الأربعاء، 16 أغسطس 2023

المراصد المغناطيسية

 

 

 

المراصد المغناطيسية

إن الدراسات المغناطيسية إحدى المهام القومية وأن مصر من أوائل دول العالم التى سجلت المجال المغناطيسى الأرضى كما اهتمت مصر بظاهرة المغناطيسية الأرضية على أسس علمية متطورة .

فى عام ( 1907 ) تم إنشاء أول محطة مغناطيسية بمرصد حلوان لقياس قيم المجال المغناطيسى الأرضى بدون انقطاع .

فى عام ( 1955 ) أصبحت حلوان منطقة ذات شوشرة عالية تؤثر على القياسات المغناطيسية وقد تم اختيار الموقع المناسب لإقامة المرصد المغناطيسى طبقا لتوصيات الجمعية المغناطيسية الدولية التى صدرت أثناء انعقاد الاتحاد الدولى للطبيعة الأرضية ومقاييس الأرض فى أوسلو عام ( 1948 ) والخاصة بمواقع المراصد المغناطيسية الجديدة والتى تتطلب ضرورة خلو المكان من الشواذ المغناطيسية المحلية وأن يكون الموقع بعيدا عن الامتداد العمرانى وأى انشاءات تتسبب فى الشوشرة المغناطيسية .

وإن موقع المرصد المغناطيسى الجديد بمحافظة الفيوم عام ( 1956 ) وتم إنشاء المرصد المغناطيسى الجديد بمواصفات فنية معينة ومن مواد غير مغناطيسية وأحيط المبنى كله بحوائط مزدوجة لتقليل معدل التغير اليومى فى درجات الحرارة وبلغت مساحة المرصد المغناطيسى الجديد حوالى ( 300 م مربع ) وقد خصصت مساحة ( 22.5 فدان ) كحزام أمان حول المرصد المغناطيسى الجديد أقيم حولها سور مرتفع تفاديا للآثار السلبية المتوقعة للتمدد العمرانى .

فى ( 3 / 1960 ) تم نقل جميع أجهزة القياس من المرصد المغناطيسى بحلوان للمرصد المغناطيسى الجديد بالفيوم والذى بدأ العمل به فى

( 4 / 1960 ) وتم تطوير المرصد المغناطيسى بصفة دائمة حيث يتم إمدادة بأحدث الأجهزة المغناطيسية فى العالم ليتواكب مع متطلبات التطبيقات الحديثة لقياسات المجال المغناطيسى الأرضى .

 

استخدامات المراصد المغناطيسية :

1 ) التنقيب عن البترول .

2 ) الحفر الموجه .

3 ) تحديد زاوية انحراف للمجال المغناطيسى فى المطارات المدنية والعسكرية  .

4 ) تحديد للخرائط الجيولوجية والمساحية .

5 ) تعيين معدل التغير فى زاويتى ميل وانحراف المجال المغناطيسى الأرضى .

6 ) دراسة حركة وسعة اللب الداخلى للأرض .

7 ) دراسة التغيرات والظواهر الشمسية وتقلبات طبقة الأيونوسفير وتأثيرها على الاتصالات اللاسلكية والبث التلفزيونى والاتصالات بالأقمار الصناعية ( GPS ) .

فى عام ( 2004 ) تم إنشاء مرصد مغناطيسى فى جنوب مصر وموقعه مدينة أبوسمبل حيث يبعد عن المدينة ( 16 كم ) شرقى الطريق المؤدى من أسوان لأبوسمبل ويبعد عن الطريق بحوالى ( 1.5 كم ) ويعتبر الموقع متجانسا من الناحية المغناطيسية وقد تم تزويد المرصد المغناطيسى بأحدث الأجهزة المغناطيسية وقد بلغت مساحة حجرة الرصد ( 40 م مربع ) وتبلغ المساحة الكلية لمنطقة الرصد ( 15 فدان ) تم احاطتها بسور مرتفع لحمايتها من الامتدادات العمرانية ويخدم المرصد جنوب مصر وشمال السودان وشرق ليبيا .

وفى ( 3 / 2008 ) تم تسجيل المركبات المغناطيسية كل ثانية وارسالها عبر الأقمار الصناعية لاستقبالها بمركز الشبكة القومية للمعهد بحلوان .

والمعهد يسعى لإنشاء المراصد المغناطيسية فى شمال وجنوب سيناء والسلوم لكى توجد تغطية شاملة لكافة أنحاء مصر .

 

 

أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

مجلة العلم المصرية

1 / 4 / 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق