الأربعاء، 16 أغسطس 2023

بناء الكون ومصير الانسانية

 

بناء الكون ومصير الإنسانية

إن التحدى القرآنى فى البناء الكونى بالاستعراض البلاغة والإبداع فى القرآن الكريم بالإضافة للانجاز العلمى القرآنى عن طريق عرض نظريات ( أرسطو ) المفكر اليونانى حول الصورة والمادة ثم يتطرق لنظريات ( آفلاطون ) المفكر اليونانى كذلك حول الروح العاقلة والتحدث عن فلسفة ( سقراط ) والفلسفة الفورفورسية الكونية ونظريات الفيض والانبثاق التى كانت شكلا من أشكال الفلسفة الأفلاطونية المحدثة .

إن شرح المعتقدات القديمة فى بناء الكون وما تحمله من أفكار حول بناء الكون والالهة ابتداء من معتقدات السومريين والبابليين والكنعانيين مرورا بمعتقدات الفراعنة والفارسيين والهندوس والصينيين واليونانيين والروماننين انتهاء بالمعتقدات التوراتية لليهود ثم ظهور المسيحية حيث تناول الملاحم والشرائع والأساطير التى تضمنتها المعتقدات .

فالتحدث عن اسطورة ( عشتروت السومارية ) وأسطورة ( التكوين البابلية ) و ( سميراميس الأرمينية ) وإلى خرافات التناسخ والتقمص عند الهندوس وفى جبال الألب راويا قصص زيوس وسنطورس .

وإن البحث فى العلوم الكونية وتاريخ الحضارات بصورة علمية عن خلق السموات والأرض عن طريق طرح جميع النظريات العلمية التى تفسر بناء الكون كنظرية .

وإن البناء الكونى العظيم فعن طريق تعريف الكون والعالمين مبينا الفرق بينهما والعرض بشكل مبسط نظرية النسبية العامة لآينشتين والزمن ومساحة الكون ونظرية الكوانتم والهولوجرافية الكونية .

أما موضوع المجرات والثقوب السوداء فإن لكون الثقب الأسود من الظواهر المهمة التى حيرت العلماء فى العصر الحديث .

وعن طريق الشرح المفصل عن النجوم وحالاتها فتم التحدث عن النجوم الأقزام والنجوم المتغيرة ( المتغيرات القيفاوية ) فإن التألق النجمى والنجوم النابضة والنجوم النيترونية وانتحار النجوم وعن طريق الربط بين ما عرضه من حقائق علمية وما ورد فى القرآن الكريم العظيم من آيات الله عز وجل فى بناء الكون فتم شرح كيف تصبح السماء وردة كالدهان كما ورد فى سورة الرحمن ( فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان ) وعن طريق تسبيح النجوم والعواصف الكونية .

وعن طريق تناول علم الأرض ( الجيولوجيا ) وعمرها وعلم الهيئة عند العرب وانجازاتهم فى الفلك والرياضيات والهندسة والميكانيكا والطب ( ابن سينا ) والفيزياء ( الحسن ابن الهيثم ) والكيمياء ( جابر بن حيان ) .

أما موضع الأرض فقد تم تناوله من حيث بعده عن الشمس ودقة المسافة بين الأرض والشمس

التى تؤهل الأرض لاستقطاب أنسب قسط من الطاقة التى تولدها الشمس وكيفية تكون الكتل الفضائية من ( النيازك والشهب والكويكبات والمذنبات ) .

ثم يعرج على طبيعة السماوات ال ( 7 ) السماء وأصلها المائى كما تم ذكر السماء فى القرآن الكريم العظيم المعنى العلمى للسماء وتطرق للإسراء والمعراج والمعارج ال ( 10 ) ووصف السماوات ال ( 7 ) .

1 ) السماء الرفيعة     2 ) السماء الماعون     3 ) السماء المزينة     4 ) السماء الزاهرة

5 ) السماء المنيرة      6 ) السماء الخالصة     7 ) السماء العجيبة – العالية

8 ) السماء الدنيا وتناولها وكل ما يتعلق بها من تفاصيل .

وعن طريق تناول موضوع الرياح وخصائصها وتأثيراتها وفوائدها ومن فوائدها إثارة الأنواء وتلقيح النبات ونقل الرمال من مكان لمكان وتسبب فيضان الأنهار وإثارة الأمواج فى البحار والمحيطات .

فإن العرب المسلمون قد أطلقوا ( 32 اسم ) ومن خصائصها أنها تهب فى اتجاه واحد فتسمى الرياح التجارية وفى اتجاهين متعاكسين فتسمى الرياح الدورية وتحدث عند الأعاصير وصنفها وذكر زمان ومكان وجودها .

ويستفيد القارىء من الكتاب فى :

1 ) الكنز الوافر من المعلومات العلمية    2 ) اللغوية   3 ) الدينية

عن طريق منح القراء مخزونا معرفيا واسعا .

وإن الكاتب قد تعدى نهجا ابعد ما يكون عن مناهج البحث العلمى التى تقدم الافتراضات العلمية للوصول للنتائج الصحيحة والكتاب يحوى مجامع العلم ويدلل على كل اختراع أو اكتشاف علمى حديث من القرآن الكريم العظيم وسنة رسوله الكريم العظيم .

وبدلا من استقصاء العلم التجريبى ونتائج البحوث العلمية عن طريق الاستشهاد بالآيات القرآنية التى تمت بصلة بالتجارب العلمية .

فعن طريق الحديث عن المطر يتم الاستشهاد بحديث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم عند نزول الغيث ( تفتح السماء ويستجاب الدعاء ) ونزول الغيث أو المطر يكون من السماء أولا

( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة إن الله لطيف خبير ) ( الحج 63 )

وينزل الله تعالى الماء من السماء ال ( 7 ) فتقطع القطرة منه على السحاب كالبعير .

والسماء غربال المطر ولولا السحاب لأفسد المطر ما يقع عليه فهل للعلم المعاصر موقف ؟

إن مسألة نزول المطر فيها من الدلالات لكلمة سماء خاصة إن كل ما علاك فهو سماء .

فهل غاب عن ذهن الكاتب قانون مصونية المادة ؟

 

 

عبد الرحمن حلاق

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق