الخميس، 22 يونيو 2023

حركات أرضية لقمر كوكب زحل

 

ِ

حركات أرضية لقمر كوكب ( زحل )

كلما اقترب العلماء أكثر من القمر الصغير ( إنسلادوس ) الذى يدور حول كوكب زحل اكتشفوا أدلة على أنه جرم نشط وكان آخر تحليق قريب فوق ( إنسلادوس ) قامت به مركبة الفضاء الأمريكية ( كاسينى ) التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا ) قد قدم لعلماء الفلك صورا جديدة للتغيرات الجارية على القمر ( إنسلادوس ) وحوله وأظهرت أحدث الصور العالية الوضوح للقمر ( إنسلادوس ) علامات على أن سطح القطب الجنوبى للقمر يتغير مع مرور الزمن .

وقدمت الصور المقربة التى التقطت لمنطقة القطب الجنوبى حيث تندفع إلى الفضاء نوافير من بخار الماء والجسيمات الثلجية من فجوات بين شقوق سطح القمر التى تشبه ( خطوط النمر ) لعلماء الفلك أدلة على حركات تكتونية وهو ما جعل العلماء يتوصلون لتصور جديد عما يحدث بين شقوق سطح القمر وكشفت آخر البيانات حول التصعد وهو سحابة هائلة من بخار الماء والجسيمات الثلجية تغذيها النوافير وتمتد إلى الفضاء أنه يتباين مع الزمن وأنه يخلف تأثيرات واسعة النطاق على المجال المغناطيسى لكوكب زحل .

من بين كل العوالم الجيولوجية فى منظومة زحل التى اكتشفتها المركبة ( كاسينى ) لا يوجد مكان مثير وينطوى على تداعيات علمية مهمة كمنطقة القطب الجنوبى للقمر

( إنسلادوس ) .

وكانت الصور قد كشفت أن سطح ( إنسلادوس ) يتشقق ويتمدد وعندما يتمدد يكون قشرة جديدة .

وتعزز البيانات الجديدة اعتقادا لدى علماء ( ناسا ) بأن ( إنسلادوس ) يضم محيطات مائية تحتسطحية وإن الأدلة تتجمع على أن هناك مياه سائلة على القمر ( إنسلادوس)

وعلى الأرض يحدث التباعد عند جبال منتصف المحيط وتعرف بحيود منتصف المحيط  وهى سلسلة جبال مرتفعة فى قاع المحيط وفى منتصفه وتمتد بطوله وترتفع نحو

3 كم عن قاع المحيط ويصل عرضها إلى أكثر من ( 2000 كم ) ويعد اكتشافها أحد أعظم الاكتشافات العلمية فى القرن ال ( 20 ) وأصبحت عنصرا أساسيا فى نظرية

تكتونيات الصفائح وحسب نظرية الصفائح التكتونية ينقسم الغلاف الصخرى للأرض إلى صفائح ( الصفائح التكتونية ) أو ( الألواح التكتونية ) وتطفو تلك الصفائح التكتونية فوق طبقة ( الأنيثنوسفير ) المنصهرة ويتغير حجم ومكان هذه الصفائح مع الزمن .

ويقسم سطح الأرض إلى ( 12 صفيحة ) رئيسية والعديد من الصفائح الثانوية أما الحركات التكتونية فهى حركات باطنية يتعرض لها الغلاف الصخرى للأرض نتيجة لتمدد القشرة وتتسبب فى نشأة الأشكال التضاريسية الكبرى وتصنف إلى حركات بطيئة ( التواءات وانكسارات ) وحركات سريعة ( الزلازل والبراكين ) .

إن سطح القمر ( إنسلادوس ) الثلجى الأبيض ملىء بالشقوق ( خطوط النمر ) عند قطبه الجنوبى وتقابل خطوط النمر على سطح ( إنسلادوس ) جبال منتصف المحيط على الأرض .

واستخدمت خرائط كمبيوترية للمنطقة لإعادة رسم تاريخ خطوط النمر بتحريك الشقوق متباعدة على شاشة الكمبيوتر حتى تطابقت تدريجيا مع وضعها الراهن واكتشف أن أقساما من الشقوق قد انتقلت من مكانها الأصلى .

إن القشرة الجليدية ( لإنسلادوس ) تتمدد كما يحدث للقشرة الأرضية وأن تمدد قشرة

( إنسلادوس ) يحدث تقريبا فى اتجاه واحد كحزام ناقل للحركة والتمدد اللامتساوق من هذا النوع أمر غير طبيعى على كوكب الأرض .

إن قشرة ( إنسلادوس ) تتمدد على نحو غير متساوق ولا نعرف الآليات الجيولوجية التى تتحكم فى هذا التمدد لكن تم رصد نماذج للتشعبات والتباعدات وانبثاق الجبال تشبه كثيرا ما نعرفه على كوكب الأرض وهو ما يفترض أن العملية ترتبط بالحرارة وتيارات الحمل التحتسطحية .

وعلى كوكب الأرض فإن تمدد قاع المحيط تحركه تيارات الحمل التحتسطحية المتولدة عن الطبقة المنصهرة فى باطن الأرض .

وعلى القمر ( إنسلادوس ) يتوقع العلماء أن يكون محرك تيارات الحمل هو سائلا وربما يكون المياه .

 

الحركة التباعدية ( البناءة ) :

تنشأ الحركة التباعدية عن قوى شد مما يؤدى إلى تباعد االلوحين تدريجيا وفى هذه الحركة يتحرك الصهير الصخرى ( الماجما ) من طبقة ( الأثينوسفير ) إلى أعلى دافعا الصفائح التكتونية للتباعد ومكونا صخورا جديدة عند هذه الحواف وتحدث هذه الحركة فى قيعان البحار والمحيطات كالتباعد بين الصفيحة الأفريقية والأسيوأوروبية من جهة وصفيحتى أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية من جهة أخرى وتشكل المحيط الأطلسى بينهما وتكون جبال تحت سطح المحيط .

والتباعد بين الصفيحة العربية والصفيحة الافريقية الذى أدى إلى تكوين البحر الأحمر

تعتمد نظرية تمدد وانتشار قاع المحيط على فكرة تيارات الحمل فى الوشاح فقد افترض أن قاع المحيط يتكون من السربرتينيت المشتق من البيريدوتيت الذى يكون وشاح الأرض ويمثل حيد منتصف المحيط مكان نشأة جزء جديد من قاع المحيط فهو مكان ارتفاع تيارات الحمل لأعلى حاملة معها مادة جديدة من الوشاح إلى قاع المحيط وينتشر قاع المحيط الجديد انتشارا جانبيا على ناحيتى حيد منتصف المحيط نتيجة إضافة جزء جديد من القشرة المحيطية على ناحيتى الحيد وتمثل الخنادق المحيطية أماكن هبوط تيارات الحمل لأسفل حاملة معها جزءا من قاع المحيط .

أما القارات أو الكتل القارية فيتم حملها فوق الوشاح المتحرك بفعل تيارات الحمل وأثناء نزول القشرة المحيطية إلى الوشاح مع تيارات الحمل النازلة لأسفل عند الخنادق المحيطية حيث يتم لصق جزء من رسوبيات قاع المحيط إلى حافة القارة حيث يتم تحطيم وتشويه هذه الرسوبيات تكتونيا وتحولها ولأن تيارات الحمل تصعد لأعلى عند الحيد فيؤدى إلى زيادة كمية السريان الحرارى فى ذلك المكان والمعدل الذى تتحرك به تيارات الحمل ومعدل حركة وانتشار قاع المحيط يبلغ نحو ( 1 / 2 سم ) فى السنة أى أن قاع المحيط كله يستبدل كل ( 200 / 300 مليون سنة ) .

 

ملحوظة :

أقمار كوكب زحل :

1 ) تيتان         2 ) ريا        3 ) إنسلادوس           4 ) هيلين        5 ) ديون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق