الأربعاء، 16 مارس 2022

 

الكوكب ( كبلر 186 إف ) كوكب خارج المجموعة  الشمسية ( Solar System )

إن الكوكب ( كبلر 186 إف ) كوكب خارج المجموعة الشمسية يدور حول النجم الأحمر الخافت القزم ( كبلر 186 ) وهو يبعد عن الأرض مسافة ( 500 سنة ضوئية ) ويعتبر الكوكب ( كبلر 186 إف ) أول كوكب يتم اكتشافه فى النطاق الصالح للسكن لنجم آخر غير الشمس وإن نصف القطر للكوكب ( 186 إف ) مماثل لنصف قطر الأرض ويقع الكوكب ( كبلر 186 إف ) ضمن مجموعة نجمية ( كوكبة ) ( كوكبة الدجاجة ) ويدور حول نجم أصغر من الشمس بحيث يميل لونه إلى الحمرة ويضم النطاق الذى يقع فيه ( كبلر 186 إف ) شروطا مناسبة لوجود المياه السائلة على سطحه أى يمكن أن تعيش فيه كائنات حية

( فكبلر 186 إف ) يتميز بأنه يقع على بعد مسافة متوسطة عن نجمه الأحمر القزم الخافت ( كبلر 186 ) الذى يدور حوله حيث أن درجة الحرارة على سطح ( كبلر 186 إف ) ستكون مناسبة جدا لتشكل الماء السائل ونشأة الحياة وأنه كوكب صخرى ككوكب الأرض حيث أن كوكب الأرض طقسه محموم بشكل كارثى متزايد حيث أن الاحتباس الحرارى وتأثيره يهدد باستمرار دمار الأرض حيث تصبح البشرية على حافة الهاوية لذلك وضع التلسكوب المدارى الفضائى ( كبلر ) عام ( 2009 ) فى المدار الخارجى للبحث عن كوكب جديد وقد استطاع إيجاد بعض الكواكب المرشحة بنجاح نسبى متفاوت من بينهم ( كبلر 186 إف ) فخلال البحث فى العالم المجهول اكتشف العلماء كوكب ( كبلر 186 إف ) الذى تشير المعلومات الواردة بإمكانية أن يكون الملجأ الآخر للناجين من البشر ويقع الكوكب ( كبلر 186 إف ) فى النظام النجمى ( نظام البجعة ) الذى يبعد عن الأرض مسافة

( 492 سنة ضوئية ) ويتكون النظام الذى تم اكتشافه عام ( 2014 ) من ( 5 كواكب ) هى :

1 ) ( كبلر 186 بى )   2 ) ( كبلر 186 سى )   3 ) ( كبلر 186 دى )   4 ) ( كبلر 186 إى )  5 ) كبلر 186 إف

كل منها أكبر بقليل من الأرض والكوكب ( كبلر 186 إف ) يقع فى المنطقة المأهولة للنظام الشمسى مما يعنى احتمالية وجود مياه عليه ونجم المجموعة هو قزم أحمر أبرد بكثير من الشمس فلمعانه لا يزيد عن ( 4 % ) من الطاقة الشمسية لكن

( كبلر 186 إف ) لا يحصل إلا على ( 30 % ) من الضوء وعند محاولة التقاط صورة للأرض حيث اصطدم العلماء بأطنان من الغبار الكونى ونجوم لا تعد ولا تحصى تخفيه عن الأرض .

فإن كتلة الكوكب ( كبلر 186 إف ) ( 13 % ) أكبر من حجم الأرض لكن المعلومات عن حجم الكوكب ( كبلر 186 إف ) ليست واضحة ولا يمكن للعلماء فصل المعلومات الخاصة بالتكوين الداخلى للكوكب ( كبلر 186 إف ) وإذا كان يحتوى على الحديد فإن كتلته سوف تزيد ( 3.77 % ) عن حجم الأرض ومن المحتمل أن تكون محتويات الكوكب ( كبلر 186 إف ) متطابقة مع مكونات الأرض حيث سيكون وزن الكوكب ( كبلر 186 إف ) أكثر مرة ونصف من وزن الأرض .

 

درجة ميلان المحور :

إن أهم الصفات المميزة للكوكب ( كبلر 186 إف ) هى درجة ميلان المحور التى تؤثر على المواسم المناخية على الكوكب

( كبلر 186 إف ) ونسبة توزيع الضوء وهى تتطابق مع درجة ميل الأرض ( 23.5 درجة ) بالمقارنة مع درجة ميلان المريخ

( Mars ) أو الكوكب الأحمر فإنها تتغير باستمرار مع مرور الوقت حيث يصبح الكوكب ( كبلر 186 إف ) الموجود فى نظام

( البجعة ) والموجود فى كوكبة ( الدجاجة ) لأن العقبة الرئيسية هى المسافة البعيدة جدا حتى التكنولوجيا الحديثة فى مجال الفضاء تحتاج لمئات الآلاف من السنوات لقطعها من أجل الوصول للكوكب ( كبلر 186 إف ) .

 

عدد أيام السنة :

إن دورة الكوكب ( كبلر 186 إف ) الكاملة حول نجمه القزم الأحمر الخافت ( 130 يوم ) فالتغير السريع فى المواسم المناخية على سطح الكوكب ( كبلر 186 إف ) حيث أن مسار الكوكب ( كبلر 186 إف ) هو على مسافة مشابهة لموقع عطارد /

Mercury من الشمس ولكن بالنظر إلى لمعان القزم الأحمر الخافت تبقى هى المسافة المثلى لإنتاج الغذاء .

 

المناظر الطبيعية :

يعتقد أن الكوكب ( كبلر 186 إف ) ذو جبال ومساحات شاسعة من مياه المحيط لكن لا ينبغى أن تكون المساحات المائية كبيرة جدا وإذا كان الجرم الفضائى هو محيط كبير حيث تكون المعادن المفيدة مدفونة تحت ( 100 كم ) من السطح حيث سيكون مهجورا حيث ستعانى بعض الكائنات المائية والعوالق من نقص حاد فى الطعام .

وإن كوكب ( كبلر 186 إف ) فى وقت الظهر يكون ضوء نجمه كضوء الشمس على الأرض قبيل الغروب بساعة .

س : ما هو مدى ملائمة الحياة فى النظام النجمى الذى يحتوى على الكوكب ( كبلر 186 إف ) ؟

ج  : إن الأقزام الحمراء فى مجرة ( درب التبانة / اللبانة / الطريق اللبنى / Milky Way ) موجودة منذ زمن طويل حيث مضى على وجودها ( تريليون سنة ) ومن المحتمل أنه خلال فترات تشكل النجوم والكوكب ( كبلر 186 إف ) أصبحت الحياة ممكنة على الكوكب ( كبلر 186 إف ) .

لكن من ناحية أخرى حيث أن سلوكها المضىء والتقاط الكواكب للضوء منها يشوبه بعض السلبيات التى تقوض ثقة العلماء فيها فلنفترض أن كوكب ( كبلر 186 إف ) يدور حول نجمه الأحمر القزم الخافت من جهة واحدة مما يعنى أن الجزء المظلم من الكوكب ( كبلر 186 إف ) تكون درجة الحرارة فيه ( - 33 درجة مئوية ) وهذا لا يعنى أنه يجب أن تكون طبقة الغلاف الجوى سميكة جدا لتنقل بعض الحرارة إلى الجانب المظلم من الكوكب ( كبلر 186 إف ) فمن الممكن أن تتركز أشعة كونية قوية إلا أنه من المحتمل أن يتوازن قمر الكوكب ( كبلر 186 إف ) بين الجرمين حيث يدعم نواة الكوكب ( كبلر 186 إف ) السائلة مما يساعد فى تكوين مجال مغناطيسى قوى يحمى الكوكب ( كبلر 186 إف ) من هجوم الأشعة الكونية لكن أى وجود للحياة على كوكب ( كبلر 186 إف ) مشروط بخصائصه المناخية فالفرق بين درجات الحرارة فى الجانب المظلم والجانب المضىء من الكوكب ( كبلر 186 إف ) حيث توجد أعاصير تنفذ باستمرار وصولا لسرعات كبيرة وهى واحدة من أشياء أخرى على الكوكب

( كبلر 186 إف ) ولكن هل تستطيع النباتات الصمود فى هذا القصف المستمر حيث يوجد افتراض يفيد بأن النباتات فى هذه الحالة سوف تكتسب جذورا أقوى تتمسك فى التربة وسيقانها أقوى من الكابلات الفولاذية وإذا كانت النباتات تتعرض لهجوم مستمر من العواصف الرملية فإن هذا سيضر بالتربة وفى نفس الوقت سوف تكون الرطوبة المطلوبة للنباتات لكن من المرجح فى هذه الحالة أن تنتج النباتات براعم صغيرة الحجم فى الجزء العلوى من النباتات يسبب زيادة فى الجذور وانخفاض الإنتاجية فى الضوء الخافت للنجم الأحمر القزم الذى يدور حوله الكوكب ( كبلر 186 إف ) حيث سيكون الاكسجين قليلا فى الغلاف الجوى للكوكب ( كبلر 186 إف ) الأمر الذى سيؤدى لصغر حجم الحيوانات على الكوكب ( كبلر 186 إف ) وستكون ذات رؤية فى نطاق الأشعة الحمراء أو عن طريق الصوت أو الرائحة ومن المحتمل أن تعدل الأشعة الكونية الخطيرة من سلوك الحيوانات وتجبرها على الدخول فى سبات أو فى حالة موفرة للطاقة فى أوقات معينة أو الغوص فى أعماق المحيط حيث ستكون الحياة محتملة جدا وأكثر نشاطا ولكن هذا ما زال كله افتراضات للعلماء ولا تتعدى مرحلة الخيال وربما يوجد على الكوكب

( كبلر 186 إف ) فرصة فى المستقبل لزيارته الذى يعتقد العلماء أنه فرصة مفيدة للبشر للهروب من جريمتهم بحق كوكب الأرض أو ربما فرصة لتدمير كوكب آخر .

 

أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

12 / 4 / 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق