الأربعاء، 16 مارس 2022

نظرية التموجات الصوتية

 

نظرية التموجات الصوتية

يبدو قرص الشمس للناظر إليه من الأرض محدودا نتيجة للمسافة الشاسعة التى تفصل بين الأرض والشمس وتقدر بنحو ( 150 مليون كم ) لكن فى الحقيقة أن حجم الشمس يزيد على حجم الأرض أكثر من مليون مرة ومن أجل أن تبقى الشمس نجما مستقرا يلزم لها الاحتفاظ بنوع من التوازن بين جاذبيتها والضغط الهائل الناتج عن درجة الحرارة الجبارة فى داخل الشمس والتى تبلغ ملايين الدرجات المئوية فلولا وجود ما يعادل قوة الجاذبية التى تضم الغاز لبعضه لم يكن هناك ما يمنع الشمس من الانكماش للداخل ولولا الجاذبية التى تحول دون تمدد الغاز المتأجج داخل الشمس لانفجرت الشمس وتبعثرت فى الفضاء .

ومادة الشمس من أسفل الطبقة المضيئة لعمق كبير فى باطن الشمس فى حالة هياج دائم ومستمر واضطراب جبار وأن الغاز يخترق الطبقات التى تعلوه حتى يصل للطبقة المضيئة وهو الجزء الخارجى المشع للضوء ويبلغ عمقه حوالى ( 400 كم ) وعندها يمكن رؤية ذلك برصد الشمس مباشرة .

والغاز يغلى فى بوتقات شمسية هائلة يصل قطرها لنحو ( 1000 كم ) ( الحبيبات ) وتنتشر فى الطبقة المضيئة ( الفوتوسفير ) وإن الغازات المتحركة تحدث تموجات صوتية وفى أثناء اتجاهها لأعلى تخترق غازات أخرى وتصطدم بها مما يجعل التموجات الصوتية تزداد عنفا فإذا وصل للإكليل الشمسى الذى يبلغ عمقه حوالى ( 480000 كم ) تولد نوع شديد العنف وهى الموجات

التصادمية والموجات التصادمية فى رأى أنصار نظرية التموجات الصوتية هى التى تسبب ارتفاع درجة حرارة الإكليل الشمسى لعدة ملايين من الدرجات المئوية .

ووجه للنظرية النقد : إن الحركات الموجودة فعلا على الارتفاعات التى تعلو الطبقة السفلى من جو الشمس أى على ارتفاعات تزيد على ( 2000 كم ) فوق الفوتوسفير فالحركات التى تحدث فعلا هى من نوع الحركة الناتجة عن اندفاع المادة نفسها وليست من نوع التموجات الصوتية .

 

رءوف وصفى

تنقيح / أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

16 / 9 / 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق