الصخرة الفضائية مرت بسلام ولم تصطدم بالأرض
فى ( 17
/ 2 / 2014 ) كانت السماء رحيمة بأهل الأرض ومر بها ( 2000 EM 26 ) دون أن يصطدم بها ويسبب لها كوارث و ( 2000 ام 26 ) كويكب سيار
( Asteroid ) حيث قدر علماء الفلك حجمه بما يعادل حجم (
3 ملاعب كبيرة لكرة القدم ) وقد اقترب من الأرض بشكل مفاجىء لمسافة ( 2 مليون ميل
) وهذه المسافة ليست بالكبيرة فهذا الكويكب كان يندفع بسرعة تصل ل ( 27000 ميل / س
) وأنه لو اندفع فى اتجاه الأرض عند هذه المسافة وهذه السرعة كان يستطيع الوصول
للأرض فى غضون ( 74 ساعة ) وعند اصطدامه بالأرض بتلك السرعة وبهذا الحجم سوف تكون
النتيجة مأساوية إذا سقط فى منطقة مأهولة .
إن
ظاهرة الكويكبات التى تصطدم بالأرض تكون غير معروفة من قبل لكنها نادرة تحدث مرة
كل قرن وإن وضع خطط لرصد الكويكبات السيارة أو الأشياء التى تسبح فى الفضاء حول
الأرض
( Earth – near objects ) ( NEOs ) ووضع خطط لمواجهتها .
إن
الاستخدام الحكيم للموارد فمهما كان احتمال اصطدام الكويكب السيار بالأرض نادرا
فإن قطر بعضها يزيد عن ( 1000 كم ) ولقد بدأت محاولات لوضع خطة لمكافحة الكواكب
السيارة ويهدف البرنامج لدرء أو تخفيف آثار احتمال سقوط أى كويكبات سيارة أو
مذنبات على الأرض وكانت أولى ثمار البرنامج اكتشاف كويكب طوله ( 410 م ) يسير
بسرعة ( 9.93 كم / ث ) ومن المحتمل أن يصطدم بالأرض فى عام ( 2032 ) .
والكويكبات
السيارة فى أبسط تعريفاتها عبارة عن أجسام تدور فى الفضاء حول الشمس كأى كوكب آخر
لكنها تكون صغيرة الحجم بدرجة كبيرة تجعلها لا تستوفى شروط اطلاق اسم كوكب عليها
كما أن صغر حجمها يجعل من السهل تأثرها بجاذبية كواكب أخرى كبيرة كالأرض والمشترى
وزحل والمريخ ويمكن أن تندفع إليها .
وعندما
تم رصد وجود فراغ غير طبيعى بين مدارى ( المريخ / المشترى ) ( Mars / Jupiter ) تدور فيها أجسام فى مدارات غير منتظمة
واستنتج وجود كويكب سيار فى هذه المنطقة بين مدارى ( المريخ / المشترى ) لكن لم
يتم اكتشافه بالحسابات الفلكية وهناك قانون يخبر بأن جميع الكويكبات السيارة مرتبة
فى بعدها عن الشمس وفقا لنسق حسابى معين .
وأكبر
كويكب سيار ( سيرس / Ceres ) الذى يعود اكتشافه إلى ( 1801 ) يبلغ قطره
( 1003
كم ) ويدور حول نفسه فى ( 9 ساعات و 50 دقيقة ) ويدور حول الشمس فى
( 4
سنوات و 60 يوما ) فإن معظم الكويكبات تدور حول الشمس فى فترة تتراوح بين
( 4 : 7
سنوات ) وتكون مداراتها قريبة من الدائرة الكاملة وليست بيضاوية كالأرض .
ويوجد
حزام الكويكبات الذى يبلغ عرضه حوالى ( 175 مليون كم ) ومدارات الكويكبات حول
الشمس تقع على بعد يتراوح ما بين ( 320 / 495 مليون كم ) .
وكان
الاعتقاد السابق أن أصل الكويكبات عبارة عن كواكب كسائر الكواكب السيارة تدور حول
الشمس بين المريخ والمشترى وهو نفس مدار حزام الكويكبات ثم أثرت عوامل خارجية على
الكوكب فأدت لانفجاره وتحويله لأشلاء صغيرة مختلفة فى الحجم والشكل وبقيت الأجرام
محافظة على مدارها خاصة بين المريخ والمشترى وبذلك تشكلت الكويكبات .
وتوجد
نظرية التكاثف التى ترى أن الكويكبات تشكلت بنفس الطريقة التى تشكلت بها الكواكب
السيارة عن طريق تصادم ذرات الغبار والغاز لكن عملية الالتحام بينهما لم تكتمل
بسبب ظروف فلكية معينة وبقيت على شكل أجسام فضائية مختلفة فى الحجم وغير منتظمة
الشكل فإن عمر بعض الكويكبات يقدر بمليارات السنين .
التركيب
:
تصنف
الكويكبات من حيث التركيب بشكل عام فى قسمين رئيسيين هما :
1 )
الكويكبات الصخرية 2 ) الكويكبات
المعدنية
1 ) الكويكبات
الصخرية :
تشكل
حوالى ( 80 % ) من مجموع الكويكبات ويقل قطر هذه الكويكبات عن ( 150 كم ) وإضافة
الصخور التى تشكل النسبة الأكبر من تركيب هذه الكويكبات تشاركها بعض المعادن فى
التركيب كالحديد والنيكل .
2 ) الكويكبات
المعدنية :
تشكل
حوالى ( 20 % ) من الكويكبات وعادة ما يزيد قطر هذه الكويكبات عن ( 150 كم )
وتتكون من الحديد والنيكل والكوبالت .
كما
تتفاوت قدرتها على عكس أشعة الشمس مما يؤثر على لونها ولمعانها فى الفضاء والذى
يتحدد بناء على شكلها غير المنتظم .
ويوجد
عدد لا بأس به من الكويكبات لا تلتزم بحزام الكويكبات فهى تدور حول الشمس فى
مدارات مختلفة بعضها يبتعد عن حزام الكويكبات وبعضها يقترب من الشمس والكواكب
القريبة من الشمس كعطارد والزهرة والأرض والمريخ ( Mercury / Venus / Earth
/ Mars )
هشام عبد الرؤوف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق