الجمعة، 16 يونيو 2023

ناسا تعلن موت ( فينيكس ) على الكوكب الأحمر ( المريخ ) Mars

 

ناسا تعلن موت ( فينيكس ) على الكوكب الأحمر ( المريخ ) Mars

أعلنت وكالة أبحاث الفضاء والطيران الأمريكية ( ناسا ) أن مركبة الفضاء ( فينيكس ) توقفت عن التواصل مع الأرض بعد أن عملت بنجاح لأكثر من ( 5 أشهر ) بسبب التراجع المتواصل لسطوع الشمس فوق موقع هبوط ( فينيكس ) فى القطب الشمالى للمريخ إلى عدم توافر ضوء الشمس الذى تحتاج إليه الخلايا الضوئية للمركبة ( فينيكس ) لكى تولد الطاقة الشمسية اللازمة لشحن البطاريات التى تشغل أجهزتها ولسوء الظروف المناخية فى محيط المسبار ( فينيكس ) حيث تصل درجة حرارة الجو ليلا ال ( 100 درجة ) تحت الصفر فى حين لا ترتفع لأكثر من ( 45 درجة ) تحت الصفر نهارا .

وكان العلماء الذين اختاروا موقع الهبوط للمسبار ( فينيكس ) يعلمون أنه لن ينجو من فصل الشتاء على الكوكب الأحمر ( المريخ ) واختاروه لأن اكتشافات سابقة أشارت إلى وجود كميات كبيرة من المياه الجليدية عند القطب الشمالى للمريخ مما يعنى أن المكان قد يكون واعدا من أجل البحث عن مواد كيميائية عضوية .

وكان علماء المهمة قد تلقوا آخر اتصال من المركبة ( فينيكس ) فى 2 / 11 / 2008

وبالإضافة إلى قصر النهار المريخى فإن ( فينيكس ) تواجه عواصف ترابية متزايدة والمزيد من السحب الداكنة وانخفاضا متزايدا فى درجات الحرارة مع اقتراب فصل الخريف المريخى وأرسلت ( فينيكس ) إلى الأرض معلومات شديدة الأهمية عن الكوكب الأحمر ( المريخ ) .

إن ( فينيكس ) قد أطلقت فى  4 /8 / 2007 وحطت على المريخ فى 25 / 5 / 2008 وقد قامت ( فينيكس ) بحفر ونقل وتحميص وشم وتذوق تربة الكوكب الأحمر ( المريخ ) ومن بين النتائج المحققه تأكيدها لوجود مياه متجمدة فى التربة التحتسطحية للمريخ وهو الاكتشاف الذى سجلته لأول مرة مركبة ( ناسا ) الفضائية ( مارس أوديسى أوربيتر ) فى عام ( 2002 ) بتكنولوجيا الاستشعار عن بعد وقد أرسلت كاميرات ( فينيكس ) أكثر من

( 25000 صورة ) مختلفة الأبعاد بدءا من المشاهد البانورامية وحتى المستوى شبه الذرى باستخدام أول تلسكوب ذرى يستخدم خارج الأرض .

ولم تنجح ( فينيكس ) فى مجابهة التحديات الهائلة للهبوط بسلام بل إنها واصلت أبحاثها العلمية طوال ( 149 يوما مريخيا ) وساعدت إنجازات ( فينيكس ) العلمية على التعمق أكثر فى الدراسة للبيئة القطبية المريخية وهل كان يوما حاضنا لأشكال حياة ميكروبية .

ومن بين الاكتشافات الأولية الجديدة العثور على تربة ذات بيئة معتدلة القلوية تختلف عن كل ما عثرت عليه البعثات المريخية الأخرى كما اكتشفت تركيزات قليلة من الأملاح كما اكتشفت ( أملاح البركلورات / أملاح حامض البركلوريك ) التى تترك تأثيرها على خواص الجليد والتربة إلى جانب اكتشافها لكربونات الكالسيوم التى يستدل بوجودها على وجود المياه السائلة المتدفقة ودعمت اكتشافات ( فينيكس ) هدف دراسة تاريخ المياه على المريخ وتضمنت إنجازاتها الكشف عن تربة فوق مستوى سطح الجليد والعثور على نوعين من الترسبات الجليدية كما رصدت تساقط الثلوج من السحب المريخية وقدمت سجل أرصاد جوية تفصيليا لكامل أيام الرحلة بما فى ذلك بيانات عن درجات الحرارة والضغط الجوى والرطوبة والرياح ورصدت الشفق القطبى للمريخ والسحب والصقيع والزوابع ( الرياح الدوامية ) .

كما قامت ( فينيكس ) بالتنسيق مع مركبة ( ناسا ) ( مارس ريكونيسنس أوربيتر ) التى تدور حول الكوكب الأحمر ( المريخ ) بإجراء رصد سطحى وفضائى متزامن لجو المريخ

ومع إطلاق المركبة ( مختبر علوم المريخ ) فإنه من المتوقع أن يقوم بدراسة الصخور لتحديد ما إذا كانت البيئة قادرة على دعم الحياة الميكروبية وسوف يحمل المسبار مختبر علوم المريخ مجموعة من الأدوات بما فيها أجهزة ليزر يمكنها أن تختبر الصخور والتربة بتفصيل أدق .

 

هشام عبد الرؤوف

تنقيح / أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

22 / 7 / 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق