الأربعاء، 16 مارس 2022

المركز المجرد

 

المركز المجرد

على الرغم من أن وجود ثقب أسود فى مركز مجرة  درب التبانة / اللبانة / الطريق اللبنى 

( Milky Way ) هائل الحجم فقد يفسر بعض الظواهر الكونية الغامضة كالإشعاعات تحت الحمراء التى تعطى الطاقة الحرارية للغاز والغبار الكونيين والإشعاع التجاذبى إلا أن الظواهر حيث يمكن إيجاد تفسير آخر لها مما يلقى ظلالا من الشك على نظرية الإشعاع التجاذبى مع التأكد من وجود ثقب أسود جبار فى مركز مجرة الطريق اللبنى .

ويتكون أفق الحدث ( Event Horizon ) الثقب الأسود ( Black Hole ) عندما يتقلص النجم فى حدود نصف قطره التجاذبى ( نصف قطر شفارز شيلد ) ولن تتمكن أية إشارات أيا كان نوعها من الخروج للفضاء الخارجى ( Outer Space ) ومن ثم لن تتمكن من رؤية التقلص المستمر للمادة فى مركز الثقب الأسود يكون دائما مغطى بأفق الحدث وستصبح الأحداث التى تجرى فيه مجهولة بحيث لا يمكن رصدها .

ويتكون أفق الحدث فوق مركز الثقب الأسود بحيث إن كتلة كبيرة تدور بسرعة كبيرة جدا لتكون ثقبا أسودا فإن مركزة سيتكون بشكل حلقى بدلا من خط رفيع يمتد عبر الثقب الأسود وفى مستوى الحلقة لن يكون هناك أفق حدث ومن ثم يمكن رؤية مركز الثقب الأسود .

وإن اكتشاف مركز مجرة دون أفق حدث سيكون كارثة حيث إن قوانين علم الفيزياء لن تستطيع تفسير الظاهرة العجيبة وإذا تكونت المراكز المجردة فإنها ولا شك ستمثل موضوع بحث هام لعلماء الفلك .

وتوجد بعض المراكز المجردة حيث يندمج الزمان والمكان ( الزمكان ) حيث يمكن أن تعمل عكس الثقوب السوداء أى كالثقوب البيضاء ( White Holes ) فبدلا من أن تسحق فيها المادة وتختفى من الوجود يتم بعثها من جديد فى أكوان أخرى مجهولة .

وليس فى النظرية النسبية العامة لآينشتين ما ينفى وجود نقيض للثقوب السوداء فإن احتمال وجود الثقوب البيضاء احتمال قائم والثقب الأبيض مركز يندمج فيه الزمان والمكان ( الزمكان ) كما يطلق أشعة تجاذبية ومواد قد يتكون منها غاز وغبار كونى ونجوم جديدة

 

رءوف وصفى

تنقيح / أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

20 / 10 / 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق