الأربعاء، 16 مارس 2022

الفوتوسفير ( الطبقة الضوئية )

 

الفوتوسفير ( الطبقة الضوئية )

إن قرص الشمس المرئى ( الفوتوسفير ) الطبقة الضوئية وهى الجزء الخارجى المشع للضوء ويبلغ عمقه ( 400 كم ) ومن الطبقة الضوئية ينتج الجزء الأكبر من الحرارة والضوء الذى تستقبلهما الأرض ويتضح من الدراسات الفلكية أن عنصرى الهيدروجين والهليوم أكثر العناصر شيوعا فى ( الفوتوسفير ) فبينما تبلغ نسبة الهيدروجين ( 90 % ) من عدد الذرات الموجودة فإن نسبة الهليوم أقل بكثير من نسبة الهيدروجين فى طبقة الفوتوسفير أما العناصر الثقيلة مجتمعة تنتشر فى طبقة الفوتوسفير ( البقع الشمسية ) الدوامات التى تجتاح سطح الشمس .

وتوجد نظرية حديثة عن أصل البقع الشمسية بأن الشمس جرم فضائى غير متماسك فتدور أجزاؤها المختلفة بسرعات دورانية متباينة ويكون الدوران أسرع نوعا ما فى المناطق الاستوائية عنه فى المناطق القطبية ويتسبب الفرق فى السرعات لتكوين دوامات على سطح الشمس بنفس الطريقة التى تتكون بها الدوامات فى الأنهار سريعة الجريان نتيجة لاختلاف سرعة التيار .

إن سطح ( الفوتوسفير ) فى المناطق غير المضطربة بفعل البقع الشمسية له مظهر حبيبى

( تركيب حبات الأرز ) وتبدو الحبيبات ( Granulations ) فى الفوتوسفير كمساحات لامعة بقطر يبلغ من ( 300 : 1500 كم ) ويفصل بينهما مناطق ضيقة أقل إضاءة .

ولتفسير حدوث الحبيبات فى طبقة الفوتوسفير أنه عندما تسخن الطبقات السفلى من الشمس تتكون تيارات حمل من الغاز وتتمدد فترتفع خلال الطبقة الأكثف لأعلى ونتيجة لذلك تنشأ عملية دائرية تنتقل فيها الحرارة من المستوى الأسفل الأسخن للمستوى العلوى الأبرد نسبيا وما الحبيبات إلا الأعمدة الصاعدة من الغاز الذى تم تسخينه بواسطة الطاقة فى قلب الشمس المتأجج أما المناطق الأقل لمعانا والواقعة بين الأعمدة الصاعدة من الغاز الساخن عبارة عن غاز بارد نسبيا يهبط لأسفل .

 

رءوف وصفى

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق