ظاهرة الحيود
إن ظاهرة الحيود ( Diffraction ) بأنها
انتشار الموجات حول الحواجز حيث يمكن أن يحدث الحيود فى الصوت أو الإشعاع
الكهرومغناطيسى كالضوء والأشعة السينية وأشعة جاما ومع جسيمات متحركة صغيرة جدا
كالذرات والبروتونات والنيوترونات والإلكترونات والجسيمات دون الذرية التى تمتلك
خصائص مشابهة للموجات وإحدى نتائج الحيود هى عدم إنشاء الظلال الحادة وتنتج
الظاهرة من التداخل فعندما يتم تركيب الأمواج فإنها قد تعزز بعضها أو تلغيها وتكون
أكثر وضوحا عندما يكون طول موجة الإشعاع مشابهة للأبعاد الخطية للحاجز .
وفى ظاهرة الحيود للضوء يعتمد مقدار الانحناء
على الحجم النسبى لطول موجة الضوء بالنسبة لحجم الفتحة فإذا كانت الفتحة أكبر
بكثير من الطول الموجى للضوء فسيكون الانحناء غير ملحوظ أما إذا كانت الفتحة
والطول الموجى متقاربين فى الحجم أو متساويين فإن مقدار الانحناء سيكون كبيرا
ويمكن رؤيته بسهولة بالعين المجردة فينحنى الضوء المحايد فى الغلاف الجوى للأرض
حول جسيمات دون ذرية فيه وغالبا ما تكون جسيمات الغلاف الجوى عبارة عن قطرات صغيرة
من الماء توجد فى السحب .
وتساعد ظاهرة حيود الصوت إلى جانب انعكاس
الصوت على تمكين الإنسان من سماع الأصوات حول العقبات والحواجز كما أن حيود الصوت
بشكل أكثر وضوحا عند طول موجات أعلى يمكن الإنسان من سماع ترددات صوت منخفضة حول
العوائق بشكل أفضل من الترددات العالية ومن الأمثلة على ظاهرة الحيود هو الاختلاف
فى الصوت من ضربة صاعقة قريبة وأخرى بعيدة حيث سيكون الرعد القادم من صاعقة قريبة
على شكل صوت تصدع حاد مما يشير إلى وجود الكثير من الصوت عالى التردد أما الرعد
الناتج من ضربة بعيدة سيكون على شكل تردد صوت منخفض لأن الأطوال الموجية الطويلة
هى التى تنحنى حول العقبات لتصل للمستمع .
سالم الحمودى
تنقيح / أسامه ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف
5 / 3 / 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق