الاثنين، 12 يونيو 2023

 

 

اختراعات ومخترعون ( الجزء الأول )

1)    بيكريل مكتشف النشاط الإشعاعى الطبيعى :

إن العالم الفرنسى ( هنرى بيكريل ) فيزيائى من أسرة عريقة فى البحوث العلمية الفيزيائية له دراسات حول الطيف الشمسى والظواهر المغناطيسية وله مؤلفات كثيرة فى مجال الكهرباء والكيمياء الكهربية وقام باختراع عدد من الأجهزة الكهربية واكتشف ظاهرة الاستقطاب الدورانى البارامغناطيسى .

درس الفيزياء وتخصص فى ظاهرة المغناطيسية البصرية وقام بدراسة ظاهرة دوران الضوء المستقطب بتأثير المجال المغناطيسى للأرض ( تأثير فاراداى ) ونال درجة الدكتوراه من جامعة باريس عام ( 1888 ) وقام بتطوير جهاز كشاف الفسفرة ( الفوسفور سكوب ) .

عمل كأستاذ للفيزياء التطبيقية من اكتشاف ظاهرة النشاط الإشعاعى الطبيعى وقام بعمل تجارب على ( اليورانيوم ) وقام بعمل تجارب على عينة من البشبلاند من ( اليورانيوم والبوتاسيوم ) بتعريضها للشمس للتأكد من انبعاث أشعة سينية فوضع عينة ( البشبلاند ) على لوحة فوتوغرافية  ( فيلم حساس ) داخل الغلاف وقام بتحميض الفيلم فوجد صورة العينة بحدودها وقد وجد بعد الدراسة الدقيقة للتجارب التى أجريت على ( البشبلاند ) أن مصدر الإشعاعات تكمن فى جوهر النشاط الإشعاعى أكبر بكثير من نشاط ( اليورانيوم ) وقد كشف عن وجود عنصرين تنبعث منها الإشعاعات ( الراديوم / البلونيوم ) وقد حصل على جائزة نوبل فى الفيزياء عام ( 1903 ) وقد اثبت فى عام ( 1899 ) أن أشعة ( بيتا ) وهى نوع من الإشعاعات الصادرة من المواد المشعة ( اليورانيوم 237 / اليورانيوم 235 / البلوتونيوم )

وهى إلكترونات وقد اكتشف وجود الإلكترون عام ( 1898 ) وأصبح عضوا فى أكاديمية العلوم الفرنسية ( 1889 ) وفى عام ( 1908 ) أصبح رئيسا لأكاديمية العلوم فى باريس .

 

2 ) فوكو مكتشف ميادين الميكانيكا والكهرباء :

توجد بالأمم المتحدة بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية ( U.S.A ) كرة صغيرة معلقة فى قضيب طويل من الصلب تتحرك كالبندول وقد تغير اتجاهها بمرور الوقت فهذه الكرة الذهبية البطيئة الاهتزاز البسيطة فى مظهرها فدليل على أن الأرض تدور حول محورها .

( بندول فوكو ) ولقد درس ( فوكو ) الطب ولقد حصل على وظيفة إعداد شرائح المجهر وقد تطور فى عملية التصوير عام ( 1839 ) ولقد اهتم ( فوكو ) بدراسة طبيعة الضوء والبصريات وقد أدرك أن المهارة الآلية وحدها لا تكفى لمتابعة الضوء فقد أعاد بدراسة الرياضيات ولقد أضاف فى مجال العلوم عن طريق الابداع والابتكار ولقد ابتكر الوسائل الجديدة لقياس سرعة الضوء ولكن لم يتمكن نتيجة للمسافات القصيرة عن طريق الحصول على النتائج الدقيقة غير أن تجاربه لم تكن ايجابية بل سلبية .

ولقد وضع ( فوكو ) الأساس الهام بأن الضوء يسير فى الماء أبطأ من السير فى الهواء وساعد فى وضع نظرية أن الضوء مكون من موجات لا من شعاع من الجسيمات .

ولقد استخدم عالم آخر طريقة ( المرآة الدوارة ) فى قياس سرعة الضوء بدقة عالية وبعد دراسته للضوء ( فوكو ) اتجه لدراسة ميادين الكهرباء وعلم الميكانيكا وكانت بداية استعمال المصباح القوسى الكهربى فى دراسة شرارة الكهرباء تندفع بين عمودين متقابلين من الكربون وكان المكان الذى يفصل بين عمودى الكربون يتسع كلما احترق الكربون ويزداد الإتساع بسرعة كبيرة وينطفىء الضوء .

ولقد اخترع ( فوكو ) ميزان ذاتى ليغذى عمود الكربون المتقابلين وأجرى البحوث فى مجال الكهرباء تشتمل على دراسات فى العلاقات بين الطاقة الآلية والحرارة .

إن الطاقة الآلية والمغناطيسية بحيث اكتشف وجود التيارات الدوامة ( تيارات فوكو ) وأدت التيارات فى قرص من النحاس الأحمر يتحرك فى مجال مغناطيسى قوى .

إن الفكرة المستخدمة باعتبارها جزءا من المقياس الكهربائى أما ( بندول فوكو ) فتعبير واضح بين قانون نيوتن ( إن الجسم المتحرك يستمر فى حركته فى نفس الطريق إلا إذا تأثرت فيه قوة خارجية تغير من مساره ) .

وعن طريق الدليل على أن الأرض تدور حول محورها كل ( 24 ساعة ) وتدور حول الشمس كل ( 365.25 ) عام وتدور الشمس والمجموعة الشمسية من الغرب إلى الشرق كما يطوف المسلمون فى الحج حول الكعبة من الغرب إلى الشرق وكذلك الكون بالكامل يدور من الغرب إلى الشرق وكذلك الكترونات الذرة تدور من الشرق إلى الغرب .

 

3 ) كاريل مبتكر الغرز الجراحية :

إن الطبيب والجراح الفرنسى ( كاريل ) أبرز الرواد الأوائل لعلم ( نقل الأعضاء ) واجراء العمليات الجراحية فى الأوعية الدموية وتوصيل الشرايين .

تخرج ( كاريل ) طبيبا فى جامعة ( ليون ) عام ( 1900 ) وفى عام ( 1902 ) أجرى أول بحث له حول نقل الأعضاء وتوصيل الأوعية الدموية بعضها ببعض وكانت أول مرة التى ينشر فيها وصفا دقيقا لكيفية عمل الجراحة الناجحة للربط بين الأوعية الدموية حيث وضع ( كاريل ) فى بحوثه معظم الأسس التى ما زالت مستخدمة فى جراحة الأوعية الدموية وهذا الربط للأوعية الدموية هو الذى جعل عمليات نقل وزراعة الأعضاء ممكنة وقد فاز ( كاريل ) بجائزة نوبل فى الطب عام ( 1912 ) لابتكار الطريقة الذكية لإعادة توصيل الأوعية الدموية وأن

( كاريل ) قد توصل لهذه الطريقة من خلال تجاربه على الحيوانات ومن خلال ملاحظته الدقيقة لإحدى عمليات التطريز فلاحظ كيف تستخدم ابرة رفيعة وخيوط دقيقة ثم تضع الغرز على مسافات قريبة جدا من بعضها البعض وتجعل طرف الثوب إلى الخارج فقد أوحت عاملة التطريز ل ( كاريل ) بالطريقة الصحيحة المستخدمة لإعادة توصيل الأوعية الدموية .

وقد هاجر ( كاريل ) إلى الولايات المتحدة الأمريكية ( U.S.A ) ليواصل تجاربه عن طريق زراعة أعضاء فى الحيوانات اشتملت على زراعة أعضاء مختلفة كالقلب والرئتين والكلى والغدد والأطراف مما ساعده على تطوير اسلوبه فى إجراء العمليات الجراحية عام ( 1935 ) واشترك مع أحد الطيارين فى تصميم قلب صناعى يمكنه من الابقاء على حياة العضو المفصول من الجسم البشرى .

 

4 ) جيمس كلارك ماكسويل صاحب النظرية الديناميكية للمجال الكهراطيسى :

إن جيمس ماكسويل العالم الفيزيائى البريطانى اكتسب شهرته بسبب اكتشافه المعادلات ال 4 بين الكهرباء والمغناطيسية فقد استطاع أن يهتدى لمعادلة شاملة بين مجالى المغناطيسية والكهرباء عن طريق الفعل ورد الفعل بين المجالين فى نظرية بسيطة مركزة وقد طبقت معادلاته فى ق ( 19 ) وفى سنة ( 1865 ) أثبت النظرية بحيث أنها المفتاح للراديو والتلفزيون والرادار وجميع الأجهزة التى تعتمد على توليد الموجات الكهراطيسية والسيطرة عليها وأهم ميزة لمعادلات ( ماكسويل ) أنها شاملة الملاحظات من خلال المعادلات بحيث أمكن تفسير تذبذب الكهربية المغناطيسية عن طريق ظهور موجات كهروطيسية تنتشر فى الفضاء بحيث أنها شىء مادى واستطاع أن يدلل على أن سرعة الموجات الكهروطيسية إذ تبلغ

( 300000 كم / ث ) ( 186000 ميل / ث ) أى ما يعادل سرعة الضوء واستنتج أن الضوء يحتوى على موجات كهروطيسية وكانت قوانينه أساسا للبصريات بل إن ( ماكسويل ) اهتدى لوجود موجات كهروطيسية أخرى عن طريق توليدها بحيث تختلف فى طول الموجة والذبذبة بحيث اهتدى العالم ( هنريك هرتزا ) أن يرصد موجات غير منظورة واستطاع ( جوليلمر ماركونى ) أن يستخدم الموجات غير المنظورة فى المواصلات اللاسلكية فأصبح الراديو حقيقة

وفى ق ( 21 ) ما زلنا نستخدم نفس الموجات فى الارسال التلفزيونى وليست أشعة ( X ) وأشعة ( جاما ) والأشعة تحت الحمراء والفوق بنفسجية إلا أمثلة من الاشعاع الكهروطيسى بحيث يمكن دراسته باستخدام معادلات ( ماكسويل ) .

 

5 ) دنيس جابور مخترع طريقة التصوير المجسم ( الهولوجرافى ) :

فيزيائى ومهندس بريطانى من أصل مجرى ولد فى ( بودابست ) فى ( 5 / 6 / 1900 ) درس فى المجر وذهب لألمانيا لدراسة الهندسة حيث التحق بالمعهد التكنولوجى للتعليم الجامعى فى

( برلين ) وحصل على دبلوم فى الهندسة ( 1924 ) ثم درجة الدكتوراه فى الهندسة الكهربية فى ( 1927 ) وفى دراسة الفيزياء التحق بجامعة ( برلين ) حيث استمع لمحاضرات قيمة من قادة العلم فى الفيزياء كأمثال ( ماكس بلانك / ماكس فون / ألبرت أينشتاين ) ثم هاجر لبريطانيا ( 1933 ) حيث عمل بشركة ( طومسون / هوستون ) البريطانية حتى ( 1948 ) وكتب أبحاثه فى نظرية الاتصالات كما طور نظام للسينما المجسمة ووضع التجارب الأساسية فى ( الهولوجراف ) وهو نظام بصرى لا يعتمد على استخدام العدسات ونتج عنه تصوير ضوئى مجسم فى ( 3 أبعاد ) .

وتتكون صورة ( الهولوجراف ) ثلاثية الأبعاد التى تتغير عند عرضها من زوايا مختلفة من خلال تقسيم شعاع الليزر إلى شعاعين :

1 ) شعاع الموجع يذهب مباشرة إلى الفيلم .

2 ) يرتد عن الكائن وينزل على الفيلم ويقطع أشعة الموجع عندما يعود لتجميع الشعاعين الليزرين ويعرض الفيلم كيف يختلف النموذج المكسور عن نموذج شعاع الموجع واكتشف وتطوير الموضوع ( 1948 ) حيث استخدم بنجاح فى عمليات التصوير الرادارى وفى عمليات التخزين ( الهولوجرافى ) لمئات الصور فى عمليات الرؤية .

وقد نال ( جابور ) على الاكتشاف أكثر من ( 100 ) براءة اختراع من عدد كبير من دول العالم فى ( أوروبا / أمريكا ) وإن اكتشاف ( الهولوجراف ) وفى ( 1971 ) وبعد أكثر من 20 عام

على اكتشاف ( الهولوجراف ) قررت اللجنة المانحة لجوائز نوبل العالمية منح جائزة الفيزياء فى ( 1971 ) ( لدينس جابور ) لاختراعه وتطويره ( الهولوجراف ) .

وقد كشف ( جابور ) طريقة الهولوجراف السحرية حيث التحق ( 1949 ) بكلية العلوم والتكنولوجيا فى ( لندن ) كباحث فيزيائى وأجرى بحوثا مهمة .

واتجه ( جابور ) ( 1958 ) تحمس لموضوع مستقبل الحضارة الصناعية فى العالم ووضع

( 3 مؤلفات ) من الكتب الموسوعية شرح فيها العلاقة العلمية بعد حصوله على جائزة نوبل ولقد طور الميكروسكوب الالكترونى .

 

6 ) فرنر هيزنبرج وميكانيكا الكم

تخصص هيزنبرج فى دراسة الفيزياء وحصل على الدكتوراه فى الفيزياء النظرية من جامعة ميونيخ ( 1923 ) ومن سنة ( 1924 ) حتى ( 1927 ) عمل هيزنبرج مساعدا للفيزيائى الدانمريكى ( نيلزيور ) وظهرت أبحاثه الأولى عن نظرية الكم ( 1925 ) وظهرت صياغته لمبدأ عدم اليقين فى سنة ( 1927 ) وفى تلك الفترة أدخل بعض الاضافات التى توضح نظرية الكم التى اكتشفها قبله ( ماكس بلانك ) حيث تقول النظرية أنه فى عالم توجد فيه المادة على شكل كتل لابد أن تكون طاقة الضوء على هيئة كتل أو موجات غير متصلة مكونة من حزم أو أكمام ومفردها ( كم ) ونظرية الكم جعلتنا نفهم طبيعة المادة والاشعاع الصادر منها فطور ( هيزنبرج ) نظرية الكم وأسس من خلالها علم ميكانيكا الكم وهو العلم الذى يهتم بدراسة حركة الأشياء الصغيرة جدا كالذرة ومكوناتها من ( الالكترون / البروتون / النيترون / البوزيترون ) والجديد فى الاكتشافات الحديثة للذرة ومن نتائج النظرية استخدامنا الميكروسكوب الالكترونى وأشعة الليزر والترانزستور .

كما أن نظرية الكم نتائجها المهمة جدا فى الفيزياء النووية واستخدامات الطاقة النووية فى الحرب وانتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة النووية وهى الأساس المعلومات عن الطيف الضوئى كما يعتمد عليها فى معرفة خواص الهيلوم السائل والتكوينات الداخلية للنجوم ومغناطيسية الحديد والاشعاع النووى واستحدث ( هيزنبرج ) فى نظرية الكم مبدأ عدم اليقين هذا المبدأ الذى وضع صيغتة فى عام ( 1927 ) ويقرر المبدأ أن العقل الانسانى ليس قادرا على معرفة كل شىء وهذه حقيقة علمية مهمة جدا لأن قدرة الإنسان على قياس الأشياء له حدود وطبقا لمبدأ عدم اليقين ( العلم احتمالى وليس يقينى ) لا يستطيع عالم الفيزياء إلا أن تكون له تنبؤات احصائية فالعالم الذى يدرس الإشعاع الذرى النووى يمكنه أن يتنبأ بأن من كل ( 1000 مليون ذرة راديوم ) مليونيين وسوف يصدران أشعة جاما كما أنه لا يستطيع التنبؤ بأن أى نوع من ( ذرات الراديوم ) وكلما زاد عدد الذرات كان عدم اليقين أكثر وكلما نقص عدد الذرات كان اليقين أكثر توفرا .

وفى عام ( 1932 ) حصل ( هيزنبرج ) على جائزة نوبل فى الفيزياء للدور الذى قام به فى اكتشاف ميكانيكا الكم فى ذلك الفرع من علم الفيزياء الذى يهتم بالقوانين العامة للتحكم فى حركة الأشياء المادية وأنه أهم فروع علم الفيزياء .

فى السنوات الأولى من ق ( 20 ) أصبحت قوانين نظرية ميكانيكا الكم غير قادرة على وصف حركة الأشياء الصغيرة جدا كالذرات ومكوناتها لأن القوانين قادرة كانت قادرة على تفسير الأشياء الأكبر حجما من الذرة أما الذرة وما دونها فلم تجد قوانين تفسر حركتها .

وفى عام ( 1925 ) قدم ( هيزنبرج ) قوانين جديدة تختلف فى الصياغة التى قدمها

( اسحاق نيوتن ) مكتشف الجاذبية وقد أدخل عليها عدد من العلماء مجموعة من التعديلات فأصبحت قادرة على تفسير حركة كل الأشياء صغيرها وكبيرها .

 

7 ) نيلزبور فخر الشعب الدانماركى :

إن الشعب الدانماركى فخور بصناعة السفر ومنتجات الألبان وإن رائد أدب الأطفال فى العالم

( نيلزبور ) صاحب نظرية بناء الذرة عن طريق الالكترونات السالبة الشحنة والبروتونات الموجبة الشحنة والنيترونات المتعادلة .

إن ( نيلزبور ) كان شغوفا بدراسة علم الفيزياء فعن طريق دراسته الابتكارية فى التوتر السطحى وفى عام ( 1911 ) حصل ( نيلزبور ) على الدكتوراه فى الفيزياء فعلم الالكترونيات متصل بعلوم الفيزياء حيث اهتم لنظرية بناء الذرة فتكوين الذرة والجسيمات دون الذرية وقد تم نشر البحث فى المجلة الفلسفية عام ( 1913 ) .

 

8 ) هيرتز مكتشف قوانين تصادم الالكترونات مع الذرة :

هيرتز فيزيائى ألمانى تلقى تعليمه فى جامعة ( ميونيخ ) وتخرج عام ( 1907 ) والتحق لدراسة الدكتوراه بجامعة ( برلين ) حيث حصل عليها فى ( 1911 ) وكانت رسالته حول امتصاص الأشعة تحت الحمراء حيث عمل مساعدا فيزيائيا بجامعة ( هال ) ثم بجامعة برلين حيث بدأ أبحاثه مع جيمس فرانك حيث اكتشف القوانين الخاصة بتصادم الإلكترون مع الذرة فى

( 1914 ) حيث كانت دليلا تجربيا على صحة نموذج ( نيلزبوهر ) للذرة الذى وضع عام

( 1913 ) وقد نال هيرتز جائزة نوبل فى الفيزياء عام ( 1925 ) .

إن ( هيرتز )  بدأ تجاربه على فصل النظائر باستخدام طريقة الانتشار وبدأ بنظائر عنصر النيون وفى ( 1925 ) التحق كأستاذ للفيزياء بجامعة ( هال ) وفى ( 1928 ) انتقل للمعهد التكنولوجى العالى ( ببرلين ) وقاد هرتز مجموعة من العلماء الفيزيائين فى مجال الدراسات الفيزيائية فى أبحاث الطاقة النووية ( الذرية ) والرادار والموجات فوق الصوتية وعمل رئيسا لمعهد الفيزياء بجامعة ( ليبزج ) حيث قام هيرتز فى حياته على دراسة الأشعة تحت الحمراء والتصادمات الذرية للإلكترون والأبحاث الخاصة بفصل نظائر العناصر وبعض التجارب الخاصة بتطوير الرادار والموجات فوق الصوتية واكتشف الموجات الكهرومغناطيسية وخواصها المختلفة .

 

9 ) إدموند بكوريل والخلايا الشمسية :

إن الطاقة الشمسية المخزونة فى الخلايا الشمسية المصنوعة من السيليكون والكربون والجرمانيوم حيث تم تحويل الطاقة الشمسية لطاقة كهربائية عن طريق العالم الفرنسى

( إدموند بكوريل ) فتعرض الأقطاب الكهربائية للضوء مغموس فى محلول موصل ينتج تيار كهربى عام ( 1941 ) حيث تمكن العالم الأمريكى ( روسل أوهل ) من إنتاج أول خلية شمسية مصنوعة من السيليكون وتصنع الخلايا الشمسية من السيليكون المعالج كيميائيا وعن طريق ترتيب طبقات من مادة ( السيليكون ) والأسلاك الناقلة للتيار الكهربائى ضمن نظام هندسى فى حال تعرض الخلايا الشمسية للشمس فتتحرر الالكترونان لتنقل عبر عبر الأسلاك الكهربائية فاستخدمت الخلايا الشمسية لإنتاج الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل الأقمار الصناعية فى الفضاء المنطلقة لاكتشاف الكواكب والأجرام الكونية .

 

10 )  كوكر نال نوبل لبحوثه فى الغدة الدرقية :

 درس كر بجامعة ( بيرن ) وتخرج منها حاصلا على درجة دبلوم الطب عام ( 1865 ) ثم سافر لباريس ثم فينا ودرس الجراحة على يد الجراح ( بيلروت ) النمساوى ثم عمل أستاذا للجراحة بجامعتى ( زيوريخ وفينيا ) ويعتبر رائدا لجراحة البطن الحديثة وقام بإجراء العمليات الناجحة فى الجهاز التنفسى والحنجرة .

عاد كوكر لسويسرا فى ( 1872 ) حيث عمل أستاذا للجراحة الاكلنيكية بجامعة ( بيرن ) حيث اهتم كوكر بدراسة الغدة الدرقية أو غدة النشاط التى تقع فى الجزء الأمامى للعنق أسفل الحنجرة وهى غدة صغيرة ذات فصين واقعين على جانبى القصبة الهوائية حيث تفرز عددا من الهرمونات اللازمة لسير العمليات الحيوية فى الجسم حيث انصبت الدراسة على الناحية الفسيولوجية الوظيفية والباثولوجية المرضية والجراحية وبين كوكر أهمية الدور الذى يلعبه اليود فى وظيفة الغدة الدرقية التى تفرز هرمونات تتحكم فى العديد من الوظائف الخلوية والحيوية فى الجسم كالنمو واستهلاك الأكسجين ومستويات الطاقة وتعتمد عملية الأيض الخلوى الطبيعية على مستويات مناسبة من هرمونات نقص القدرة الفيزيقية والعقلية للمريض .

من أعراض زيادة افراز الغدة الدرقية نقص الوزن والضعف العام والأرق وخفقان القلب والإسهال وإذا أهملت الحالة يحدث هبوط للقلب وزيادة افراز الغدة الدرقية حيث ظهرت تكنولوجيات التعقيم والتطهير التى ابتدعها ( ليستر ) كما لاحظ كوكر من خلال عمليات ازالة الغدة الدرقية ينتج مرض التورم المخاطى حيث أن أعراضه تتمثل فى صورة اعياء أو كسل أو أمراض كالقماءة ( الحمق ) التى يجعل المريض يعانى من التأخر العقلى والتقزم .

وطور كوكر تكنولوجيا لعمليات الرئة والمعدة والمرارة والأمعاء الدقيقة أما ترك جزء من الغدة الدرقية فى جسم المريض يحدث تعديلا للصفات المرضية وإن مرض ( الجواتر ) المتسبب عن خلل فى افراز الغدة الدرقية لإدخال بعض الأدوية المؤثرة فى علاج المرض ( الثيروتين ) و

( الثيروكسين ) وقد نال كوكر جائزة نوبل فى الطب والفسيولوجيا عام ( 1909 ) لأبحاثه فى الغدة الدرقية وقد اخترع كوكر المقص القاطع للنزف واختراعه لعملية التجبير فى العظام .

 

11) كارل جنسكى والجهاز اللاسلكى :

إن الصوت المسموع بواسطة جهاز الراديو عن طريق أمواج الراديو عبر الهواء من محطات البث الاذاعى وتلتقط التلسكوبات الراديوية الاشعاعية أمواجا راديوية من النجوم فى أنحاء الكون

وقد تم اكتشاف الأمواج الراديوية بواسطة مهندس اللاسلكى ( كارل جنسكى ) الذى لاحظ أن جهاز اللاسلكى يستقبل اشارات نجمية راديوية حين يوجه هوائى الجهاز المتحرك نحو المجرة ( درب التبانة ) وتعود فكرة إنشاء التلسكوب الراديوى للعالم الانجليزى ( السير برنارد لوفيل ) حيث درس الفيزياء وتقام معظم المراصد الراديوية فى أماكن منعزلة حتى لا يشوش استقبالها بالأمواج الراديوية الرضية وتصنع بعض التلسكوبات الراديوية من صفائح معدنية متصلة على شكل طبق مقعر ( العاكس ) يرتفع من وسطه عمود الهوائى والعاكس وهوائياه محمولان على هيكل دوار يمكن تحريكه فى جميع الاتجاهات .

ويعمل العاكس بصفائحه الصقيلة على عكس الأمواج الراديوية الملتقطة من الجو نحو الهوائى المركزى ويقوم الهوائى المؤلف من شبك سلكى الذى يدور مستقلا عن الصحن العاكس بتوجيه الأمواج الراديوية الملتقطة للمستقبل الذى يحولها لنمط معين من الصور الخطية البيانية .

 

أدوات متعددة :

يختص علم الفلك الراديوى بدراسة أنماط الخطوط الناتجة عن الأمواج الراديوية الكونية فالحقائق عن النجوم المرصودة من حيث شدة حرارتها وسرعته وطبيعة تكوينه ويبتعد الكثير من النجوم ومن بينها الأمواج الراديوية وتنبه النجميات ( الكوازرات ) من الأجرام الراديوية التى تبعث إشارات قوية منتظمة التردد .

حيث تم اكتشاف النابضات عام ( 1967 ) نجوم صغيرة تدور حول نفسها بسرعة فائقة بعضها فى أقل من دقيقة وترسل إشعاعات راديوية قوية فى فترات دقيقة الانتظام .

إن النابضات نجوم فى دور الاحتضار إحداها نابضة قطرها ( 30 كم ) وتدور على نفسها مرة فى جزء من ( 300 جزء / ث ) عبارة عن نجم انفجر فى ( 1054 م ) مكونا سديم السرطان ولا يعرف عن الكوازرات إلا القليل حيث أنها أجرام شبه نجمية على مسافات هائلة البعد عن الأرض .

 

 

 

 

 

مسافات شاسعة :

إن الإشعاعات الرديوية على درجة فائقة من الحدة لأنها تصل للأرض بعد قطع المسافات الشاسعة عبر الفضاء وإن استخدام التلسكوبات البصرية التى تعمل بالضوء أما التلسكوبات الراديوية اختراع حديث ينطوى على شىء من اللاواقعية إذ لا يرى من التلسكوب الراديوى سوى خط متموج يسطره قلم يسير عبر الشريحة التى هى عبارة عن ورق متحرك فإن التلسكوب الراديوى قد مكن العلماء من اكتشاف كثير من المعلومات الجديدة عن النجوم والمجرات البعيدة عن الأرض

 

طويلة ولولبية :

إن التلسكوب البصرى نافذة على الفضاء الفسيح فإن التلسكوب الراديوى توسيع لنافذة عن طريق جمع الأمواج الراديوية اللاسلكية التى تصل للأرض من الفضاء الخارجى .

 

12 ) لويس فيكتور بروجلى وميكانيكا الكم :

إن بروجلى فيزيائى فرنسى كان أبرز أعماله مساهمته فى نظرية ميكانيكا الكم التى  درس فيها الاشعاع الكهرومغناطيسى وتلقى تعليمه فى جامعة باريس حاول حذف الجذر الطبيعى الثنائىلمعادلة المادة والطاقة لكنه وجد أن الموجات ذات طبيعة جسيمية وموجية معا وقدم بحثا يصف فيه الطبيعة الموجية للالكترون ( 1923 ) ونال جائزة نوبل فى الفيزياء ( 1929 ) وفى

( 1933 ) اختير عضوا فى أكاديمية العلوم وفى ( 1934 ) اختير عضوا فى الأكاديمية الفرنسية وفى ( 1938 ) أصبح أستاذا للفيزياء النظرية فى جامعة باريس وفى ( 1942 ) أصبح سكرتيرا دائما فى أكاديمية العلوم .

وترجمت عددا من كتبه للغة الانجليزية ( 1939 ) شملت كتابا بعنوان ( المادة والضوء ) وكتاب

( ثورة الفيزياء الكم والفضاء والزمن ) ( 1984 ) .

 

13 ) هيرمان كيمبر والقطار المغناطيسى :

إن القطار المغناطيسى قطار المستقبل لا ينطلق على  عجلات بل يسبح فى الهواء فوق خط سكته وفق مبدأ العزم المغناطيسى ومع زوال الاحتكاك يندفع القطار للأمام بسرعة تبلغ 400 كم / س ومن المتوقع أن تصل سرعة القطار المغناطيسى حوالى ( 800 كم / س ) .؟

فى ( 1979 ) سار أول قطار مغناطيسى بسرعة ( 430 كم / س ) ويرجع الفضل للمهندس الألمانى ( هيرمان كيمبر ) صاحب فكرة القطار الممغنط منذ ( 1933 )  وفى ( 1996 ) وضع قطار مغناطيسى قيد العمل فى عالم ديزنى فى فلوريدا بأمريكا مزيد من الحقائق عن النقل بالرفع المغناطيسى .

إن القطار الذى يسير بالرفع  المغناطيسى حيث تبلغ سرعته ( 300 كم / س ) وتستعمل قطارات الرفع المغناطيسى محركات كهربائية لتوليد قوة مغناطيسية تعمل على دفع القطار ولكنها تعمل على رفع القطار مسافة ( 10 ملم ) فوق القضبان الحديدية فى نفس الوقت .

 14 ) جوزيف طومسون مكتشف الإلكترون :

نال طومسون جائزة نوبل ( 1906 ) حيث كتب مبحثا علميا رائدا لنظرية ألبرت آينشتين فى النسبية العامة حيث أن الطاقة = الكتلة × مربع سرعة الضوء فالكتلة والطاقة متساويان حيث اكتشف الإلكترون عام ( 1897 ) فقد وضع أساس نظرية الطبيعة الكهربية للمادة وإن تكوين أشعة المهبط حيث أن الأشعة اكتشفت ( كروكس ) عندما مرر تفريغة مرتفعة من الضغط الفولتى خلال انبوبة زجاجية مفرغة الهواء وعند اكتشاف الأشعة السينية كانت هناك نظريتان ك

1 ) إن أشعة المهبط هى جسيمات مكهربة وأشعة المهبط شىء مخالف للجسيمات المكهربة فأشعة المهبط تحدث وهجا عندما تصطدم بالزجاج فإن الالكترونات لا ترى على وجه التأكيد .

2 ) إن أشعة المهبط كهرباء سالبة فيمكن أن تنجرف بوساطة مغناطيس ولكنها لم تنحرف بوساطة مجال من الكهرباء الساكنة والمجال الكهربى الساكن من نفس نوع المجال الذى يجعل قضيبا صلبا من المطاط كمشط أو قلم مداد من الورق عندما يدلك فى قطعة قماش من الصوف وحاول ( هيرتز ) أن يحرف الأشعة عن طريق المجال الكهربى الساكن فأخفق فلم يكن الفراغ كبيرا بالقدر الكافى وقد يكون قد ترك فى الانبوبة غازا كافيا يسمح لتيار أن يسبح بين الأقراص المستوية مما يفسد المجال الكهربى الساكن حيث فرغ الأنبوبة تفريغا أكبر ثم حاول مرة ثانية فانحرفت باستخدام مجال مغناطيسى وأنها انحرفت كذلك بوساطة مجال كهربى من هذا يتضح أن الأشعة ليست أشعة مطلقا وإنما هى سيل من الجسيمات المشحونة كهربيا .

والإلكترونات فإن كثيرا من العمل النظرى الأولى ممثل فى الكهربية ( جهاز التلفزيون ) إن أنبوبة الصورة انبوبة أشعة مهبط تنحرف فيها سرعة الجسيمات الكهربية لتكون الصورة أما الانحراف باستخدام مجالات كهربية ساكنة ومجالات مغناطيسية .

 

15 ) هيفيسايد مكتشف الطبقة العاكسة للموجات اللاسلكية :

إن طبقة هيفيسايد هى الطبقة التى تعكس موجات اللاسلكى وتجعلها تدور حول الأرض وقد أطلق العلماء اسمه على هذه الطبقة لأنه هو الذى قام بالتعليل الصحيح بعد أن كان العلماء النظريون يقولون باستحالة عبور الارسال اللاسلكى عبر المحيط .

وعن طريق التجارب التى أثبتت وجود طبقة فى الجو عاكسة للموجات اللاسلكية الطويلة وتم استقبال موجات اللاسلكى من محطات اللاسلكى ( B . B . C ) وتم تعليل الكثير من الظواهر اللاسلكية كالخفوت ومنطقة الخمود وتم الكشف عن منطقة أخرى أعلى من المنطقة الأولى تعكس موجات اللاسلكى القصيرة ووجد أن ارتفاعها يبلغ ( 120 ميل ) فى النهار ويفوق ارتفاعها

( 300 ميل ) فى الليل .

 

16 ) فردريك رينز مكتشف جسيم النيوترينو:

التحق فردريك رينز بمعهد ستيفنز للتكنولوجيا حيث حصل درجتى البكالوريوس فى العلوم ثم درجة الماجستير ثم التحق بجامعة نيويورك حيث حصل على دكتوراه الفلسفة فى الفيزياء ومنذ حصوله على الدكتوراه بدأ رينز العمل مع العالم ريتشاد فينمان فى القسم النظرى لمعمل

( لوس آلاموس ) القومى حيث أصبح قائد مجموعة بحثية من عام ( 1945 : 1959 ) وفى بداية الخمسينات من ق ( 20 ) عمل مع زميله ( كلايد كوان ) فى معامل نهر السافانا وهانفورد حيث استطاعا مع فريق بحثى مرموق الكشف عن جسيم النيوترينو فى ( 1956 ) والذى كان

( وولفجانج باولى) قد اقترح وجوده نظريا بحوالى ( 20 عاما ) .

ولقد ركز ( رينز ) بحوثه حول خواص النيوترينو وخاصة وجوده فى الفضاء الكونى وتفاعلاته مع الأجرام الفضائية والنجوم والمجرات والكواكب والسدم والغاز والتراب الكونيين والنيازك والشهب والكويكبات مما أدى لوجود فرع من العلم ( علم فلك النيوترينو ) Neutrino Astronomy وقد حصل ( فردريك رينز ) على جائزة نوبل فى الفيزياء لعام ( 1995 ) لاكتشافه جسيم النيوترينو مع ( كلايد كوان ) وقبل ذلك ب ( 40 سنة ) انتقل ( رينز ) لجامعة كاليفورنيا ليعمل مع مجموعة من الباحثين فى حقل العلاج بالإشعاع حتى أصبح أستاذا متفرغا بجامعة كاليفورنيا عام ( 1988 ) نال ( رينز ) عضوية الأكاديمية القومية الأمريكية للعلوم عام

( 1980 ) .

 

17 ) مواسان نال جائزة نوبل لتمكنه من عزل عنصر الفلور ولاختراعه الفرن الكهربائى :

إن هنرى مواسان كيميائى فرنسى ولد فى باريس درس بمدرسة الصيدلة ثم التحق بكلية العلوم جامعة باريس حيث درس الكيمياء عن طريق ( إدموند فيرمى / مارسلين بيرثلوت ) وهما من رواد الكيمياء التطبيقية فى فرنسا عام ( 1879 ) .

التحق مواسان كباحث صيدلى متخصص فى مدرسة الصيدلة العليا بباريس وظل بها حتى 1883 وفى ( 1885 ) حصل على درجة الدكتوراه فى الكيمياء تحت اشراف البرفيسور فيرمى وفى

( 1886 ) عين مواسان أستاذا للكيمياء العضوية وعلم السموم ( Toxicolog ) وظل هناك حتى

( 1899 ) ثم انتقل لجامعة باريس ليعمل أستاذا للكيمياء العضوية فى الفترة من :

( 1900 : 1907 م ) .

وقد قام مواسان بعزل عنصر الفلور الشديد النشاط بحالة حرة وذلك فى عام ( 1886 ) وكان قد سبق فصله على شكل حمض الهيدروفلوريك عام ( 1810 ) وفى ( 1892 ) قام مواسان باختراع فرن القوس الكهربى والذى استطاع به عن طريق دراسة إمكانية تحويل الجرافيت إلى ماس أن يحصل على حبات صغيرة من الماس بصورة صناعية عن طريق تسخين الجرافيت باستخدام الفرن الكهربى تحت ضغط مرتفع ( 1893 ) بعد سنة من اختراعه الفرن الكهربى وقد كتب كتابان ( الأفران الكهربية / 1897 ) و ( الفلور ومركباته / 1900 ) .

وكان مواسان أول عالم كيمياء فرنسى يحصل على جائزة نوبل فى الكيمياء لسنة ( 1906 ) لقيامه بعزل عنصر الفلور على صورة حرة لأول مرة ولاختراعه جهاز الفرن الكهربائى وقد توفى بعد حصوله على جائزة نوبل بعد عام واحد من حصوله عليها .

وقد قام مواسان عدد من البحوث الكيميائية الهامة منها :

1 ) اختزال أكاسيد عناصر اليورانيوم والكروم والتنجستن وتحويلها لفلزات حرة باستخدام الهيدروجين والكربون وتحضير المركبات الكربونية ( الكاربيدات ) لبعض المعادن ومادة الكوبوراندم ( كربيد السيليكون ) المستخدم فى صناعة الخلايا الشمسية والتى تستخدم كمادة حاكة فى صنع أقراص التجليخ وأوراق السنفرة وغيرها .

وقام بتحضير بعض مركبات عنصر البورون ( البوريدات ) وبعض النيتريدات والهيدرات ويرجع الفضل إليه فى قيامه بتبسيط صناعة المطاط الصناعى والاستيلين وقيامه بعدد من البحوث فى كيمياء درجات الحرارة العالية .

 

18 ) روينتجن والأشعة السينية :

حينما تكسر عظمة من عظام الإنسان فالطبيب يشير بأن تؤخذ لموضع الكسر صورة بأشعة ( x ) حتى يتمكن الطبيب من رد العظمة لأصلها وإذا ابتلع طفل زرا أو دبوس مشبك فتؤخذ له صورة بالأشعة السينية ( x ) ليتعين مكان الشىء الذى بلعه ويجرى بعد ذلك اللازم لاستخراجه فالأشعة السينية ( x ) أهمية قصوى فى عالم الطب والجراحة إذ تشير نافذة للطبيب يطل منها لداخل الجسم البشرى قبل أن يبدأ بمداواة العلة لما لهذه الأشعة من مقدرة عجيبة على التغلغل داخل الجسد .

إن العالم الشهير ( رونتيجن ) أستاذ الفيزياء حيث يشغل أوقات فراغه فى التجريب على أشعة المهبط ( أشعة الكاثود ) وكان ( هيرتز ) قد اكتشف القوة الغريبة للأشعة السينية ( x ) فى توليد استضاءة لامعة من الزجاج فقوتها على التغلغل خلال ألواح دقيقة من الألمنيوم والخشب وغيرها من المواد .

وإن الخواص الغريبة التى لأشعة المهبط ( الكاثود ) أشعة (روينتجن ) حيث قام بتجارب عديدة عليها فلاحظ أن التغيرات فى طريقة صنع الأنابيب المفرغة التى تتولد فيها أشعة ( الكاثود ) تغير من نوع أداء الأشعة وكان مغرما بالتصوير الفوتوغرافى حيث قام بالتصوير فوجد بإحدى الصور خيال مفتاح كبير ولم يعرف السبب فى ظهور خيال المفتاح فظل المفتاح على اللوح الفوتوغرافى حيث وجد المفتاح بداخل أحد المجلدات موجود على المكتب فلقد كان الكتاب موضوعا على اطار اللوح الفوتوغرافى وكانت أنبوبة أشعة المهبط الوضاءة على الكتب مضيئة طوال الوقت فاللوح الفوتوغرافى باطاره والكتاب والمفتاح ثم وضع الانبوبة الوضاءة فوق الكتاب وتركها حيث كانت

وعندما حمض اللوح الفوتوغرافى ظهرت صورة ظل المفتاح مرة ثانية فهناك أشعة خفية غير مرئية لعلها ضوء من نوع ما يؤثر تأثير الضوء العادى يخرج من الانبوبة كأشعة تمكنت من اختراق الزجاج وغيره من المواد الصلبة ولا يمكن أن تكون هى أشعة المهبط ( الكاثود ) لأن الأشعة لا تخرج من الانبوبة ولا تخترق جدرانها ولقد قام ( روينتجن ) بتجارب مضيئة على الأشعة الجديدة باهتمام متزايد وأخذ يقدر الامكانيات التى يمكن أن تخرج من هذه الأشعة وسرعان ما صور بها عظام يده وهكذا كشف للناس عن ميدان من أوسع ميادين استعمال الأشعة الجديدة وتحقق لدى ( روينتجن ) أنه كشف عن نوع من الإشعاعات الجديدة التى تتكون من بعض أشعة غير مرئية تنطلق عندما يحدث تفريغ كهربى ذى جهد عال فى انبوبة مفرغة من الهواء عن طريق سلكين من البلاتين بطرفيهما متصلين بمصدر كهربى ذى جهد عال وعندما يحدث التفريغ الكهربى منبعثا من المصعد ( الأنود ) القطب الموجب تنفذ منه نطاقات من الضوء الملون المتغير وتنطلق من المهبط ( الكاثود ) القطب السالب أشعة المهبط الوضاءة .

إن أشعة المهبط عندما تصطدم بجدران الأنبوبة الزجاجية تتولد أشعة جديدة غير مرئية فلم يعرف كنه الأشعة المجهولة ولم يمكنه أن يتصور أنها ضوء ما كما أنه لم يتصورها نوعا من أنواع الكهرباء إذ فيها شىء غريب غير معروف فسماها أشعة ( X ) الأشعة السينية المجهولة .

 

19 ) ديفيدسون والسيارة الكهربائية :

بلغ تلوث الجو فى مدن العالم نسبة خطيرة تقدر ب ( 90 % ) بسبب غاز أول أكسيد الكربون المنبعث من عوادم السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلى وقدر حجم الغاز بأمريكا بأكثر من

( 10 ملايين كجم ) تنبعث من السيارات والشاحنات فى جو مدن العالم يوميا .

وللتخلص من خطر التلوث البيئى فكر العلماء فى قوة دافعة للسيارات غير البنزين والكيروسين والسولار واتجه التفكير للكهرباء باعتبارها نظيفة لا تلوث الهواء وفكرة استخدام الكهرباء كطاقة محركة للسيارات وأول سيارة كهربية فى العالم صنعت عام ( 1842 ) عن طريق المهندس البريطانى ( ديفيدسون ) وكانت تسير ب ( 8 مغناطيسيات كهربائية ) تشغلها بطاريات خاصة وفى

( 18 / 12 / 1898 ) وصلت سرعة السيارة الكهربية ( جينتواد ) حوالى ( 63 كم / س ) وبعد عدة شهور فى ( 29 / 4 / 1899 ) حققت السيارة الكهربائية ( جيمس كونتكت ) 100 كم / س

ولقد اختفت السيارة الكهربية وتركت مكانها لسيارات البترول لأن البطاريات اللازمة لتشغيل السيارة الكهربائية ثقيلة الوزن جدا كما أنها تحتاج للشحن باستمرار كل بضع ساعات فمن المتعثر استخدام السيارة الكهربائية إلا فى المصانع الكبرى وبعض محطات السكك الحديدية ( القطارات )

 

20 ) جيثروتول مخترع ألة تسطير البذور :

جيثرول مهندس زراعى عرف باختراعاته فى مجال الألات والتكنولوجيات الزراعية تلقى تعليمه فى جامعة ( اكسفورد ) وعمل فى سلك القضاء لكنه لم يدرس القانون وأصبح خبيرا زراعيا .

وفى عام ( 1701 ) اخترع جيثروتول آلة تسطير البذور التى تضع البذور على شكل سطور فى الأرض وتسمح بالزراعة بين السطور وتقلل من الاحتياجات الزراعية كالبذور والأسمدة والحرث

حيث كان اختراع الألات الدوارة الأساس الذى اعتمد عليه فى صناعة الألات الزراعية فأهمية تنعيم التربة الزراعية وتفتيتها بحيث يصبح الهواء والرطوبة قادرين على الوصول لجذور النباتات المنزرعة فاخترعت العزاقة وقد وضع جيثروتول أفكاره الزراعية فى كتاب فى عام

( 1731 ) .

إن آلة جيثروتول لا تستعمل لزراعة البذور فحسب بل ولغرس بعض النباتات الجذرية حيث أن

( ألة  زرع البذور ) تعتبر حفارة مكونة أساسا من صندوق قمعى أو قادوس طويل مع عجلتين أرضيتين فى طرفيه يتيحان سحبه بالجرار الزراعى وفى أسفل القادوس صف من الأنابيب المتباعدة على مسافات متساوية متجهة نحو الأرض ومتصلة بمعزقات أو اسطوانات من طرفها السفلى وتوضع كمية البذور فى القادوس لتنزل فى الأنابيب ومنها تتساقط  فى الحزات التى أحدثتها سكاكين المحراث فى التربة ثم يطمرها قلاب وفى القادوس عيار للتأكد من صحة مقادير البذور التى تلقم فى الأنابيب يدور بعمود مسنن تحركه العجلتان الأرضيتان وتتألف العبارات من عدد كبير من الكؤوس الصغيرة المتصلة بالاسطوانات المركبة على العمود فعندما تدور الاسطوانات بدوران العجلتين تلتقط الكؤوس البذور وتصبها فى الأنابيب ويوجد نوع أخر من العبارات فيه دواليب مسننة عوضا عن الكؤوس فتمر البذور عبر الأسنان للأنابيب فيمكن خلط البذور بكميات ضئيلة من المخصبات إذ يكون فى القادوس أو الصندوق ذو الشكل القمعى حجرتان

إحداهما للبذور والأخرى للمخصبات .

 

21 ) دوبلر والموجات الصوتية :

لقد وضع دوبلر قاعدة ونشرها فى مؤلفه ضوء النجوم المزدوجة وقد استنتج نظريته من دقة ملاحظاته لصوت القطار إذ لاحظ أن صوت القطار تزداد حدته إذا كان مقبلا نحوه بينما تخفت الحدة إذا كان القطار مبتعدا وبذلك تشير القاعدة إلى أنه كلما تغيرت المسافة بين مصدر لموجات متحركة صوتية أو ضوئية وبين الراصد سواء بالزيادة أو النقصان فإن ذبذبة الموجات الواصلة للراصد تنقص أو تزيد فإن التأثير على الذبذبة الظاهرية الناتج عن حركة المصدر .

إن ظاهرة تأثير دوبلر واضح فى حالة الموجات الصوتية لارتفاع النغمة عند نقصان المسافة بين المصدر والراصد وانخفاضها عند ازدياد المسافة فى حالة سماع صفير القطار متحركا وفى حالة الموجات الضوئية يتسبب عن اقتراب المصدر أو الراصد أحدهما عن الآخر زحزحة اللون أو الخطوط الطيفية لناحية الطرف البنفسجى من الطيف فى حين يتسبب الابتعاد فى زحزحتها لناحية

الطرف الأحمر والتأثير ذو أهمية قصوى فى علم الفلك لدراسة حركات الأجرام الفضائية فى الفضاء فقد أخذت نظرية دوبلر سبيلها لعالم التطبيق بالنسبة لكل طاقات الطبيعة التى تنتشر فى صورة تموجات فلها تطبيقات بالنسبة لموجات الضوء وموجات اللاسلكى ونبضات الرادار وهذه طاقات كهرومغناطيسية تنتشر فى الهواء بسرعة الضوء فقد توصل العلماء لانطباق نظرية دوبلر عليها .

وقد استطاع الفلكيون تطبيق النظرية فى رصد حركة النجوم وتحديد سرعاتها وتمييز ما إذا كانت تقترب من الأرض أم تبتعد عن الأرض كما استطاع علماء الرادار أن يستنبطوا من تطبيقها حركة الطائرات فى السماء والتوصل لاتجاهاتها غير أن أهم المنجزات التى اعتمدت على إدخال النظرية مجال التطبيق فعن طريق تناول علماء الملاحة الجوية بالتطبيق لهداية الطائرات لاتجاهاتها أثناء الطيران فقد أطاحت نظرية دوبلر بنظم الملاحة الجوية القديمة إذ كانت النظم القديمة تعتمد على وضع جهاز ارسال الكترونى على الأرض يرسل إذاعته باستمرار للطائرات ليعمل كمساعد ملاحى وتعمل الطائرات على استقبال اذاعاته بأجهزة توضع بداخلها فيستطيع الطيار أن يحدد اتجاهه على عدادات مثبتة فى غرفة القيادة أمامه ومن أشهر المساعدات الملاحية المنارات اللاسلكية ومحطات ايجاد الاتجاه ومحطات المدى اللاسلكى .

   

 

22 ) ميكلسون يحصل على جائزة نوبل فى الفيزياء :

ظلت سرعة الضوء تحير العلماء حتى أوائل ال ( ق / 19 ) وإن العالم الأمريكى ( ألبرت إبراهام

ميكلسون ) أول من قام فى العالم بقياس سرعة الضوء عام ( 1927 ) ودراسته .

فى عام ( 1878 ) قام ميكلسون بقياس سرعة الضوء بواسطة جهاز مصمم لقياس سرعة الضوء .

ولقد صمم ميكلسون مقياسا للتداخل استخدمه فى قياس سرعة الضوء ولقد واصل دراساته وقياساته البصرية والمتعلقة بتحديد سرعة الضوء وقد قام بإجراء تجربة لتعيين سرعة الضوء فى الهواء عن طريق جهاز المدخال ( الإنترفيرومتر ) الذى اخترعه ميكلسون فى عام ( 1882 ) وقد أعاد ميكلسون التجربة أكثر من مرة لتعطى نفس النتيجة التى كان لها أثر كبير فى وضع النظرية النسبية لألبرت آينشتين ولقد اخترع ميكلسون جهاز الشبكة المتدرجة ( الإيكولون ) عام

( 1898 ) وهو جهاز ذو قدرة تحليلية ضخمة ولقد حصل على جائزة نوبل فى الفيزياء لعام

( 1907 ) لاكتشافاته وتصميماته لعدد من الأجهزة البصرية الدقيقة التى كان لها أثر كبير فى البحوث الفيزيائية والمترولوجية ولقد قام بقياس الطول الموجى لطيف الكادميوم الأحمر لدرجة كبيرة من الدقة وتم تحديد الطول القياسى للمتر ولقد كان أول بحث نشره ( قياس سرعة الضوء )

 

 

23 ) آجى وبحوث رائدة فى النواة :

عمل آجى فى مشروع الطاقة الذرية وعمل كباحث مساعد فى الفيزياء النظرية وقد اهتم بموضوع التركيب فوق الدقيق للأطياف الذرية ودراسة توزيع الشحنات فى نويات العناصر الثقيلة ولقد وضع نموذج جديد للنواة يتضمن حركة ( النكليونات ) داخل النواة وفى نفس الوقت يمكن للنواة ككل أن تغير من شكلها واتجاه دورانها وسمى النموذج ( النموذج الجمعى أو الموحد ) ولقد اكتشف أن حركة الجسيمات داخل النواة يشوه شكل النواة ولقد حصل على جائزة نوبل فى الفيزياء لبحوثه الرائدة فى شكل وتركيب نواة الذرة أو عن اكتشافه للعلاقة بين حركة الجسيم والحركة الجماعية للجسيمات فى النواة الذرية وتطوير نظرية بناء النواة الذرية مع أخذ حركة الجسيم والحركة الجماعية للجسيمات كما قام بكتابة كتاب بعنوان ( البناء النووى ) وكتاب آخر بعنوان ( الحالات الدائرية للنويات ) ويعتبر من أهم المراجع فى الفيزياء النووية .

 

24 ) فرانهوفر مكتشف الخطوط الطيفية فى الشمس :

إن فرانهوفر أبحر فى علوم الطبيعة وقوانينها وآمن بالمنهج التجريبى فى العلم والمعرفة ولقد كان له آراء مهمة فى طبيعة الضوء والبصريات التى تعتبر من أساسيات علم الفيزياء ولقد قام بتطوير عدسات التكبير والمناظير ومصابيح الإضاءة وتعتبر أبحاثه فى انكسار الضوء ولقد وضع حجر الأساس لعلم أسس النظرية الذرية للمادة وقد تمكن من وضع قياسات دقيقة لطول موجات الضوء وتمكن من قياس نوع جديد من الأطياف ( الأطياف الخطية ) وتطوير منظار التحليل الطيفى .

ولقد قادت أبحاثه العلمية لحقيقة أن العناصر الغازية الموجودة فى جو الشمس تعمل وفق توترات لها شدتها الخاصة قادرة على امتصاص الضوء من الطيف المنبعث من سطح الشمس المتوهج ويتسبب فى إحداث خطوط قاتمة فى الطيف الشمسى وتحدث عن كيفية حدوث عملية الطيف الامتصاصى للغاز فى الغلاف الجوى فإن عملية الامتصاص لا تطال إلا أمواجا ذات أطوال معينة من الأشعة المنبعثة من الغلاف الجوى للشمس ولقد قام بحساب مكونات الغلف الذرية والجزيئية ولقد وضع تفسيرات علمية عن طبيعة مكونات الغلاف الجوى للشمس .

خطوط فرانهوفر مجموعة من الخطوط الطيفية فى طيف الشمس ناشىء عن الامتصاص الرنينى للغازات فى الغلاف الضوئى للشمس .

ولقد اكتشفت خطوط الامتصاص الداكنة لطيف الشمس لأول مرة عام ( 1802 ) حيث قام بشكل منهجى بقياس أطوال الموجة الخاصة لطيف الشمس وإن الخطوط الداكنة فى طيف الشمس سببها امتصاص العناصر الكيميائية فى الغلاف الشمسى .

 

25 ) دى لامارك صاحب نظرية فذة لتطور الكائنات :

عرض عالم النبات ( دى لامارك ) نظرية لتطور الكائنات الحية التحولية فى كتابه فلسفة علم الحيوان الذى نشر عام ( 1809 ) وتخبر النظرية إن الأنواع تتغير مع الوقت تحت تأثير الظروف وفقا لعاداتها واحتياجاتها فلقد أصبح للطيور المائية أرجل زعنفية لكثرة تجذيفها فى الماء وأصبح للزرافة عنق طويل لتأكل الأوراق على الأغصان العالية والصفات بعد اكتسابها تصبح صفات وراثية حسب نظرية ( دى لامارك ) .

 

26 ) ألتمان مكتشف الحمض النووى :

ألتمان كيميائى يعمل فى مجال البيولوجيا الجزيئية ودرس فى معهد ماساشوتس للتكنولوجيا وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة كلورادو عام ( 1967 ) وفى عام ( 1971 ) ارتبط بالعمل فى جامعة ييل كأستاذ مساعد لعلم البيولوجيا الجزيئية ليصبح أستاذا فى ( 1980 ) ثم عمل كرئيس لقسم البيولوجيا الجزيئية فى الفترة ما بين ( 1982 : 1985 ) وعميدا لكلية يال من عام ( 1985 : 1989 ) وقد نال ألتمان جائزة نوبل فى الكيمياء عام ( 1989 ) عن اكتشافه حمض ( Ribonucleicma acid ) الذى يقوم بدور الوسيط ( Scataiyst ) أو البادىء

( Initiator ) فى التفاعلات الخلوية ( Cellular reaction ) حيث كان العلماء يعتقدون أن البروتينات هى التى تقوم بالتفاعلات الكيميائية المهمة فى الخلايا ولقد حدثت ثورة فى حقل الكيمياء البيولوجية بتقديم نظرية جديدة تفسر أصل الحياة ولأن ألتمان اكتشف الخواص المساعدة

لل ( RNA ) فقد منح جائزة نوبل .

ويعتبر الحمض النووى ( DNA ) أحد الأحماض النووية التى تخزن المعلومات الوراثية داخل الخلايا بينما الإنزيمات وجزيئات البروتين التى تسبب التفاعلات الخلوية ويعمل الحمض النووى

( RNA ) كوسيط يقوم بترجمة المعلومات الوراثية لبروتينات عن طريق جزيئات صغيرة

( الحمض الناقل ) وقد درس الترنا فى ( 1978 ) .

واكتشف ألتمان إنزيما يتكون من كل من ال ( RNA ) والبروتين وقد لاحظ أن ال ( Masep )

يتكون من ترابط جزيئات ال ( Trna ) وافترض أن البروتين يمثل جزءا من الإنزيم المسبب للتفاعل كما لاحظ أن مركب البروتين يتفاعل بمفرده وأنه لا يرتبط بجزيئات ال ( RNA ) الناقل وبعد عزل مكونات ( RNA ) ( M 1 RNA ) قد تفاعل بمفرده وسبب التفاعل أن العملية خرقت جوهر البيولوجيا الجزيئية التى تعتبر أن البروتين ما هو إلا مساعد وأثبت ألتمان دور ( RNA )

فى التفاعلات الخلوية ولقد تمكن أحد العلماء من توثيق دور ال ( RNA ) فى التفاعل الخلوى باعتباره مساعدا ذاتيا وأطلق على الفعل الذاتى لل ( RNA ) ( Ribozyme ) .

ولقد أدهشت الاكتشافات المجتمعات والدوائر العلمية التى تمكنت من تخمين أن ال ( RNA ) وليس البروتين هو الذى يعمل كمنظم فى الخلايا الأولية عندما تشكلت الحياة لأول مرة وأن

( DNA ) لا يمكن تشكله بدون مساعد كما أن البروتينات لا يمكنها العمل بدون مساعدة DNA

 

27 ) جاليليو جاليلى من رواد علم الفلك والميكانيكا :

إن جاليليو جاليلى المسئول الأول عن تطوير المناهج العلمية والذى أحدث ثورة فى علم الفلك وإنجازاته تتمثل فى الميكانيكا فأرسطو يقول إن الأشياء الثقيلة يكون سقوطها للأرض أسرع من الأشياء الأقل وزنا أو ثقلا لكن جاليليو اكتشف أن أرسطو مخطىء وأن سقوط الأشياء واحد فى السرعة ما لم يتدخل الهواء فى احتكاكه بهما وأهم اكتشافات جاليليو قانون القصور الذاتى القانون الذى جعله اسحق نيوتن توءم جاليليو فى العبقرية والنبوغ فالقانون الأول للحركة فأعظم اكتشافاته كانت فى علم الفلك فقد كانت هناك نظريتان واحدة تقول إن الشمس مركز الكون عند كوبرنيكوس والأخرى تقول إن الأرض مركز الكون وفى عام ( 1659 ) أثبت جاليليو أن الفلكى كوبرنيكوس على حق وقد استعان بالتلسكوب الفلكى فى رصد الأجرام السماوية وأدخل عليه عدة تعديلات واهتدى لاكتشافات عديدة مذهلة حين نظر للسماء بالتلسكوب حيث اتضح أن القمر ليس جسما مستويا وكذلك الأجرام السماوية كلها ووجد حلقات تلف كوكب زحل ونظر للطريق اللبنى فى السماء فلم يجده لبنيا ولا وجده طريقا ورأى ( 4 أقمار ) تدور حول كوكب ( المشترى ) وفى ذلك دليل على وجود أقمار أخرى حوله وحول الكواكب فهو الذى قال إن الأرض تدور حول الشمس .

 

28 ) جيلبرت رائد الكهرباء والمغناطيسية :

جيلبرت طبيب وفيزيائى وفيلسوف من الموالين لمبدأ ( كوبرنيكوس ) ورفض الفلسفة الأرسطية وطريقة دراسة التدريس الجامعى له الفضل حيث أنشأ مصطلح الكهرباء ويعتبر أن الهندسة الكهربائية ( الكهرباء والمغناطيسية ) وسميت وحدة قوة محركه ( مغناطيسية ) الجهد المغناطيسى وجيلبرت مكتشف الكهرباء والمغناطيسية ولقد عالج موضوع القوى المغناطيسية ودرس الطب حيث حصل على الدكتوراة فى الطب من جامعة كمبريدج عام ( 1569 ) وقد مارس الطب فى لندن عام ( 1573 ) ولقد انتخب زميلا فى كلية الطب وفى عام ( 1600 ) عين رئيسا لكلية الطب فعن طريق دراسة الكهرباء والمغناطيسية حيث ألف كتاب بعنوان ( المغناطيس والأجسام المغناطيسية ومغناطيسية الأرض الكبير ) التى تم نشرها عام ( 1600 ) ووصف العمل بالعديد من التجارب مع نموذج للأرض وخلص من التجارب إلى أن الأرض ممغنطة حيث تشير البوصلة للشمال وأن سبب جذب البوصلة لجهة الشمال نجم القطب المغناطيسى فوجود جزيرة مغناطيسية كبيرة على القطب الشمالى تجذب البوصلة وأن مركز الأرض يتكون من الحديد الذى يعتبر من الخصائص المهمة والمرتبطة بالمغناطيس ويمكن قطع المغناطيس حيث له قطبين شمالى وجنوبى وكان مصطلح ( Electricity ) قد ظهر عام ( 1646 ) حيث أن الاحتكاك يزيل الزوائد الغير مرئية الذى سيؤدى لتأثير جاذبية ذات الجسم فلم يكن يدرك أن الشحنة الكهربائية موجودة فى جميع المواد .

إن السواقط الكهربائية تختلف كثيرا عن الهواء فإن الهواء من سواقط الأرض فالأجسام الكهربائية لها سواقط متميزة ولكل ساقطة لها قوتها الفردية التى تقود للاتحاد ولها حركتها الخاصة للمصدر والمنبع وللجسم الذى ينبعث منه الفوهات أو السواقط .

وقد درس جيلبرت الكهرباء الساكنة باستخدام الكهرمان فتأثير الكهرباء الساكنة ( Electric force / قوة الكهرباء ) واخترع أول جهاز قياس كهربائى ( الكاشف الكهربى ) على شكل ابرة متمحورة فإن الكريستال ( الكوارتز ) شكل صلب من أشكال الماء حيث يتكون من الثلج المضغوط فإن الكهرباء والمغناطيسية ليسا شيئا واحدا ولاثبات ذلك فقد أشار لجذب الكهربائية يختفى عند الحرارة بينما يظل الجذب المغناطيسى موجودا فإن المغناطيسية تتضرر وتضعف مع الحرارة فإن التأثيرين يشيران لقوة واحدة ( الكهرومغناطيسية ) .

 

29 ) أويلر مكتشف الهيدروناميكا :

درس أويلر الرياضيات وحصل على أول درجة علمية من جامعة ( بازل ) وأصبح استاذا للفيزياء ولقد أخرج عددا كبيرا من الأبحاث فإن نتائج أبحاثه الرياضية والعلمية فعن طريق علم الرياضيات الفيزيائية أصبح لها تطبيقات عظيمة فقد اهتدى للقوانين العامة للميكانيكا فيمكن تطبيقها على حركة السوائل وقد اكتشف صيغ جديدة لحركة الأجسام الجامدة واصطدامها بأجسام أخرى وكيف يؤدى لتشويهها فلا بد من صيغ جديدة لحركة الأجسام فقد اكتشف قوانين حركة الشمس والأرض والقمر وكيف أنها مرتبطة معا وأنها تتأثر بالمجالات المغناطيسية وقد اهتدى لتفسير الضوء وحركته تفسيرا موجيا وفى الرياضيات نجد أن الكثير من المعادلات ( معادلات أويلر ) فى مجالات الفيزياء والصوتيات والمجال الكهربى المغناطيسى وقد اكتشف فى مجال الرياضيات قوانين التفاضل والتكامل وطريقة حسابها واللامتناهيات واستخدم عددا من الرموز فى المعادلات الهندسية والرياضية وقد ألف عدة كتب فى العلوم والرياضيات .

 

30 )  أديسون :

إن أديسون قام بإختراع نظام إضاءة كهربائى ولقد اخترع الفوتوجرافيا المحاكى للقرص الدوار ومصباح التوهج الكهربائى فإن الانبعاث الثرميونى ( الثرميون : الجزء الكهربى المنبعث منجسم ساخن ) فقد لاحظ وجود قوة خفية تجسدت بتيار كهربى من داخل المصباح من القطب الكهربى

الساخن للقطب الكهربى البارد فقد كان حجر الأساس للأنبوب الإلكترونى وأساسا لصناعة الإلكترونيات بما فى ذلك التلفزيون .

 

31 ) سلوى نصار أول عالمة فى الفيزياء الكونية من الوطن العربى :

إن سلوى نصار عالمة الذرة ولقد حصلت على بكالوريوس فى الفيزياء من جامعة بيروت عام

( 1935 ) ثم نالت درجة الماجستير فى الفيزياء عام ( 1939 ) من كلية سميث بولاية

ماساتشوستش بأمريكا ثم حصلت على الدكتوراه فى الإشعاع الكونى من جامعة بيركلى عام

( 1945 ) من جامعة بيركلى فى كاليفورنيا لتكون أول عالمة ذرة عربية تحصل على الدكتوراه حيث تعاونت مع رئيسها فى إنشاء أول دائرة للفيزياء والعلوم ولقد سافرت لفرنسا لمتابعة أبحاثها فى معهد ( بولى تكنيك ) ثم انتقلت لجامعة بريستول فى لندن والتحقت بجامعة ميتشجن وقد درست ما وصل إليه العلماء فى علم الإشعاع الكونى وفى جامعة بيروت أنشأت أول دائرة للفيزياء والعلوم ولقد واصلت تحصيلها العلمى لدراسة أحدث ما وصل إليه العلماء فى مجال الذرة والإشعاع الكونى وقد عملت رئيسة لقسم الفيزياء والعلوم فى الجامعة الأمريكية فى عام

( 1965 ) ولقد عملت مع ( إرنست لورانس ) مخترع آلة تفجير الذرة ( السيكلوترون ) فقد شاركت فى أبحاث إنتاج القنبلة النووية أثناء وجودها بأمريكا .

ولقد مثلت ( لبنان ) بلدها الأم فى ( 10 مؤتمرات علمية دولية ) للذرة ولقد تم نشر أبحاثها فى أهم وأشهر المجلات العلمية العالمية واعتمدت كتبها لتدريس الفيزياء والعلوم فى العديد من الجامعات الأمريكية كما شاركت فى تأسيس وإدارة أكثر من  12 مؤسسة علمية محلية وعالمية  من بينها إنشاء أول مجلس للأبحاث العلمية فى بيروت .

 

32 ) مايكل فارادى واكتشافاته فى علم الكيمياء :

قام فارادى باكتشافات مهمة فى حقل الكيمياء حيث إن أعظم الاكتشافات كانت فى حقل الكهرباء والمغناطيسية حيث درس أعمال العلماء قبله وقضى ( 20 سنة ) يجرى اختباراته لتوليد الكهرباء

إذ استعمل جهازا بسيطا مؤلفا من قطعة مغناطيس وقرص من النحاس وسلك معدنى فولد تيارا كهربائيا فاستنتج فارادى أنه إذا أمكن تثبيت المجال المغناطيسى فإن السلك الكهربى سوف يتحرك ولقد صنع أول جهاز يتحرك فيه السلك بصفة مستمرة إذا مررنا به تيارا كهربائيا بالقرب من مجال مغناطيسى ( موتور كهربى ) والموتورات الحديثة أدخلت عليها تعديلات كثيرة ومعقدة لكن الجهاز الذى اخترعه فارادى الأساس للدخول فى عصر الكهرباء وبداية المولد الكهربى المستخدم فى توليد الطاقة الكهربائية والضوء على الرغم من أن المولدات الكهربية الحديثة مختلفة عن الدينامو ولقد فتح فارادى الطريق أمام الكثير من الاختراعات الحديثة والمبادىء الرياضية والفيزيائية ولقد اشتغل بالفيزياء التجريبية .

 

            

 

33 ) ليستر قاهر الجراثيم :

إن الأمراض تحدث بسبب الجراثيم وتتكاثر بسرعة فالجراثيم لا تنتقل من شخص لآخر وحدها فالأطباء أنفسهم ينقلون الأمراض حيث قام ( باستير ) بدراسات ميدانية على عينات من لحم بشرى ملوث مأخوذ من جراح الجنود فرأى تحت المجهر ( الميكروسكوب ) أن عينات  الجراح المأخوذة من الجنود ملأى بالجراثيم وازداد اليقين لديه بأن الأطباء يساعدون فى انتشار الجراثيم وهم يتنقلون من مريض لآخر فقد كانت معظم المستشفيات فى ذلك الوقت أماكن قذرة وكان الجراحون يجرون عملياتهم الجراحية للمرضى بملابس الخروج دون ارتداء قفازات أو حتى أقنعة ونادرا ما كانوا يغسلون أيديهم أو يطهرون أدوات الجراحة فوجد طبيب جراح عرف أن باستير محق فقد ظل ( ليستر ) يقرأ ويتابع تقارير ( لويس باستير ) عن نظرية الجراثيم فلقد اقتنع أن المرضى الذين خضعوا لجراحات كانوا يصابون بالتلوث ليس من الهواء بل من الجراثيم التى فى الهواء .

تعلم ( ليستر ) على يد والده استعمال المجهر ودرس الطب فى جامعة لندن وامتاز بالجد والمثابرة فتخرج بتفوق وبمرتبة الشرف الأولى وعمل جراحا وباحثا وكان أول من يتأكد أن المكان المحيط بالمريض الذى ستجرى له جراحة مكان نظيف تماما ولجأ لذلك حتى لا يسمح للبكتيريا بالنفاذ للجرح وأدى أسلوب ( ليستر ) لانتشار استخدام المطهرات وأساليب التعقيم فى المستشفيات فجعل من الجراحة عملية آمنة .

فأخذ ( ليستر ) يفكر فى طريقة تبعد الجراثيم عن المرضى فى أثناء الجراحة فكان يغمس الضمادات فى محلول مطهر ( حمض الكاربوليك ) وقام المحلول الكيميائى بالقضاء على الجراثيم وكان يحيط جرح المريض بالضمادات للحيلولة دون تلوث الجرح بالجراثيم وقام بغسل يديه وأدوات الجراحة بحمض الكاربوليك وكان يرش جسم المريض برشات خفيفة .

وكان لجهود ( ليستر ) نتائج رائعة فقد كان ( 45 % ) من المرضى يموتون بسبب التلوث بعد الجراحة لكن بعد استخدام المطهرات انخفضت النسبة إلى ( 15 % ) .

 

34 ) رولاند نال نوبل لبحوثه فى كيمياء الجو وطبقة الأوزون :

حصل رولاند على البكالوريوس من جامعة أوهايو ( 1948 ) ثم الماجستير من جامعة شيكاغو

( 1951 ) ثم الدكتوراه ( 1952 ) ثم عمل أستاذا بجامعة ( برنستون ) فى الفترة من

( 1952 : 1956 ) ثم أستاذا بجامعة ( كانسانس ) فى الفترة من ( 1956 : 1964 ) وابتداء من ( 1964 ) عمل رولاند أستاذا بجامعة ( كاليفورنيا بايرفين ) وتركزت بحوثه حول كيمياء الجو والكينتيكا الكيميائية وبدأ بحوثه القيمة فى بداية ال ( 70 / ق 20 ) مع ماريومولينا وقام باكتشاف تأثير الكلور والفلوروكربونات على تحلل الأوزون ونشر أول بحوثه عام ( 1974 ) فى مجلة الطبيعة وحصل رولاند مع ماريومولينا وبول كروتزن على جائزة نوبل فى الكيمياء لعام

( 1995 ) لبحوثهم الرائدة حول كيمياء الجو خاصة المتعلقة بتكون وتحلل طبقة الأوزون .

ونال رولاند عضوية الأكاديمية القومية للعلوم فى ( 1978 ) كما تم اختياره رئيسا للتجمع الأمريكى لتقدم العلوم عام ( 1993 ) .

لقد أوضحت قياسات الأقمار الصناعية أن طبقة الأوزون يتركز وجودها قرب ارتفاع متوسط

( 28 كم ) لكنها قد تعلو أو تهبط لأن الحقيقة أن الأوزون ( O3 ) ينتشر بين الارتفاعات من

( 18 : 50 كم ) لكن تركزه يكون فى طبقة محددة على ارتفاع بين ( 28 : 30 كم ) بنسبة أكبر فى طبقة الاستراتوسفير .

الأوزون غاز شفاف وسام ورمزه الكيميائى ( O3 ) أى يتكون من ( 3 ذرات ) من ذرات الأوكسجين لأنه صورة غير مستقرة من صور الأكسجين الذى يتكون الجزىء الواحد منه من اتحاد ذرتين والأوزون نسبته فى الغلاف الجوى ضئيلة وقد لا تتجاوز واحد فى المليون لكن تعرضه فى بعض طبقات الجو العليا للأشعة فوق البنفسجية يجعله يتفكك وتصبح ذرات بعض جزيئاته غير مستقرة وتنفصل إحدى ذرات الجزىء المتعلق أو المتفكك لتكون جزيئا آخر مكونة غازا غير مستقر ( الأوزون ) .

فرغم ضآلة تكوين طبقة الأوزون وندرته فى الغلاف الجوى للأرض فإنه يجدد نفسه بصفة مستمرة بمعنى أن صورته غير المستقرة تتعرض لبعض الظروف التى تجعلها تتفكك وتندثر ولكن استمرار سقوط الأشعة فوق البنفسجية من الشمس يجعل الأوزون يجدد نفسه بقدر ما يكون التحلل طبيعيا فإن حدوث البرق نتيجة تفريغ الشحنات الكهربية التى فى السحب فإذا ما زاد اضمحلال غاز الأوزون عن الحد الطبيعى فتنعدم معه فوائد وجود غاز الأوزون فى الغلاف الجوى للأرض والذى جعله الله عز وجل رداء كونيا يحمى الأرض من كوارث الإشعاعات التى يمكن أن تنفذ للأرض فإن طبقة الأوزون الرقيقة والتى قد لا يزيد سمكها عن ( 2 مللم ) والتى تعمل بمثابة فلتر لحماية كل أشكال الحياة على وجه الأرض من نبات وحيوان وإنسان وتمتد للأحياء البحرية بما فى ذلك ( البلانكتون ) ذات الخلية الواحدة التى تتغذى عليها الأسماك .ط

ولكن للأوزون فوائد أخرى فى الحياة كثيرة منها فائدة طبيعية تتمثل فى قتل البكتريا والفيروسات والطفيليات ويستخدم فى معالجة مياه الشرب ومياه الصرف الصحى وفى تعقيم المعلبات والمأكولات فوجود الأوزون فى الغلاف الجوى يقوم بعملية تنظيف أو تعقيم وحماية للبيئة .

 

35 ) مارتن ريل مخترع التلسكوب الراديوى :

درس ريل فى مؤسسة اكسفورد للاتصالات الراديوية ولقد حصل على الدكتوراه فى علم الفلك الراديوى أو الإشعاعى وعين محاضرا للفيزياء بجامعة كمبريدج وأصبح أستاذا للفلك الراديوى وعين مديرا لمعامل الفلك الراديوى اللاسلكى .

ولقد بدأ ريل أبحاثه فى الفلك حيث قام بمعظم بحوثه على التلسكوب الراديوى وكانت بحوثه الأولى منصبة على دراسة الموجات الراديوية القادمة من الشمس والبقع النجمية وبعض النجوم القريبة كما ساهم ريل فى تطوير أنظمة التلسكوب الراديوى واستخدامه فى عملية التحديد الدقيق للمصادر الراديوية الضعيفة واستطاع ملاحظة ودراسة معظم المجرات كالحلزونية وغير المنتظمة والبيضاوية وقد أدت النتائج التى حصل عليها هو ومجموعة علماء الفلك الراديوى فى تحديد منحنيات توزيع الكثافة النجمية وإثبات نظرية التمدد المستمر للكون وساهمت مجموعة التلسكوبات الراديوية فى كشف وتحديد مكان أول نجم نابض (  Pulsar ) كما ساهمت بحوث ريل فى اكتشاف الكوازرات ( أشباه النجوم ) أجرام سماوية فائقة البعد تقع فيما وراء المجرات وتبعث بإشعاع ضوئى وآخر راديوى فائقة الشدة أو عالية الطاقة ولقد منح ريل جائزة نوبل للفيزياء عام ( 1974 ) .

 

36 ) كوبرنيكوس مؤسس علم الفلك الحديث :

إن كوبرنيكوس مؤسس علم الفلك الحديث فقد بين أن الأرض تدور حول محورها مرة واحدة يوميا وأنها تدور مرة واحدة كل سنة حول الشمس مما أدى لثورة حقيقية فى الفلك وكان فى طفولته شغوفا بالاطلاع على القصص اليونانية عن الكواكب وكان يدرس النجوم والكون وفى مرحلة الشباب درس الرياضيات والفلك والطب وكانت لديه تساؤلات لماذا نرى بعض النجوم أشد ضياء من غيرها ؟ لماذا تبدو بعض الكواكب قريبة من نجوم معينة فى بعض الليالى ثم فى ليال أخرى تظهر قريبة من نجوم غيرها ؟

لقد كان كوبرنيكوس دائم التساؤل وأثناء دراسته لعلم الفلك دعاه أحد الأساتذة فى مجال علم الفلك لكى يستخدم الأجهزة التى تقيس أبعاد النجوم والكواكب حيث مكنه من رسم خرائط للنجوم بواسطة جهاز ( الاسطرلاب ) وعن طريق محاذاة جزء من الاسطرلاب على أحد النجوم يمكنه قياس مكان وجوده فى السماء باستخدام علم الرياضيات يمكنه وضع خريطة للكون على الورق وتحديد أى نجم عليها وفكر كوبرنيكوس فى الأخطاء الواردة فى خرائط بطليموس وبدأ يرسم نموذجا جديدا للكون كما فسر ظاهرة النهار والليل إذ أن الأرض لا تدور فقط حول الشمس وإنما تدور حول نفسها كل ( 24 س ) كذلك وهذه الحركة تجعل الشمس تبدو كما لو كانت تتحرك عبر السماء ولا نشعر بدوران الأرض لأننا تتحرك معها ولقد سجل المزيد والمزيد من الملاحظات التى عملت على تعزيز نموذج كوبرنيكوس الجديد للكون ثم نشر كتابا يتضمن اكتشافاته الرائعة وأوضح كوبرنيكوس كيف تتحرك الأرض والكواكب فى الفضاء الكونى كما مهد الطريق عن الذين يتساءلون عن كيفية تحرك الأشياء فى الكون .

 

37 ) ألسياندروفولتا والبطارية الكهربية :

إن فولتا استطاع أن يتعلم عن طريق أقاربه من الأثرياء وعندما حصل على شهادة فى سن 17 عين مدرسا بالمدرسة العليا وقد أسس قسما متميزا للطبيعة بجامعة بافيا واخترع النقال الكهربى أو الالكتروفور وهو يستخدم فى فصول ومعامل المدارس ليشرح ويثبت الكهربية الساكنة .

استخدم فولتا النقال الكهربى لاكتشاف كثير من القوانين التى تحكم عملية المركب الكهربى بالمكثف واستخدم فولتا الابتكار بمهارة لتكبير أثر الشحنة الكهربية من أجل تشغيل الكشاف الكهربى أو الالكتروميتر غير الحساس جدا الذى كانت تقاس الكهرباء بواسطته وسخن نقالا كهربيا وفصل الألواح مما أثر فى زيادة الجهد أو الفولت بين الألواح بالكشاف الكهربى المجهرى

وقد تناول فولتا أقراصا من الفضة والزنك نظيفة وجافة وأقراصا من الكرتون المبلول فى ماء ملح جدا بحيث لا ترشح وربطها فى عمود بحيث وضع قرصا من الفضة ثم قرصا من الزنك ثم كرتونا ثم فضة وزنكا وعند نهاية العمود أمكنه فى التجربة الحصول على تيار كهربى مستمر وقد صنع أول خلية كهربية هى النموذج الأولى للخلية الجافة ( البطارية ) المستخدمة فى الراديو الجوال وحصل على مورد مستمر للكهرباء لأول مرة فى تاريخ العلم عندما وضع القصدير والملعقة الفضية فى فمه مكونا خلية كهربية واستخدم معدنين مختلفين وسائلا موصلا للكهرباء مختلفا .

ولقد فتح اكتشافه ميادين كثيرة جديدة فى بحوث الكهرباء والكيمياء واستطاع العلماء مستعينين بأعمدة فولتا أن يحللوا الماء لهيدروجين واكسجين واكتشف الصوديوم والبوتاسيوم واستطاعت دراسة الكهرباء والمغناطيسية أن تتقدم بخطى سريعة فى الحياة .

 

38 ) سميرة موسى عالمة مصرية فى الطاقة الذرية :

سميرة موسى كانت عالمة فى مجال الفيزياء توصلت من خلال أبحاثها لنتائج مهمة وجديدة فى مجال الفيزياء حيث أن موهبتها العلمية سمحت لها بإنشاء معمل خاص لإجراء التجارب وقد التحقت بكلية العلوم جامعة القاهرة عام ( 1933 ) رغم أن مجموعها يؤهلها كان يؤهلها لدخول كلية الهندسة ولقد قامت بإعادة صياغة وتبسيط كتاب الجبر الحكومى ( الجبر الحديث ) ولقد حصدت سميرة موسى الجوائز الأولى فى كل مراحل تعليمها حيث كانت الأولى على القطر المصرى فى الثانوية العامة واختارت دراسة الطبيعة الذرية والوقاية من أخطار الإشعاع وفى سنة

( 1939 ) حصلت على درجة بكالوريس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى ولقد تتلمذت على يد د / على مصطفى مشرفة حصلت على الماجستير سنة ( 1942 ) فى التوصيل الحرارى للغازات وأكدت فى الرسالة قدرة بعض الغازات على إحداث تأثير حرارى قاتل وأن هناك غازات إذا تم تكثيف ذراتها بشدة قد تنفجر وتحرق مدينة بكاملها ولقد بدأت أبحاثها فى مجال الذرة حيث سافرت لبريطانيا للحصول على الدكتوراة فى موضوع خصائص امتصاص المواد لأشعة ( X )

وحصلت على الدكتوراة فى ( 17 شهر ) ثم واصلت أبحاثها وتوصلت لنتائج خطيرة تساعد فى تفتيت ذرات المعادن الرخيصة والمنتشرة فى كل بقاع الأرض كالنحاس مما يتيح للدول النامية امتلاك القنبلة الذرية وأصبحت تحت مراقبة علماء الذرة اليهود وأجهزة المخابرات الاسرائيلية

( الموساد ) ولقد وجدت المعونة الكافية عادت لمصر وواصلت أبحاثها فى مجال الذرة من أجل السلام حضره عدد كبير من العلماء عام ( 1951 ) وأوصى بتكوين لجنة الوقاية من القنبلة الذرية وكانت أبحاثها فى ميدان الذرة تقود لصناعة القنبلة الذرية من معادن رخيصة وكانت تريد تسخير الذرة فى المجال الطبى لعلاج السرطان بالذرة .

 

39 ) سيدنى كام مخترع الطائرات النفاثة :

إن سيدنى كام كان مفتونا بتصميم الطائرات وقد أصبح مهندس طائرات عام ( 1923 ) وصمم الكثير من طائرات الاقلاع والهبوط الرأسى بما فى ذلك طائرات القتال فى الحرب العالمية الثانية

( 1939 / 1945 ) لكن ( هارير ) النفاثة القافزة كانت آخر أعماله فى ( 60 / ق 20 ) حيث يمكن لطائرات ( هارير ) القفز مباشرة فى الهواء حيث يتم توجيه محركات جاذبية لأسفل لدفع الطائرة النفاثة لأعلى وإن الاقلاع والهبوط الرأسى أحد التطويرات المهمة فى تصميم الطائرات وتجمع طائرة ( الفتول ) بين آداء السرعات العالية للطائرة النفاثة وبين مقدرة الهليكوبتر على الهبوط والاقلاع فى أى مكان وإن الطائرات الأضخم حجما والأعلى سرعة تتطلب ممرات أطول لتقلع منها الطائرات النفاثة الضخمة والأعلى سرعة وإن المصممون أرادوا استبدال بانطلاق الطائرة مسافة طويلة على الممر تمهيدا للاقلاع إمكانية طيرانها فى الهواء رأسيا وبذلك لا يلزم وجود الممرات التى يبلغ طولها عدة كيلومترات فتم اكتشاف أنه من الممكن تصميم عدة طرز من الطائرات بحيث تقلع رأسيا وكانت أول مقاتلة أمريكية ( فتول ) ( Convair xfy – 1 ) التى وقفت على ذيلها كى تطير فى الهواء ثم ارتفعت رأسيا كالصاروخ الفضائى واستوت فى وضع أفقى لتنطلق فى طيرانها .

وبعد إجراء أمريكا تجارب واسعة النطاق فى مجال صناعة الطائرات توصلت لعدة تصميمات متقنة ومن أنجح الطائرات التى تم بناؤها للقوات الجوية الأمريكية الطائرة ( Ryan x5a ) والطائرة

( P1127 ) وترفع الطائرة ( ريان إكس 5 إيه ) عن الأرض بواسطة ( 3 مراوح ) قوية إحداها فى المقدمة والاثنان الآخران فى الجناحين وتدار المراوح بسرعة عالية فينتج دفع لأسفل يؤدى لرفع الطائرة وعندما تصبح الطائرة محمولة فى الهواء ومستعدة للانطلاق تقوم قلابات خاصة بتغطية المراوح ولا تختلف الطائرة عن أى طائرة نفاثة صغيرة أخرى .

أما طائرة ( P1127 ) أسرع طائرة ( فتول ) فى العالم وقتئذ وتختلف عن الرايان فى أنها مزودة بمحرك نفاث واحد بدلا من مراوح الرفع ويقوم بدفع نافوراته النفاثة من خلال ( 4 فتحات ) موجهة للخلف .

ويمكن مشاهدة فتحتين منها على جانب جسم الطائرة تحت الجناح وتوجد فى الفتحات ال ( 4 ) رياش حارقة يمكنها أن توجه النافورات النفاثة للخلف أو إلى الأمام أو إلى أسفل بحيث يمكن رفع الطائرة أو قيادتها للأمام والخلف .

ويجرى تصميم طائرات مزودة بمجموعتين مستقلتين من المحركات النفاثة إحداهما موجهة لأسفل للاقلاع والهبوط والمجموعة الأخرى لقيادة الطائرة خلال الهواء وستكون الطائرات قادرة على تجنب الحرائق الجوية الموجودة فى وسط المدن وبمجرد ارتفاع الطائرة عن المبانى المحيطة بالحرائق تتوقف محركات الفتول ثم تقوم المحركات الرئيسية القوية بدفع الطائرة خلال الهواء بسرعات تفوق سرعة الصوت .

 

كيف تحلق الفتول ؟

تنطلق المقاتلة النفاثة الفيتول بسرعة تفوق سرعة الصوت ثم تنقص سرعتها وفجأة تتوقف فى وسط الهواء ثم تحوم وكأنها طائرة هليكوبتر وتأخذ فى الهبوط ببطء حتى تهبط على رقعة صغيرة على أسطح أحد المبانى العالية أو ناطحات السحاب وفوق حاملة الطائرات .

 

40 ) أرينيوس أول سويدى يحصل على نوبل :

حصل أرينيوس على الدكتوراه فى ( 1884 ) وكان عالما فى الفيزياء والكيمياء كما يعتبر أحد مؤسسى علم الكيمياء الفيزيائية فى ( 1889 ) ولقد وضح أن الكثير من التفاعلات الكيميائية تحتاج طاقة حرارية للقيام بعملية التفاعل والطاقة يجب أن تجاوز قدرا معينا قبل أن يبدأ التفاعل والمعادلة التى تربط بين الطاقة اللازمة للتفاعل ومعدل حدوث التفاعل ( معادلة أرينيوس ) .

قام فى ( 1894 ) بحساب الزيادة بمستويات الغازات الحرجة بالغلاف الغازى الجوى نتيجة للعمليات الصناعية .

أفاد فى ( 1896 ) أنه لو تضاعفت نسبة ثانى أكسيد الكربون بالهواء فسترتفع درجات الحرارة بمقدار من ( 5 : 6 درجات مئوية ) وقد ألف كتاب بعنوان ( عوالم قيد الصنع ) فى ( 1906 ) والذى ترجم لعدة لغات عالمية .

إن غاز ثانى أكسيد الكربون والغازات الدفيئة تتسبب بالاحتباس الحرارى وارتفاع درجة حرارة الأرض .

وفى ( 1900 ) ساهم أرينيوس فى تأسيس معهد نوبل فى السويد وجائزة نوبل وتأمين حصول بعض العلماء على الجائزة ولقد انتقل للبحث العلمى فى الفسيولوجيا والفلك والفيزياء الفلكية .

 

41 ) سيدنى ألتمان يضع نظرية عن تطور الحياة :

سيدنى ألتمان عمل فى مجال البيولوجيا الجزيئية ونال جائزة نوبل فى الكيمياء عام ( 1989 ) عن اكتشافه حمض ( RNA )  الذى يقوم بدور الوسطى أو البادىء فى التفاعلات الخلوية ولقد اكتشف الخواص المساعدة ل ( RNA ) ولقد حصل على درجة الدكتوراه عام 1967 وفى عام ( 1971 ) ارتبط بالعمل كأستاذ مساعد لعلم البيولوجيا ليصبح أستاذا عام ( 1980 )

ثم عمل كرئيس لقسم البيولوجيا .

ويعتبر الحمض النووى ( DNA ) أحد الأحماض النووية التى تختزن المعلومات الوراثية داخل الخلايا بينما الانزيمات وجزيئات البروتين هى التى تسبب التفاعلات الخلوية ويعمل الحمض النووى ( RNA ) كوسيط يقوم بترجمة المعلومات أو الصفات الوراثية إلى بروتينات عن طريق جزيئات صغيرة الحمض الناقل ( RNA ) ولقد اكتشف انزيم ( رايبونيوكليز ) يتكون من كل من

( RNA ) والبروتين وقد لاحظ أن ( R Nase P ) يتكون من ترابط جزيئات ال ( RNA ) وافترض أن البروتين يمثل جزءا من الانزيم المسبب للتفاعل كما لاحظ أن مركب البروتين يتفاعل بمفرده وأنه لا يرتبط بجزيئات ال ( RNA ) الناقل وبعد عزل مكونات ال ( RNA ) التى سميت

( M1 RNA ) ولقد أثبت ألتمان أن ( M1 RNA ) قد تفاعل بمفرده وسبب التفاعل أن العملية خرقت جوهر البيولوجية الجزيئية التى تعتبر أن البروتين ما هو إلا مساعد وأثبت دور RNA

فى التفاعلات الخلوية لكن زميله توماس تمكن من توثيق ال ( RNA ) فى التفاعل الخلوى فإن

( RNA ) وليس البروتين هو الذى يعمل كمنظم فى الخلايا الأولية عندما تشكلت الحياة لأول مرة وأن ال ( DNA ) لا يمكن تشكله بدون مساعد كما أن البروتينات لا يمكنها العمل بدون مساعدة ال ( DNA ) .

 

 

 

42 ) برنارد لوفيل رائد علم الفلك الراديوى :

إن الصوت المسموع فى الراديو تنقله موجات الراديو أو الموجات الراديوية عبر الهواء من محطات البث الاذاعى التى يبعد بعضها عن الانسان ( 1000 كم ) وتلتقط التلسكوبات الراديوية الاشعاعية أمواجا راديوية من نجوم فى أنحاء الكون المترامية الأطراف والتى قد يستغرق انتقالها من مصادرها إلى الأرض ملايين السنين قبل أن تلتقطها التلسكوبات .

وقد تم اكتشاف الموجات الراديوية بواسطة مهندس اللاسلكى ( كارل جنسكى ) الذى لاحظ أن جهازه اللاسلكى يستقبل إشارات نجمية راديوية معينة حين يوجه هوائى الجهاز المتحرك نحو المجرة ( درب التبانة ) وتعود فكرة إنشاء التلسكوبات الراديوية للعالم الانجليزى ( برنارد لوفيل )

حيث درس الفيزياء فى جامعة ( بريستول ) وعمل محاضرا فى جامعة ( مانشستر ) وتم التنفيذ بجهوده وقد أصبح  مديرا للمرصد الفلكى الكونى فى عام ( 1951 ) .

وتقام معظم المراصد الراديوية فى أماكن منعزلة حتى لا يتشوش استقبالها بالأمواج الراديوية الأرضية وتصنع بعض التلسكوبات الراديوية من صفائح معدنية متصلة على شكل طبق مقعر

( العاكس ) يرتفع من وسطه عمود الهوائى والعاكس وهوائيان محمولان على هيكل دوار يمكن تحريكه فى جميع الاتجاهات .

والتلسكوب الراديوى مصمم من صفائح معدنية متصلة على شكل طبق مقعر ( العاكس ) يرتفع من وسطه عمود الهوائى والعاكس وهوائيان محمولان على هيكل دوار يمكن تحريكه فى جميع الاتجاهات حيث يعمل العاكس بصفائحه الصقيلة على عكس الأمواج الراديوية الملتقطة من الجو نحو الهوائى المؤلف من شبك سلكى والذى يدور مستقلا عن الصحن العاكس بتوجيه الأمواج الراديوية الملتقطة إلى المستقبل ويحولها بدوره لنمط معين من الصور الخطية البيانية .

 

أدوات متعددة :

يختص علم الفلك الراديوى بدراسة أنماط الخطوط الناتجة عن الأمواج الراديوية الكونية حيث يستعان بأدوات متعددة لتساعده فى فهم مدلولات الخطوط الناتجة عن الأمواج الراديوية الكونية ومنها نعرف حقائق كثيرة عن النجوم المرصودة من حيث شدة حرارتها وسرعتها وطبيعة تكوينها ويبتعد الكثير من النجوم ومن بينها شحن أمواج راديوية والكثير من الإشارات الراديوية حيث يصعب الكشف عنها أو حتى ملاحظتها لكن يوجد بعض النابضات ( البلسارات ) وتنبه النجميات ( الكوازرات ) من الأجرام الراديوية التى تبعث إشارات قوية منتظمة التردد .

جرى اكتشاف النابضات أول مرة عام ( 1967 ) وعرف أنها نجوم صغيرة تدور حول نفسها بسرعة فائقة بعضها فى أقل من دقيقة وترسل إشعاعات راديوية قوية فى فترات دقيقة الانتظام

إن النابضات نجوم فى دور الاحتضار حيث يتم تخصيص أحدها وهى نابضة قطرها ( 30 كم ) وتدور على نفسها مرة فى جزء من ( 300 جزء ) من الثانية بانها نجم انفجر فى ( 1054 م )

فى ( ق / 11 ) مكونا سديم السرطان ولا يعرف عن الكوازرات إلا القليل وأنها أجرام شبه نجمية على مسافات هائلة البعد عن الأرض .

 

مسافات شاسعة :

إن إشعاعات النجوم الراديوية على درجة فائقة من الحدة لأنها تصل للأرض بعد قطع المسافات الشاسعة عبر الفضاء بشدة يسهل الكشف عنها .

إن استخدام التلسكوبات البصرية والتى تعمل بالضوء أما التلسكوبات الراديوية فهى اختراع حديث ولعل إطلاق التلسكوب على هذا النوع من المراقب ينطوى على شىء من اللاواقعية أذ لا يرى فى التلسكوب الراديوى سوى خطوط متموجة يسطره قلم يسير عبر الشريح ورقة متحركة فإن التلسكوب الراديوى قد مكن علماء الفلك من اكتشاف الكثير من المعلومات الجديدة عن النجوم والمجرات البعيدة .

 

طويلة ولولبية :

إن التلسكوب البصرى نافذة نطل منها على الفضاء الفسيح فإن التلسكوب الراديوى هو توسيع لنافذة التلسكوب البصرى فهو يجمع الأمواج الراديوية اللاسلكية التى تصل للأرض من الفضاء الخارجى والتى تعجز العيون عن التقاطها وإن تلسكوب ( جودرل ) الذى يبلغ قطر طبقة العاكس

( 76 م ) وهو من أشهر التلسكوبات الراديوية وليست كل التلسكوبات مصممة حسب نسق تليسكوب ( جودرل ) فلبعضها هوائيات طولية الامتداد كأسلاك التليفون ولبعضها الآخر هوائيات لولبية ضخمة .

ومهما كان نوع التلسكوب الراديوى فليس بمقدوره إعطاء صورة عن شكل الجرم المراقب أو هيئته ولكنه يستطيع التوغل فى أعماق الفضاء الكونى لأبعاد تتجاوز بكثير ما تستطيعه أكبر المرايا والعدسات .

أما حينما نتطلع للسماء وأفلاكها فإننا نراقب مسافاتها البعيدة وماضيها الزمنى فحتى أقرب النجوم للأرض لا يبدو لنا فى وضعه الآبل كما كان منذ ( 4 سنوات ) وباستطاعة علماء الفلك فى ق 21 

أن يديروا التلسكوبات الراديوية نحو السماء ليلتقطوا أمواجا لاسلكية غامضة انبعثت من نجومها عدة ملايين من السنين قبل انبعاث الضوء الذى يصل للأرض من أبعد النجوم المرئية .

 

43 )  جوناس سولك أنقذ أطفال العالم من الشلل :

لقد طور عالمان أمريكيان لقاحا لمرض شلل الأطفال الذى كان أحد الأمراض المخيفة فلم يكن مرضا قاتلا ولكنه خلف أعدادا كبيرة من المعاقين أو المشلولين وكان فصل الصيف فصل انتشار مرض شلل الأطفال بسرعة .

وبفضل ( جوناس سولك ) نجا ملايين الأطفال من مرض شلل الأطفال حيث توصل سولك الطبيب والباحث البكتريولوجى إلى مصله من خلال أبحاثه الطويلة التى بدأها سنة ( 1947 ) فى كلية الطب على المناعة ضد شلل الأطفال وعمل مع علماء من جامعات أخرى للتوصل لفيروس مرض شلل الأطفال وفى عام ( 1952 ) حصر سولك نتائجه فى ( 3 أنواع ) من الفيروسات توصل إليها وجربها على مئات من القردة ثم فى أعقاب نجاح بعضها انتقل لتجربتها على بعض المرضى وأعطت التجربة نتائج مشجعة نشرها فى مجلة متخصصة مجلة الجمعية الطبية الأمريكية وواصل سولك تجاربه وأبحاثه إلى أن أعلن أحد مساعديه فى مؤتمر صحفى عالمى نتائج تجربة أجريت على نطاق واسع بلقاح جديد ضد مرض شلل الأطفال تم تطعيم مليون طفل أمريكى به وأعطى عددا آخر من الأطفال أدوية وأمصال أخرى فكانت النتيجة نجاح لقاح سولك بنسبة ( 90 % ) من الحالات إيذانا ببدء عصر جديد يمكن للإنسان فيه القضاء على مرض شلل الأطفال وبعد سنوات قليلة من عام ( 1954 ) الذى طور فيه جوناس سولك لقاح شلل الأطفال وكان يعطى بالحقن حتى نجح العالم ( ألبرت سابين ) فى إنتاج لقاح يمكن تناوله كشراب عن طريق الفم وكان لقاح سابين أقوى كثيرا من لقاح سولك فإن كلا اللقاحين يستخدمان لإيقاف مرض شلل الأطفال فى كل بقاع الأرض حيث أن سولك حصل على شهادة الطب فى سنة ( 1939 ) وفى سنة ( 1947 ) انتقل لإحدى الجامعات وعمل استاذا ورئيسا لمختبر الأبحاث الفيروسية ثم أصبح رئيسا لمعهد الدراسات البيولوجية فى ولاية كاليفورنيا الأمريكية .

ومنذ استخدام لقاح سولك ضد شلل الأطفال انخفضت بصورة كبيرة حالات الاصابة بمرض شلل الأطفال .

 

44 )  شوكلى وبارتن وبردين رواد اختراع الترانزستور :

اخترع أول ترانزستور بفضل فريق من العلماء الأمريكان بين سنتى ( 1948 و 1949 ) والترانزستور مسيرة نصف قرن شكل استخدامه فى تصنيع أول كمبيوتر عام ( 1950 ) منعطفا جديدا فى مجال نقل ومعالجة المعلومات إلكترونيا باستخدامه للغة الرقمية ( صفر و 1 ) وتم إدماج الترانزستورات ضمن دوائر إلكترونية مطبوعة ترتبط فيما بينها بأسلاك دقيقة وكان الترانزستور عنصرا أساسيا فى تطوير الأجهزة الحاسبة ابتداء من سنة ( 1956 ) بعد أن تأجل السماح باستعماله لمدة ( 8 سنوات ) بسبب دعوى قضائية ضد إحدى الشركات الأمريكية المالكة للمختبرات ( بل ) وقد أجبر القضاء الشركة بالسماح لكل الشركات الأمريكية باستعمال الترانزستور ولقد بدأت عملية استبدال مصابيح الأشعة المهبطية بالترانزستور واستخدم تعبير

( القناة ) كمقياس لسرعة الكمبيوتر ومع التقدم فى تكنولوجيات الذاكرة الممغنطة أصبحت أجهزة الكمبيوتر أصغر حجما وأكثر فاعلية وإن علماء الإلكترونيات قاموا بتصميم كمبيوترات بإمكانها تنفيذ أكبر عدد من العمليات الرياضية والإلكترونية فى أقل زمن ممكن وبعد التطور الكبير فى مجال أشباه الموصلات جاء الجيل الثالث من الإلكترونيات بعد استخدام الموصلات التكاملية أو المدار المدموجة فى عام ( 1958 ) وهى عبارة عن قطعة صغيرة جدا تتكون من ( 3 ) ترانزستورات على شريحة من حجر الكوارتز لا يزيد حجمها على ( 1 سم مربع ) حيث تم اختزال حجم العديد من الأجهزة ورفعت من كفاءتها وعددت من وظائفها وبدأ الجيل الرابع للإلكترونيات عام ( 1971 ) بعد أن قامت إحدى الشركات الأمريكية بتطوير شريحة ( إنتل 4004 ) التى تحتوى على ( 4004 ) ترانزستورات على مساحة لا تتعدى ( 1 مللم مربع ) وتحتوى على كل عناصر وحدة المعالجة الموجودة فى الكمبيوترات الكبرى وعرفت الشريحة بالمعالج الميكروى الصغير والذى أحدث ثورة هائلة فى مجال الإلكترونيات بإنتاج الحاسبات الشخصية كما أصبح من الممكن وضع كمبيوتر مصغر فى أى جهاز كهربى آخر تتم برمجته بطريقة مختلفة فى كل مرة لانجاز أعمال متعددة وإن إحدى شرائح ( إنتل 4004 ) المصنعة عام ( 1972 ) ما تزال تشغل أجهزة الكمبيوتر التى تقود سفينة ( بيونير ) التى تبعد أكثر من ( 5 مليارات ميل ) عن الأرض وما زالت تجوب الفضاء وكان الترانزستور بداية التطور الهائل فى كل الأجهزة الإلكترونية ويستغل المبتكرون الترانزستورات الأصغر للوصول لأجهزة أسرع وتتنافس الشركات العاملة فى مجال تطوير رقائق الكمبيوتر للوصول لترانزستورات أدق وأصغر للحصول على معالج دقيق وحيد لتشغيل الحاسبات وكان لا بد من متابعة التصغير أكثر فأكثر وقد تم تطوير جيلا جديدا من الرقائق الكمبيوترية التى تخزن المعلومات فى حقول مغناطيسية دقيقة وتختلف الرقائق الجديدة عن القديمة فى ناحيتين :

1 ) الحجم     2 ) استهلاك الطاقة

ولقد تم بناء ترانزستورات باستخدام تكوينات اسطوانية صغيرة من ذرات الكربون يقل سمكها

( 50000 مرة ) عن قطر الشعرة ولقد تم إيجاد طريقة لصنع ترانزستورات من الاسطوانات يقل حجمها ( 500 مرة ) عن حجم الترانزستور المستخدم حاليا من مادة السليكون .

 

45 ) هيمليير مخترع شاشات ( L. C.D )

عمل ( هيمليير ) على تطوير مشاريع خاصة بالليزر الفضائى والطائرات الشبح فى البنتاجون كما صمم الكثير من البرامج التكنولوجية ومن بين اختراعاته شاشات ( L.C.D ) التى ظهرت لأول مرة فى ساعات اليد والآلات الحاسبة ولقد قدم ( هيمليير ) تكنولوجيا ( L.C.D ) الجديدة ومن شأن الشاشات الجديدة المنخفضة التكلفة أن تحل محل أنابيب أشعة الكاثود الضخمة والمكلفة ويمكن استخدامها فى أجهزة التليفزيون وبدأ استخدام شاشات ( L.C.D ) منذ عام ( 1970 ) فى عدادات مضخات الجازولين ومرايا السيارات .

ولقد عمل ( هيمليير ) فى وزارة الدفاع الأمريكية مساعدا خاصا لوزير الدفاع ولقد عين مساعد مدير أبحاث الدفاع والهندسة وقد أصبح مديرا لهيئة المشاريع والبحوث المتقدمة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية والمتخصصة فى تطوير التكنولوجيا المستخدمة فى الجيش حيث عمل على تطوير تكنولوجيا الذكاء الصناعى وكيفية استخدام الموجات الدماغية للتحكم فى الأسلحة وكان له الفضل فى تطوير الدراسات الخاصة بالانترنت .

ولقد مهدت شاشات ( L.C.D ) الطريق لاستخدام شاشات العرض المسطحة فى أجهزة الكمبيوتر والتليفزيون .

 

الشاشة المسطحة وكيف تعمل ؟

تواجدت أجهزة التليفزيون مسطحة الشاشات منذ عام ( 1964 ) وهى أجهزة أرفع وأخف وزنا من أجهزة التليفزيون المحتوية على أنابيب الصور .

تشتمل الشاشات المسطحة على عدد متزايد من تكنولوجيات العرض الإلكترونية البصرية كما أنها أخف وزنا وأرفع من أجهزة التليفزيون التقليدية ومن شاشات الفيديو المستخدمة لأنابيب الأشعة المهبطية حيث أنها أقل سمكا بنسبة ( 10 سم ) ولقد صممت بعض أنابيب الأشعة المهبطية بحيث تحتوى على سطح أمامى مسطح والتى من الممكن أن تسبب التشويش ويمكن تقسيم الشاشات المسطحة إلى فئتين عامتين من تكنولوجيا العرض / الاظهار متغيرة وثابتة .

إن أول مقترح هندسى لأجهزة التليفزيون ذات الشاشات المسطحة عن طريق شركة جنرال الكتريك نتيجة عملها فى مجال شاشات الرادار ولقد أعطت النتائج جميع الأساسيات التى ستقوم عليها أجهزة التليفزيون والشاشات المسطحة المستقبلية .

وقد تم اختراع أول شاشة مسطحة عام ( 1964 ) أول جهاز عرض يعمل بمصفوفة نشطة لأجهزة الأغشية الرقيقة عام ( 1968 ) وتوجد تطبيقات عديدة وخاصة بالنسبة للأجهزة المحمولة كاللاب توب والموبايل والكاميرات الرقمية ومسجلات الكاميرا وكاميرات الفيديو للجيب تعوض مزايا قابلية النقل أى عيوب خاصة بجهاز الاظهار وتستخدم معظم الشاشات المسطحة الحديثة تكنولوجيات شاشات العرض البلورى السائل ( L.C.D ) .

 

46 ) ماكاى مخترع آلة الحصد الجامعة :

كانت تتم عملية الزراعة بواسطة يد الإنسان فبمساعدة الآلات الحديثة كالجرارات وآلات بذر الحبوب وآلات الحصد الجامعة يتم حرث الحقول وزراعة البذور وجمع المحاصيل بسرعة فائقة حيث كان مخترعها ( فيكتور ماكاى ) حيث يستخدم آلة تذرية عندما حضرت له فكرة آلة الحصد الجامعة فقد تم تطوير آلات الحصد الجامعة البدائية عن طريق مجموعات مكونة من عشرات الخيول ويحتوى أكبر نوع من آلات الحصد الجامعة على بكرات بعرض ( 12 م ) حيث تستطيع الآلات أن تحصد ( 40 طن ) من الحبوب فى الساعة وجنى الحصاد يعنى القطف والدرس واسقاط البذور من السيقان والتذرية هى فصل البذرة عن القش والتبن تم اختراع أول آلة للدرس سنة

( 1786 ) وأول آلة للقطف فى ( 1851 ) وفى الثمانينات من ( ق / 19 ) جمع فيكتور مكاى بطريقة ذكية بين آلات القطف والدرس والتذرية ليصنع ألة الحصد الجامعة الأولى من نوعها فى العالم .

 

كيفية عمل آلة الحصد الجامعة :

تعمل الآلة بمحرك ديزل عملاق كما يقوم المحرك بتشغيل الأجزاء المتحركة الأخرى وعن طريق آلة اقتلاع الشجيرات تدفع البكرة المحصول باتجاه قضيب الحصاد فالآلة تزيل الحبوب كالقمح والذرة من المحاصيل وتقوم بتخزين الحبوب وتتخلص من القش والتبن وباستخدام اسطوانة الدرس يتم حمل المحصول المقطع والمنقول للاسطوانة بواسطة سير متحرك حيث تتم عمليتا الكبس والضرب لفصل الحبوب وتسقط معظم الحبوب من خلال غرابيل وينتقل القش على طول ألواح معدنية مهتزة وتسمح الألواح بأن تسقط أية حبوب متبقية وتوجد مروحة أسفل الألواح تفصل التبن عن الحبوب حيث تسقط الحبوب فى قاع الآلة ويتم نقلها للمخازن ويتم دفعها بطول جهاز تقليم أنابيب الحبوب لعربات المقطورة .

 

 

47 ) كرويمر فاز بربع نوبل لتطويره ترانزستورات الأقمار الصناعية :

حصل كرويمر على الدكتوراه فى الفيزياء النظرية ( 1952 ) وكانت رسالته بعنوان حول تأثيرات الإلكترونات الحرارية فى الترانزستورات الدقيقة واضعا خطوة هامة فى البحوث فى مجال فيزياء أجهزة أشباه الموصلات .

عمل كرويمر بعد حصوله على الدكتوراه فى عدد من معامل الأبحاث الألمانية ثم انتقل للولايات المتحدة الأمريكية ليعمل مهندسا كهربائيا بإحدى الجامعات الأمريكية وفى عام ( 1976 ) عين أستاذا للهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات الإلكترونية ( الكمبيوتر ) وأجرى العديد من البحوث القيمة فى مجال تكنولوجيا أشباه الموصلات وكان تركيزه حول ليزر أشباه الموصلات .

ولقد قام كرويمر بتطوير أشباه الموصلات للإلكترونيات السريعة والسمعية ولتطويرهما ترانزستورات فائقة السرعة تستخدم فى الأقمار الصناعية المخصصة للاتصالات والمحطات الأرضية للهواتف النقالة المحمولة ( الموبايلات ) كما قام باختراع الصمام الثنائى ( الدايود ) السحرى الذى يعمل بالليزر ويسمح بالاستناد للتكنولوجيا ذاتها بنقل معلومات فى كابلات الألياف البصرية فى شبكة الانترنت العالمية .

 

48 ) روسكا يفوز بنصف جائزة نوبل لاختراعه الميكروسكوب الإلكترونى :

( آرنست فردريك روسكا ) فيزيائى ومهندس كهرباء ألمانى مخترع الميكروسكوب الإلكترونى ولقد درس بجامعة ميونيخ للتكنولوجيا ثم انتقل لجامعة برلين كطالب دراسات عليا فى الهندسة الكهربائية تحت إشراف ( ماكس كنول ) مهندس كهربائى ألمانى اشترك مع ( آرنست روسكا ) فى اختراع الميكروسكوب الإلكترونى عام ( 1932 ) فى مجموعة البصريات الإلكترونية وحصل روسكا على الماجستير والدكتوراه وكان موضوع رسالته للدكتوراه ( تطوير ودراسة الخواص البصرية للعدسة القطبية ) وفى نفس العام ابتكر روسكا ميكروسكوبا إلكترونيا ذا قوة تكبير أعلى بكثير من قوة الميكروسكوب الضوئى وفى نهاية ( 1933 ) اشتغل روسكا بالصناعة فى مجال تكنولوجيا التلفزيون .

ولقد كانت نتيجة بحوث روسكا حيث استطاع إنتاج أول ميكروسكوب إلكترونى على نطاق تجارى وفى عام ( 1949 ) اختير روسكا لتدريس البصريات الإلكترونية بجامعة برلين للتكنولوجيا .

وفى عام ( 1955 ) أصبح روسكا مديرا لمعهد الميكروسكوب الإلكترونى وفى عام ( 1986 )

قررت الأكاديمية السويدية للعلوم والهيئة المانحة لجوائز نوبل فى الفيزياء منح روسكا مخترع الميكروسكوب الإلكترونى نصف جائزة نوبل للفيزياء لعام ( 1986 ) ومنح النصف الآخر للعالمين ( جيردبينج ) و ( هنريك روهرر ) لاختراعهما ميكروسكوب المروق المسحى الدقيق وتطويره وتتلخص عملية المسح فى فحص صورة أو هدف ما نقطة فنقطة على التوالى بطريقة منظمة حتى يمكن مسح كل الصورة أو الهدف بكل دقائقها وتفصيلاتها عن طريق استخدام حزمة المسح وهى حزمة ضوئية أو إلكترونية أو كهرومغناطيسية تستعمل فى عملية المسح حيث تمكن العلماء من مشاهدة الذرات المنفردة على أسطح المواد شبه الموصلة للكهرباء بوضوح تام .

 

49 ) هوفمان عالج الأمراض بالاسبرين :

الاسبرين هو واحد من أكثر الأدوية استعمالا فى العالم حيث لا يزال هو المسكن الأول للصداع إذ أنه يساعد فى تخفيف آلام الصداع والتهاب الشرايين كما أنه يخفض الحمى الناتجة من الالتهابات وعملية الرشح ويخفف من الالتهابات الناتجة من المرض أو الجروح والروماتيزم والتهاب المفاصل .

فإن للاسبرين تأثيرا فى تخثر أو تجلط الدم ويعتقد العلماء أنه مفيد لمنع النوبات القلبية ومعالجة الاضطرابات المتعلقة بتخثر الدم والعالم المبتكر للاسبرين عالم الكيمياء الألمانى ( هوفمان ) ولقد ظهر الاسبرين لأول مرة عام ( 1897 ) وإن الاسبرين يصنع من لحاء شجر الصفصاف ثم تم صناعته كيماويا عام ( 1899 ) والاسبرين مسحوق أبيض عديم اللون وذو طعم مر وصيغته الكيميائية ( CH804 ) .

ويعود الاسبرين لمجموعة المركبات ( ساليكيلات ) وهو دواء مفيد عندما يؤخذ بحسب الجرعة المقررة من قبل الطبيب .

 

أضرار الاسبرين :

1 ) يؤدى لتهييج الأنسجة المبطنة للمعدة .

2 ) يؤدى لنزيف محدود فى المعدة عند بعض الأشخاص .

3 ) بعض الناس يعانون من حساسية ضد الاسبرين ويصابون بالمرض إن هم تناولوه .

 

فوائد الاسبرين :

إن الاسبرين له أثر فعال على مرضى القلب الذين يعانون من النوبة القلبية وهذا ما أكدته وكالة الغذاء والدواء ( FDA ) عن طريق ( 7 دراسات ) أجريت فى أمريكا على ( 11000 عينة ) استغرق بعضها ( 4 سنوات ) وكلها أجمعت على أن للاسبرين أثرا فعالا على مرضى القلب فحبة واحدة من ( الاسبرين 225 ملجم ) يتناولها مريض القلب يوميا وحسب ارشادات الطبيب كفيلة بالحد من احتمالات الوفاة بسبب النوبات القلبية فهى تبطل فعل خلايا الدم التى تسهم فى التجلط فتحد من احتمالات ظهور التجلط فى الدم فالاسبرين يبطل مفعول الخلايا التى تلعب دورا فى تجلط الدم ويبطل ما يترتب عليها من نتائج .

كما أن للاسبرين أثر فعال آخر حيث أنه يفيد الذين يعانون من الخناق أو الذباح المتقطع ويضمن لهم الحد وبنسبة ( 50 % ) من احتمالات تحول ذلك المرض إلى أزمة قلبية .

 

50 ) كارير صاحب جهاز التكييف الحديث فى العالم :

إن كارير مهندس ومخترع أمريكى وأنه الرجل الذى اخترع جهاز التكييف الحديث للهواء كما طور طريقة لقياس قدرة أنظمة التدفئة وعين مديرا وخبيرا لقسم هندسة الاختبارات فى إحدى الشركات الأمريكية للطباعة والنشر حيث كانت الشركة غير قادرة على طباعة أحد الألوان بشكل جيد بسبب تأثير الحرارة والرطوبة على الورق والحبر حيث استلم كارير فى عام ( 1906 ) براءة اختراع لهذه الطريقة واستمر فى العمل فى مجالات التبريد الأخرى وقد أفاد كارير العالم بأشياء كثيرة نافعة حيث أبطأ الكساد الاقتصادى فى ( ق / 20 ) عن طريق الاستخدام السكنى والتجارى لمكيف الهواء ولقد أعطى الكوخ القطبى فكرة مثالية عن مستقبل تكييف الهواء فى العالم .

ولقد سافر كارير  للعديد من دول العالم حيث بدأ أعماله فى كوريا الجنوبية وفى ( ق / 21 ) أصبحت كوريا الجنوبية من أكبر أسواق مكيفات الهواء فى العالم حيث كانت شركته رائدة فى مجال تبريد المساحات الكبيرة وفى اليابان قام بافتتاح شركة تطبيقات ( تويو كارير ) و سامسونج ولقد كان تكييف الهواء ثورة فى الحياة الأمريكية خصوصا بعد زيادة الإنتاج الصناعى وضخامته فى أشهر الصيف ومنذ إدخال تكييف الهواء فى المنازل والبيوت والمصانع ساعد على بداية هجرة كبيرة نحو المناطق الحارة فى العالم .

 

51 )  راسيل مخترع السى دى :

يدل مصطلح ( CD - ROM ) على الأقراص المضغوطة القابلة للقراءة والتى تحقق باكتشافها

وتداولها فيما بعد قفزة هائلة لانتشار ملفات الصوت والصورة ويرجع اكتشافها للمهندس الكهربائى والعالم الفيزيائى ( جيمس راسيل ) .

ولقد ولد ( راسيل ) فى واشنطن عام ( 1931 ) وفى مرحلة الشباب أخذ يتضايق كثيرا من التلف الذى يصيب تسجيلات الفونوجراف والفونوجراف هو جهاز صوتى قديم حيث كان يمتلك الكثير منها فحاول التخلص من المشاكل وتحسين الجودة والنوعية .

ولقد بدأ باستخدام إبرة الصبار وثبتها فى جهاز الفونوجراف ولكنه استمر فى التفكير فى طريقة أفضل للتسجيل وبما أنه فيزيائى متخصص وبارع فى الأجهزة الكهربائية حيث أنه صمم أول جهاز لحام يستخدم الحزمة الالكترونية فى تشغيله فما كان منه أن فكر بطريقة مبتكرة وجديدة قلبت موازين صناعة تخزين البيانات حيث استخدم الضوء وذلك بالتعبير عن الخانتين ( 0 / 1 )

ب ( عاتم / مضىء ) وبهذه الطريقة لن يكون هناك سهولة فى التلف أو الضرر .

وبعد سنوات من العمل المتواصل استطاع ( راسيل ) فى عام ( 1970 ) أن ينجح فى اختراع أول تسجيل رقمى / ضوئى حيث قام بالتسجيل على طبق كبير حساس للضوء فى خانات دقيقة تحتوى الضوء المعتم بدل ( 1 و 0 ) حيث أن قطر كل خانة ( 1 ميكرون / م ) وتقرأ الخانات عن طريق شعاع ليزرى الذى بدوره ينقلها للكمبيوتر الذى يترجمها إلى إشارات الكترونية لتحويلها إلى صوتية أو مرئية .

 

المؤلف / أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

2 / 4 / 2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق