الأربعاء، 16 مارس 2022

القطب المغناطيسى الأحادى / لغز فزيائى

 القطب المغناطيسى الأحادى / لغز فزيائى

تتوقع نظريات التوحيد العظمى ( الأوتار الفائقة ) فى الفيزياء أن جسيمات عالية الكتلة صدرت اثناء الانفجار الأعظم ( Big Bang ) الذى بدأ به خلق الكون وأن القليل من الجسيمات عالية الكتلة ما يزال باقيا فى الكون فهى تشبه حفائر العصور الغابرة وفى أحيان نادرة يسقط أحد الجسيمات الثقيلة على الأرض فيما يسقط من الأشعة الكونية ( Cosmic Radiation ) والقطب المغناطيسى الأحادى ( Magnetic Monopole ) أقل الأشباح تناقضا إذ أنه جسيم يحمل وحدة واحدة من الشحنة المغناطيسية ( قطب مغناطيسى معزول ) .

 

نظريات التوحيد الظمى والأقطاب الأحادية ( الأوتار الفائقة ) :

إن المغناطيس له قطبان شمالى وجنوبى فمحاولة فصل كل منهما على حدة فسينتج مغناطيسيين صغيرين كل له قطبان شمالى وجنوبى ولن يتم الحصول على قطب شمالى وحيد وآخر قطب جنوبى وحيد فهناك سببان لذلك :

1 ) توقع نظريات التوحيد العظمى وجود الأقطاب المغناطيسية الأحادية بكتلة تبلغ حوالى ( 100 مليون من جم ) أو وزن بكتيريا صغيرة .

وقد يتفاعل القطب الأحادى مع الجسيمات الأخرى ويستطيع بصفة خاصة أن يسرع من إنحلال البروتون (  Proton Decay ) ويسهل من حدوثه فى المادة التى يتخللها وتشير الحسابات فلو أمكن بهذه الطريقة تحويل كل كتلة البروتون لطاقة فإن واحدا من ذى القطب الأحادى يمكنه أن يطلق طاقة بكل جرام من المادة تزيد آلاف المرات عما ينتج من الاندماج النووى وقد يكون من الصعب إيقاف القطب المغناطيسى الأحادى الذى يمكنه نظريا اختراق كوكب الأرض دون أن يفقد الكثير من الطاقة ويمكنه اختراق مادة النجوم النيترونية الثقيلة والتهامها .

 

الملفات فائقة التوصيل :

إن عام ( 14 / 2 / 1982 ) صدرت إشارة غامضة من كاشف صغير فالاشارة بعثت بالاهتمام الحالى بالأقطاب المغناطيسية الأحادية .

وقد حدثت فى ملف فائق التوصيل من مادة ( النيوبيوم ) محاطا بدرع مغناطيسى يبلغ سمكه

( 5 سم ) فلو مرت شحنة مغنطيسية خلاله فسوف يصدر تيارا يمر عبر الملف ولأن الملف فائق التوصيل يسمح بمرور التيار الكهربائى بسهولة دون أية مقاومة فإن التيار سوف يستمر ويبقى .

 

الانفجار الأعظم والأقطاب الأحادية :

إن التوصل لنظريات التوحيد العظمى فإن الأقطاب المغنطيسية الأحادية ليست البقايا الوحيدة من الجسيمات دون الذرية فى الكون السحيق التى حدثت نتيجة الانفجار الأعظم منذ نحو 13.7 بليون سنة عندما خلق الكون .

فالجسيمات دون الذرية مكونة من الكواركات فالكواركات تبدو كما لو كانت خفيفة الوزن بداخل البروتون إلا أنها ثقيلة عندما تكون حرة .

فالتضاد نتاج القوة النووية الشديدة فإطلاق الكواركات الحرة فى المختبرات فعن طريق وجود طاقة كافية فى الانفجار الأعظم .

ووجود طاقة كافية فى بعض المنظومات النجمية الموجودة فى الكون السحيق التى مكنتها من إصدار الكواركات الحرة والتى قد تصل للأرض عبر الأشعة الكونية .

 

رءوف وصفى

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق