الجمعة، 23 يونيو 2023

ماذا لو سقط الإنسان فى كوكب ( نبتون )

 

ماذا لو سقط الإنسان فى كوكب ( نبتون / Neptune )

( نبتون / Neptune ) ( 8 ) كواكب ( Planets ) المجموعة الشمسية ( Solar System ) وأبعدها عن الشمس وهو الكوكب ( نبتون ) وهو عالم مظلم وغامض وبسبب المسافة الشاسعة التى تفصله عن الشمس ( Sun ) فلن تتم زيارته مطلقا إلا من قبل المركبة الفضائية ( فويجر / 2 ) سنة ( 1989 ) والتى التقطت أول الصور القريبة للنظام النبتونى ويغلب على تكوين الغلاف الجوى لنبتون ( الهيدروجين / الهليوم ) لكن الألوان الجميلة مصدرها الميثان والمركبات الأخرى الموجودة فى الطبقات العليا للغلاف الجوى لنبتون التى تمتص الضوء الأحمر وتعكسه كلون أزرق زاه فلقد كانت بعض الدراسات المجراة على نبتون قد تمت باستخدام التلسكوبات الأرضية مما يعنى أن نبتون ما زال يحمل العديد من التساؤلات التى لم تتم الإجابة عنها حول داخله الجليدى لكن بفضل المركبة الفضائية ( فويجر / 2 ) والمعلومات التى تم جمعها من الأرض أصبح يإمكان العلماء دراسة العديد من الأمور حول بنية نبتون وتركيبته مما جعل العلماء يدركون وبشكل أفضل ما يقبع على نبتون والذى يعتبر أحد العمالقة الجليدية المتعددة فعن طريق القفز ببدلة فضائية من أفلام الخيال العلمى وهى من السترات التى سيقطع بها الإنسان المسافة الشاسعة كاملة بين الأرض ونبتون حيث سنصل إلى لب ( نبتون ) حيث ستحمى البدلة الفضائية الإنسان من البيئة المدمرة التى سيلاقيها الإنسان مع ( نبتون ) فدرجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة والإشعاعات المميتة ونقص الاكسجين الحاد والضغوط الهائلة وحالما يسقط الإنسان نحو نبتون سيحظى الإنسان بمشهد عظيم لعواصف نبتون الثائرة والعاتية تحت الإنسان وستكون سرعة سقوط الإنسان فى نبتون مماثلة لسرعة الإنسان حينما كان يسقط على كوكب الأرض حيث أن جاذبية نبتون تفوق جاذبية الأرض ب ( 40 % ) ولأن نبتون بعيد جدا عن الشمس ستكون كمية ضوء الشمس الواصلة إلى نبتون الموجود فى أواخر النظام الشمسى قليلة جدا وهو يشبه شفق قاتم على الأرض حيث سيسقط الإنسان أولا عبر السحب البيضاء الرقيقة المرتفعة والمؤلفة من بلورات الميثان والضغط الجوى يكون بنصف ضغط جوى هى نصف الضغط الجوى الأرضى عند سطح البحر حيث أن الارتفاعات حيث ستكون درجة الحرارة منخفضة جدا وتصل إلى ( - 200 درجة س ) تحت الصفر وبعد ( 30 ميل ) باتجاه الأسفل سيدخل الإنسان طبقات من سحب كبريت الأمونيا والهيدروجين الذى يكون ضغطها

ب ( 5 ضغط جوى ) حيث تتحرك سحب نبتون بسرعة أكبر من سرعة الصوت على الأرض حيث يشهد نبتون أسرع رياح فى النظام الشمسى وتصل سرعتها إلى ( 1500 ميل / س ) لكن بسبب البدلة الفضائية الخارقة سيبقى الإنسان محافظا على ثباته ومتابعا هبوطه نحو الأسفل وبسبب سحب نبتون الساخنة بسبب المسافة الشاسعة التى تفصله عن الشمس فلا يمكن للضوء أن ينفذ عبر هذه المسافة وسيجد الإنسان نفسه فى وسط هائل من ظلام بارد مع رياح عاتية تجلد خوذة الإنسان الفضائية الخارقة وبعد زمن من سقوط الإنسان فى نبتون وقطع مسافة ( 100 ميل ) نحو نبتون سيجد الإنسان ومضات برق هائلة تنير محيط الإنسان المظلم كاشفة عن أعمدة من سحب جليد مائى بيضاء وهى التى تسبب حدوث العواصف الرعدية على نبتون وبعد مرور مرحلة السحب سيرتفع الضغط ليصبح أكثر من ( 50 ضغط جوى ) وستكون درجة الحرارة أعلى من ( 26 درجة س ) وباستخدام الإنسان لخوذته الفضائية الخارقة سيتمكن الإنسان من رؤية ما يحيط حوله لكن سرعان ما سيدرك الإنسان أن طبقات الغيوم كانت الجزء السهل من مغامرة الإنسان فى نبتون فحالما يخرج الإنسان من سحب الجليد المائى سيصبح الضغط مرتفعا جدا وسترتفع درجة الحرارة بشكل كبير لتتجاوز ( 1000 درجة س ) وبعد مضى فترة طويلة من الغوص سيكون الإنسان قد قطع مسافة ( 4000 ميل ) ضمن نبتون وعبر وشاح نبتون الغامض فعلى السترة الفضائية التى يرتديها الإنسان أن تصمد لأكثر من ( 1000 ضغط جوى ) وفى درجات حرارة متزايدة تفوق ( 4000 درجة س ) فالطبقات الغريبة فائقة التسخين مؤلفة من جليد من الماء والميثان والأمونيا وهو يسلك سلوك مائع كثيف حار تحت ضغوط مرتفعة وبسبب الضغوط المرتفعة قد تتبلور ذرات الكربون لتشكل الألماس وبالهبوط أكثر نحو نواة نبتون يمطر الألماس حول الإنسان كأمطار ثلجية براقة تغطس ببطء عبر الوشاح السائل وبعد فترة زمنية كبيرة عبر المنطقة السميكة للضغوط ودرجات الحرارة الآخذة فى الارتفاع تدريجيا تنتهى مغامرة الإنسان بعد ( 1000 الأميال ) داخل نبتون وسيقف الإنسان على نواة نبتون وهى سطح كتلته = كتلة الأرض ومؤلف من الحديد الصخرى وأنواعا من الجليد الشاذ وربما طبقات مغلفة من الألماس .

فى هذه المنطقة سيكون الإنسان مقيدا وغير قادر على المضى أبعد وغير قادر على الهرب وسيتحتم على الإنسان قضاء بقية حياته فى بيئة جهنمية مسلحا ببدلته الفضائية الخارقة التى سيكون لزاما عليها الصمود فى درجات حرارة أعلى من درجة حرارة ( 5000 درجة س ) وضغوط تفوق ( 7 مليون ضغط جوى ) .

 

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

8 / 6 / 2022

 

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق