الأربعاء، 16 أغسطس 2023

المحمول خطر أو أمان

 

المحمول خطر أو أمان

إن التحذير من الوكالة الدولية لبحوث السرطان ( ايارك ) تعتبر هيئة بحثية تتبع منظمة الصحة العالمية فقد تم مراجعة معايير الأمان الخاصة بالهاتف المحمول ( الموبايل ) فقد قامت بعض الدول بحظر استخدام الموبايل فى المدارس .

 

هل الهواتف المحمولة خطيرة :

إنه سؤال معقد طارد لصناعة الهواتف المحمولة على  مدى عدة سنوات ماضية فكان الحديث عن المخاطر الصحية لاستخدام الهواتف المحمولة فقد بدأ يبرز فى دائرة الضوء عام ( 1992 ) فلقد أدى استخدام الموبايل لإحدى الأشخاص ورما فى المخ أو سبب سرعة نموه مما أودى بحياته .

فلم يكن لوجود الدليل العلمى القاطع الذى يثبت أن استخدام المحمول هو السبب الرئيسى لنمو الورم السرطانى لهذا الشخص فقد قامت دراسات كثيرة ونشرت نتائجها للبحث عن صلة محتملة بين الهاتف المحمول وبين الآثار الصحية لاستخدامه .

وتم تجميع الدراسات فقد تم وجود عجز عن تقديم إجابة شافية حاسمة ففى عام ( 2006 ) نشرت نتائج دراسة دنماركية جرت على مدى ( 20 عام ) على أكثر من ( 420000 ) من مستخدمى المحمول ولم تسفر الدراسة عن أى دليل علمى يثبت وجود صلة بين الهواتف المحمولة وسرطان المخ .

فقد قامت دراسة أخرى عن طريق مؤسسة ( انترفون ) قارنت الدراسة الدنماركية بين معدلات استخدام المحمول لدى ( 5000 شخص ) من المصابين بسرطان المخ فى ( 13 دولة ) وبين معدلات استخدامها بين الأصحاء فلم تصل لدليل علمى واضح يثبت مسئولية المحمول عن الاصابة بأورام المخ .

إلا أن فريقا من الباحثين زعموا كثيرا بوجود دليل يمكن أن يربط  الهاتف المحمول وأورام المخ عن الاصابة بأورام المخ فالمخاطر تزداد طرديا مع زيادة الاستعمال وفى دراسة أخرى نشرت نتائجها ( فبراير 2011 ) لنفس الفريق البحثى تبين أن الافراط فى استخدام المحمول لمدة طويلة يزيد من مخاطر الاصابة .

فأى من هذه الدراسات صحيحة ؟

 

عيوب فى الدراسات :

إن الآثار الصحية للموجات اللاسلكية سؤال صعب الاجابة عليه وكل دراسة من الدراسات يمكن توجيه النقد لبعض جوانبها فقياس حجم التعرض للإشعاع فعن طريق البحث المستمر لم يتوافر أى تفسير مقنع للتكنولوجيا المستخدمة فى صناعة المحمول والتى قد تسبب تلف الأنسجة الحية فى المخ مما يحفز الاصابة بالسرطان .

فالإشعاع الصادر عن الهواتف المحمولة ( الموبايلات ) يشير لوجود اشعاعات تنبعث بالفعل من أجهزة الهواتف المحمولة لكنها ليست اشعاعات متأنية ليس لديها طاقة كافية لاطلاق الالكترونات خارج الذرات فإنها نوع من الاشعاع الكهرومغناطيسى الضعيف الطاقة بحيث لا يستطيع تحطيم الذرات فإن الانبعاثات الصادرة عن الهواتف المحمولة لا تسبب للخلايا نفس الأضرار التى يمكن أن تسببها الاشعاعات المتأينة كالأشعة السينية مما يثير الشك حول قدرة الاشعاعات للهاتف المحمول على اصابة مستعمليه بالسرطان .

فانتهت الدراسات إلى أن الهاتف المحمول لا يسبب السرطان لأن المحمول مثل استخدام الأشياء البسيطة فقد ثار حوله الشك حول دوره فى الاصابة بالمرض من عدمه .

 

 

هشام عبد الرءوف

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق