الخميس، 15 يونيو 2023

اكتشاف حياة أخرى على كوكبى ( الزهرة / المريخ )

 

اكتشاف حياة أخرى على كوكبى ( الزهرة / المريخ ) ( Venus – Mars )

إن علماء الفلك ومؤسسات وكالات الفضاء اكتشفوا حاجات غريبة ومذهلة على الكواكب الأخرى ( الزهرة / المريخ ) بجانب الأرض ( Earth ) فى المجموعة الشمسية ( Solar System  ) حيث تم اكتشاف آثار لمساحة ضخمة من غاز

( الفوسفين العضوى ) فى سحب كوكب ( الزهرة / Venus ) وغاز الفوسفين ممكن يكون أول أثر حقيقى لوجود حياة عضوية حقيقية موجودة على سطح كوكب آخر غير الأرض ( الزهرة ) .

كما يوجد على سطح كوكب المريخ ( Mars ) حيث تمكن العلماء من رصد مواد وعينات عضوية غريبة ممكن تكون أول مؤشر حقيقى يدل على أن فى الماضى البعيد كان يوجد حياة حقيقية على كوكب المريخ وتم اكتشاف وجود بحيرات من المياه المالحة كالموجودة على الأرض لكن تحت سطح الكوكب الأحمر والتى من الممكن أن يكون بداخلها حياة كالموجودة على البحيرات الأرضية .

إن الكشف المذهل الذى تم كشفه على كوكب الزهرة من سنتين ففى سنة ( 2020 ) حيث أن مرصد ( تشيلى ) فى أمريكا الجنوبية حيث تمكن من رصد حاجة غريبة وغامضة جدا وتفسيرها الوحيد هو رصد سحابة شديدة الضخامة من جزيئات ( الفوسفين ) الموجود فى الغلاف الجوى لكوكب الزهرة وما هو الفوسفين ؟ وما علاقته باحتمال وجود حياة عضوية على الزهرة حيث يعتبر علماء الكيمياء وخبراء علم ( البيولوجيا الفضائية ) الفوسفين واحد من أكبر الأدلة على وجود تفاعلات كيميائية عضوية والتى لا يمكن أن تنتج بهذه الكمية الضخمة إلا بسبب وجود آثار لحياة عضوية فهى حياة مكونة من الكربون كنوع من الحياة الميكروبية أو بكتريا أحادية الخلية حيث أن كوكب الزهرة يعتبر واحد من أكثر الأماكن المرشحة لوجود حياة عليها فعلماء الأحياء قديما كانوا يعتبرون أن سطح كوكب الزهرة غير صالح لوجود حياة بسبب أن غلافه الجوى ثقيل جدا مما يسبب ضغط جوى عملاق على سطح الزهرة ويجعل حرارته أشبه بحرارة الجحيم ( 470 درجة م ) وعلى الرغم من أن الزهرة ليس الكوكب الأقرب للشمس ولكن درجة حرارته أعلى من درجة حرارة كوكب ( عطارد / Mercury ) نفسه ولكن بالرغم من أن كوكب الزهرة يعتبر قطعة من الجحيم ولكن يعتبر علماء الأحياء أن الظروف المناخية والجوية فى الغلاف الجوى للزهرة فوق السحب نفسها هى مرشح جيد جدا لاستقبال حياة عضوية .

ففى ( 16 / 9 / 1967 ) قام أحد علماء الفلك حيث تم نشر بحث علمى فعن طريق التخيل لوجود حياة عضوية حقيقية تعيش على سحب كوكب الزهرة وكيف يمكن للبشر بناء مستعمرات فضائية كاملة فوق سحب كوكب الزهرة حيث أن الظروف الجوية والمناخية والبيئية فى سحب كوكب الزهرة / Venus شبيهة بالظروف الجوية والمناخية والبيئية على كوكب الأرض / Earth حيث أن كوكب الزهرة فى بداياته لم يكن الكوكب الجحيمى الذى يوجد عنده الظروف المناخية والجوية والبيئية حاليا ولكن فى الواقع كان شبه الأرض وغلافه الجوى كان قريب جدا من الغلاف الجوى لكوكب الأرض حيث أن درجة الحرارة كانت مناسبة  لوجود المياه السائلة التى هى أساس الحياة فى الكون حيث أن كوكب الزهرة بعد ما تكون لمدة ( 4 مليار سنة ) حيث كان شكل كوكب الزهرة كان قريب جدا من شكل الأرض حيث كان يوجد على كوكب الزهرة محيط كبير من المياه ربما أكبر من محيطات الأرض فكوكب الزهرة كان يوجد عليه بحار ومحيطات حتى فترة قريبة ( 700 مليون سنة ) حيث حدثت على كوكب الزهرة كارثة مناخية شبيهة بالكوارث التى تحدث على كوكب الأرض ولكن أضخم بكثير والكارثة المناخية كانت بسبب البراكين التى انفجرت على سطح كوكب الزهرة أو بسبب تفاعلات شمسية فهذا السبب غير مؤكد حيث أن النتيجة هى وجود ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى لكوكب الزهرة حيث زاد غاز ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى لكوكب الزهرة لدرجة مرعبة فلم تتمكن صخور كوكب الزهرة من امتصاصه مرة أخرى مما جعل كمية درجة الحرارة القادمة من الشمس لكوكب الزهرة والتى يحتفظ بها الغلاف الجوى لكوكب الزهرة عالية جدا حيث حدث تغير سريع فى الغلاف الجوى لكوكب الزهرة مما جعله أكثر كواكب المجموعة الشمسية حرارة ويتحول لقطعة من الجحيم حيث أن اكتشاف غاز الفوسفين العضوى فى الغلاف الجوى لكوكب الزهرة هو شىء يؤكده علماء الفلك والبيولوجيا الفضائية حيث كانت على سحب كوكب الزهرة نوع من الحياة الميكروسكوبية كالبكتريا والفيروسات حيث كانت بعض الأبحاث التى كانت تنفى وجود غاز الفوسفين العضوى وتفسر الظروف المناخية لكوكب الزهرة بشكل مختلف حيث أن المهام الفضائية المستقبلية التى سيتم إطلاقها لكوكب الزهرة لاستكشاف سحب كوكب الزهرة حتى يتم التأكد أو النفى بشكل نهائى وقاطع ما إذا كان يوجد على كوكب الزهرة حياة ميكروسكوبية أم لا ؟ حيث أن كوكب  الزهرة يدور حول نفسه من الشرق للغرب عكس باقى كواكب المجموعة الشمسية التى تدور حول نفسها من الغرب للشرق .

فى منتصف يوم ( 15 / 9 / 2022 ) أعلنت ناسا فى مؤتمرصحفى أن ناسا تمكنت من جمع عينة من تربة المريخ فيها أكثر من تركيز من المواد العضوية والغنية تم جمعها عن طريق المركبة الفضائية ( بيرسفيرنس روفر ) وهى عربة فضائية تابعة لناسا هبطت على سطح المريخ فى ( 2 / 2022 ) حيث أن العينة مهمة جدا لأنها أخذت من المنطقة التى تم اكتشاف فيها هذه العينات من الأساس التى هى عبارة عن منطقة كانت نقطة التقاء بين بحيرة ونهر مريخيين قديمين كانا موجودين منذ ( 3.5 مليار سنة ) ( جازيرو كيرتير ) حيث أنها لم تكن أول مرة تم اكتشاف فيها مواد عضوية على سطح المريخ لأن فى سنة ( 2013 ) كانت ( كيريوسيتى روفر ) التابعة لناسا تستكشف سطح كوكب المريخ واكتشفت آثار لمواد عضوية فى مجموعة من الصخور المفتتة وحتى المركبة الفضائية ( بيرسفيرنس روفر ) حيث أنها اكتشفت مواد عضوية فى نفس المنطقة ولكن العينات الجديدة مختلفة لسبب مهم جدا وبسبب العينات الجديدة المختلفة هو أن هذه المنطقة بسبب ظروفها البيئية القديمة الاستثنائية كانت موجودة فى منطقة غنية بالمياه نباتية أو ميكروسكوبية قديمة جدا كانت موجودة فى المنطقة الغنية بالمياه مما يعنى أن المواد العضوية ممكن تكون عبارة عن بصمة قديمة لحياة نباتية أو ميكروسكوبية قديمة جدا كانت موجودة فى المنطقة الغنية بالمياه على كوكب المريخ من مليارات السنين والحقيقة أن العينات العضوية تكون قريبة جدا للعينات الموجودة على كوكب الأرض حيث أن علماء الجيولوجيا يأخذون عينات من تربة الأرض ليتم اشتكشاف التاريخ القديم لكوكب الأرض حيث يتم استكشاف أنواع الحياة العضوية القديمة التى كانت موجودة على كوكب الأرض ولكن الفرق بين المواد العضوية المريخية والمواد العضوية الأرضية أن الاكتشاف قد حدث على كوكب المريخ حيث أن ( بيرسفيرنس روفر ) جمعت بداخلها ( 12 عينة ) من الحفريات العضوية المريخية حيث قامت ( بيرسفيرنس روفر ) بتحليل الحفريات وارسال النتائج لكوكب الأرض ومستقبلا سيتم ارسال مهمة فضائية ضخمة للمريخ ( مارس سمبل ) سيتم ارسالها فى أواخر ال ( 20 ) من ( ق / 21 ) وتحديدا سنة ( 2027 / 2028 ) والهدف هو إعادة العينات لسطح الأرض ليتم اختبارها على الأرض والتأكد بشكل قاطع ولأول مرة فى التاريخ من حيث وجود حياة على الكوكب الأحمر فمنذ فترة قامت وكالة الفضاء الأوروبية ( ESA ) حيث أرسلت مركبة فضائية لمدار كوكب المريخ ( مارس اكسبريس سبيس كرافت ) حيث كان عليها رادار مطور جدا ( راار المريخ النقدم ) بتكنولوجيا مطورة فى الفترة ما بين ( 2012 / 2015 ) يتأكدون من الأدلة ولكن فى سنة ( 2020  ) حيث أكد العلماء بشكل قاطع أن سطح المريخ لا يوجد تحته بحيرة بل يوجد سلسلة كاملة من البحيرات المالحة المتصلة والمنفصلة موجودة تحت بقاع كثيرة تحت سطح المريخ حيث تم التأكد باستخدام الأقمار الصناعية الأرضية فى استكشاف المياه الموجودة تحت الأنهار الجليدية التى فى القطب الجنوبى للمريخ والبحيرة الكبيرة الأساسية وبحيرات أخرى أصغر تفصل ما بينهم مساحات من الأراضى المريخية الجافة ونظرا للبعد الشديد للمريخ وعدم قدرة موجات الرادار على اختراق الصخور من هذا البعد فلم يحدد العلماء أن هذه البحيرات متصلة أو منفصلة حيث يوجد بعض الجليد على سطح المريخ حيث أنها تكونت فى ظروف استثنائية ولكن اكتشاف سلسلة كاملة من البحيرات المالحة معناه أن العلماء يتكونوا بطريقة وبكثرة وأنه على الأرجح أنهم كانوا موجودين بكميات أكبر وبكثرة وأنه عل الأرجح فى فترة قديمة من تاريخ وبسبب كون البحيرات شديدة الملوحة لكى تبقى سائلة ولا تتجمد بسبب درجة حرارة المريخ حيث أن ناسا تستعد لإطلاق مهمات فضائية جديدة للمريخ لاستكشاف البحيرات المالحة على المريخ جنبا إلى جنب مع المهام المستكشفة لسحب كوكب الزهرة وحينها سنعرف أن الأرض هى الكوكب الوحيد الذى نشأت عليه الحياة فى الكون أم لا ؟

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف     16 / 6 / 2023            

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق