السبت، 19 أغسطس 2023

تأثير الإشعاع على الكائنات الحية

 

تأثير الإشعاع على الكائنات الحية

إن تأثير الإشعاع على الكائنات الحية الكبيرة كالإنسان فى تشوهات فى الأجنة وإعاقات صحية بسبب الجرعات الإشعاعية العالية .

فإن الإشعاع النووى أدى لمشاكل صحية خطيرة جدا يصعب معالجتها وقد يصل تأثيرها إلى حد الموت ويؤثر الإشعاع النووى مباشرة على مكونات الخلايا الحية نتيجة تفاعلات لا علاقة لها بالتفاعلات المؤثرة حيث يختلف حسب نوعية الكائن الحى سواء أكان نبات أم حيوان أم إنسان وحجم الخلية الطبيعية التى تموت عندما تمتص أجسامها طاقة نووية عالية وكمية النفايات المشعة نتيجة الانشطار النووى بمحطات إنتاج الكهرباء التى تعمل بالطاقة النووية والمفاعلات النووية محدودة مقارنة بكمية النفايات المشعة بالمحطات الحرارية التى تعمل بالوقود الاحفورى

( بترول / فحم / غاز طبيعى ) فالنفايات المشعة النووية تصل ل ( 3 مللجم / 1 كيلوواط ) مقابل

( 700 جم / 1 كيلوواط / ساعة ) بالمحطات الحرارية العادية لكل الكمية الصغيرة جدا من الإشعاع النووى قد تكون قاتلة أو قد تسبب فى تشوهات وإعاقات ذهنية لا علاج لها .

فإن الدول المستخدمة للطاقة النووية لإنتاج الطاقة الكهربية تعمل على التخلص من النفايات المشعة بوضعها فى الطبقات الجيولوجية العميقة لباطن الأرض بعيدا عن الناس وقد تستمر فاعلية الإشعاع النووى لقرون أو آلاف السنين حتى يخمد الإشعاع النووى أو يصل لمستوى يعادل الإشعاع الطبيعى .

وبالنسبة لمحطات التوليد النووية فإنها تعتبر نوعا من محطات التوليد الحرارية البخارية حيث تقوم بتوليد البخار بالحرارة المتولدة من فرن المفاعل النووى الحرارى والفرق فى محطات الطاقة النووية أنه بدل الفرن الحرارى الذى يحترق فيه الوقود يوجد الفرن الذرى الذى يحتاج لجدار عازل وواق من الإشعاع الذرى وهو يتكون من طبقة من مادة معينة نارية وطبقة من المياه وطبقة من الحديد الصلب ثم طبقة من الأسمنت تصل لسمك ( 2 م ) من أجل حماية العاملين بالمحطة والبيئة المحيطة من التلوث بالإشعاع النووى .

وكانت أول محطة توليد نووية فى العالم نفذت عام ( 1954 ) وكانت فى الإتحاد السوفياتى السابق عندما توصل العلماء لتحرير الطاقة النووية من بعض العناصر ( كاليورانيوم 235 ) والبلونونيوم

( 237 ) ويوضع الوقود فى شكل حزم من قضبان اليورانيوم ( 235 ) أو البلوتونيوم ( 237 ) طويلة داخل قلب المفاعل الذى هو عبارة عن غلاية كبيرة مضغوطة شديدة العزل ذات جدار سميك نحو ( 25 سم ) عالى الضغط الذى يدير زعانف التوربنات التى تتحكم فى قلب المفاعل والتى تمتص النيوترونات الزائدة فكلما تم تقليل عدد النيوترونات فى المفاعل النووى الحرارى بطء معدل إنشطار أنوية اليورانيوم ( 235 ) أو ( البلوتونيوم 237 ) .

وكان أول مفاعل نووى قد أقيم عام ( 1944 ) لإنتاج مواد الأسلحة النووية وكان وقوده اليورانيوم الطبيعى ولم تكن الطاقة المتولدة من المفاعل النووى تستغل ثم بنيت أنواع جديدة من المفاعلات النووية الحرارية لتوليد الطاقة الكهربية وتختلف فى نوع الوقود والمبردات والمهدئات وفى أمريكا يستعمل الوقود النووى فى شكل أكسيد والمهدىء والمبرد من الماء النقى .

أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف      28 / 9 / 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق