السبت، 19 أغسطس 2023

المذنبات تدور حول الشمس وتتأثر بجاذبية الكواكب

 

المذنبات تدور حول الشمس وتتأثر بجاذبية الكواكب

إن المذنبات التى تدور حول الشمس تتأثر بجاذبية الكواكب التى تقترب منها وتنطلق منها شهبا من الضوء تتحرك بسرعة وشرائط من الدخان وإن الأحجار النيزكية تنفجر عند سقوطها على الأرض مما يحدث الدمار ولولا القدر الرحيم الذى يجعل النيازك تحترق وتتحول إلى رماد .

ويحدث الانفجار النيزكى على ارتفاع لا يقل عن ( 5000 م ) ووزنه عشرات الأطنان وتدخل الأحجار النيزكية الغلاف الجوى للأرض بسرعة ( 30 كم / ث ) .

وإن الكويكب ( 2012 دى إيه 14 ) الذى كان من المتوقع اصطدامه فى المنطقة التى تضم المنشآت النووية بروسيا ولكنه لم يصطدم وانحرف عن الأرض بفعل المجال المغناطيسى للأرض بمسافة ( 17000 ميل ) وربما ساعد انفجار النيزك فى إحداث تغيير مؤقت فى المجال المغناطيسى للأرض مما جعل الكويكب ( 2012 دى إيه 14 ) ينحرف عن مساره المتوقع فالمجال المغناطيسى الأرضى والكويكب كل منهما يتحرك فى اتجاه مختلف عن الآخر .

 

قيمة الكويكبات :

إن قيمة الكويكب ( 2012 دى إيه 14 ) تقدر بنحو ( 195 مليار دولار ) ويمكن أن تصل

( 130 مليار دولار ) وإذا تكونت ( 10 % ) من كتلته من عناصر قيمة كالنيكل والحديد وأن

( 5 % ) من الكويكب ( 2012 دى إيه 14 ) تتكون من ماء صالح للاستخدام تقدر قيمته بنحو

( 65 مليار دولار ) ومن الصعب استخلاص العناصر من الكويكبات لأنها تمر بشكل منحرف حول الأرض .

وإن تحليل النيازك أو بقاياها الساقطة على الأرض ينتج عنها انفجارات فى الهواء وموجات زلزالية إذا زادت قوتها عن حدود معينة .

 

ماهى النيازك ؟

إن النيازك جسم أو جسيم يوجد فى المجموعة الشمسية بين مدارى المريخ والمشترى ويتكون من حطام الصخور وقد تكون فى حجم حبيبات الرمل أو فى حجم صخرة كبيرة وتقسم النيازك لأحجام ويصنفون الصغيرة منها ( الشهب ) والنيازك هى الصخور الكبيرة منها وإن الشهاب المسار المرئى للنيزك وعندما يدخل الغلاف الجوى للأرض يحترق ( الشهاب الساقط ) أما إذا وصل النيزك لسطح الأرض ( الحجر النيزكى ) وإن النيازك تنتج الشهب وتتولد منها الملايين يوميا وإن الشهب الساقطة فقد كانت تتم رؤيتها على أنها ظاهرة تحدث فى الغلاف الجوى كالبرق وأنها غير مرتبطة بالصخور الساقطة من السماء وإن الشهب ضئيلة الحجم وتستطيع تدمير السفن الفضائية فلقد رصد تلسكوب هابل الفضائى ما يقرب من ( 572 فوهة صغيرة )

ومناطق مليئة بالشظايا ومن الممكن أن تكون الشهب والنيازك الساقطة على المحيطات فى بداية الخلق فقد ساهمت فى تكوين مركبات الكربون التى مثلت اللبنة الأولى للحيا

 

 

الفرق بين الشهب والنيازك :

1 ) إن الشهب تأتى من مخلفات مذنبات مقتربة من الشمس ( أصغر من النيزك ) .

2 ) الشهب لا يتجاوز حجمها ( 1 سم مكعب ) ووزنها لا يتجاوز بضعة مللجرامات .

3 ) الشهب تتكون بالغلاف الجوى للأرض عند اصطدام كتلة صخرية تأتى من الفضاء وتحترق بالغلاف الجوى الأرضى .

4 ) النيازك أكبر حجما من الشهب فهى قطع صخور تسبح فى الفضاء وعندما تمر قرب الأرض

فإن الجاذبية الأرضية تسحبها للأرض وحين تدخل الغلاف الجوى الأرضى فإنها تحتك بالهواء وترتفع حرارتها وتتفكك إما إلى غبار أو تتبخر وقد تصل بعض أجزائها للأرض ومرورها بالغلاف الجوى وارتفاع درجة حرارتها وسقوطها السريع يجعلها تبدو لامعة كالنجوم التى تتحرك بسرعة .

وترتبط الشهب والنيازك بالمذنبات حيث أن المذنبات تتكون من جليد ( ماء وميثان ) وغازات مختلفة موجودة فى سحابة واحدة ككرات ثلجية حين تقترب من الشمس يذوب الجليد وينطلق منها مواد مختلفة من غبار ومعادن وغازات تدفعها الرياح الشمسية للخلف مكونة ذنب أو اثنان يزداد طوله عند الاقتراب من الشمس .

وتدور المذنبات حول الشمس باتجاه عقارب الساعة ( من الغرب للشرق ) وتتأثر مسارات المذنبات بجاذبية الكواكب حين تتقاطع مع مداراتها ويتوسط المذنبات أنوية صلبة وتتوهج أنوية المذنبات بسبب الحرارة الشديدة فالغلاف الخارجى للمذنبات ( الهالة ) وتتكون من غازات مختلفة .

 

الكويكبات السيارة :

إن الكويكبات السيارة عبر الفضاء فإن الكويكب ( 2012 دى إيه 14 ) عبارة عن كتل لا حصر لها من الصخر والجليد تسبح فى المجموعة الشمسية ( Solar System ) تعود للزمن الذى تشكلت فيه المجموعة الشمسية والعديد من الكويكبات تدور حول الشمس فى مدار يقع بين كوكبى المريخ والمشترى على بعد ( 300 مليون كم ) من الشمس فى منطقة حزام الكويكبات ولا ترى الكويكبات بالعين المجردة لكن يمكن رصد الكويكبات بالتلسكوبات الفضائية  كهابل الفضائى بشرط كون عدسة التلسكوب كبيرة الحجم والمدى .

إن أكبر الكويكبات المعروفة كويكب ( سيريز ) الذى يبلغ اتساعه نحو ( 933 كم ) وتم اكتشاف

( 7000 كويكب ) ويتم اكتشاف الجديد منها شهرا بعد شهر .

ومن الكويكبات ( 26 كويكبا ) يزيد اتساع الواحد منها على ( 200 كم ) وقد وجد علماء الفلك الكويكبات كلها التى يزيد اتساعها على ( 100 كم ) .

ويوجد كويكبا ضخما اصطدم بالأرض باستراليا قبل ( 300 مليون سنة ) والاصطدام كان له دور كبير فى تغيير وجه الأرض .

وإن الحفرة الكبيرة جدا التى نتجت عن سقوط الكويكب تصاعدت منها كميات من الغبار وغازات الاحتباس الحرارى فضلا عن كرات ضخمة من النار وزلازل عنيفة وأن نصف قطر الكويكب كان يزيد عن ( 10 كم ) وأثر على منطقة بلغ نصف قطرها ( 200 كم ) وقد تم العثور على احتياطات غير معتادة من المعادن فى منطقة حوض واريون الشرقية جنوب استراليا كما تم تحليل حبيبات رمل من أعماق كبيرة فى المنطقة التى سقط فيها الكويكب وتم العثور على حفرة يعتقد أنها تكونت بفعل سقوط الكويكب .

 

اسلوب الحماية من الكويكبات :

إن سقوط النيازك وانحراف الكويكبات فما مدى استعداد سكان الأرض لحماية أنفسهم من المصادمات الخطيرة مع الأجرام السماوية السابحة فى الفضاء وإن العلماء فى طريقهم لتطوير نظام يعمل على تبخير الأجرام السماوية التى تهدد الأرض أثناء دورانها فى الفضاء ( الطاقة الشمسية الموجهة للأجرام السماوية ويعتمد النظام على تحويل الطاقة من الشمس لشعاع ليزر قوى يمكن أن يبخر الأجرام السماوية التى يهدد الأرض أو يقوم بإبعادها .

والنظام يضم مكونات عديدة منها ما هو فى حجم شاشة الكمبيوتر ومنها ما يصل نصف قطره إلى (10 كم ) وإن نظام الطاقة الشمسية الموجهة للأجرام السماوية بشعاع الليزر رقم ( 2 ) سيصل نصف قطره إلى ( 100 م ) وهو ما يقارب حجم محطة فضاء دولية ويمكنه تحويل المذنبات والأجرام السماوية خارج مداراتها وسيتم تجميع النظام فى الفضاء من أجزاء صغيرة .

وحل المشكلة لها ( 3 رؤى ) :

1 ) الأوروبية : تعتمد على ايجاد حواجز لصد الأجرام الفضائية قبل اصطدامها بالأرض وهى تندفع بسرعة ( 30000 كم / س ) فى منطقة قريبة من مركز ثقله وبزاوية محددة بهدف جعله ينحرف عن مساره .

2 ) الأمريكية : جذب الجرم الفضائى بواسطة مركبة فضائية تسير لوقت طويل بالقرب منه وتكون بمثابة قاطرة جاذبية .

3 ) الروسية : حرف الأجرام السماوية عن مسارها بواسطة العصف الناتج عن انفجار ضخم بالقرب منه .

إن الأجرام الفضائية تبعد عن سطح الأرض أكثر من ( 36000 كم ) .

 

هشام عبد الرؤوف

تنقيح / أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

6 / 4 / 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق