الأربعاء، 16 مارس 2022

الهبوط فى الثقب الأسود

 

الهبوط فى الثقب الأسود

عند الهبوط فى أفق الحدث ( حدود الثقب الأسود ) فإن الثقب الأسود قد اختفى والسبب أن الضوء الذى يصدر عن الثقب الأسود يكون قد توقف مما يؤكد الوقوع داخل المصيدة الفضائية وحيدة الاتجاه ذلك أنها أصبحت غير مرئية للإنسان ولكن ما إن نتجاوز أفق الحدث حتى نجد أن فى مركز الثقب الأسود عالما مقلوبا رأسا على عقب عالما أغرب من الخيال حيث يندمج الزمان مع المكان ( الزمكان ) ففى العالم المألوف يمكن التحرك بحرية وفى أى اتجاه فى الفضاء بشرط توفر الطاقة .

أما الزمان فهو يسير دائما فى اتجاه واحد وعلى الرغم من بطئه بالقرب من سطح أفق الحدث فهناك لا يوجد سيطرة فيوجد انجذاب بشكل مروع ودائم صوب مركز الثقب الأسود ( التفرد ) ولا تستطيع أى قوة أن تمنع من الانجذاب أعمق فأعمق للمصير المحتوم فى مركز الثقب الأسود

( التفرد ) .

ألا توجد قوة تمكن من الهروب من الثقب الأسود فإن أية قوة تحاول أن تمنع المزيد من الانهيار يجب أن تشتمل على طاقة هائلة حتى تحدث تأثيرا قويا ومصدر الطاقة سيفعل كما لو كانت له كتلة ولكن سيكون جاذبية للكتلة مما يعجل بالانهيار وكلما تعاظم حجم الطاقة التى تحاول منع الانهيار إزدادت قوة الجاذبية .

ويحدث مزيدا من الضغط ومن ثم لن يمكن أبدا الهرب من قوة التأثير والإنهيار المروع لمركز الثقب الأسود .

وفى داخل الثقب الأسود لا يمكن تفادى الفناء التام ولا حتى تأجيله لما بعد فترة من الزمن فإن الوقت الذى يستغرقه السقوط لمركز الثقب الأسود

( التفرد ) ضئيل للغاية فى ثقب أسود تبلغ كتلته أكبر قليلا من ضعف كتلة الشمس يبلغ حوالى واحد على مليون من الثانية .

 

 

رءوف وصفى

تنقيح / أسامة ممدوح عبد الرازق مصطفى شرف

15 / 1 / 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق