الأحد، 20 أغسطس 2023

أملاح فى حبات ثلجية تكشف محيطا فوق القمر ( انسلادوس ) التابع ( لزحل )

 

أملاح فى حبات ثلجية تكشف محيطا فوق القمر ( إنسلادوس ) التابع ( لزحل )

نجح علماء يعملون فى تحليل بيانات مهمة لمركبة الفضاء ( كاسينى ) التابعة ( لناسا ) فى اكتشاف أملاح صوديوم فى حبات ثلجية فى أبعد حلقات كوكب ( زحل / Saturn ) ويشير اكتشاف الثلج المالح إلى أن قمر ( زحل / إنسلادوس ) الذى يعيد ملء الحلقة بالمواد التى تقذفها النوافير الجليدية على سطحه حيث يحتوى على خزان من الماء السائل وربما محيط تحت سطحه

وكانت مركبة الفضاء ( كاسينى ) قد اكتشفت عام ( 2005 ) النوافير التى تطلق حبات الثلج وبخار الماء من باطن القمر ( إنسلادوس ) والتى يهرب جانب منها من جاذبية القمر إنسلادوس ليشكل حلقة زحل الأبعد وقد قام محلل الغبار الكونى ( analyzer Cosmic dust ) على متن المركبة كاسينى بفحص تركيب حبات الثلج ليكتشف وجود ملح ضمنها ( ملح الصوديوم ) وإن جهاز تحليل الغبار الكونى فى معهد ( ماكس بلانك ) للفيزياء النووية بألمانيا والتى سجلت تفاصيل الاكتشاف حيث أن الأملاح المعدنية فى عمق باطن القمر ( إنسلادوس ) الموجودة فى قاع الخزان المائى الجوفى قد ذابت فى المياه وانطلقت معها للخارج .

وإن فريق محلل الغبار الكونى على متن المركبة ( كاسينى ) إلى أن ماء سائلا يجب أن يكون موجودا لأنه الطريق الوحيد لتذويب الكميات الكبيرة من المركبات المعدنية المسؤولة عن مستويات الملح المكتشفة ولا يمكن لعملية التسامى وهى الآلية التى ينطلق من خلالها بخار الماء مباشرة من الثلج الصلب فى قشرة القمر ( إنسلادوس ) بحيث يمكن أن تفسر وجود الملح فى حبات الثلج .

وإن المصادر المحتملة للنوافير على سطح القمر ( إنسلادوس ) منطقة بحوث نشطة مع تراكم الأدلة على وجود محيط من المياه المالحة تحت سطحه وستكون هناك فرص أخرى لجمع المزيد من المعلومات عن القمر ( إنسلادوس ) مع التحليقات المقبلة للمركبة كاسينى فوق القمر إنسلادوس .

وكانت المركبة ( كاسينى ) قد رصدت تركيب الحلقة الأبعد لكوكب ( زحل ) من خلال تحليل جزيئات الحبيبات الثلجية الفائقة السرعة التى تدور ضمن الحلقة وهو ما وفر معلومات غير مباشرة حول تركيب المواد المنطلقة من النوافير على سطح القمر ( إنسلادوس ) وما فى باطنه وتتكون الجزيئات التى تكون الحلقة الخارجية لزحل من حبيبات مياه مجمدة صافية لكن فى كل مرة فحص جهاز محلل الغبار الكونى على متن المركبة كاسينى هذه الحبات الثلجية حيث يوجد بعض الصوديوم ضمن الجزيئات .

وإن القياسات تشير ضمنا إلى أنه إلى جانب ( كلوريد الصوديوم ) حيث تحتوى حبات الثلج على مركبات شبيهة ( بكربونات الصوديوم ) حيث كانت تركيزات المادتين تتطابق مع التوقعات لتركيب المحيط فى باطن القمر ( إنسلادوس ) وتوفر الكربونات مياه ذات ( أس هيدروجينى ) يميل إلى القلوية وإذا كان مصدر السائل محيطا فإنه يمكن أن يوفر بيئة مناسبة على القمر

( إنسلادوس ) لتشكل بوادر حياة عندما تقترن بالحرارة المسجلة قرب القطب الجنوبى للقمر

( إنسلادوس ) والمركبات العضوية المكتشفة ضمن ما تطلقه النوافير من مواد .

وفى دراسة أخرى فعن طريق إجراء عمليات رصد أرضية حيث لم يتم العثور على الصوديوم العنصر المهم لتكون الملح فعن طريق ملاحظة أن كمية الصوديوم المنطلقة من القمر إنسلادوس فى الحقيقة أقل من الكميات التى تم رصدها حول العديد من الأجزاء الكوكبية الأخرى وعن طريق محاولة البحث عن الصوديوم فى بخار النوافير حيث لم يتم رصده فى حبات الثلج المنطلقة من النوافير فى القمر ( إنسلادوس ) وإذا كان بخار النوافير لم يكن مصدره مياه محيط فإن التبخر يجب أن يحدث ببطء من أعماق باطن القمر ( إنسلادوس ) بدلا من القذف العنيف للفضاء .

وإن علماء جهاز تحليل الغبار الكونى فى معهد ( ماكس بلانك ) للفيزياء النووية بألمانيا فإن اكتشاف الأملاح فى النوافير يعطى دليلا على وجود مياه سائلة تحت سطح القمر ( إنسلادوس ) بينما عدم اكتشاف بخار صوديوم فى النوافير يعطى تلميحات حول الشكل الذى قد يكون عليه خزان المياه الجوفية .

وإن الصورة الأصلية للنوافير كتدفقات غازية شديدة العنف تميل للصفرة وتتغير وتحل محلها صورة تدفقات ثابتة الإيقاع من البخار وحبيبات الثلج المنطلقة من خزان جوفى فهل المياه موجودة ضمن خزانات ضخمة للمياه الجوفية فى باطن القمر ( إنسلادوس ) تحت قشرته الجليدية السميكة وإن مصدرها محيط كبير يلامس قلب القمر الصخرى ( إنسلادوس ) .

 

أيمن حسن

تنقيح / أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

16 / 12 / 2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق