الأربعاء، 16 مارس 2022

علم التحليل الطيفى

 

علم التحليل الطيفى

لم تعد النجوم فى علم الفلك الحديث مجرد نقاط صغيرة متوهجة من الضوء بل أجراما فضائية لها ميزاتها التى تنفرد بها ومع ازدياد كفاءة التلسكوبات المستخدمة فى تحليل الضوء لألوان قوس قزح سواء فى الأرض أم الفضاء ( التلسكوبات الفضائية ) أصبح علم التحليل الطيفى فرعا لا غنى عنه من فروع علم الفلك وقد بنيت على اكتشافات علم التحليل الطيفى العديد من النظريات الحديثة عن الكون .

إن كل ما نريد معرفته عن النجوم يمكن الحصول عليه من تحليل طيفه ولونه لأن الرسائل التى تتلقاها الأرض من النجوم عبارة عن إشعاعات ( أشعة جاما / الأشعة السينية ( X ) والأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء والموجات الراديوية وأكثر ما يميز طيف النجوم الخطوط السوداء التى تتخلله والتى تدل على أن ضوءا أقل يشع فى لون معين بالذات ذلك أن لون الضوء فى الطيف يتباين من اللون الأزرق لأقصى اليسار واللون الأحمر لأقصى اليمين وتوجد الخطوط السوداء بسبب وجود ذرات خاصة فى طبقات النجم العليا تمتص الضوء .

س : ما الذى يمكن أن تدلنا عليه الخطوط السوداء ؟

ج  : بتحليل أشكال الخطوط السوداء يمكن معرفة أى نوع من النجوم يشع سواء كانت نجوم نيترونية أو نجوم نابضة من الضوء مما يمكن معرفة درجة حرارة النجم وحجمه وشدة لمعانه فدرجة حرارة النجم العامل الرئيسى التى تحدد شكل طيفه ومن ثم فقد تم ترتيب النجوم فى نظام

( التتابع الطيفى ) وأصبح علم التحليل الطيفى فرعا مهما من فروع علم الفلك الحديث وقد رمز للأنواع الطيفية بالحروف الانجليزية التالية : ( OBAFGKMN ) وكل حرف منها يدل على مرتبة خاصة من النجوم يمكن تحديد نوعها من طيفها  هل هى نيوترونية أم نابضة على أن يبين الحرف ( O ) على أكثر النجوم سخونة أما الحرف ( N ) فيشير إلى أقل النجوم حرارة .

والنجوم من باقى المراتب فتدل على الأشد لمعانا ( A ) والنجم الذى يبلغ حجمه ( 100 مرة )

( G ) أشد لمعانا من مرتبة ( M ) ( 100 مرة ) .

ولقد تقدم علم التحليل الطيفى للحد الذى أمكن استخدامه تقدير حجم النجم وإلى درجة حرارته وشدة لمعانه

رءوف وصفى

تنقيح / أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

30 / 9 / 2016

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق