الجمعة، 16 يونيو 2023

سبيريت سقطت فى بحر الرمال المريخى

 

( سبيريت ) سقطت فى بحر الرمال المريخى

أقرت وكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا ) بالهزيمة فى معركتها من أجل تحرير العربة المريخية الروبوتية ( سبيريت ) من فخ الرمال الذى علقت فيه على الكوكب الأحمر       

( المريخ / Mars ) .

وكانت ( سبيريت ) سقطت فى التربة الناعمة فى ( 5 / 2009 ) حيث أخفقت كل محاولات علماء ( ناسا ) لإخراجها منها .

وتقول ( ناسا ) إن ( سبيريت ) التى هبطت على المريخ منذ أكثر من ( 6 سنوات ) ستمضى أيامها المتبقية على الكوكب الأحمر كمحطة علمية ثابتة .

وكان فريق علماء مهمة ( سبيريت ) قد حصلوا من خلالها على ألاف الصور وعلى أدلة من صخور المريخ تثبت وجود المياه على المريخ وماضيه الأكثر دفئا .

ويقول مدير برنامج اكتشاف المريخ فى وكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا ) ( واجهت سبيريت أسوأ كابوس يمكن أن يقع فى فخ الرمال المريخى حيث أنها لن تخرج منه أبدا )

فستواصل ( سبيريت ) تقديم اسهاماتها العلمية كمحطة علمية ثابتة .

ويركز العلماء على محاولة إمالة العربة على نحو يمكنها من الحصول على أكبر قدر من أشعة الشمس الساقطة على ألواحها الشمسية أثناء شهور الشتاء المريخى وسيعمل العلماء على تحريك العربة للأمام والخلف حتى تصبح فى أفضل وضع ممكن للحصول على الطاقة الشمسية وحتى لو نجحوا فإن ( سبيريت ) لن تحتفظ إلا بقدر ضئيل من الطاقة الشمسية فى بطارياتها الشمسية على نحو سيجبرها على الدخول فى حالة ( بيات شتوى مريخى ) ولن تخرج من هذه الحالة إلا عندما ترتفع الشمس فى سماء المريخ /   

Mars وعلى نحو يسمح بإعادة شحن بطاريات ( سبيريت ) والتى تعمل بالطاقة الشمسية .

إن الإشارات الواردة من عربة مريخية ثابتة يمكن تتبعها بدقة شديدة لقياس مدى تذبذب المريخ حول محوره وسيبين على نحو قاطع ما إذا كان لب ( قلب ) المريخ سائلا أم صلبا وهى معلومات يمكن أن يستخدمها العلماء فى فهم أفضل لتاريخ المريخ / Mars  المغناطيسى حيث كانت ( سبيريت ) واحدة من عربتين روبوتيتين توأم أرسلتهما وكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا ) للهبوط على المريخ فى يناير ( 2004 ) ولا تزال العربة الأخرى ( أوبورتيونيتى ) تتحرك بحرية على سطح الكوكب الأحمر ( المريخ ) .

وكان هدف ( سبيريت ) فوهة بركانية عرضها ( 170 كم ) ( فوهة جوسيف ) تقع فى النصف الجنوبى من الكوكب الأحمر ( المريخ ) قرب خط استوائه حيث أشارت الصور التى التقطتها المركبات الفضائية للمنطقة إلى أنها ربما كانت تحتوى يوما على بحيرة ضخمة .

ووجدت ( سبيريت ) صخورا تعرضت لتغيرات طفيفة نتيجة لتعرضها للرطوبة .

لكن بعد تعمقها لمسافة ( 2.5 كم ) داخل الفوهة عثرت العربة الروبوتية على صخور وتربة شهدت تعرضا كثيفا للمياه / أسامه ممدوح عبد الرازق    1 / 1 / 2020

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق