العالم المصرى د / محمود الشريف
أول مصرى
يرأس مركز لبحوث الليزر فى جامعة ( بروكسل ) الأمريكية ولقد قام بتطوير أزياء
الجيش الأمريكى إلكترونيا وهو صاحب ( 12 ) براءة اختراع فى الليزر ولقد استعانت به
اليابان فى بحوث الفضاء وتأمين ناطحات السحاب ضد الزلازل .
إنه العالم
المصرى ( د / محمود الشريف ) واحد من أبرز العلماء والمخترعين فى أمريكا له 12
براءة اختراع فى مجالات مهمة من ضمنها الليزر وهو أول عالم مصرى مغترب تتعامل معه
مراكز البحوث فى أمريكا قبل الحصول على الجنسية الأمريكية كما تطلب منه شركات
ومراكز علمية متخصصة أن يجرى لها أبحاثا خاصة بها حتى أصبح ذات مكانة بارزة فى
الأوساط العلمية فى أمريكا واليابان وفرنسا والصين وألمانيا والد / محمود الشريف
من مواليد القاهرة عام 1942 ووالده كان يعمل مدير الشئون القانونية بوزارة التربية
والتعليم وتخرج من كلية الهندسة جامعة القاهرة عام ( 1966 ) والتحق فور تخرجه
بالقوات المسلحة المصرية وقام ببعض الدراسات فى الجامعات المصرية كما شارك فى
العمليات عام ( 1967 ) وحرب الاستنزاف وحرب ( 1973 ) وكانت أصعب أيام عاشها خلال
حرب الاستنزاف حيث قامت قوات العدو الاسرائيلى بعملية إغارة بالطائرات جوا وبإنزال
دبابات من البحر الأحمر على المواقع المصرية بمنطقة الزعفرانة بمحافظة البحر
الأحمر لتدخل القاهرة لأن منطقة الزعفرانة فى نظم الدفاع الجوى منطقة قريبة من
العاصمة
وكانت
المواقع الدفاعية ضعيفة فصدر أمر من وزير الحربية باستعادة الموقع بأسرع وقت ممكن
واختاروا ( د / محمود الشريف ) للقيام بالمهمة فقام بتجهيز الموقع مرة أخرى
واستخدم طرقا بسيطة فى الخداع وغير مكلفة وقام بتجهيز ( 8 ) مواقع متفرقة على
مسافات متباعدة وابتكر دوائر إلكترونية استخدمها فى خداع طائرات العدو الاسرائيلى
والرد عليها بأنظمة الدفاع الأرضية دون معرفة أماكن مواقع القوات المصرية وحاولت
قوات العدو الاسرائيلى معرفة مكان مقر القيادة ولكن بدون جدوى ووضعت خطط أنظمة
الدفاع الجوى بمنطقة الزعفرانة حتى حرب ( 1973 ) ومنحه الرئيس الراحل جمال عبد
الناصر نوط الشجاعة وسلمه له بعد وفاته الرائيس أنور السادات وبعد انتصار مصر فى
حرب اكتوبر ( 10 / 1973 ) بدأ يطور معلوماته لأن الحرب وما بعد انتصار مصر فى حرب
( 10 / 1973 ) وما شاهده فيها أعطاه درسا كبيرا وهو أن الإنسان يدرس ويطور ويتسلح
بالعلم فبدأ يدرس دراسات عليا واستعد للحصول على درجة الماجستير من جامعة
الاسكندرية عن استخدام الليزر فى نقل الإشارات .
س : كيف بدأ
مشواره مع الليزر ؟
ج : فى عام ( 1975 ) بجهده الخاص حيث كان تخصصه
رادار وميكروويف حيث اعتاد منذ تخرجه من جامعة الاسكندرية أن يطور نفسه عن طريق
الاطلاع وجمع الكتب فى المجالات العلمية المتخصصة فى الليزر واستخداماته وفى عام (
1975 ) أعلن عن مسابقة للحصول على درجة الدكتوراة من أمريكا فى ( الليزر وتطبيقاته
) وتقدم للمسابقة وكان ترتيبه الأول وسافر لأمريكا وحصل على الماجستير من جامعة (
بنسلفانيا ) التى حصل منها ( د / أحمد زويل ) على الدكتوراه وكانت رسالة الماجستير
فى ( الاستشعار فى الليزر ) ثم حصل على الدكتوراه فى ( الليزر وتطبيقاته فى الاتصالات
) من جامعة ( دركسل ) وعاد لمصر عام ( 1987 ) وأنهى عمله بالقوات المسلحة المصرية
عام ( 1989 ) وكان آخر منصب له رئيس شعبة التعليم الهندسى بكلية الدفاع الجوى وهى
الكلية التى أسهم فى إنشائها منذ بدايتها وأعد فيها قسم للرادار وسافر لأمريكا عام
( 1989 ) وبدأ مشوار حياته العلمية فى مجالات الليزر حيث قابله أحد العلماء
الأمريكان ورشحه لمشروع علمى جديد وهو تخصص ( استخدام الألياف الضوئية ) وتخصص فى ذلك
المجال ودرسه جيدا وأجرى به أبحاثا كثيرة وطور وابتكر فيه .
س : وما
مجالات استخدام الألياف الضوئية ؟
ج : الاستشعار عن بعد فى الليزر بألياف الضوء
لإنتاج تحويل المواد لمواد لها القدرة على الحس وإعطائها القدرة على إعطاء معلومات
دقيقة وبدأ بإدخال التخصص فى عدة مجالات منها صناعة الطائرات والسيارات وبحوث
الفضاء .
ففى
الطائرات يصنع الجسم من مواد تستطيع حساب القوة الخارجية المؤثرة عليها والمتمثلة
فى سبيكة الديورالومين وفى مجال الفضاء حيث تجرى الأبحاث لعمل المواد المفكرة التى
تؤدى وظائف وتتخذ قرارات وهو الذى تقدم بمشروع لهذا البحث .
س : كم
براءة اختراع حصل عليها ؟
ج : حصل على ( 12 ) براءة اختراع منها :
1 ) اختراع
تحميل المعلومات والاتصالات على ألياف الضوء وإشارات الميكروويف .
2 ) براءة
فى استخدام الليزر فى الإستشعار عن بعد .
3 ) براءة
فى استخدام الليزر فى التحليل الكيميائى .
4 ) استخدام
الليزر فى حساب القوى على الأجسام .
5 ) اخترع
جهاز ألياف ضوئية فى حساب القوى المؤثرة فى كل أجزاء المظلات أثناء الفتح والاسقاط
وتصحيحها أثناء طيران المظلة فى الجو حيث تشاهد الأرض من خلال أجهزة استقبال خاصة
وشاشات متابعة تعرض الأشكال المختلفة للمظلة .
والابتكار
نفسه طبقه على جسم السيارة ونفذه مع شركة عالمية لصناعة السيارات وبالتحديد على
شاسيه السيارة .
س : هل له
أبحاث علمية مع مراكز بحوث فى دول أخرى غير أمريكا ؟
ج : طلب منه فى اليابان عمل أبحاث عن وضع خيوط
الضوء فى بعض الأجهزة الفضائية اليابانية لحساب كل القوى المؤثرة فى الأشكال
والأوضاع المختلفة ويتم تصميمها على أساس علمى كامل وتنفذ على القياسات العلمية
بحساب القوى المؤثرة الواقعية .
ولقد أدخل
نفس النظام فى ناطحات السحاب والكبارى العلوية والطرق المعلقة لحمايتها من الهزات
الأرضية ( الزلازل ) عن طريق وضع خيوط الضوء فى شبكة أعصاب تحس بأى خلل يحدث فى أى
مستوى ويمكن حساب أى تأثير للهزات الأرضية ( الزلازل ) على المبانى والمفاعلات
النووية والسدود كما يستخدم فى المواد والأجهزة الطبية للأعضاء المزروعة فى الجسم
البشرى وقياس كل التفاعلات والقوى المؤثرة واشترك فى مشروع للجيش الأمريكى خاص
بتطوير الزى العسكرى إلكترونيا .
أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف
14 / 5 / 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق