الأربعاء، 16 مارس 2022

موت الشمس

 

موت الشمس

يتساءل علماء الفلك عن التغيرات التى سوف تحدث فى الشمس نتيجة للاستهلاك البطىء لوقودها الهيدروجينى ( موت الشمس ) .

إن الاستهلاك الهيدروجينى للشمس لابد أنه سيؤدى لهبوط مستمر بمضى الزمن ولكن أبحاث علماء الفلك المعاصرة أثبتت أن هذا لن يكون وإن الشمس سيتزايد بريقها فى الواقع كل يوم حيث أن سرعات التحولات النووية الحرارية لا تتوقف على مقدار العنصر المتفاعل ( الهيدروجين ) بل تتوقف على درجة الحرارة التى تسببت فى التفاعل فإنه على الرغم من النقص فى كمية الوقود الكلية قد أحدثت زيادة فى درجة الحرارة فإن الباقى من الوقود سيحترق بشدة أكثر وتبدو الشمس أكثر لمعانا مما لو كان ( الفرن الشمسى ) ممتلئا بالوقود عن آخره وفى آتون الشمس المستعر تختلف قدرة الغازات على امتصاص الإشعاع فالهليوم الذى يتكون فى باطن الشمس نتيجة لاندماج الهيدروجين أكثر قدرة على امتصاص الإشعاع من الهيدروجين عن طريق تلاقى الطاقة المنطلقة من التفاعل الحرارى النووى صعوبات أكبر فى طريقها نحو سطح الشمس وكلما زاد مقدار الهيدروجين الذى يتحول إلى هليوم فإن سطوع الطبقات المحيطة بباطن الشمس حيث تتراكم الطاقة فى الجزء المركزى للشمس مما يؤدى لزيادة فى درجة الحرارة وفى معدل إنتاج الطاقة وتبين الحسابات الفلكية أن الإشعاع الشمسى آخذ فى الازدياد وأنه سوف يزيد ( 1000 مرة ) عندما يوشك الهيدروجين على النفاذ وكنتيجة للتناقص الهيدروجينى حيث يقترب الهيدروجين الموجود فى الشمس حيث يتزايد نصف قطر الشمس بنسبة كبيرة ثم يأخذ فى التناقص بالتدريج وعندما تستهلك الشمس جميع ما بها من هيدروجين فلن يبقى بها أى مصدر من مصادر الطاقة النووية وبمجرد أن تفقد الشمس جميع الهيدروجين الذى بداخلها والذى يحفظ عليها حرارتها عدة بلايين من السنين فإنها تعود لتوليد الحرارة عن طريق التقلص ثم يقل الإشعاع الشمسى رويدا رويدا حتى تقترب الشمس من نهاية حياتها ثم تموت كقزم أبيض ثم ثقب أسود .

 

 

رءوف وصفى

تنقيح / أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

26 / 9 / 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق