الجمعة، 16 يونيو 2023

أطنان من القمامة فوق سطح المريخ

 

أطنان من القمامة فوق سطح المريخ

توجد منطقة فى المريخ ( سيدونيا ) حيث يوجد فى المكان وجه إنسان على المريخ حيث التقطت الصورة سنة ( 1976 ) بواسطة المسبار الفضائى ( فايكنج / 1 ) فيمكن رؤية عين وأنف وفم هذا المخلوق بوضوح ولقد أثارت الصورة الكثير من التكهنات حول أصل هذا الكائن ؟ حيث يتساءل البعض هل  هو من بقايا حضارة قديمة على سطح المريخ فربما كان سكان المريخ أكبر وأضخم من سكان الأرض لأن قوة الجاذبية على المريخ أضعف مما هى عليه من الأرض بمرتين ونصف فلم تفعل الجاذبية شيئا لوقف نمو رجال المريخ فقد تظهر رؤوسهم عملاقة كالرأس الذى ظهر فى الصورة فتكهن البعض عن طريق التدقيق على المريخ سوف نعثر على رفات سكان المريخ القدامى حيث سنجد عظاما عملاقة الواحدة منها بحجم عربة

( مترو الأنفاق ) لكن كل الأفكار والنظريات تبددت عندما نشرت ( ناسا ) صورا جديدة لهذه المنطقة بالتحديد منطقة سيدونيا حيث التقطت الصور سنة ( 2001 ) ويمكن الجزم بأن هذا ليس وجها بل مجرد تل والعينان والفم هى مجرد بناء فتوجد صورة أخرى غامضة فى القطب الجنوبى للمريخ حيث تظهر الصورة التى التقطت سنة ( 2020 ) شكل ملاك على اليسار وصورة ظلية لقلب على اليمين لكن الحقيقة أن رأس الملاك فوهة تكونت عندما سقطت صخرة عملاقة من الفضاء الخارجى حيث أدى الانفجار الناتج عن التصادم إلى إذابة الجليد وشكل حوضا عميقا يشكل المنحدر للحفرة الضخمة فى الهالة المحيطة برأس الملاك حيث تكونت الذراع اليسرى بسبب عملية التسامى والتى تنجم عن تحول الجليد فى القطب الجنوبى إلى غاز وتبخره كاشفا عن تربة المريخ الحمراء وتحدث العملية عند تغير الفصول عندما يصبح الجو أكثر دفئا حيث يبلغ متوسط درجة الحرارة على سطح المريخ ( - 63 درجة م ) تحت الصفر لكنها تصل إلى ( 20 درجة م ) فى أيام الصيف الحارة أما القلب فيعتقد العلماء أنه تشكل نتيجة عمليات التعرية التى تحدث عندما تهب الرياح المريخية وتكشف عن المادة الداكنة فى الأسفل لكن ما زال العلماء يجهلون أصل المادة الداكنة حيث قامت ( سبيريت ) العربة الفضائية الجوالة على سطح المريخ بالتقاط صورة لشىء يشبه التمثال حيث يعتقد أن التمثال من صنع حضارة كانت تراقب الحياة على الأرض لكنه فى الواقع ليس إلا مثالا على ظاهرة ( باريدوليا ) النفسية وهى ميل عقل الإنسان لربط الأشكال العشوائية بأشياء مألوفة له كشكل جسم الإنسان ففى سنة ( 2015 ) عثر بين صخور المريخ على تمثال آخر لإمرأة لكنه كان لعبة من الظلال والضوء وقد تشير الصورة الملتقطة سنة ( 2019 ) إلا أن شخصا بحذاء واحد تجول على سطح المريخ لكنها فى الواقع مجرد صخرة صغيرة تشبه قدم الروبوت أو حذاء بدلة الفضاء فقد تكون هذه هى جزء من القدم التى كانت ترتدى الحذاء بحيث تشبه الصخرة عظمة الفخذ البشرى حيث أنها اكتسبت هذا الشكل نتيجة عمليات التعرية حيث استمر الهواء أو الماء بشدة لشحذ هذه الصخرة لملايين السنين إلى أن اكتشفها البشر ووضعوا نظرياتهم حولها لكن ربما لم يكن أشباه البشر على المريخ لوحدهم فربما سكنته أسماك ملونة يغلب عليها اللون الأحمر فالمنظر يشبه بقايا سمكة حيث يرى العلماء أن الغلاف الجوى الرقيق للمريخ لا يحتوى على ما يكفى من الاكسجين لدعم أى شكل من أشكال الحيااة المعقدة وربما تكون الحياة على المريخ ليست فى حاجة إلى الاكسجين بل تكون فى حاجة لعناصر أخرى لكى تنجو وتعيش كالحياة على الأرض حيث دفعت الصخرة الناس للاعتقاد بوجود الديناصورات على كوكب المريخ بأنها صخرة ( براكيوصور ) وتشبه ديناصورا  عاش على الأرض منذ

( 150 مليون سنة ) حيث كان الديناصور أطول من الحافلة المدرسية وبوزن طائرة ( بوينج / 737 ) لكن ما وجد على المريخ مجرد صخرة صغيرة تتخذ الشكل نفسه حيث التقطت المركبة الفضائية ( كريوسيتى ) صورة ما سنة (  2020 )

وكأنها لمفك فيها أحدهم على سطح المريخ فهل يعفل أن يكون لأحد العمالقة الذين تم رؤيتهم من قبل أم أنها مجرد صخرة لامعة تعكس أشعة الشمس بزاوية تجعلها تبدو وكأنها مفك معدنى وهذا الشىء يشبه ( اليويو ) لكنه مجرد فوهة صدمية أخرى وذيل ( اليويو ) عبارة عن مجرى مائى سابق فالحفرة مرتفعة بعض الشىء ففى زمن تواجد المياه على سطح المريخ تدفق من التل مشكلا الذيل فالشىء الغريب الآخر على المريخ هو ( ملعقة المريخ ) موجودة فى وسط الصورة حيث توجد ذراع طويلة والملعقة نفسها فتكونت الملعقة نتيجة للتآكل حيث شحذت الرياح أو الماء هذه الصخرة لفترة طويلة من الزمن لتجعلها تشبه الملعقة ونتيجة لضعف الجاذبية على الكوكب الأحمر بقيت الملعقة معلقة فى الهواء ولم تسقط بفعل وزنها ومن بين الاكتشافات الأخرى المثيرة للاهتمام الحجر النيزكى حيث أنه قطعة صغيرة من حجر معدنى يتسع فى راحة الإنسان وقد أطلق عليه العلماء ( الصخرة البيضة ) حيث عثرت المركبة الفضائية ( أوبورتيونتى ) على شىء أصبح فيما بعد من ضمن المعروضات فى المتحف البريطانى فيمكن رؤية رأس تمثال فى هذه الصورة والذى يبدو بأنه ذو عيون وأنف ولحية طويلة ولكن بالنظر إليه من زاوية أخرى فسنجد أنه مجرد صخرة عادية فالفوهة الصدمية الأخرى الغريبة حيث أنها فى الواقع ليست إلا كثبان رمل بشكل ( كواسان ) وسط الفوهة حيث يظهر ظل الكثبان الرملية بشكل يلهم على وشك أن تتحرك حيث تظهر الصورة آثار بشر فى العصر الحديث على سطح المريخ وهى حقيقية ففى سنة ( 2012 ) رصدت المركبة الفضائية

( كريوسيتى ) جسما غريبا على سطح ( الكوكب الأحمر / المريخ / Mars ) لكن تبين لاحقا أنه قطعة بلاستيكية من المركبة نفسها حيث ترك البشر فعلا أشياء كثيرة من صنعهم على سطح المريخ حيث يوجد أسطول كامل من المركبات الفضائية الجوالة كمسبار ( ناريس / 2 ) الذى تحطم على سطح المريخ فى ( 11 / 1971 ) وبعد ( 5 أيام ) هبطت بسلام المركبة الفضائية الجوالة ( مارس / 3 ) لكن الاتصال فقد بها فيما بعد وبقيت فى مكان ما هناك وبعد ( 25 سنة ) أرسل البشر إلى المريخ المركبة الفضائية ( سوجرنر ) والتى بدت كلوح شمسى على عجلات ثم تبعها ارسال مركبتين فضائيتين سبيريت و أوبورتيونتى وهما مركبتان استكشفا سطح المريخ منذ سنة ( 2004 ) ثم تبعتهما ( كريوسيتى ) التى لا تزال تعمل حيث تزود البشرية باستمرار بصور جديدة عن الكوكب الأحمر ثم أرسلت مركبتا ( بيرسيدرنس / جورون ) إلى المريخ سنة

( 2021 ) وواصلتا استكشاف كوكب المريخ حيث هبطت كل المركبات الفضائية الجوالة بالطريقة ذاتها حيث تقوم مركبة الإطلاق بإسقاط مركبة هبوط من مدارها حول المريخ فمركبة الهبوط عبارة عن كبسولة يفترض بها حماية العربة الفضائية الجوالة من الاحتكاك بهواء المريخ وأثناء انخفاضها للأسفل تطلق كبسولة الهبوط مظلة تبطىء من عملية الهبوط إلى أن تلامس العربة الفضائية الجوالة سطح كوكب المريخ حيث تحتوى كبسولات الهبوط على دروع حرارية تنفصل أثناء الهبوط وعندما تهبط تخلق بقعا كالشامات حيث تهبط المركبات الفضائية الجوالة الحديثة بمساعدة الرافعات الجوية وهى وحدات هبوط إضافية فعند ارتفاع ( 1800 م ) تنطلق المظلة مع ( 8 محركات نفاثة ) صغيرة وعند وصولها لارتفاع ( 20 م ) فوق سطح المريخ تبدأ بالسباحة فى هواء المريخ وتنزل العربة الجوالة إلى أرض المريخ حيث ترتفع الرافعة الجوية وتحلق بعيدا عن العربة الفضائية الجوالة قدر الإمكان وتتحطم على سطح المريخ أى أن البشر قد تركوا الكثير من القمامة على سطح الكوكب الأحمر لكن البشرية تركت الكثير من القمامة على سطح القمر حيث أرسلت البشرية إلى القمر 6 بعثات استكشافية ومجموعة من المسابير الفضائية غير المأهولة والعديد من المركبات الفضائية الجوالة حيث تركت بعض الأعلام وكاميرات البث حيث يتجاوز الوزن الاجمالى لكل النفايات البشرية على سطح القمر ( 180000 كجم ) حيث يعادل وزن

( 30 ميل ) لكن البشرية سترسل أشياء أكثر إلى المريخ نظرا لأن البشرية تخطط أن يكون المريخ موطن جديد للبشرية حيث ستحتاج البشرية إلى الكثير من الطعام والماء والأجهزة العلمية ومئات الآلاف من الألواح الشمسية وفى البداية سيقتصر سكان الكوكب الأحمر على الروبوتات التى ستستخدم الألواح الشمسية لإنتاج الكهرباء على المريخ وبناء وحدات إيواء ونظام لإدارة النفايات وبعد سنتين سترسل البشرية أول مجموعة من البشر إلى المريخ والمزيد من الحمولة اللازمة لإنشاء مصانع لاستخراج الوقود والاكسجين ولأغراض الاستكشاف العلمى للمريخ وبعد فترة ستوجد وحدات كافية لدعم الحياة فى مستعمرة بشرية إلى جانب مستشفى ولوجود فئات لزراعة الطعام وحتى فنادق ومطاعم لتوفير الراحة للبشر .

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

19 / 6 / 2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق