد تطورت النظرية عند اكتشافها لصحة عكسية عندما تم وضع على شريحة من بللورات الكوارتز شحنة كهربية فوجد أن الشريحة نفسها تهتز اهتزازا شديدا وقد أمكن استغلال خواص الكوارتز فى الاهتزاز المنتظم فى صناعة بللورات رقيقة السمك لتنظيم عملية التذبذب فى أجهزة الإرسال اللاسلكى ولقد تم الاعتماد على التذبذبات فى عالم الالكترونيات حتى حلت محلها الترانزستورات الحديثة وبفضل خواص شرائح الكوارتز فى الاهتزاز بسرعات عالية أدى للاستغناء عن التروس والوصلات والرقاصات والزمبركات والعقارب حيث يوجد ساعات إلكترونية مزودة بشريحة من الكوارتز تهتز اهتزازا منتظما فيحرك أرقاما تظهر على وجه الساعة لتعلن الوقت بدقة وبعضها مزود بآلات حاسبة فمن أين تستمد الساعات الشحنة الكهربية التى تسبب اهتزازها حيث أن الساعات بها بطاريات صغيرة الحجم وأن البطاريات الصغيرة مأخوذة عن أجهزة  سفن الفضاء فإن شرائح بللورات الكوارتز تظل تهتز بشدة وبدقة لتعلن عن الوقت .

مزيد من الحقائق عن ساعة الكوارتز :

تستخدم فى كل واحدة من طرق قياس الزمن عملية تتكرر بانتظام كأساس للقياس وإن التناوب فى ساعات الحائط واليد يأتى من حركة البندول أو الميزان المهتز بحيث يمكن استخدام أية عملية دورية لقياس الزمن وفى ساعة الكوارتز تستخدم عملية اهتزاز السمك الحادثة فى الكوارتز وبعض أنواع البللورات تحت ظروف معينة ويمكن توضيح ظاهرة الاهتزازات فإن اهتزاز السمك على فترات منتظمة تناظر تردد اهتزازه الطبيعى فإن مدى الاهتزازات سيزداد تدريجيا والبلورة من الكوارتز مقطوعة بطريقة معينة صفات مشابهة وإن استثارة الكوارتز لا تكون بطريقة ميكانيكية بل بواسطة نبضات كهربية دورية وتستخدم ظاهرة الانضغاط الكهربائى فعندما تتعرض البللورة إلى تتابع من إجهادات الشد والضغط تنتج شحنات كهربية متعاكسة على وجهيها فإذا ما أثرت شحنات كهربية على سطحيها فيحصل تقلص وتمدد فى البللورة أى اهتزازات فى سمكها ويعتمد مقدار تردد الاهتزازات على أبعاد طول وعرض وارتفاع البللورة ويمكن أن تكون له القيمة المطلوبة إذا ما كانت أبعاد البللورة مناسبة ويظل التردد ثابتا بدقة فائقة تحت أية ظروف محددة ويمكن استخدام بللورات الكوارتز كمنظم عالى الدقة لدائرة اهتزاز كهربى وتتكون ساعة الكوارتز من مرسل أنبوبى أو مرسل ترانزستور تتحكم فى دائرة اهتزازه بللورة من الكوارتز حيث يعطى عند مخرج الدائرة تيارا مترددا إذا تردد على درجة فائقة من الثبات ويمكن إدخال التيار عن طريق دوائر خفض التردد إلى محرك عالى التردد يستخدم فى إدارة ساعة عادية وستكون دقتها فى قياس الوقت فائقة قد تصل إلى واحد من ( 10000 جزء ) من الثانية خلال فترة تصل لعدة شهور .

 

الساعة الذرية :

تعتبر الساعة الذرية أعلى أدوات قياس الوقت دقة وبينما كانت أعلى درجة من الدقة فى الساعات البندولية ( 7 / 10 ) أى حوالى ( 3 ث ) فى السنة فإن دقة ساعة الكوارتز تفوقها ب ( 100000 مرة ) فإن العيب فى ساعات الكوارتز هو أن تردد اهتزازاتها يتغير مع مرور الزمن الأمر الذى يتطلب مراجعة التردد من وقت لآخر وإعادة ضبطه ويتم بالاستعانة بالساعة الذرية والتى تحدد التردد فيها الاهتزازات الجزيئية التى تبقى ثابتة لا تتغير مع الزمن .

وتصل دقة الساعة الذرية لحوالى ( 10 أضعاف ) دقة ساعة الكوارتز والمبدأ الذى تعمل على أساسه ساعة نشادر ذرية حيث يتم إدخال غاز النشادر من فتحة إلى اليسار وفى الفتحة عدد من الممرات المتوازية البالغة الدقة وتدخل جزيئات الغاز المتحركة إلى اليمين وحدة تقوم بتركيزها فى بؤرة وتتألف الوحدة من ( 4 ) اسطوانات معدنية مشحونة بفولتية عالية ومن بين جزيئات النشادر ما يكون ذا طاقة عالية ومنها ما يكون ذا طاقة منخفضة ولكل منهما عزم ثنائى الأقطاب مختلف أى أن الجزيئات ترتب نفسها فى المجال الكهربى بحيث تكون الجزيئات ذات الطاقة المرتفعة موجهة فى عكس اتجاه المجال الكهربى بينما تكون المنخفضة الطاقة فى نفس اتجاه المجال الكهربى ومن الممكن بسبب هذه الخواص وبمساعدة مجال كهربى غير متجانس فعن طريق وحدة التركيز يتم فصل جزيئات النشادر العالية الطاقة عن المنخفضة الطاقة وبحيث تدفع العالية الطاقة إلى المنطقة المركزية بفعل المجال الكهربى بينما تلفظ المنخفضة الطاقة للخارج بحيث تجمع الجزيئات عالية الطاقة بواسطة وحدة التركيز وتوجه لتجويف ( مرنان ) والمرنان صندوق معدنى يمكن أن تتكون داخله موجة ساكنة عالية التردد بمساعدة نظام تغذية مرتدة وتكتسب جزيئات النشادر بفعل الموجة المثيرة التى لها ترددا يبلغ 24 بليون دورة / ث معطية طاقتها للموجة التى تضخم بهذه الطريقة ولهذه الطاقة عالية التردد تردد يبقى ثابتا بدرجة فائقة من الدقة بحيث يزودنا بأساس لقياس الزمن .

 

6 ) إيدث هنكلى كومبى رائدة علم الإشعاع الفيزيائى  الحديث :

إيدث هنكلى كومبى فتاة تحمل عقلا نيرا محبا للاستطلاع والمساعدة فى عملية خلق حقل علمى جديد ( الإشعاع الفيزيائى ) و لقد ولدت عام 1891 وهى أمريكية وعندما تخرجت إيدث من إعدادية روكفورد / الينويز سنة ( 1904 ) كانت فكرة إمكانية المعالجة بواسطة أشعة الراديوم أو أشعة ( X ) ( الأشعة السينية ) لا تزال فى بداياتها فى الدوائر الطبية ولولا عقل ايدث هنكلى كومبى النير لما ساهمت فى الأبحاث وكشف الأسرار الخاصة بالإشعاع الفيزيائى وفى مدة قصيرة عينت مدرسة للفيزياء والكيمياء فى ثانوية نيسا فى ولاية أورجون ولقد حصلت على إعانة مكنتها من دخول جامعة بيركلى فى كاليفورنيا فحصلت على شهادتها ولقد قامت بتدريس العلوم فى إحدى المدارس الثانوية ولقد قام أحد الدكاترة وهو رئيس دائرة الفيزياء فى مستشفى نيويورك لأمراض السرطان حيث أنشأ مختبرا للأبحاث الإشعاعية تابع لمستشفى نيويورك ولقد ذهبت إليه إيدث لمساعدته حيث أنه كان فى حاجة لمتخصص فى الفيزياء وأخبرته عن مؤهلاتها وتسلمت عملها عام

( 1919 ) وعندما بدأت إيدث كومبى عملها كمساعة لأحد الدكاترة كان لا يزال عنصر الراديوم نادر الوجود باهظ الثمن ولقد حصل على مقدار منه يكفى للبحث الفيزيائى للأغراض الطبية وبعد مرور ( 21 سنة ) من العمل المضنى منحتها جامعة كاليفورنيا شهادة دكتوراة ولقد تسلمت ميدالية ( جينوى ) من جمعية الراديوم الأمريكية دون أن تكون دكتورة فى الطب وفى عام ( 1951 ) قبلت عضوا فى جمعية الراديوم الطبية وكان عمل الدكتورة ( إيدث هنكلى كومبى ) قياس الإشعاعات المختلفة ومعرفة قوة اختراقها كى يستطيع الطبيب تعيين مقدار الجرعات عند المعالجة وإن الإشعاعات تخترق جسم الإنسان وأن بعضها يتغلغل أكثر من  البعض الآخر فلم يمكن معرفة مقدار عمق الاختراق ومقدار الفعالية فى كل جزء من الجسم البشرى فكان الطبيب بمساعدة اختصاصى الأشعة يطلب منه إعطاء  المريض جرعة كافية من الإشعاعات مع الحذر حتى لا تتلف أنسجة المريض .

فلقد عرفت الدكتورة / إيدث هنكلى كومبى كمية الإشعاعات المتطايرة من كل مصدر وكم منها يذهب فى الهواء وفى جلد المريض ومدى اختراق الجسم فى كل حالة من التعرض للإشعاعات فى الأجسام الحية وأصبحت من أوائل رواد علم الفيزياء العضوية وقد صدر أكثر من ( 50 نشرة ) علمية فى المجلات تصف اكتشافاتها .

 

7 ) ليفينهوك مخترع المجهر الضوئى البسيط :

ليفينهوك باحث وعالم هولندى اخترع أول مجهر ضوئى بسيط شاهد من خلاله كائنات حية دقيقة فى قطرات الماء حيث استخدم العدسات فى المجهر الضوئى البسيط ولقد بدأ حياته العملية كاتبا فى أحد المستودعات الهولندية فى ( أمستردام ) ومعظم اكتشافاته متعلقة بالجسم البشرى حيث استخدم المجهر ( الميكروسكوب ) ومراقباته وملاحظاته الدقيقة المعقدة وقد وصف كريات الدم الحمراء وأظهر كيفية عمل الشعيرات الدموية وفصل بنية الأنسجة العضلية وبين تركيب الشعر .

أما سبب اكتشافه للميكروبات لأنه كان هاويا للنظر فى الميكروسكوب حيث قام بتركيب ميكروسكوب لاستعماله الخاص ولم يتعلم صناعة العدسات ولا فن جلاء الزجاج تمهيدا لصناعة العدسة المناسبة ولكنه استطاع عن طريق تركيب العدسات بعضها فوق بعض بحيث تكون عدسة مقعرة وتحتها عدسة محدبة الحصول على كفاءة الإبصار ومن بين العدسات التى صنعها واحدة كانت قادرة على تكبير الأشياء الدقيقة حيث بدأ باستخدام عدساته النظر لكثير من المواد ابتداء من شعر الإنسان إلى قطرات الدم وقطرات الماء والحشرات والأنسجة الجلدية والعضلية حيث قام بتسجيل ملاحظاته حيث قام برسم كل ما شاهده تحت الميكروسكوب حيث أنه أول من اكتشف تركيب الحيوانات المنوية وأول من وصف كريات الدم الحمراء وقد عارض نظرية ( التوالد التلقائى ) لأشكال الحياة الدنيا حيث أثبت أن البراغيت تتكاثر كالحشرات ذات الأجنحة واعظم اكتشافاته عام ( 1674 ) عندما سجل أول ملاحظاته عن الميكروبات عندما قام بفحص قطعة قماش عندما رأى كائنات عصوية الشكل ففى قطرة واحدة من الماء اكتشف عالما قائما بذاته حيث أن الكائنات الصغيرة والدقيقة التى اكتشفها ( ليفينهوك ) حيث أن ما اكتشفه كان له أهمية عظمى فى تاريخ البشرية حيث أوضحت اكتشافاته كيف ينتقل المرض من فرد لآخر أو من حيوان ما لإنسان ما وتوجد الكائنات الدقيقة فى الانسان والحيوان والنبات والهواء والماء والجماد .

ولقد تم العثور على الميكروبات فى المستنقعات وفى ماء المطر وفى الأفواه وأمعاء الانسان والحيوان حيث أضاف أنواعا مختلفة من البكتيريا حسب أحجامها حيث جاء ( ق / 19 ) عندما تطورت أحجام العدسات وتطورت صناعة الميكروسكوب .

 

8 ) جوزف سوتر رائد صناعة طائرات الجامبو النفاثة :

فى ( 1 / 2 / 1969 ) أقلعت أول مرة أضخم طائرة فى العالم البوينج 747 الجامبو تحمل على متنها عددا كبيرا من المسافرين بلغ ( 569 راكبا ) ولا ينافسها غير الايرباص الأوروبية ( A380 ) والتى تتفوق على البوينج

( 747 ) ( الجامبو ) حيث تتسع ( A380 ) لحمل ( 800 راكب ) على متنها وقبل أن يمضى عام على إقلاع الطائرة الجامبو ( البوينج )

( 747 ) الأولى أقلعت الطائرة الثانية فى ( 21 / 1 / 1970 ) فى أول رحلة جوية منتظمة لنقل الركاب بين نيويورك ولندن وبعد مرور 40 عام على إنتاج الجامبو ( البوينج / 747 ) ومع ظهور طرازات مختلفة من الجامبو بلغ عدد المسافرين على متن طائرات الجامبو العملاقة على

( 25 % ) من سكان العالم والفضل يرجع لمصمم الطائرات الأمريكى

( جوزف سوتر ) حيث اشترك ( سوتر ) فى أواخر ( 50 من ق /20 ) فى صناعة الطائرة البوينج ( 707 ) والتى حامت حولها التساؤلات فيما إذا كانت تصلح للرحلات القصيرة والمدرجات القصيرة ثم عمل مع أحد المهندسين حيث ساعد فى جعل الطائرات النفاثة الكبيرة تقوم بالاقلاع والهبوط بسرعات منخفضة ولقد تدرج ( سوتر ) فى ترقى الوظائف بشركة بوينج حيث أصبح رئيس مهندسى صناعة الطائرات بها وهو أنجح من صمم وصنع طائرة نفاثة مدنية ذات جسم متسع يساعد على تخفيض تذاكر الطيران أمام المسافرين وقد اجتهد فى تطوير طرازات البوينج التى كانت من أنجحها ( البوينج / 747 ) ( الجامبو ) وقد تميزت الجامبو بتصميم أجنحة أكبر حيث أمكن تزويدها بكميات أكبر من الوقود .

تعتبر الجامبو معجزة الهندسة الحديثة فهى تتكون مما لا يقل عن 6 ملايين قطعة ويتكون نصف العدد من أدوات الربط والتثبيت والمسامير وجسم الطائرة الرئيسى ( هيكل الطائرة ) حيث أن جميع أنواع الهيكل مصنوعة من سبائك الألمنيوم الخفيفة الوزن مخلوط مع معادن أخرى كالنحاس والزنك تجعله أكثر صلابة والغطاء الخارجى مصنوع من ألواح الألمنيوم القوية والخفيفة الوزن ويبطن من الداخل بمواد عازلة للصوت والحرارة بسمك يصل ( 19 سم ) لتفصل بين مقصورة الركاب المريحة والمكيفة والضغط بين الهواء الخارجى على ارتفاع ( 10 كم ) عند سطح الأرض وهو هواء أكثر برودة وأقل اكسجينا .

ويصل وزن الجامبو ( 400 طن ) عند الاقلاع ويمكنها حمل مكوك الفضاء الذى يزيد وزنه على ( 200 طن ) وعند وقوف الطائرة يصل ارتفاع ذيل الطائرة عن الأرض ( 19.41 م ) مما يعادل منزل مكون من 6 طوابق .

وتحتاج البوينج ( 747  - 400 ) إلى ( 5.5 طن ) من الأغذية فى أثناء رحلاتها الدولية بعيدة المدى والطاقة الكهربية اللازمة للبوينج 747 تكفى احتياجات مدينة صغيرة .

 

9 )  هانزفيشر عبقرى أبحاث الدم :

درس هانزفيشر الكيمياء والطب فى جامعة ( ماريورج ) عام ( 1904 ) وحصل على الدكتوراة فى الكيمياء وفى ( 1908 ) حصل على الدكتوراة فى الطب ثم حصل على درجة الاستاذية فى ( 1922 ) ثم عمل كأستاذ للكيمياء فى المعهد الفنى ثم تولى إدارة المعهد وفى سنة ( 1930 ) حصل فيشر على جائزة نوبل فى الكيمياء العضوية لأبحاثه فى مركبات الدم مثل الهيمين والبورفيرين وكان مهتما بدراسة مادة الكلوروفيل الخضراء

( اللون الأخضر فى أوراق النبات ) .

 

10 ) جاوس أمير الرياضيات :

يعتبر جاوس من أكثر علماء الرياضيات تأثيرا وأعززهم إنتاجا حيث أطلق عليه لقب ( أمير الرياضيات ) ولقد ظهر نبوغ ( جاوس ) فى سن الطفولة ولقد تعلم الحساب قبل تعلمه الكلام وكان طوال حياته يقوم بحل أعقد العمليات الحسابية شفهيا ويتمتع بذكاء خارق غير مألوف .

ففى رسالة الدكتوراة التى قدمها جاوس ولم يكن قد تجاوز ( 22 ) حيث طور مفهوم الأعداد المركبة واستخدمه لإثبات البراهين الأساسية لعلم الجبر وعندما كان عمره ( 19 عاما ) أثبت لأول مرة أن الدائرة يمكن تقسيمها إلى ( 17 قوسا متساوية ) باستخدام الهندسة البسيطة وفى سنة

( 1801 ) نشر البحوث الرياضية حول نظرية الأعداد .

 

11 ) ابن زهر رائد علم الأورام والجراحة :

إن ابن زهر من أشهر أطباء العرب فى بلاد الأندلس ودرس الطب عن أبيه ونبغ فيه وذاع صيته وظل أثر ابن زهر وتأثيره فى الطب الأوروبى حتى نهاية ( ق / 17 ) حيث كان ابن زهر حسن المعالجة والتشخيص وماهرا فى معرفة الأدوية المفردة والمركبة وفوائدهما وقد قام بعدة رحلات فى شبابه فزار عدة دول ومدن عربية طلبا لمزيد من المعرفة بالطب والعلاج واستقر فى اشبيلية بقية عمره

لابن زهر ابداعات بينها اعتماده الملاحظة السريرية والتجربة والاختبار وقد توصل إلى دراسات وتشخيصات سريرية لأول مرة لمرض السرطان والأورام الخبيثة وهو أول من أشار بالوصف الدقيق إلى الورم الذى يحدث فى الصدر وفى الغشاء الصدرى ويسمى حديثا بالتهاب المنصف وله ملاحظات طبية سريرية فى السل والشلل البلعومى وقد عالج ابن زهر جرب العين أو الرمد الحبيبى حديثا أو التراكوما بواسطة الجراحة ومارس تشخيص الأذن وعالج التهاباتها .

وهو أول من وصف التهاب غشاء القلب الرطب والناشف وفرق بينه وبين أمراض الرئة ومن أهم مؤلفاته كتاب ( التيسير فى المداواة ) والتدبير الذى يتضمن وصف مرض الجرب والتهاب الأذن الوسطى وشرح فيه عملية استخراج حصى الكلى وفتح القصبة الهوائية والتغذية الصناعية عن طريق الحلقوم وقد ترجم هذا الكتاب إلى اللغة اللاتينية فى سنة 1490 وطبع أكثر من مرة .

 

12 ) طومسون أبو الإلكترون أسس الفيزياء الذرية الحديثة :

إن طومسون عالم فيزياء بريطانى تفوق فى دراسته منذ الصغر حتى أنه التحق بجامعة فكتوريا وهو فى ( 14 سنة ) من عمره ثم حصل على منحة من جامعة كامبريدج حيث تخصص فى الفيزياء النظرية واتجه للعمل فى أحد المعامل العريقة وفى عام ( 1884 ) تم تعيينه رئيسا لأحد المختبرات وهو فى ( 28 سنة ) من عمره وقد ترأس المعمل لمدة ( 34 عاما ) حتى خلفه العالم ( أرنست رذرفورد ) ويعتبر اكتشافه للإلكترون أفضل أبحاثه على الإطلاق وأكثرها شهرة وتأثيرا حيث قادته تجاربه على أشعة المهبط أو أشعة الكاثود إلى اكتشاف الخواص الأساسية للإلكترون حيث قام بتعريض غاز مخلخل لتيار كهربائى فرق جهده حوالى ( 10000 فولت ) تحت ضغط منخفض يتراوح من ( 1000 : 10000 مم / زئبق ) فلاحظ انطلاق أشعة من الكاثود ( مهبط ) للآنود ( مصعد ) وهى أشعة غير منظورة ولكنها تحدث توهجا على جدار انبوبة التفريغ وأثبت أن أشعة المهبط ليست أشعة ولكنها سيل متصل من الجسيمات سالبة الشحنة تتأثر بالمجال الكهربى والمجال المغناطيسى وتنحرف طبقا لشدة مجال كل منهما كما تمكن من حساب كتلة تلك الجسيمات وسرعتها لذلك فقد اشتهر بلقب أبو الإلكترون وحصل طومسون على جائزة نوبل عام ( 1906 ) لاكتشافه الإلكترون وأصبح رئيسا للجمعية البريطانية لتقدم العلوم فى سنة 1909 ولقد تم اكتشاف الإلكترون عام ( 1897 ) ويرجع الفضل لطومسون بجعل الفيزياء الذرية علما حديثا وكانت دراسات النظام النووى الذى استمر بعد ذلك واكتشفت فيه الجسيمات النووية المختلفة تابعة لاكتشاف الإلكترون وأدت إلى الاستخدامات الفنية والصناعية واستمر طومسون فى نشاطه العلمى حتى وفاته عام ( 1940 ) .

 

13 ) سينينج مخترع منظم ضربات القلب :

إن معدل نبضات أو دقات القلب فى الشخص العادى هو من / 60 : 100 نبضة فى الدقيقة لكن أحيانا يقل هذا المعدل أو يزيد على نحو غير طبيعى ويمكن تصحيح هذا المعدل أو تثبيته من خلال منظم ضربات القلب الذى تم اختراعه عام ( 1958 ) على يد الطبيب السويدى ( سينينج ) ويعمل منظم ضربات القلب المزود بالبطاريات من خلال اتصاله بالقلب وارسال نبضات كهربية موقوتة لمساعدة القلب على تنظيم نبضاته ففى سنة ( 1887 ) صنع أحد العلماء البريطانيين أول جهاز كهربائى لرسم القلب يقيس الذبذبات الكهربائية فى عضلات القلب فتثبت أقطاب وسائد أو أسلاك تلتقط التيار الكهربائى إلى جسم المريض عادة إلى الصدر والكفين ولالتقاط التيار الكهربى الصادر عن القلب يخرج جهاز رسم القلب إذا كان قلب المريض سليما ويمكن تشخيص عدم انتظام ضربات القلب أو الحجم غير العادى لغرف القلب وبعض المشاكل الخاصة بضغط الدم عن طريق رسم قلب غير طبيعى .

 

14 )  بيهرنج توصل للقاحات السل والتيتانوس :

حصل ( بيهرنج ) على منحة دراسية حتى تمكن من الحصول على شهادة إتمام الدراسة الثانوية ولم يستطع إكمال دراسته الجامعية ولكن فى ( 1874 ) تمكن من الالتحاق بأكاديمية العلوم العسكرية فى برلين على أن يعمل بأمر تكليف فى المؤسسة العسكرية لمدة ( 9 سنوات ) وبعد التخرج حصل على بكالوريوس الطب وفى ( 1878 ) حصل على درجة الدكتوراه وبدأ يتدرج فى السلم الوظيفى بالجيش حيث تركزت أبحاثه فى علم الجراثيم ومكافحة الأمراض المعدية وفى ( 1887 ) رقى إلى درجة رئيس أطباء وكلف بالعمل فى معهد العلوم والصيدلة فى جامعة بون وكان الهدف الرئيسى هو التركيز على أبحاث مكافحة الأمراض المعدية بالوسائل الكيميائية ولكن ( بيهرنج ) كان يرى أن مكافحة الأمراض المعدية لا تكون عن طريق استخدام مركبات كيماوية ولكن عن طريق تفعيل مناعة الجسم الإنسانى الذاتية ضد السموم ونشأت الفكرة للعلاج بأمصال الدم وفى ( 1889 ) عين ( بيهرنج ) محاضرا فى معهد الصحة فى برلين وعمل مع أحد العلماء حيث تركزت أبحاثه وتجاربه حول الأمراض المعدية فاكتشف اللقاحات المضادة للدفتريا والسل البقرى والتيتانوس فى ( 1890 ) وساهم فى اكتشاف مصل جديد لعلاج مرض الدفتيريا الذى كان يفتك بالأطفال وعمل طبيبا وجراحا بالجيش ثم أستاذا وأصبح مساعدا لأحد العلماء وفى ( 1901 ) حصل بيهرنج على جائزة نوبل فى الطب وكان أول من يفوز بهذه الجائزة على المستوى العالمى وذلك تقديرا لأبحاثه واكتشافاته العلمية فى مجال العلاج بالأمصال وفتح طريقا جديدا فى طرق العلاج الطبية حيث طور نوعا جديدا من الأمصال الواقية من مرض الدفتريا .

 

15 ) أوثوهان اكتشف الانشطار النووى لليورانيوم :

حذر من استخدام الأسلحة الذرية ( النووية ) حيث بدأ ( أوثوهان ) عام 1897 فى دراسة الكيمياء والتعدين بجامعتى ( ماربورج / ميونخ ) ولقد ذهب لجامعة لندن ودرس عند أحد العلماء مكتشف غاز الهليوم والنيون وفى المختبر بدأ ( أوثوهان ) يهتم بمجال النشاط الإشعاعى حيث حصل على الدكتوراه وعمل بمعهد  الكيمياء فى جامعة برلين والتقى بأحد العالمات وعمل معها ومع دخول قوات الحلفاء ألمانيا نقل مع عدد من زملائه إلى انجلترا لعدة أشهر وعند عودته استقر فى جونتجن وعمل على تحويل جمعية القيصر لجمعية ماكس بلانك وأصبح أول رؤسائها منذ ( 1946 : 1960 ) حيث قام ( أوثوهان ) عام ( 1904 ) بأبحاثه فى لندن ثم مونتريال بكندا وبرلين بألمانيا فى مجال كيمياء الإشعاع وفى 1905 اكتشف أحد العناصر الإشعاعية التى لم تكن معروفة من قبل وفى 1910 أصبح عضوا فى اللجنة الدولية لقياسات الإشعاع فى بروكسل ببلجيكا وهو صاحب المنجزات والدراسات الهامة على العناصر المشعة والذى تمكن من التحقق علميا من الانشطار النووى لعنصر اليورانيوم بقذفه بالنيوترونات حيث أتم ( أوثوهان ) تجاربه الخاصة بالانشطار النووى لعنصر اليورانيوم بقذفه بالنيوترونات من ( 1939 : 1945 ) وخلال الحرب العالمية الثانية ركز ( أوثوهان ) العمل على أبحاثه الذرية النووية حيث تم اعتقاله فى انجلترا رغم أنه كان من معارضى هتلر والنازية وأثناء اعتقاله تم إلقاء القنبلة الذرية النووية الأولى على هيروشيما والثانية على نجازاكى اليابانيتين ولقد حصل أوثوهان على جائزة نوبل فى الكيمياء ( 1944 ) ولكنه بسبب اعتقاله فى سجون لندن لم يتمكن من الحصول عليها إلا فى سنة ( 1946 ) وبعد الحرب اصبح من معارضى استخدام السلاح النووى وحذر من أى استعمال لا أخلاقى للاكتشافاتت العلمية وفى ( 1954 ) حصل على وسام الاستحقاق وحصل على ( 37 ميدالية ) وكان عضو شرف لحوالى ( 45 أكاديمية ) ومنذ 1956 أصبح عضوا فى لجنة الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية النووية وفى ( 1957 ) كان ضمن أحد الموقعين على وثيقة جونتجن بيان ال ( 18 عالما ) ضد تسليح الجيش الألمانى بالأسلحة الذرية النووية وفى ( 1959 ) أسس معهد الأبحاث الذرية النووية فى برلين .

 

16 ) مارتن مكتشف تمدد الكون :

مارتن ريل ( 1918 : 1984 ) فلكى وفيزيائى درس فى مؤسسة اكسفورد للاتصالات الراديوية وحصل على الدكتوراه فى علم الفلك الإشعاعى وكانت بحوثه منصبة على دراسة الموجات الراديوية القادمة من الشمس والبقع النجمية وبعض النجوم القريبة واستطاع تحديد منحنيات توزيع الكثافة النجمية وإثبات نظرية التمدد المستمر للكون ولقد ساهمت بحوثه فى اكتشاف الكوازرات وهى أجرام سماوية فائقة البعد تقع فى ما وراء المجرات وتبعث بإشعاع ضوئى وآخر راديوى فائقى الشدة ولقد منح جائزة نوبل للفيزياء عام ( 1974 ) بالاشتراك مع أحد العلماء والذى اكتشف النجوم النابضة فى الكون .

 

17 ) مورجان صاحب علم الوراثة الحديث :

درس مورجان تاريخ الطب والبيولوجيا وحصل على الدتوراه فى فلسفة العلوم واصبح استاذا لعلم الحيوان من ( 1891 : 1904 ) بإعادة اكتشاف قوانين الوراثة التى اكتشفها ( جريجور مندل ) ورفضتها الدوائر العلمية ( 1865 ) حيث تاثر مورجان بهذا الكشف بقوة قبل أن ينتقل إلى إحدى الجامعات الأمريكية ( 1904 ) استاذا لعلم الحيوان التجريبى ليبدأ تجاربه الخاصة فى الوراثة قائدا لنخبة من ابرز علماء البيولوجيا الذين شاركوه الأبحاث والاكتشافات الكبرى وظل مورجان فى إحدى الولايات الأمريكية نحو ( 24 سنة ) حتى انتقل إلى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا فى باسادينا ولقد حقق مورجان عدة كشوف مهمة فى علم الأجنة وتفاعل وتجدد الخلايا الحية بالرغم من أن اعظم كشوفه واهمها هى التى تحققت فى مجال الوراثة وفى ( 1910 ) كان الفريق بقيادة مورجان قد توصل إلى ما يؤكد لهم اكتشاف العالم ( ساتون ) عن أن الجينات تحملها الكروموسومات الحية حيث يوجد نظرية مؤداها أن الكروموسومات هى التى تحدد جنس الكائن الحى ( ذكرا أم انثى ) واستخدم مورجان النظرية الثورية للتأكد من وجود سلسلة اتصال جنسية بين أجيال ذبابة ( الدروسفيلا ) و ( ميلانوجاستر ) وبعد أن ادخل مورجان علم الوراثة فى عصر جديد باختياره ذبابة الفاكهة كوسيلة للتجارب حيث نال جائزة نوبل فى علم ( الفسيولوجيا ) سنة ( 1933 )

 

18 ) ابلتون مكتشف طبقات الذرات :

إنه عالم فيزيائى بريطانى مكتشف طبقات الذرات المشحونة فى أجواء الأرض العليا ( الأيونوسفير ) التى تلعب دورا حيويا فى الاتصالات البعيدة والتى تعمل كمرآة تعكس الإشارات الإذاعية ففى عام ( 1924 ) أثبت بمساعدة هيئة الإذاعة البريطانية وجود أول طبقة عاكسة من الأيونوسفير عن طريق ارتداد موجات الراديو عنها وكان أول تطبيق عملى للرادار فلقد قاس ( ابلتون ) ارتفاع طبقة الأيونوسفير والتى تبلغ ( 60 ميلا ) وفى ( 1926 ) اكتشف طبقة كهربية ثانية أقوى من طبقة الأيونوسفير ( طبقة ابلتون ) على ارتفاع ( 150 ميلا ) وهى التى تعكس موجات الراديو القصيرة ولقد نجح فى تسجيل الأصداء الإذاعية الإشعاعية على جهاز تسجيل الذبذبات الكهربية ممهدا الطريق لاختراع أسس تكنولوجيات رادار اكتشاف الطائرات فى السماء وقد تم تطوير الرادار أثناء الحرب العالمية الثانية ولقد منح ( ابلتون ) جائزة نوبل فى الفيزياء عام ( 1947 ) .

 

19 ) بروجلى صاحب نظرية ميكانيكا الموجات :

عالم فيزيائى فرنسى درس الأدب ثم تحول لدراسة العلوم ولقد اهتم بالفيزياء النظرية وتخصص فى ميكانيكا الكم واحتوت رسالته لنيل الدكتوراه على سلسلة من الاكتشافات المهمة ولقد وضع نظرية ( ميكانيكا الموجات ) وهى التى غيرت مفهوم الفيزياء دون الذرية حيث أن أى جزء من الذرة كالإلكترون هو فى الوقت نفسه جسيم وموجة ولقد منح فى سنة ( 1929 ) جائزة نوبل فى الفيزياء لاكتشاف الطبيعة الموجية للإلكترونات وقد ساعد اكتشافه فى تفسير فكرة آينشتاين عن النسبية العامة حول إمكانية تحول المادة إلى طاقة وبالعكس أى من طاقة إلى مادة من جديد وهكذا ولقد استفاد عالم آخر من اكتشافات بروجلى فى تفسير طريقة تكون الروابط بين الذرات التى تشكل المركبات الكيميائية .

 

20 ) بهاتيا مخترع البريد الإلكترونى :

إن بهاتيا عالم مسلم هندى الأصل أمريكى الجنسية هاجر لأمريكا للدراسة فى جامعة ( ستانفورد ) حيث تخرج بامتياز حيث عمل فى إحدى شركات الانترنت مبرمجا حيث أسس شركة مع زميل له للحاق بركب الإنترنت وعن طريق الدائرة المغلقة الخاصة بالشركة الأمريكية التى يعمل بها مما دفع بهاتيا للتفكير فى ابتكار برنامج يوفر لكل إنسان بريده الخاص ولقد عمل سرا على اختراع البريد الإلكترونى وقد خرج الإبتكار للجماهير سنة ( 1996 ) حيث لاقى انتشارا كبيرا بين مستخدمى شبكة الانترنت لأنه وفر مميزات لا يمكن منافستها .

 

21 ) جاليليو صنع أول ترمومتر لقياس الحرارة :

تعتبر درجة حرارة جسم الإنسان من أهم العلامات التى يبدأ بها الطبيب لفحص المريض وقياس ضغط الدم والنبض والتنفس ويرجع الفضل إلى جاليليو الذى صنع أول ترمومتر سنة ( 1597 ) حيث أن جاليليو قام بعدة تجارب على المغناطيسية والجاذبية وقوانين الحركة ومن بين اختراعاته البوصلة والبندول والتلسكوب والترمومتر ولا يمكن تخيل العالم المتحضر بدون أدوات وأجهزة لقياس الحرارة والتحكم فيها وينظم الترمومتر الحرارة فى أماكن المعيشة والعمل ويحفظ الطعام من الفساد ويعطى إشارة حيوية ومهمة جدا تعكس حالة الإنسان الصحية .

وقد اعتبر ( أرسطو ) ( الدفء والبرد ) خصائص موروثة فى الشىء أو غير موروثة فالدفء يرتبط بالكائنات الحية والبرد يرتبط بالأحجار والمعادن وكان هدف مؤسسى علم الطبيعة الحديث هو قياس الخصائص والتعبير عنها عدديا وقد عرف الإنسان القديم مبدأ قياس درجة الحرارة وعرف أن الغازات كالاكسجين والهيدروجين والنيتروجين تتمدد عندما تتعرض للحرارة ومن خلال معرفة ضغط وحجم مادة يمكن حساب درجة حرارتها ومنذ بداية ( ق / 16 ) حيث أن الكثير من الأعمال الطبية فكرة تقسيم الحرارة أو البرودة إلى درجات وقد صنع جاليليو أول ترمومتر تقوم فكرته على قانون التمدد الحرارى للهواء ثم قام عالم آخر بتزويد اختراع جاليليو بمقياس مقسم إلى ( 4 أجزاء ) واستخدم فى الأغراض الطبية على نطاق واسع ثم قام عالم ثالث بعمل ترمومتر مدرج بمقياس فهرنهايت والمقياس لا يزال مستخدما فى أمريكا ولقد تم تطوير ترمومتر فهرنهايت مستخدمة مدرجا من ( 100 درجة ) وعن طريق المدرج المئوى مقسما إلى ( 100 درجة ) وفى ( ق / 21 ) يستخدم الأطباء ترمومترا زئبقيا فى قياس درجة حرارة الجسم أو أداة قياس رقمية تعتمد على مقياس حرارى به انبوبة مرنة ملتصقة بأداة إلكترونية تحدد درجة الحرارة .

 

22 ) هنرى موسيلى مكتشف العدد الذرى :

يوجد نخبة من العلماء العاملين مع ( راذرفورد ) مما يتوقع فوزهم بجائزة نوبل حيث كان هنرى موسيلى حيث نشأ موسيلى فى عائلة أكاديمية حيث كان أبوه عالما فى مجال علم الحيوان وكانت له أبحاث قيمة فى علم التشريح ووظائف الأعضاء إلى جانب جهوده فى الفلك والفيزياء والرياضيات حيث درس موسيلى العلوم الطبيعية فى إحدى الجامعات وكان متفوقا فى دراسته وفى سنة ( 1910 ) عين محاضرا للفيزياء فى معمل ( رذرفورد ) واستمر فى عمله حيث كانت بداية أبحاثه عن النشاط الإشعاعى وأشعة بيتا الصادرة عن الراديوم ثم تحول إلى أشعة وطيف العناصر وبالذات عن خواص الأشعة المنبعثة من العنصر عند قذفه بالإلكترونات وفى سلسلة من التجارب الذكية وجد علاقة بين تردد أشعة ( اكس ) الناتجة من العنصر وبين الناتجة من العنصر التالى له فى الترتيب حيث أن من أهم منجزاته فقد بحث فى مجال أشعة اكس ودرسها وتوصل إلى وجود علاقة قوية بين التكوين الفيزيائى الذرى لعنصر ما وبين صفاته الكيميائية كما فى الجدول الدورى للعناصر الذى وضعه مندليف وكان لا بد أن يتطرق إلى الجدول الدورى للعناصر نفسه حيث أعاد ترتيب عناصره طبقا للرقم الذرى وليس للوزن الذرى حيث أنجز قانون موسيلى الذى يشرح العلاقة بين ترددات أشعة اكس لعنصر ما وبين رقمه الذرى ويعتبر موسيلى مكتشف العدد الذرى فهو أول من تحدث عنه وعمل به وفى تقرير كتبه سنة ( 1913 ) ذكر أن التردد لأشعة إكس يتناسب مع مربع أعداد صحيحة ومساوية للرقم الذرى للعنصر + مقدار ثابت ( قانون موسيلى ) وهو اكتشاف أساسى يعتبر أنه قفزة بالمعلومات عن تركيب الذرة قفزة كبيرة وفى سنة ( 1914 ) نشر ورقة حيث يوجد ( 3 عناصر ) مجهولة بين الألمنيوم والذهب كما يوجد 92 عنصرا فى الطبيعة ومنها اليورانيوم .

 

23 ) مارسيل داسو مصمم الطائرات النفاثة المقاتلة :

إن ( مارسيل داسو ) عالم ومصنع طائرات فرنسى وهو مؤسس شركة طيران ( داسو ) الفرنسية حيث برز اسمه كمصمم للمقاتلات الفرنسية من نوع ( ميراج / ميستير ) لأول مرة خلال الحرب العالمية الأولى عندما اخترع محركا متطورا لصالح القوات الجوية الفرنسية ولقد أسس مؤسسة الطيران الفرنسية وترأس ( ش / مارسيل / بريجيت ) للطيران حيث كان يعمل بها ( 16000 ) عامل وفنى ولقد تبنت الجبهة الشعبية الفرنسية مشروعاته على النطاق الوطنى واستأجرته لإدارة المؤسسة الصناعية الكبرى ولقد رفض ( داسو ) التعامل مع الألمان واضطر للهرب والاختباء غير أنه ألقى القبض عليه وظل محتجزا حتى نهاية الحرب العالمية ( 2 ) والتى انتهت سنة ( 1945 ) وبعد الحرب استعاد انجازاته وبدأ بإنتاج طائرات المستير النفاثة المقاتلة ثم أنتج طائرات الميراج المقاتلة التى شارك فى جميع طرزها وأنواعها كما تم إنتاج الطائرة الخاصة لرجال الأعمال الأمريكيين من نوع ( فالكون ) .

24 ) مايكل فارادى وعصر الكهرباء :

خلال النصف الأول من ( ق / 19 ) أخذت الكهرباء تثير اهتمام العلماء حيث أن العلماء الذين ترتبط أسماؤهم بمختلف وحدات القياس الكهربية مايكل فارادى الذى أرست استكشافاته الأساس لصناعة الكهرباء الحديثة حيث يعتبر ( فارادى ) أعظم العلماء فى مجال الفيزياء والكيمياء ولقد علم نفسه بنفسه حيث قام بتجارب عملية فقد كرس نفسه للتعمق والبحث فى حقول الضوء والحرارة والكهرباء والمغناطيسية ونما حبه للفيزياء والكيمياء ولقد خطر له أنه كما يتكون مجال مغناطيسى حول سلك يمر فيه تيار كهربى وهى حقيقة اكتشفها ( أمبير ) فلا بد أن يكون ممكنا استخدام المجال المغناطيسى للحصول على تيار كهربى وبرهن على صحة الفكرة بتجارب أجراها مستخدما مغناطيسيين وقلبا من الحديد ولفة من السلك ومن هذه التجارب الرائدة فى ميدان الكهرومغناطيسية انبثقت فكرة المولد الكهربى الذى يمد بالكهرباء فى المنازل والمصانع والمستشفيات والمحال التجارية كما أدت التجارب إلى اختراع المحرك الكهربى لتسيير الآلات كالسيارات والقطارات الكهربية ويرجع الفضل لاكتشاف ( مايكل فارادى ) فى تطوير الكثير من المخترعات الحديثة كالتلغراف الكهربى والتليفون والأجهزة الكهربية كالثلاجات والغسالات والتلفزيونات والبوتجازات والسخانات وحيث أن إنجازات كل من فارادى وماكسويل متكاملة فمن بين الاختراعات التى توصل إليها فارادى المحرك الكهربائى ( الموتور ) والمولد الكهربى ( الدينامو ) والمحول الكهربى ( الترانس ) وقوانين التحليل الكهربى حيث أن فارادى هو مكتشف التيار التأثيرى ففى سنة ( 1858 ) تقاعد فارادى واستمرت رغباته فى متابعة العلوم ولقد انقلبت المصانع من الإنتاج اليدوى إلى الإنتاج الكهربى للأجهزة والآلات من محطات القوى الكهربية وامتلاك المحركات الكهربية وانتشرت مصانع الغزل والنسيج وكثرت مصانع السيارات والأدوية وظهرت الاختراعات الحديثة من الثلاجات والغسالات والمراوح والمكانس والكمبيوتر والراديو والتلفزيون والسينما حيث بدأت دول العالم تقوم بإنشاء محطات لتوليد الكهرباء لاستخدامها فى إدارة المحركات فى المصانع ولإضاءة الشوارع بالمصابيح الكهربية والمعامل فظهرت محطات توربينية وأخرى بخارية وأخرى بمحركات الديزل أو البنزين واستخدمت المحولات الكهربية من أجل تقوية التيار الكهربى وسهولة نقله من مكان لآخر .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق